دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تحوّلت ألكسندرا مورتون-هايوارد من متعهدة دفن الموتى إلى أكاديمية، مهتمة بالأدمغة، وتحديدًا بكيفية تحللهاـ خلال ممارستها لوظيفتها السابقة.

وقالت لـCNN :"عملت لسنوات مع الموتى. تجربتي الخاصة علّمتني بأنّ الدماغ سريع التسييل (بعد الوفاة). لذا كانت صدمة حقيقية بالنسبة لي عندما عثرت على ورقة بحثية (علمية) تشير إلى دماغ عمره 2500 عام".

اكتشفت مورتون هايوارد، وهي عالمة أنثروبولوجيا في الطب الشرعي حاليًا وتُكمل درستها، للحصول على درجة الدكتوراه من جامعة أكسفورد، أنّ الأدمغة، رغم عدم شيوع العثور عليها سليمة مثل العظام، ولكنها محفوظة بشكل مدهش في السجل الأثري.

ولفهم السبب، قامت عالمة الأنثروبولوجيا بتجميع أرشيف فريد من المعلومات حول 4405 من الأدمغة المكتشفة من قبل علماء الآثار. وأتت الأدمغة من مستنقعات الخث في شمال أوروبا، وقمم جبال الأنديز، وحطام السفن، والمقابر الصحراوية، والبيوت الفقيرة الفيكتورية. وكان الأقدم بينها يعود لـ12000 سنة.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: المملكة المتحدة اكتشافات دراسات

إقرأ أيضاً:

سترة منفوخة في اليابان ستجعلك تنام بأي مكان

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- غالبًا ما تُوصف اليابان بأنها من أكثر الدول حرمانًا من النوم في العالم، إذ تحتل مراتب متأخرة، بشكل متكرّر في الدراسات والاستطلاعات الدولية المتعلقة بمدة وجودة النوم.

طورت إحدى شركات التصميم حلاً إبداعيًا تعتقد أن لديه القدرة على منح القيلولة قوة حقيقية.

يهدف مفهوم السترة المنفوخة "الذكية" إلى تحسين فترات القيلولة القصيرة من خلال توفير صوت وإضاءة مخصصين بناءً على البيانات البيومترية للمستخدم، مثل معدل ضربات القلب، ودرجة حرارة الجسم، والتي تُجمع عن طريق خاتم ذكي قابل للارتداء.

قال داي مياتا، وهو المدير الإبداعي الفني لدى شركة "Konel"، التي طورت السترة بالتعاون مع قسم تكنولوجيا النوم لدى شركة "NTT DX Partners"، وهي شركة استشارات رقمية: "أدركنا أن النوم أمر شخصي للغاية".

هذه السترة كبير الحجم مصنوعة من ألياف Kodenshi خفيفة الوزن ودافئة.Credit: Yusuke Maekawa

وأضاف مياتا: "لا يمكنك إجبار أحد على النوم، عليه أن يخلد للنوم بنفسه. لذا فكرنا إذا ما كان هناك شيء يمكننا ابتكاره لمساعدة الناس للدخول في النوم بطريقتهم الخاصة"؟

صُمم زي النوم "ZZZN" ليُرتدى يوميًا كسترة عادية (رغم أنها كبيرة الحجم)، لكن يمكن للمستخدمين تفعيل "وضعية النوم" ببساطة عبر رفع غطاء الرأس عند رغبتهم في أخذ غفوة أثناء التنقّل يوميًا.

لا يُقصد من المنتج أن يُطرح في الأسواق حاليًا، بل سيتم عرض نموذج أولي تجريبي لهذا الابتكار خلال فعاليات معرض "إكسبو 2025 أوساكا" بين 24 يونيو/ حزيران و7 يوليو/ تموز، حيث سيتمكن الزوار من تجربته بأنفسهم. 

يأمل مياتا أن يثير هذا الابتكار فضول الناس بشأن النوم، ويحفّز النقاشات حول كيفية تحسين الراحة.

وأوضح: "النوم جزء مألوف جدًا من حياتنا، مع ذلك لا نزال نجهل الكثير عنه".

"اندماج بين الملابس وأغطية النوم" جُهز غطاء الرأس بمعدات ضوئية وصوتية لمساعدة مرتديه على النوم.Credit: Yusuke Maekawa

بدأت شركة "Konel" تطوير السترة في العام الماضي بتمويل من وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية، ضمن برنامج يهدف لتحويل بيانات الرعاية الصحية الشخصية إلى خدمات ومنتجات قابلة للاستخدام.

صرح تيبيه أوجاتا، وهو مدير الإنتاج بقسم تكنولوجيا النوم بشركة "NTT DX Partners": "نظرًا لأن اليابان تُعد من أكثر الدول حرمانًا من النوم، فقد كنا نفكر في كيفية معالجة هذه المشكلة من خلال مبادرات تجارية".

وأشار أوجاتا إلى أن المحاولات السابقة للشركة لم تؤدِ إلى تغييرات سلوكية كبيرة، لذا قرروا اتباع نهج "ممتع وإبداعي" من خلال طرح فكرة مرحة بعنوان "النوم المتنقّل".

لم يتم طرح النموذج الأولي تجاريًا بعد، ومن المقرر عرضه خلال معرض إكسبو 2025 أوساكا.Credit: Yusuke Maekawa

والسترة مستوحاة من رداء "yogi"، وهو عبارة عن كيمونو مبطّن مخصص للنوم كان شائعًا خلال فترة إيدو (1615–1868)، خاصة في فصل الشتاء. 

قال مياتا إنه "رغم تشبيه yogi بالبيجاما، إلا أنه أقرب إلى رداء يمكنك أن تنام فيه، ثم تستيقظ وتخرج مباشرة"، مضيفًا أنه "أقرب إلى اندماج بين الملابس وأغطية النوم".

بفضل القلنسوة العميقة التي توفر الخصوصية، تحتوي سترة "ZZZN" على نظام مدمج يحوّل البيانات البيومترية لمرتديها إلى ضوء وصوت.

تستخدم السترة الضوء الأحمر لتحفيز النوم، بينما يُستخدم الضوء الأزرق لكبح هرمون الميلاتونين من أجل إيقاظ الجسم. 

لفت مياتا إلى أن الضوء ينبض بمعدلات تحاكي أنماط التنفس البطيء لتعزيز النوم العميق، وتُصاحبه "موسيقى عصبية" بترددات "تؤثر مباشرة على موجات الدماغ للمساعدة على النوم". 

وجدت بعض الدراسات الأولية أن الموسيقى أو الأصوات ذات الترددات المعينة قد تحسّن النوم، رغم الحاجة إلى مزيد من البحث.

يستمر الخاتم البيومتري في مراقبة مستوى التوتر لدى المستخدم أثناء غفوته، إذ قال مياتا: "إذا انخفض مستوى التوتر بشكل كبير، يتم الحفاظ على الضوء والصوت بالمعدل ذاته، ولكن إذا لم ينخفض التوتر كثيراً، يتحول النظام إلى أصوات أكثر فعالية لتعزيز النوم".

تبدو السترة وكأنها حيلة دعائية، لكنها تستند إلى مشكلة حقيقية. وقد أظهرت دراسة نُشرت هذا العام أن اليابان حلّت في المرتبة الأخيرة من بين 20 دولة من حيث مدة النوم، حيث بلغ متوسط مدة النوم خلال فترة الليل فيها أقل بـ94 دقيقة من فرنسا، التي تصدّرت التصنيف.

ووجد تحليل لتكلفة قلة النوم من الناحية الاقتصادية (من حيث انخفاض الإنتاجية، وحوادث السير الناتجة عن التعب، وغيرها من الحوادث أو الإصابات) أن اليابان تخسر ما يصل إلى 138 مليار دولار سنويًا، أي ما يعادل نحو 3% من ناتجها المحلي الإجمالي.

يُعد نقص النوم منتشرًا إلى درجة أن بعض المدارس والمكاتب أفادت بإدخال فترات قيلولة ضمن جدول اليوم، وليس من غير المألوف رؤية أشخاص ينامون في الأماكن العامة، وهي ظاهرة تُعرف باسم inemuri، أي النوم أثناء ساعات العمل

بحسب مجموعة "مايو كلينك" الطبية، فإن فترة القيلولة القصيرة التي تدوم حوالي 20 دقيقة يمكن أن تحسّن من اليقظة، والمزاج، والذاكرة. 

مع ذلك، فإن النوم لفترات أطول قد يعطل دورة النوم، كما أن الاستيقاظ من المراحل العميقة للنوم يكون أصعب، ما يسبب الشعور بالدوار والخمول.

نشر الأربعاء، 18 يونيو / حزيران 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • «العرفج» يسلط الضوء على تغطية «عاجل» بشأن تطبيق قرار حظر العمل تحت أشعة الشمس
  • سترة منفوخة في اليابان ستجعلك تنام بأي مكان
  • استشاري: تسمير الجسم قد يؤدي لأورام سرطانية
  • استشارى أمراض جلدية يحذر من الإكزيما الصيفية ويقدم نصائح لعلاجها
  • تقرير برازيلي يسلط الضوء على نقاط ضعف وقوة الأهلي قبل مواجهة بالميراس
  • الأمراض المنقولة بالغذاء خلال فصل الصيف..كيف تحمي نفسك؟
  • محاكاة ثورية تكشف إمكانية “خلق” الضوء من العدم
  • عاجل | ترامب يعطي الضوء الأخضر لانخراط أميركا في الحرب ضد إيران
  • أحمد موسى: ترامب منح إسرائيل الضوء الأخضر لقصف إيران
  • مع ارتفاع درجات الحرارة.. كيف تحمي نفسك من الأمراض المرتبطة بالحرّ؟