برعاية الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة، وحضور معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، جمع “مجلس الشارقة الرمضاني 2024” نخبة من قادة الأعمال، وكبار المسؤولين الحكوميين، ورواد الأعمال، وصنّاع التغيير، في “مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار”، للتعاون والإجابة عن أسئلة تستكشف كيفية الاستثمار في صناعات متنوعة لتحقيق أقصى قدر من الابتكار والتأثير.

وجاء المجلس، الذي أقيم تحت شعار “الابتكار من أجل التأثير”، بتنظيم “هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير” (شروق)، و”مركز الشارقة لريادة الأعمال” (شراع)، و”مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار”، و”مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر” (استثمر في الشارقة).

وتماشياً مع التزام الشارقة بالتقدم الاجتماعي والاقتصادي المؤثر، أكد شعار دورة العام الجاري من المجلس التزام الإمارة بتعزيز التحول والتغيير الإيجابي في قطاعات متنوعة، تشمل البنية التحتية المستدامة والتعليم والابتكار وريادة الأعمال والاستثمار. ومن خلال النقاشات التفاعلية، سلط المجلس الضوء على جهود الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة في بناء المستقبل، مع التركيز على التأثير.

وأكدت الشيخة بدور القاسمي في كلمتها أن التسارع الملحوظ الذي يشهده العالم يشجعنا على المنافسة، وقالت: “يتوجب علينا أن نتحلى بروح المسؤولية وأن نعمل على تحقيق الأهداف العليا، وينبغي لنا أن نركز على الجوهر الحقيقي لجهودنا وممارساتنا، وهو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للمجتمع بجميع قطاعاته وشرائحه، وإحداث نتائج ملموسة على الصعيدين المحلي والعالمي؛ فنهجنا في الشارقة يتميز بالالتزام بتعزيز التنمية البشرية وجودة حياة المجتمع، وطموحنا يتجاوز مجرد تحقيق الأرباح والسعي وراء نجاح عابر ومؤقت، لأننا نؤمن بأن الابتكار وسيلة لتعزيز مرونة مجتمعنا”.

الابتكار مفتاح المستقبل
وفي كلمته خلال المجلس، أكد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، أن “الابتكار هو مفتاح المستقبل والمحرك الأساسي الذي تتبناه دولة الإمارات في مختلف القطاعات من أجل بناء اقتصاد وطني قوي ومرن وأكثر تنافسية.

وتابع معاليه: “انطلاقاً من توجيهات القيادة الرشيدة، تستمر مساعي الدولة التي تسارعت وتيرتها خلال السنوات الأخيرة من أجل تعزيز منظومتنا الاقتصادية عبر سن العديد من التشريعات القانونية العصرية التي تهدف إلى إيجاد بيئة محفزة ومواتية لمجتمعات الأعمال، وذلك انسجاماً مع رؤية (نحن الإمارات 2031) الرامية إلى تعزيز مكانة دولة الإمارات كعاصمة عالمية للاقتصاد الجديد من خلال إرساء نموذج اقتصادي يحتذى به، قوامه المعرفة والتكنولوجيا والابتكار”.

وأضاف معاليه: “يندرج التعاون بين وزارة الاقتصاد ومركز الشارقة لخدمات المستثمرين ضمن جهودنا الوطنية المشتركة من أجل تبسيط الإجراءات ودعم بيئة الأعمال وتوفير كل ما يلزم للشركات الناشئة ورواد الأعمال لكي يسهموا في تعزيز النمو الاقتصادي بالاعتماد على التقنيات المبتكرة والمستدامة، ويتمكنوا من إحداث الأثر التنموي المطلوب، وذلك خدمةً لمستهدفاتنا الوطنية وطموحاتنا العالمية”.

مذكرة تفاهم بين “سعيد” و”وزارة الاقتصاد”
وشهد المجلس توقيع مذكرة تفاهم بين “مركز الشارقة لخدمات المستثمرين” (سعيد) و”وزارة الاقتصاد”، بهدف تبسيط خدمات تسجيل العلامات التجارية للشركات والمؤسسات، وتسهيل المعاملات مع الجهات الحكومية المعنية، بالإضافة إلى تبادل المعلومات والبيانات خلال اللقاءات، مع التركيز على الخدمات الحكومية وإجراءات تأسيس الشركات الناشئة وإطلاق الأعمال.

وبموجب المذكرة، تقدم “وزارة الاقتصاد” الدعم لمركز “سعيد” من خلال توفير الإرشاد والتوجيه، والتدريب، والمساعدة التقنية والفنية، بهدف تعزيز كفاءة عمليات تسجيل العلامات التجارية وفاعليتها، إلى جانب تشجيع المستثمرين على الاستفادة من خدمات المركز من خلال تسليط الضوء على مزاياه.

تصاميم الشارقة للابتكار والتأثير
وتضمن المجلس جلستين نقاشيتين رئيستين تناولتا عدداً من القضايا البارزة، واستعرضتا قصص نجاح ملهمة، حيث تناولت الجلسة الأولى، التي أقيمت بعنوان “الشارقة: رسم الحدود المستقبلية في الابتكار”، المبادرات والاستراتيجيات الرائدة التي تنفذها الإمارة بهدف ترسيخ الابتكار والتغيير المؤثر، إذ استكشفت كيف استطاعت الجهات الرائدة الجمع بين الجانب الاجتماعي والبيئي والربحي في عملياتها لدفع عجلة التنمية المستدامة والتقدم المجتمعي.

وضمت قائمة المتحدثين في الجلسة كلاً من سعادة أحمد القصير، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، وحسين المحمودي، الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، وخالد الحريمل، الرئيس التنفيذي لمجموعة بيئة، ومحمد جمعة المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، والدكتور تود لورسن، مدير الجامعة الأميركية في الشارقة، وأدارتها عبير الأميري، رئيسة قسم الشراكات في مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع).

من جانبه، قال سعادة أحمد عبيد القصير، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق): “مع استمرار ريادة الشارقة في توجيه الاستثمارات والابتكارات نحو نتائج وإنجازات مؤثرة، يترسخ التزام (شروق) بتعزيز التنمية المستدامة بكافة أبعادها، حيث تقود الهيئة الجهود الرامية لبناء مستقبل أكثر استدامة من خلال الممارسات المبتكرة والمبادرات التي تتجاوز البعد البيئي لتشمل الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية؛ فمن خلال استخدام الطاقة الشمسية وتنفيذ مشاريع سياحة بيئية، نسعى للحفاظ على مواردنا الطبيعية وتعزيز الوعي البيئي. وفي الوقت نفسه، تعمل (شروق) على دعم تطوير المجتمعات المحلية وتمكينها لضمان الرفاهية، وبذلك تتماشى استراتيجية الاستدامة التي أطلقتها الهيئة مع الأهداف الوطنية، بما يضمن أن يعطي كل مشروع الأولوية للحفاظ على البيئة، ويساهم في تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية، حيث إننا نعمل معاً على تعزيز الازدهار الاقتصادي في الشارقة التي تعتز ببيئتها ومجتمعها واقتصادها المتنوع”.

شراع تطلق مراكز التميز
وفي إطار مجلس الشارقة الرمضاني، أعلنت نجلاء المدفع، المدير التنفيذي لشراع، عن بدء مرحلة جديدة تتماشى مع رؤية الشارقة، حيث قالت: “نفخر بإطلاق (مراكز التميز) المبادرة الاستراتيجية الجديدة التي تركز على أربعة قطاعات رئيسية: الاقتصاد الإبداعي، تكنولوجيا التعليم، والاستدامة والتصنيع. هذه القطاعات، التي تعكس نقاط القوة الأساسية للشارقة، توفر فرصاً لبناء مستقبل مبتكر بالاعتماد على البنية التحتية القائمة”.
وأضافت: “توفر (مراكز التميز) دعماً قيّماً للشركات الناشئة، وإرشاداً لا يقدر بثمن من خبراء متميزين، ورؤية عميقة من قادة الأعمال، إضافة إلى الموارد التكنولوجية من مزودي الخدمات العالميين، والدعم المالي من المستثمرين الاستراتيجيين ورؤوس الأموال الاستثمارية”.

مذكرة تفاهم بين “مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار” و”المؤتمر الدولي للصيدلة والطب”
وخلال فعاليات المجلس الرمضاني 2024، وقع “مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار” مذكرة تفاهم مع “المؤتمر الدولي للصيدلة والطب” لتنظيم سلسلة من المعارض والمؤتمرات والفعاليات المتعلقة بالرعاية الصحية، كما تستهدف المذكرة دعم تأسيس مركز للرعاية الصحية في “مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار”، وجذب الشركات الناشئة الصغيرة والمتوسطة المتخصصة في مجالات مثل التشخيص والأجهزة الطبية القائمة على الذكاء الاصطناعي وإعادة التأهيل والتدريب الطبي.

وتشمل الأهداف التي تسعى المذكرة إلى تحقيقها أيضاً دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة التي تنضم إلى برنامج “مسرّع الشارقة العالمي للصناعة المتقدمة – الرعاية الصحية 2024″، بالإضافة إلى إقامة علاقات ذات قيمة مضافة مع حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة والجهات الفاعلة في صناعة الرعاية الطبية، وإطلاق سلسلة من الفعاليات التي تركز على قطاع الرعاية الصحية وجودة الحياة، إلى جانب إشراك الجهات الحكومية، وكبرى الشركات الإماراتية والدولية، وكبار أعضاء هيئة التدريس من الأوساط الأكاديمية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة المبتكرة.

من جانبه، قال حسين المحمودي، الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار: “يسرنا أن نشارك في هذا المجلس الرمضاني، الذي يضفي مذاقاً خاصاً إلى فعاليات شهر رمضان من خلال الجمع بين الروح المجتمعية وتعزيز التعارف والتواصل في مجال الأعمال، وأود التأكيد على أن المجمع يواصل مسيرته في النمو الاستثنائي، من خلال جذب الشركات العالمية الرائدة في قطاعات تكنولوجية متنوعة، منها الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المائية والطباعة الثلاثية الأبعاد والروبوتات وغيرها”.

وأضاف: “تشمل نجاحاتنا الملحوظة التعاون مع الجامعة الأميركية في الشارقة في مجال الخرسانة الكهربائية الموصلة، ومع شركة (أرادَ) للتطوير العقاري في مجال بناء محطة مستدامة لمعالجة المياه، إلى جانب التعاون مع (ماكس بايت) Maxbyte لإنشاء مركز التميز الصناعي Industry X.0 في المجمع، واليوم يسعدنا أن نبرم شراكة جديدة مع المؤتمر الدولي للصيدلة والطب لتعزيز مجال تركيزنا الجديد وهو الرعاية الصحية”.

التزام بدعم منظومة الابتكار
بدوره، أكد محمد جمعة المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، الدور الذي يلعبه الابتكار والشراكات الاستراتيجية في تقدم الإمارة، وأهمية الفعاليات مثل المجلس الرمضاني، قائلاً: “سيبقى (استثمر في الشارقة) ملتزماً بدعم منظومة الابتكار التي حققت نتائج إيجابية ونمواً كبيراً على مر الأعوام، ففي عام 2023، استقطبت الشارقة 1.8 مليار درهم من تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، باستثناء قطاع العقارات، الذي استقطب وحده 5.9 مليار درهم من المستثمرين الأجانب، كما وتواصل الأعمال في الإمارة النمو والازدهار وجذب المزيد من الشركات والمؤسسات، التي تجسدت بافتتاح حوالي 400 مصنع جديد في الشارقة في العام 2023”.
وأضاف: “يسرنا أن نكشف أن عام 2024 سيحقق نتائج أكبر، حيث نعمل في مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر على استقطاب الاستثمارات المبتكرة والمستدامة”.

استثمارات هادفة تعزز التأثير الإيجابي
واستعرضت الجلسة الثانية، التي جاءت بعنوان “مجلس خاص: الجمع بين الهدف والعمل لإحداث التأثير المستدام”، التوجهات الحالية، والابتكارات، وقصص نجاح في مجال الاستثمار المؤثر على صعيد المنطقة، وشارك فيها كل من ميرنا عطا الله، المديرة التنفيذية لمؤسسة الفنار الخيرية، وآمنة المازمي، مديرة مؤسسة كلمات، وأدارتها سونيا ويمولر، مؤسسة “فينتشر سوق”، حيث قدمت الجلسة رؤى قيمة حول أهمية الاستثمار القائم على تحقيق هدف محدد، وقدرته على إحداث التحول المنشود.

وفي ختام مجلس الشارقة الرمضاني 2024، كرمت الشيخة بدور القاسمي مجموعة الشركاء الذين لعبوا دوراً محورياً في إنجاح مبادرة “مراكز التميز”، حيث تضمنت قائمة المكرمين كلاً من: مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، والجامعة الأميركية في الشارقة. إلى جانب وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وغرفة تجارة وصناعة الشارقة، ومصرف الإمارات للتنمية، ووزارة الثقافة، هيئة الشارقة للتعليم الخاص، ووزارة التغير المناخي والبيئة وجامعة الشارقة ومجموعة بيئة ومدينة الشارقة المستدامة.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مجمع الشارقة للبحوث والتکنولوجیا والابتکار الأمیرکیة فی الشارقة استثمر فی الشارقة المدیر التنفیذی الشرکات الناشئة الرعایة الصحیة وزارة الاقتصاد دولة الإمارات مراکز التمیز مرکز الشارقة الشیخة بدور مذکرة تفاهم الرمضانی 2024 إلى جانب فی مجال من خلال من أجل

إقرأ أيضاً:

تحت رعاية الشيخة فاطمة .. الاتحاد النسائي العام يطلق خطة انطلاقة مبادرة “نزرع للاستدامة”

تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، رئيسة الإتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، عقد الإتحاد النسائي العام، الاجتماع الرسمي الأول للشركاء الإستراتيجيين في مبادرة “نزرع للاستدامة”، بمشاركة ممثلي الجهات الاتحادية والمحلية، ومؤسسات القطاع الخاص، حيث تم الإعلان عن خطة الانطلاقة الرسمية للمبادرة التي تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع الزراعي المستدام.

وبهذه المناسبةقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، : “يُعد تمكين المرأة في القطاع الزراعي المستدام توجهاً استراتيجياً في مسيرة التنمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، انطلاقاً من الإيمان العميق بدور المرأة كشريك فاعل في مواجهة التحديات البيئية وتعزيز منظومة الأمن الغذائي، وباعتبارها ركناً أساسياً في بناء المجتمعات واستدامة استقرارها، وتأتي مبادرة “نزرع للاستدامة” امتداداً لرؤية وطنية راسخة تسعى إلى توسيع نطاق مشاركة المرأة في القطاعات المستقبلية، ولا سيما مجالات الزراعة الذكية والاقتصاد الأخضر، من خلال توفير الممكنات المعرفية والتقنية، وتهيئة بيئة محفزة تُمكنها من قيادة مشاريع زراعية مبتكرة تسهم في دعم التنوع الاقتصادي وتحقيق الاستدامة البيئية”.

وبدورها، أكدت سعادة نورة خليفة السويدي، الأمينة العامة للإتحاد النسائي العام، أن مبادرة “نزرع للاستدامة” تمثل ترجمة لرؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، في تمكين المرأة وتعزيز دورها في القطاعات التنموية المستقبلية، وعلى رأسها الزراعة المستدامة.

وأضافت أن الإتحاد النسائي العام بالتعاون المتواصل مع شركائهم الإستراتيجيين أولى أهمية خاصة لهذا القطاع الحيوي، إنطلاقاً من قناعتهم أن المرأة قادرة على أن تكون شريكاً رئيسياً في تحقيق الأمن الغذائي ودفع عجلة الاستدامة البيئية والاقتصادية.

وأشارت إلى أن من خلال هذه المبادرة يتم العمل على تزويد المرأة بالمهارات والمعرفة والتقنيات الحديثة التي تؤهلها لقيادة مشاريع زراعية ذكية ومبتكرة، تُسهم في تعزيز الإنتاج المحلي، ودعم الاقتصاد الوطني، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة مؤكدة أن الشراكات الوطنية التي يتم ترسيخها مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة، تشكل دعامة أساسية للمبادرة وتحقيق أثر ملموس ينعكس إيجاباً على دعم وتمكين المرأة، وعلى مستقبل التنمية الزراعية في الدولة.

و استعرضت المهندسة غالية علي المناعي، رئيسة لجنة الشؤون الإستراتيجية والتنموية في الإتحاد النسائي العام،خلال الاجتماع، الخطة التنفيذية للمبادرة، التي تتضمن : “17 شريكاً استراتيجياً، 35 مشروعاً، وتستهدف أكثر من 11 ألف مستفيدة، إلى جانب أكثر من 440 ورشة تدريبية، 190 رخصة مدعومة”، وتنقسم إلى ثلاثة محاور رئيسية: “التدريب والتطوير، الابتكار في الإنتاج الزراعي، التنمية الزراعية المستدامة”.

وتمثل “نزرع للاستدامة” إحدى المبادرات الوطنية الريادية الهادفة إلى تمكين المرأة في القطاع الزراعي، عبر برامج متكاملة للتدريب والتطوير، ودعم ريادة الأعمال الزراعية النسائية، وتحفيز الابتكار الزراعي القائم على التكنولوجيا، بما يعزز من مساهمة المرأة في تحقيق مستهدفات الأمن الغذائي، والاستدامة البيئية، والتنمية الاقتصادية.

وتجسد مبادرة (نزرع للاستدامة) التزام الإتحاد النسائي العام بالتعاون مع الجهات الاستراتيجية، بتعزيز مكانة المرأة كشريك فاعل في تحقيق الأولويات الوطنية، لا سيما في مجالات الأمن الغذائي والاستدامة البيئية.

وتنطلق الخطة التنفيذية من رؤية متكاملة تشمل محاور التدريب والتطوير، والابتكار في الإنتاج الزراعي، والتنمية الزراعية المستدامة، لتهيئة بيئة محفزة لإطلاق مشاريع زراعية تنافسية تسهم في تنمية المجتمع.

وقال سعادة الدكتور محمد سلمان الحمادي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع الغذائي في وزارة التغير المناخي والبيئة، إن مبادرة “نزرع للاستدامة” تعكس رؤية دولة الإمارات في تمكين المرأة في القطاع الزراعي من خلال اكتساب المهارات والخبرات التي تجعل المرأة رائدة في مجال الابتكار الزراعي، وتدعم المبادرة مستهدفات البرنامج الوطني “ازرع الإمارات” الذي تم إطلاقه مؤخراً في أكتوبر 2024.

فيما قالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي إن مبادرة “نزرع للاستدامة” تُعد خطوة استراتيجية نحو تعزيز دور المرأة في القطاعات الزراعية والبيئية، ودعم مساهمتها الفاعلة في تحقيق الأمن الغذائي، وصون التنوع البيولوجي، وتحقيق الاستدامة البيئية، وتجسد هذه المبادرة، رؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، التي أولت تمكين المرأة اهتماماً خاصاً، وعززت دورها في بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة.

وقال سعادة الدكتور طارق أحمد العامري، المدير العام لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية بالإنابة، إن المبادرة تسهم في تحقيق رؤية أبوظبي الطموحة نحو تحقيق التنمية المستدامة، وتؤكد على دور المرأة كشريك أساسي وفاعل في تطوير القطاع الزراعي، مشيراً إلى أن تمكين المرأة لا يسهم فقط في تعزيز قدراتنا الإنتاجية وتحقيق الأمن الغذائي، بل يضمن أيضاً استدامة مواردنا الطبيعية للأجيال القادمة.

وبالنسبة لدور دائرة البلديات والنقل كشريكٍ استراتيجي في مبادرة “نزرع للاستدامة”، أوضح سعادة الدكتور سالم خلفان الكعبي، مدير عام شؤون العمليات بدائرة البلديات والنقل، أن مبادرة “نزرع للاستدامة” من شأنها تعزيز مشاركة المرأة وحضورها في قطاعيّ الزراعة والأمن الغذائي الحيويّين، وأكد حرص الدائرة وجهاتها على تقديم كافة وسائل الدعم، بما يضمن تحقيق الأهداف الاستراتيجية المنشودة من المبادرة، إلى جانب الاستمرار بتمكين المرأة وتشجيعها في شتى المجالات وعلى جميع الأصعدة.

و أكد سعادة المهندس مروان أحمد بن غليطة، مدير عام بلدية دبي، أن مبادرة “نزرع للاستدامة” تنطلق من محاور إستراتيجية تضع المرأة في قلب التنمية الاقتصادية والزراعية المستدامة، وتمثل تجسيداً متكاملاً لرؤية قيادتنا الرشيدة وحرص سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، على تمكين المرأة الإماراتية كشريك أساسي في تحقيق الاستدامة بالقطاع الزراعي والأمن الغذائي، وتعزيز دورها في قيادة مشاريع مبتكرة تساهم في دعم الاقتصاد الأخضر المستدام.

وقال سعادة الدكتور المهندس خليفة مصبح الطنيجي رئيس دائرة الزراعة والثروة الحيوانية :تولي إمارة الشارقة خصوصاً ودولة الإمارات عموماً اهتماماً كبيراً بالقطاع الزراعي، لما يُمثّله من دور حيوي في تعزيز الأمن الغذائي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتأتي مبادرة “نزرع للاستدامة” ضمن هذا الإطار المُكمل لمشروعات التنمية الزراعية، ودعم صاحبات المزارع اللاتي يُسهمن في تطوير هذا القطاع تماشياً مع مستهدفات البرنامج الوطني “ازرع الإمارات” الذي يعزز من معدلات الأمن الغذائي، ويشجع على تبني أفضل الممارسات الزراعية المستدامة.

وقال سعادة الدكتور عبدالرحمن الشايب النقبي، مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة، إن مشاركة دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة تُعد ضمن المشروع الوطني “نزرع للاستدامة” خطوة استراتيجية تعكس التزامها بدعم المبادرات النوعية التي تسهم في تعزيز الوعي البيئي وترسيخ مفاهيم الاستدامة كثقافة مجتمعية وممارسة مؤسسية و يمثل هذا المشروع منصة فاعلة لتعزيز الشراكة المجتمعية وتمكين أفراد المجتمع، ولا سيما الأجيال الناشئة، من تبنّي سلوكيات مستدامة تواكب توجهات الدولة نحو بناء مستقبل بيئي واقتصادي متوازن.

وأوضح سعادة عبدالرحمن محمد النعيمي، مدير عام دائرة البلدية والتخطيط -عجمان، أن الدائرة تفخر بالمشاركة في مبادرة نزرع للاستدامة، تعكس الالتزام بدعم التوجهات الوطنية نحو تمكين المرأة وتعزيز مساهمتها في المجالات الحيوية، وعلى رأسها القطاع الزراعي المستدام، وموائمة مع توجهات رؤية عجمان 2030 لبناء كوادر وطنية قادرة على تحقيق تطلعات الإمارة. وأوضح سعادته أن الدائرة تضم نخبة من المهندسات والكفاءات النسائية المبدعة في المجال الزراعي، ممن قدّمن إنجازات نوعية ومؤثرة، وأسهمن في تطوير ممارسات الزراعة المستدامة وفق أعلى المعايير البيئية والصحية.

وأكد سعادة المهندس محمد سيف الأفخم، مدير عام بلدية الفجيرة، التزام البلدية بدعم هذه المبادرات الوطنية التي تعزز دور المرأة في التنمية الاقتصادية والاستدامة الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي، بما يتوافق مع رؤية القيادة الرشيدة وخطط التنمية المستدامة، ويعزز جودة الحياة للأجيال الحالية والمستقبلية.

ومن جانبها، قالت سعادة هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، إن المشروع الوطني الرائد “نزرع للاستدامة”، يُجسّد رؤية استراتيجية عميقة في بناء مجتمع مستدام، يعلي من شأن البيئة ويحمي ثرواته الطبيعية للأجيال القادمة و إنّ مشاركتهم في هذا المشروع الحيوي تُعد امتدادًا لمسؤوليتهم الوطنية والمؤسسية تجاه البيئة والمجتمع .

ومن ناحيته، أعرب سعادة سيف أحمد السويدي، مدير دائرة التنمية الاقتصادية – عجمان عن فخرهم بمشاركتهم في مبادرة (نزرع للاستدامة)، والذي يجسد نموذجاً وطنياً رائداً في تمكين المرأة وتعزيز الاستدامة الزراعية.

وأكدت سعادة أصيلة المعلا، مدير هيئة الفجيرة للبيئة، أهمية مبادرة “نزرع للاستدامة” التي تمثل خطوة وطنية ملهمة نحو تمكين المرأة الإماراتية في مجال الزراعة كواحدة من أبرز الخطوات الملهمة التي تعكس رؤية قيادتنا الرشيدة في دعم العنصر النسائي لتحقيق الاستدامة البيئية التي تتماشى مع رؤية الإمارات 2031، ويُجسد روح المسؤولية المجتمعية في حماية بيئتنا الطبيعية.

وقالت سعادة موزه الناصري، الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة لتطوير المشاريع: يسعدهم أن يكونوا جزءاً من المشروع الوطني الرائد «نزرع للاستدامة»، مؤكدة أن هذا المشروع يكتسب أهميةً إستراتيجية إذ يركز على تمكين المرأة كونها شريكاً فاعلاً في مسيرة التنمية المستدامة، وتعزيز قدراتها وخبراتها وتوسيع مساهمتها في تطور القطاع الزراعي.

وأعربت سعادة الدكتورة طريفة الزعابي، المدير العام للمركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا)، عن فخرهم بشراكتهم الإستراتيجية في مشروع “نزرع للاستدامة”، الذي يعكس رؤية استشرافية راسخة لتمكين المرأة الإماراتية وتعزيز مشاركتها الفاعلة في تطوير القطاع الزراعي.

وعبر حميد الرميثي، الرئيس التنفيذي للأمن الغذائي في شركة سلال، عن فخرهم في سلال بانضمامهم كشريك رئيسي في المبادرة الوطنية الرائدة “نزرع للاستدامة”، التي تعكس التزامهم العميق برؤية دولة الإمارات في تعزيز دور المرأة وتفعيل مساهمتها في تحقيق الأمن الغذائي وتنمية القطاع الزراعي .

وتسعى مبادرة “نزرع للاستدامة” إلى ترك أثر ملموس في تعزيز دور المرأة في التنمية الاقتصادية المستدامة، عبر دعم ريادة الأعمال الزراعية النسائية، وتوسيع مشاركتها في سلاسل القيمة، ورفع كفاءة الإنتاج المحلي وتنويع مصادر الغذاء، كما تسهم في نشر الوعي بالممارسات الزراعية المستدامة، مثل: الزراعة العضوية والذكية بيئياً، وتوفر منصة لدعم الابتكار الزراعي والتدريب المهني للنساء، بما يمكنهن من المساهمة بفاعلية في بناء اقتصاد أخضر مستدام.

وتجسد هذه الانطلاقة لمبادرة “نزرع للاستدامة” الرؤية الوطنية المتكاملة لتمكين المرأة في دولة الإمارات، وترسخ مفاهيم الاستدامة والريادة والمسؤولية البيئية، بما يتكامل مع أهداف البرنامج الوطني “أزرع الإمارات”، والسياسة الوطنية لتمكين المرأة، ويسهم في تحقيق رؤية “الإمارات 2031”.


مقالات مشابهة

  • تحت رعاية الشيخة فاطمة.. الاتحاد النسائي العام يطلق خطة انطلاقة مبادرة “نزرع للاستدامة”
  • مجلس الإمارات للإعلام يطلق تصريح “معلن” لتنظيم المحتوى الإعلاني للأفراد
  • تحت رعاية الشيخة فاطمة .. الاتحاد النسائي العام يطلق خطة انطلاقة مبادرة “نزرع للاستدامة”
  • عبدالله بن سالم يترأس اجتماع المجلس التنفيذي
  • بدور القاسمي تحصل على أول لقب "أستاذ فخري" تمنحه جامعة ليستر البريطانية
  • صيف الشارقة الرياضي يكرّم أبطال «الابتكار والذكاء الاصطناعي»
  • “البعثة الأممية” : انتخابات المكتب الرئاسي لمجلس الدولة تعكس توافقاً واسعاً بين الأعضاء
  • بدور القاسمي تحصل على أول لقب “أستاذ فخري” تمنحه جامعة ليستر البريطانية
  • “فليبّد” تقدّم مفهوماً جديداً للتجربة الترفيهيّة المليئة بالحيويّة والابتكار
  • بدور القاسمي تحصل على أول لقب أستاذ فخري تمنحه جامعة ليستر البريطانية