وقَّعت شركة «مياه وكهرباء الإمارات»، و«مجموعة تدوير» اتفاقية مع ائتلاف شركات يابانية يضمُّ شركة ماروبيني كوربوريشن، وشركة هيتاشي زوسين إنوفا إيه جي (HZI)، ومؤسَّسة التعاون الياباني للاستثمار في البنية التحتية في الخارج (JOIN)، بهدف التعاون لتنفيذ مشروع المنشأة الأكثر تطوُّراً في مجال تحويل النفايات إلى طاقة في أبوظبي، وفقاً لنموذج المنتج المستقل.

وشهد توقيع اتفاقية الامتياز في مركز أبوظبي للطاقة عثمان آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات، والمهندس علي الظاهري، الرئيس التنفيذي لمجموعة «تدوير»، وروني عريجي، ممثل الائتلاف والمدير العام لشركة هيتاشي زوسين إنوفا المحدودة في الشرق الأوسط، بحضور ممثّلين عن دائرة الطاقة أبوظبي.

ويمثِّل هذا المشروع محطة تحويل النفايات إلى الطاقة المُنشأة الأكثر تطوُّراً في العالم، وإحدى أكبر المُنشآت في المنطقة، بقدرة على معالجة 900,000 طن من النفايات سنوياً، ما يسهم في خفض نحو 1.1 مليون طن سنوياً من انبعاثات الكربون. ويرسِّخ هذا المشروع الرائد عالمياً معايير جديدة لمشاريع تحويل النفايات إلى طاقة، من نواحي الحجم والكفاءة والفوائد البيئية، على نحو يُسهم في تحقيق أهداف مجموعة «تدوير» بشأن تحويل 80% من نفايات أبوظبي بعيداً عن مكبات النفايات بحلول 2030، مع دعم رسم خططها لمصادر الطاقة البديلة.

وقال عثمان جمعة آل علي: «يمثِّل هذا اليوم علامة فارقة في أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، ويؤكِّد قدرتنا على مواصلة تسريع عملية إزالة الكربون ودفع المساعي الحكومية الرامية إلى تحقيق اقتصاد مستدام. بالشراكة مع مجموعة (تدوير)، سيُسهم هذا المشروع الحيوي لتحويل النفايات إلى طاقة في تمكين إمارة أبوظبي من التحوُّل الاستراتيجي نحو دمج مصادر الطاقة المستدامة والصديقة للبيئة التي تلبّي احتياجات المجتمع، وتدفع عجلة نموّ الاقتصاد الدائري في الدولة. تقود شركة مياه وكهرباء الإمارات المساعي الرامية إلى تسريع انتقال الطاقة في الدولة، ونعتز بتوسيع نطاق أعمالنا للإسهام في مشاريع الاقتصاد الدائري، ومن بينها مشاريع تحويل النفايات إلى طاقة، ونتطلَّع إلى تعزيز سبل التعاون مع مجموعة (تدوير)، وشركائنا اليابانيين لتحديد معيار جديد لمشاريع تحويل النفايات إلى طاقة على المستويين المحلي والإقليمي».

وقال علي الظاهري: «تُمَثِّلُ اتفاقية الامتياز هذه فصلاً جديداً في مهمتنا الرامية إلى تعزيز الاستدامة البيئية، وتوظيف أحدث التقنيات، وإبراز أهمية تحويل النفايات إلى طاقة نظيفة، ويشكِّل هذا المشروع حجر الزاوية في استراتيجيتنا الهادفة إلى تقليل الاعتماد على مكبّات النفايات، وخفض انبعاثات الكربون، ودعم برامج الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة. إننا نتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع شركائنا لتسخير أحدث التقنيات الرائدة في مجال تحويل النفايات إلى موارد قيِّمة».

وقال إيساو سوزوكي، الرئيس التنفيذي الإقليمي لشركة ماروبيني كوربوريشن الشرق الأوسط: «نفخر في شركة ماروبيني بالمشاركة في هذا المشروع الحيوي لتحويل النفايات إلى طاقة، لأهميته في تجسيد التزامنا بالتنمية المستدامة والإشراف البيئي، وإلى جانب دور المشروع في دعم عجلة التقدُّم في دولة الإمارات العربية المتحدة نحو الاقتصاد الدائري، فإنه يسلِّط الضوء أيضاً على أهمية التعاون المشترك في مواجهة التحديات العالمية، إضافةً إلى حِرص شركة ماروبيني على الابتكار في قطاع الطاقة، وتقديم أقصى ما يمكن في مجال إدارة النفايات وإنتاج الطاقة».

يُذكَر أنَّ هذا التعاون يتوافق مع أهداف سياسة الاقتصاد الدائري 2021-2031 لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي ترسم للدولة إطار عمل واضحاً لتحقيق حوكمة مستدامة، وتحسين استخدام الموارد الطبيعية، وإيجاد حلول فعّالة للبنية التحتية.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

شركات نظافة حصلت على عقود بالملايير تلجأ إلى حرق النفايات في الهواء الطلق

زنقة 20 | الرباط

علم موقع Rue20 ، أن شركات نظافة حصلت على عقود ضخمة تلجأ إلى حرق النفايات عبر عملية حرقها في الهواء الطلق في تهديد خطير للبيئة.

و بحسب ما بلغ إلى علم موقع Rue20 ، فإن شركة النظافة التي تدبر جمع النفايات بمدينة القنيطرة ، يلجأ عمالها في عدد من الأحياء إلى حرق النفايات بطرق عشوائية وسط الأحياء السكنية.

ولم يتمكن الموقع من التأكد إن كان الأمر صادراً من الشركة المشغلة أم أنه تصرف فردي يستوجب المسائلة و العقاب ، خاصة و أن حرق النفايات في الهواء الطلق في مدينة ملوثة اصلا مثل القنيطرة يزيد من حجم الكارثة و يهدد المواطنين بأمراض خطيرة.

في المقابل يشكو ساكنة المدينة من تراجع خدمات شركة التدبير المفوض لقطاع النظافة، التي تحصل بشكل سنوي من مالية الجماعة على مبالغ كبيرة، دون أن توفر حاويات وشاحنات لائقة ، و التقيد بمقتضيات دفتر التحملات، و معالجة المطارح العشوائية، و اختفاء آليات الكنس الآلي، و غياب البرنامج الاستثماري وتعطيل جمع النفايات من داخل الأزقة و الاحياء السكنية

إلى ذلك، أكدت مصادرنا أن أحياء مثل بير الرامي و أليانس تعيش وضعا بيئيا كارثيا بسبب انتشار النفايات و “ردم البناء” في غياب تام للمجلس البلدي و شركة النظافة.

هذا الوضع يمكن تعميمه على أغلب المدن المغربية التي تعيش تراكما يوميا للنفايات وسط عجز الشركات المفوض لها بتدبير القطاع لاسباب متعددة بالرغم من أن المواطنين يدفعون ما يسمى بـ”ضريبة النظافة”.

مقالات مشابهة

  • شركة أمريكية كبرى تعتزم لتنفيذ مشروعات توليد كهرباء من الطاقة النظيفة بمصر
  • جامعة طنطا تشارك في مشروع "هورايزون" لتعزيز الاقتصاد الدائري
  • وزير الطاقة الروسي: 35% من طاقة العالم تُستخرج من الفحم
  • بريطانيا تتراجع عن مشروع للطاقة الخضراء مع المغرب بقيمة 34 مليار دولار
  • رويترز : بريطانيا تقرر عدم المضي في مشروع نقل الطاقة من المغرب
  • الحكومة تحدث وكالات جهوية للإسكان وتصادق على تحويل المكتب الوطني للهيدروكاربورات إلى شركة
  • «خليفة الدولية لنخيل التمر» و«الزراعة المكسيكية» تتعاونان لتنظيم مهرجان للتمور
  • شركات نظافة حصلت على عقود بالملايير تلجأ إلى حرق النفايات في الهواء الطلق
  • وزير الإسكان يبحث مع شركة يابانية سبل التعاون المشترك
  • هيئة مياه الريف في إب تتسلّم مشروع مياه في السدة