التقرير يُصنف دولة الإمارات كأفضل مكان لبدء وممارسة الأعمال التجارية الجديدة على مستوى العالم

الدولة حصلت على المرتبة الأولى في 12 مؤشراً من أصل 13 شملها التقرير أبرزها “تمويل المشاريع الريادية” و”سهولة الوصول إلى التمويل” و”البنية التحتية التجارية والمهنية”” و”البحث والتطوير ونقل المعرفة”

 

التقرير يشير إلى مضاعفة دولة الإمارات لمستويات نشاط ريادة الأعمال في المراحل المبكرة وتقديمها الدعم المثالي لرائدات الأعمال وتوفير بيئة ريادية ومحفزة لهن وتعزيز وصولهن للموارد والإمكانيات

 

الإمارات حققت تقدماً كبيراً في المؤشر الخاص بتعليم ريادة الأعمال في المدارس وحلت ضمن أفضل 5 دول من أصل 49 دولة شملها التقرير

 

حلت دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الأولى عالمياً للعام الثالث على التوالي في تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال لعام 2023/2024 Global Entrepreneurship Monitor (GEM) بعدما سجلت الدولة معدل 7.

7 وهو رقم قياسي يتم تسجيله للمرة الأولى في تاريخ التقرير منذ إطلاقه، متفوقة على العديد من الاقتصادات المتقدمة، كما تم تصنيف الدولة بأنها أفضل مكان لبدء وممارسة الأعمال التجارية الجديدة على مستوى العالم.

ووفقاً للتقرير حصلت الإمارات على المركز الأول عالمياً في 12 مؤشراً من أصل 13 شملها وهي تمويل المشاريع الريادية، وسهولة الوصول إلى التمويل، وسهولة دخول الأسواق، والبنية التحتية التجارية والمهنية، والبحث والتطوير ونقل المعرفة، والأنظمة والتشريعات المرنة، والبرامج الحكومية الريادية، والسياسات والبرامج الحكومية الداعمة، والسياسة الحكومية المرتبطة بالضرائب والبيروقراطية، وتعليم ريادة الأعمال في المدارس، وتعليم ريادة الأعمال في الجامعات، والمعايير الثقافية والاجتماعية، في حين جاءت الدولة في المركز الثالث عالمياً في مؤشر البنية التحتية المادية.

وقال معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد: “فخورون بتبوء دولة الإمارات المركز الأول عالمياً في تطوير منظومة ريادة الأعمال وترسيخ مكانتها باعتبارها الاقتصاد الأكثر دعماً لريادة الأعمال والوجهة الأولى لتأسيس المشاريع والأنشطة التجارية”، مشيراً إلى أن هذه النتيجة تمثل إنجازاً جديداً يضاف إلى السجل الحافل الذي حققته دولة الإمارات في هذا المجال بفضل رؤية وتوجيهات قيادتها الرشيدة، والتي وضعت ريادة الأعمال ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مقدمة أولوياتها كمحرك رئيسي لبناء اقتصاد معرفي تنافسي قائم على الريادة والابتكار والمعرفة ومفاهيم الاقتصاد الجديد.

وأضاف معاليه: “تعكس هذه النتيجة اليوم تكامل وقوة السياسات التي أطلقتها دولة الإمارات لتهيئة بيئة حاضنة لريادة الأعمال وتوفير مناخ ملائم لدعم وتسريع نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة والمشاريع الناشئة لاسيما القائمة على الابتكار والإبداع والتقنيات الجديدة”، منوهاً إلى أن هذه النتيجة تتوافق مع مستهدفات رؤية نحن الإمارات 2031 بأن تكون الدولة المركز العالمي للاقتصاد الجديد بحلول العقد المقبل، نظراً لأهمية نموذج ريادة الأعمال في تطوير المشاريع والأنشطة في مختلف قطاعات الاقتصاد الجديد، كالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والفضاء والتكنولوجيا المالية وغيرها.

وأوضح ابن طوق أن هذه النتيجة تمثل ثمرة للجهود المتواصلة التي بذلتها دولة الإمارات خلال المرحلة الماضية بهدف إحداث تحوّل نوعي في بيئة ريادة الأعمال من خلال إطلاق عدد من السياسات الاستراتيجيات والمبادرات المتميزة، من أبرزها “موطن ريادة الأعمال” الذي يدعم ترسيخ ثقافة ريادة الأعمال المبتكرة ويوفر حوافز متكاملة لتأسيس المشاريع ويدعم ممكنات النمو لدى الشركات الصغيرة والمتوسطة ذات الإمكانات الواعدة وتعزيز وصولها إلى العالمية انطلاقاً من دولة الإمارات، فضلاً عن حزمة الحوافز المتكاملة التي يقدمها برنامج نافس لمشاريع ريادة الأعمال الوطنية وفق أفضل المعايير.

وتفصيلاً، أشار التقرير إلى أن دولة الإمارات استثمرت بشكل كبير لتعزيز تنافسية بيئة ريادة الأعمال لديها، حيث قامت بمضاعفة مستويات نشاط ريادة الأعمال في المراحل المبكرة، إضافة إلى أنها قدمت الدعم المثالي لرائدات الأعمال، وتوفير بيئة ريادية ومحفزة لهن، وتعزيز وصولهن للموارد والإمكانيات، لتحل الدولة ضمن أفضل 5 اقتصادات على مستوى العالم لدعم ريادة الأعمال النسائية.

وأوضح التقرير أن دولة الإمارات حققت تقدماً كبيراً في المؤشر الخاص بتعليم ريادة الأعمال في المدارس لا سيما تحفيز مهارات التفكير الإبداعي، وحل المشكلات، وتمييز الفرص، وتقييم المخاطر لدى الطلبة وحلت الدولة ضمن أفضل 5 دول من أصل 49 دولة في هذا الجانب.

وصُنفت الإمارات أيضاً في المركز الأول عالمياً ضمن التقرير نفسه على “مؤشر السياق الوطني لريادة الأعمال” NECI، والذي يرصد المناخ الداعم لريادة الأعمال في كل دولة، استناداً إلى رصيد من النقاط وفقاً لآراء خبراء وطنيين في مجال ريادة الأعمال، الأمر الذي يسهم في تعزيز رؤية دولة الإمارات بالوصول إلى مليون شركة صغيرة ومتوسطة بحلول عام 2031.

ووفقاً للتقرير جاءت الهند في المرتبة الثانية، والمملكة العربية السعودية في المرتبة الثالثة، وليتوانيا في المرتبة الرابعة، وقطر في المرتبة الخامسة، وإستونيا في المرتبة السادسة، وهولندا في المرتبة السابعة، وكوريا الجنوبية في المرتبة الثامنة، وسويسرا في المرتبة التاسعة، والصين في المرتبة العاشرة.

ويعد المرصد العالمي لريادة الأعمال GEM، أحد أهم المرجعيات العالمية في ريادة الأعمال لدى الدول والمنظمات الدولية كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD والمنظمة العالمية للملكية الفكرية WIPO والمنظمات التابعة للأمم المتحدة.

ويعد التقرير السنوي للمرصد أكبر دراسة حول ريادة الأعمال وأنشطتها في العالم ويتضمن خلاصة الأبحاث التي يجريها المرصد على الاقتصادات العالمية لقياس مدى “ريادتها”.

وتركز منهجية التقرير على تحقيق ثلاثة أهداف .. قياس الاختلافات في نشاط ريادة الأعمال عبر اقتصادات العالم، وفهم النظام البيئي لريادة الأعمال وكشف العوامل المؤثرة به، واقتراح سياسات لتعزيز وتطوير مستوى نشاط ريادة الأعمال.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

زيادة الطلب عالميا على الذهب والنحاس.. «معلومات الوزراء»: مستويات أسعار قياسية

أوضح مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، أنه رغم تصاعد التوترات الجيوسياسية العالمية، فقد ازدهر الذهب والنحاس، وبرزا كلاعبين محوريين يؤثران في الأسواق المالية العالمية، إذ لا يزال الذهب محافظًا على مكانته كمخزن للقيمة خلال الأوقات المضطربة؛ وتقترب أسعاره من أعلى مستوياتها على الإطلاق. 

شراء 290 طنًا من الذهب 

ولفت المركز في تقرير صادر عنه بعنوان «مقتطفات تنموية»، إلى أنّ الربع الأول من عام 2024، شهد شراء المؤسسات مستويات قياسية من الذهب بلغ 290 طنًا، مما يعكس التحول الاستراتيجي للبنوك المركزية لا سيما في الأسواق الناشئة، نحو الذهب كعملة احتياطية بعيدًا عن الدولار الأمريكي، وفقًا لما أوضحه مقال صادر عن مجلة فوربس بعنوان «القوة المزدوجة للذهب والنحاس في الاقتصاد العالمي الحالي».

ومن ناحية أخرى، شهدت أسعار النحاس زيادة كبيرة على مدى الأيام الأخيرة، لترتفع إلى أعلى مستوى لها خلال عامين، مدعومة بالنشاط الاقتصادي العالمي القوي والطلب المتزايد المدفوع بتقنيات تحول الطاقة، مثل: السيارات الكهربائية، وطاقة الرياح، والطاقة الشمسية.

في المقابل، أوضح التقرير الصادر عن معلومات الوزراء، أنه من المتوقع أنّ يحد توقف الإنتاج وانخفاض درجات الخام في المناطق الرئيسية المنتجة للنحاس في أمريكا الجنوبية نمو المعروض من المعدن الصناعي في عام 2024، على أن تعود مستويات العرض إلى الانتعاش مرة أخرى في عام 2025.

استمرار الطلب على النحاس

ولفت التقرير إلى استمرار الطلب على النحاس مدفوعًا بدوره المحوري في حلول الطاقة الخضراء، من نحو 28.3 مليون طن متري في عام 2020، إلى نحو 40.9 مليون طن متري بحلول عام 2040، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 1.85%. وفقًا لتوقعات «الرابطة الدولية للنحاس». 

على صعيد آخر، شهد «مؤشر مديري المشتريات التصنيعي العالمي Global Manufacturing PMI» الصادر عن بنك جي بي مورجان" (Morgan ... انخفاضًا طفيفًا إلى 50.3 في أبريل 2024، من أعلى مستوى له في 20 شهرًا البالغ 50.6 في مارس 2024، لكنه لا يزال أعلى من مستوى 50 المحايد، مما يشير إلى توسع النشاط الصناعي، وتشير هذه المرونة في نشاط التصنيع إلى استمرار الطلب على المعادن الصناعية، مما يعزز التوقعات الصعودية للنحاس.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تشهد أكبر تحسن في تصنيف السلام العالمي
  • ليبيا في المرتبة الأولى عالميا في عدد وفيات حوادث المرور!
  • تصنيف دولي يضع دولة عربية بالمرتبة الأولى عالميا في عدد وفيات حوادث المرور!
  • ريادة سعودية في صناعة التعدين والمعادن عالمياً
  • محمد بن راشد: «الإمارات للجينوم» برئاسة خالد بن محمد يرسخ موقع الدولة العلمي العالمي
  • إنجازات واستراتيجيات لريادة مستدامة
  • جامعة قناة السويس تُكرم خريجيها من الدفعة الأولى لمبادرة "سيدات رائدات"
  • محمد بن راشد: الإمارات من الدول الأولى عالمياً في معدل الأمان
  • زيادة الطلب عالميا على الذهب والنحاس.. «معلومات الوزراء»: مستويات أسعار قياسية
  • إطلاق برنامج منح «صندوق تمويل أبحاث متحف زايد الوطني»