شاركت الدكتورة سدرة راشد المنصوري، عضو مجموعة الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي في الاتحاد البرلماني الدولي، في اجتماع لجنة شؤون الأمم المتحدة، الذي عقد ضمن اجتماعات الجمعية 148 للاتحاد، والدورة 213 للمجلس الحاكم في مدينة جنيف بسويسرا.

وقالت الدكتورة سدرة المنصوري خلال مناقشة موضوع "العمل الإنساني للأمم المتحدة: إلى أي مدى هو مستدام؟"، إن مستقبل العمل الإنساني في تحدى وجودي، فالعالم في حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى إعلاء الاعتبارات الإنسانية والأخلاقية في التعامل مع الأزمات والكوارث الطارئة التي تلقي بظلالها السلبية على معظم شعوب العالم، والسعي نحو استدامة العمل الإنساني وذلك خدمة للأجيال الحاضرة واللاحقة لاسيما في ظل الأعداد المتزايدة من البشر المتضررين من الأزمات أو المعرضين لها، وفي ذات الوقت الاستعداد والتأهب لمستقبل يحمل الكثير من المتغيرات والتحديات والمخاطر المحتملة.

وأضافت أن الشعبة البرلمانية الإماراتية تؤكد على أهمية إعلاء روح التضامن والعمل الجماعي، من خلال اتخاذ إجراءات جماعية حاسمة تكفل نهوض دول العالم بمسؤولياتها المشتركة، نحو إرساء السلام ومنع نشوب النزاعات، وحماية وإنقاذ الأرواح ومد يد العون والمساعدة للمحتاجين والفئات الهشة، ومساعدة الدول النامية، وضرورة دمج منظومة العمل الإنساني مع مزيد من الجهات الفاعلة والشركاء الاستراتيجيين.

وأكدت الدكتورة سدرة، أن الإمارات تعد شريكا أساسيا في العمل الإنساني الدولي، وبصمة فارقة ونموذج ملهم على المستويين الإقليمي والدولي في تقديم المساعدات الإنسانية إلى ملايين البشر حول العالم، لمواجهة الأزمات والكوارث والتحديات المستقبلية، حيث إن دولة الامارات تعد من كبار المانحين للمساعدات الإنمائية الرسمية نسبةً إلى الدخل القومي الإجمالي على مستوى العالم، كما تتمتع بعلاقات وطيدة وشراكة استراتيجية مع الأمم المتحدة وهيئاتها منذ تأسيس دولة الامارات، ولسنوات عدة قدمت الدولة العديد من المساعدات الإنسانية للبلدان التي تشهد صراعات ونزاعات وكوارث طبيعية، بالإضافة إلى حشد الجهود الدولية وتقديم استجابة فورية للتحديات المستقبلية التي يشهدها العالم سواء الصحية أو تداعيات التغير المناخي.

وأشارت إلى أنه تم في مؤتمر الأطراف لتغير المناخ (كوب 28) الذي استضافته دولة الإمارات، التوصل لاتفاق تاريخي لتفعيل صندوق عالمي يختص بالمناخ ومعالجة تداعياته، وكانت الإمارات من أوائل الداعمين لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" استجابة للوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، وفي نفس المسار قامت بتقديم وإيصال المساعدات الإنسانية والاغاثية للمدنيين الفلسطينيين في غزة.

(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات المجلس الوطني الاتحادي العمل الإنسانی

إقرأ أيضاً:

مؤسسة غزة الإنسانية تعين رئيسا إنجيليا دعم مقترح السيطرة على القطاع

عينت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، رئيسا جديدا لها، يعرف بمواقفه الداعمة لإسرائيل وللسيطرة على القطاع.

وفيما يلي أبرز المعلومات عن الرجل ومواقفه:

الرئيس التنفيذي الجديد للمؤسسة هو القس جوني مور، وهو أميركي مسيحي إنجيلي. دعم علنا اقتراح الرئيس دونالد ترامب بأن تتولى واشنطن السيطرة على القطاع الفلسطيني. زار مور إسرائيل بعد نحو 3 أشهر من هجوم طوفان الأقصى في 2023 وكتب "لم أر مثل هذا الرعب من قبل". وبعد ذلك بأسبوعين فقط، نشر مقطعا مصورا بعنوان "تعالوا لزيارة غزة الجميلة"، والذي سعى من خلاله إلى تصوير القطاع على أنه كان سيصبح وجهة سياحية لولا وجود مسلحي حماس. وقال ترامب إن غزة لديها ما يمكنها من أن تصبح "ريفييرا الشرق الأوسط". قال مور في بيان للمنظمة "تثبت مؤسسة غزة الإنسانية أنه من الممكن نقل كميات هائلة من الطعام إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليه، بأمان وكفاءة وفاعلية". وأضاف "تؤمن مؤسسة غزة الإنسانية بأن خدمة سكان غزة بكرامة ورفق يجب أن تكون الأولوية القصوى". قد يؤدي تعيين مور إلى تأجيج مخاوف الأمم المتحدة، نظرا لدعمه للاقتراح المثير للجدل الذي طرحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في فبراير/شباط بأن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على قطاع غزة وتطويره اقتصاديا. بعد طرح ترامب للفكرة، نشر مور مقطع فيديو لتصريحات الرئيس عبر موقع إكس وكتب: "الولايات المتحدة الأميركية ستتحمل المسؤولية الكاملة عن مستقبل غزة، وستمنح الجميع الأمل والمستقبل". في 26 مايو/أيار الماضي، كتب مور في منشور "يجب على الأمم المتحدة وغيرها من الجهات أن تتصرف بشكل أفضل وتعمل مع أميركا". وأضاف "من المؤكد أن هذه المنظمات الإنسانية العريقة التي تمولها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لن تترك الناس يتضورون جوعا في مقابل أن تكون "على حق"، في حين أنها تعلم أن ما فعلته لم ينجح، بل زاد الحرب المروعة سوءا". لم ترد الأمم المتحدة على الفور على طلب للتعليق على تعيين مور، الذي اتهم المنظمة الدولية بتجاهل من وصفهم بـ"الأشرار" الذين يسرقون المساعدات في غزة. إعلان

سياق التعيين

وجاء تعيين القس جوني مور -وهو مستشار إنجيلي سابق للبيت الأبيض خلال ولاية ترامب الأولى- بعد هجمات إسرائيلية متكررة في محيط تلك المراكز التي تديرها المؤسسة، أدت إلى استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين ولقيت تنديدا دوليا واسعا.

فقد استشهد، أمس الثلاثاء، 27 فلسطينيا وأصيب عشرات آخرون بنيران الجيش الإسرائيلي قرب مركز تديره تلك المؤسسة في رفح جنوبي قطاع غزة، في مجزرة أدانها الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وبدأت المؤسسة عملياتها قبل أسبوع متبعة نظام التوزيع الذي انتقدته جهات فلسطينية ودولية منها الأمم المتحدة التي أكدت أنه يضفي طابعا عسكريا على عملية الإغاثة.

وتقول مؤسسة غزة الإنسانية إنها وزعت حتى الآن 7 ملايين وجبة مما يُطلق عليها مواقع التوزيع الآمنة. وتستخدم المؤسسة شركات أمنية ولوجيستية أميركية خاصة لإدخال المساعدات إلى القطاع.

ورفضت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة العمل مع مؤسسة غزة الإنسانية قائلة إنها لا تمثل عملية محايدة.

وقال توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ إنها "تجعل المساعدات مشروطة بأهداف سياسية وعسكرية" وتستخدم التجويع "ورقة مساومة".

ولطالما ألقت الأمم المتحدة بالمسؤولية على إسرائيل وانعدام القانون في غزة في إعاقة إدخال المساعدات إلى القطاع وتوزيعها في أنحاء مناطق الحرب.

مقالات مشابهة

  • حاكم عجمان يوجه هيئة الأعمال الخيرية العالمية بتكثيف العمل الإنساني في سوريا
  • عاجل. تعيين قسّ إنجيلي على رأس مؤسسة غزة الإنسانية.. ماذا نعرف عنه؟
  • حميد بن راشد يوجه «الخيرية العالمية» بتكثيف العمل الإنساني في سوريا
  • مؤسسة غزة الإنسانية تعين رئيسا إنجيليا دعم مقترح السيطرة على القطاع
  • لماذا تتصدّر الدول الأفريقية قائمة الأزمات الأكثر إهمالا في العالم؟
  • الشركة التي تدير مؤسسة غزة الإنسانية تنهي تعاقدها وتنسحب من العملية
  • أمين عام الأمم المتحدة يدعو جماعة الحوثي إلى إطلاق سراح موظفيها
  • يونيسف: الممارسات الإسرائيلية بمراكز المساعدات تفسر رفض الأمم المتحدة المشاركة في العمل الإنساني
  • رؤية الحج الإنسانية التي تتسع للعالم أجمع
  • ضاحي خلفان: الإمارات أبهرت العالم في مواجهة الأزمات