ما سبب تزايد حالات السرطان لدى الشباب كالأميرة كايت وتشادويك بوسمان بطل بلاك بانثر؟
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
أكد اختصاصي السرطان الباحث في جامعة برمنغهام بالمملكة المتحدة، شيفان سيفاكومار لوكالة الأنباء الفرنسية أن ثمة "وباء" فعليا لدى من هم دون سن الخمسين.
فبين عامي 1990 و2019، زاد معدل الإصابة بالسرطان على مستوى العالم بنسبة 80 في المئة في هذه الفئة العمرية، وفقا لدراسة كبيرة نشرتها عام 2023 مجلة "بي إم جي أونكولوجي" التي ركزت على أنواع السرطان الثلاثين الأكثر انتشارا.
وتؤدي هذه الظاهرة التي تطال خصوصا الدول المتقدمة إلى زيادة الوفيات الناجمة عن السرطان بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما. ففي الثلاثين سنة الأخيرة، زاد عددهم بنحو 28 في المئة.
وأحدثت بعض هذه الحالات صدمة لدى عامّة الناس، ومنها مثلا وفاة نجم فيلم "بلاك بانثر" الممثل تشادويك بوسمان عن 43 عاما جراء إصابته بسرطان القولون والمستقيم العام 2020.
هذا، وتم تسجيل انتشار ملحوظ خاصة بين الشباب لسرطانات الجهاز الهضمي (القولون والمريء والكبد وسواها)، وهي، وفق جمعية السرطان الأمريكية، السبب الرئيسي للوفيات بالسرطان لدى الرجال دون الخمسين، والسبب الرئيسي الثاني للوفاة بين النساء من العمر نفسه، بعد سرطان الثدي.
هل لجائحة كوفيد علاقة بزيادة الإصابات؟ولا يتوافر أي تفسير لهذه الظاهرة، ولكن لا شك في أن وراءها عوامل متشابكة. إذ أكد الدكتور سيفاكومار أن "ما مِن عامل واحد حاسم" على ما يبدو في الوقت الراهن.
ولكن يؤكد العلماء أن لا صحة لنظرية متداولة في أوساط معارضي التطعيم، ومفادها أن اللقاحات المضادة لكوفيد وراء زيادة حالات السرطان بين الشباب، إذ أن هذه الظاهرة كانت موجودة قبل مدة طويلة من الجائحة.
ويميل الباحثون إلى ترجيح عاملين رئيسيين، فإما أن الأجيال الأخيرة كانت أكثر عرضة من أسلافها لعوامل الخطر المعروفة، أو أن مخاطر جديدة ظهرت.
إلى ذلك، ومن أبرز القرائن على الفرضية الأولى أن الأشخاص الأربعينيين حاليا بدؤوا التدخين أو تناولوا الكحول أو تعرضوا للسمنة في سن أصغر من تلك التي كانت الأجيال التي سبقتهم تعيش فيها هذه التجارب.
ومن جهتها، اهتمت عالمة الأوبئة هيلين كولمان من جامعة "كوينز" في بلفاست بدراسة أمراض السرطان لدى الشباب في أيرلندا الشمالية، ولاحظت وجود "وباء سمنة" لم يكن موجودا قبل ثمانينات القرن العشرين.
أما الفرضية الأخرى التي ترى أن سرطانات الأربعينيين سببها بروز مواد مسرطنة جديدة، فيشير أصحابها مثلا إلى المواد الكيميائية والمواد البلاستيكية الدقيقة، والأدوية الجديدة، لكن كل ما يتعلق بها يبقى في إطار التخمينات.
الوقاية خير من العلاج...وقيل في الآونة الأخيرة أن الأطعمة فائقة المعالجة التي تحظى باهتمام إعلامي قوي، هي السبب المحتمل لتزايد حالات السرطان لدى من هم دون الخمسين. ولكن "ثمة القليل جدا من البيانات التي تدعم هذه الفكرة"، على حد قول البروفيسور كولمان.
ولذلك، ما لم تتوافر معرفة بالأسباب العميقة لهذه الظاهرة، سيكون من الصعب تحديد الإجراءات التي ينبغي اتخاذها للحد من تزايد حالات السرطان بين الشباب.
وترى بعض السلطات الصحية أن الفحص أداة بالغة الأهمية. وعليه فقد خفضت الولايات المتحدة في العام 2021 إلى 45 العمر الذي يوصى فيه بإجراء فحص سرطان القولون والمستقيم. أما في فرنسا، لا يزال الحد الأدنى للسن هو 50 عاما، لكن بعض أطباء الجهاز الهضمي يدعون إلى خفضه.
ويقول الدكتور سيفاكومار "إذا شعرتم أن ثمة أمرا ما ليس على يرام، فلا تضيعوا الوقت: اذهبوا واخضعوا للفحوص اللازمة".
ويأمل الباحثون الذين، بشكل عام، في أن تلفت قضية أميرة ويلز انتباه الشباب إلى أن السرطان لا يصيب كبار السن وحدهم. وفي حال الشك بأحد الأعراض، الأفضل استشارة طبيب بشأنه.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا السنغال ريبورتاج بالمملكة المتحدة مرض السرطان دواء صحة لقاح إرهاب الحرب بين حماس وإسرائيل غزة وقف إطلاق النار تنظيم الدولة الإسلامية الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا حالات السرطان هذه الظاهرة السرطان لدى
إقرأ أيضاً:
الإفتاء: يجوز الصلاة بعد تناول دواء به مخدر ولكن بشرطين
أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن الحكم الشرعي لـ الصلاة أثناء تناول أدوية تحتوي على نسبة من المخدر أو المواد المؤثرة على الوعي، منوهًا بأن الأمر يتوقف على حال المريض وتأثير الدواء على إدراكه.
وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين: "أولاً، لا يجوز للإنسان أن يتناول أي دواء يحتوي على مادة مخدرة أو تؤثر على الوعي إلا تحت إشراف طبيب مختص، لازم يكون بوصفة طبية واضحة، لأن الحفاظ على الصحة من مقاصد الشرع، ومفيش دواء يُؤخذ كده من غير رقابة".
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية: "لو كان الدواء وُصف للمريض بشكل طبي، وكانت الجرعة لا تؤدي إلى غياب الوعي الكامل، فيجوز له أن يُصلي، ولا حرج عليه في ذلك، يعني إذا كان الإنسان مدرك لما حوله وواعي بأفعاله، حتى لو تحت تأثير خفيف للدواء، يصلِّي عادي".
وتابع: "لكن لو وصل الأمر إلى أن المريض أصبح في حالة تغييب كاملة للوعي، بمعنى أنه لا يدرك ما يقول أو يفعل، فهو في حكم السكران، وفي الحالة دي ما ينفعش يصلي، يُنتظر حتى يفيق، ويقضي الصلاة بعد رجوعه لوعيه".
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية أن "المريض اللي بياخد دواء تحت إشراف طبي، حتى لو فيه نسبة مخدر أو كحول دوائي، ما يعتبرش عاصي، ولا عليه إثم، ربنا ما أنزل داء إلا وأنزل له دواء، والدواء لو خضع للجرعة المقررة، فغالبًا مش هيأثر على العقل، وفي الحالة دي مفيش مانع من الصلاة".
واختتم "بأكد تاني إن مفيش أي دواء نتناوله من غير وصفة طبية.. لا من الناحية الشرعية ولا من الناحية الطبية، حفاظًا على صحتنا، وحرصًا على عدم الوقوع في الحرج الديني أو الضرر البدني".