الإبتزاز الإلكتروني .. جريمة أخلاقية قبل أن تكون جنائية
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
بقلم/ عفراء خالد الحريري
يتزايد الإنحدار الأخلاقي في المجتمع يومًا عن يوم في ظل الصمت المريب من السلطات المسؤولة عنها، وهنا تُعد الأسرة إحدى أهم هذه السلطات. ففي ظل تطور شبكة الانترنيت ووسائل التواصل الاجتماعي وهي في متناول الجميع تتهاوى الأخلاق أكثر فأكثر، وما يفاقم اتساع رقعتها غياب القانون الخاص بها، ونحن مازلنا نطالب بأن يسود القانون الرادع للجرائم الأخرى دون الإلكترونية على الرغم من قدمه، تحاصرنا الجريمة الإلكترونية في شكل من أشكالها وانواعها وهو الابتزاز الإلكتروني، الذي ظهر ليقضي على ما تبقى من منظومة الأخلاق التي لطالما تشدقنا بأننا نتحلى بها كمجتمع محافظ.
إنها الجريمة التي تجعل من ضحاياها مكبلين بالخوف والارتباك والانعزال، وربما تدفعهم/هن لإرتكاب جرائم اخرى، مقارنة بتلك الجرائم التي لا ترتبط بالشبكة العنكبوتية، لاسيما في ظل الانفتاح الذي يشهده المجتمع نحو الالكترونيات حتى في وجود شبكة انترنت ضعيفة ومتقطعة مقارنة بالشبكات على مستوى الاقليم و العالم. إذ إن تطور التقنية الحديثة ونشر البيانات الشخصية تُعد أهم عوامل الوقوع بفخ الابتزاز، في الوقت الذي يفاقم غياب الرقابة المشكلة، والأمور تزداد تعقيدًا حين تصبح الفتيات الأكثر عرضة كضحايا سهلة لمثل هذه الجرائم المعقدة. فهذا الواقع المتستر عنه من أجل الساعة والشرف يستلزم مزيدًا من الحديث والكلام والثرثرة عنه، وكذلك نشر طرق الحماية وتحصين المجتمع من جهة، ومن جهة أخرى تشديد العقوبات، بإصدار تشريع او قانون بشكل عاجل مثل(قرار رئاسي بقانون) دون الانتظار مجلس النواب الذي أكل منه الزمن وشرب والواقع يؤكد أن الجهل باستخدام التقنية الحديثة أحالها لدى البعض من نعمة إلى نقمة، وثمة مخاطر عديدة جراء الانسياق خلف الروابط غير الموثوقة كمواقع الزواج والخطابات أو ألعاب الفيديو والفوز في جوائز، والتقديم على الوظائف مجهولة المصدر والحصول على التبرعات من روابط تهكير دولية.
وخوفا من الفضيحة في مجتمعاتنا المحافظة، لا يلجأ أغلب من يتعرضون للابتزاز والتهديد لطلب المساعدة(لانهم/هم قد يتعرضن و يتعرضوا مرتين) مرة من المُبتز ومرة ممن تؤدي دور المساعدة او المنقذ و مرة أخرى ممن يتولى التحقيق) لدى يفضلون محاولة التغلب على هذه المشكلة بمفردهم، ما يؤدي بدوره لحالات من الانتحار وأذية النفس أو الغير أحيانا أو المعاناة من الاضطرابات النفسية في أحيان كثيرة. وأضف عن الطامة الكبرى بأن المشرع اليمني توقف به العمر عند سنة 1994م، في قانون الجرائم و العقوبات ولم يبادر أحد بما فيه السلطة القضائية والأمنية بأن تعترض أو حتى تعبر أن المجتمع بحاجة إلى حماية مقارنة بتطور الجريمة خارج العالم الافتراضي، إذ لم ينص صراحة على عقوبة واضحة لجريمة الابتزاز الإلكتروني وترك قانون الجرائم والعقوبات البالي المتهالك يتصدى للمتهم.
وإن أردنا تعريف جريمة الابتزاز الإلكتروني على النحو الذي يفهمه المجتمع فهو دخول غير مشروع عبر إحدى شبكات التواصل الاجتماعي أو وسائل الاتصال الخاصة بشخص ما لتهديده أو ابتزازه، لحمله على القيام بفعل معين أو الامتناع عنه، حتى وإن كان القيام بهذا الفعل أو الامتناع عنه مشروعا. ولطالما أن الشخص في الشرع محترم في نفسه وماله وعرضه وعقله ودينه، وهذه الخمس هي ما يطلق عليها مقاصد الشريعة الإسلامية، والابتزاز حقيقة وواقعًا يشكل مصادرة لحرية الإنسان في إحدى تلك المقاصد الخمسة، ويشكل خطرًا يهدد أمن الإنسان في سمعته وعرضه أو ذاته وبدنه، وكل ذلك منهي عنه شرعًا. فالابتزاز إذًا يعد جريمة أخلاقية، وسلوكًا معوجًا، وخسة نفس، قبل أن تكون جريمة محرمة شرعًا.
#شركاء_محليون_من_اجل_سياده_القانون
#مكافحه_الجرائم_الالكترونيه
#تكتل_نون_النسوي
#مؤسسة_PASS
#سلام_لمجتمعات_مستدامة
#سيفرورلد
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
احذر هذه الأعراض.. قد تكون على بُعد خطوة من ضربة شمس خطيرة
كتب - أحمد جمعة:
كشف الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، عن الفرق بين حالتي "الإجهاد الحراري" و"ضربات الشمس"، في ظل ارتفاع درجات الحرارة وتأثيراتها الصحية المحتملة.
وأوضح "عبدالغفار"، في منشور توعوي، أن الإجهاد الحراري يحدث نتيجة فقدان الجسم للسوائل والأملاح بسبب التعرض الطويل للحرارة، وتتمثل أعراضه في التعرق الشديد، الإرهاق، الدوخة، الصداع، الغثيان، ضعف العضلات أو التشنجات، وسرعة النبض.
أما ضربة الشمس (Heat Stroke)، فهي حالة أكثر خطورة ناتجة عن فشل الجسم في تنظيم درجة حرارته، مما يؤدي إلى ارتفاع شديد في درجة الحرارة (40 درجة مئوية أو أكثر). وتشمل الأعراض توقف التعرق (الجلد يصبح جافًا وساخنًا)، ارتباك، فقدان الوعي، أو تشنجات، وقد تصل في الحالات الشديدة إلى الغيبوبة أو الوفاة.
وأشار إلى أن ضربة الشمس تُعد حالة طبية خطيرة تتطلب تدخلًا فوريًا، في حين أن الإجهاد الحراري هو أقل خطورة نسبيًا، لكنه قد يتفاقم ويتطور إلى ضربة شمس إذا لم يُعالج بالشكل المناسب.
وبيّن عبدالغفار أن أسباب الإجهاد الحراري ترجع إلى التعرض للحرارة أو الرطوبة العالية لفترات طويلة دون الحصول على الراحة أو شرب كميات كافية من السوائل.
أما في حالة ضربة الشمس، فإن السبب يكون التعرض لفترات طويلة للحرارة الشديدة دون تبريد الجسم أو ترطيبه، ما يؤدي إلى خلل خطير في قدرة الجسم على تنظيم حرارته.
ووجه عبدالغفار عددا من النصائح المهمة مع ارتفاع درجات الحرارة، تشمل:
* الترطيب المستمر: شرب كميات كافية من الماء بانتظام، حتى لو لم تشعر بالعطش، وتجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو السكر أو الكحول، لأنها قد تزيد من الجفاف
* تجنب التعرض المباشر للشمس: البقاء في أماكن مكيفة أو مظللة قدر الإمكان، خاصة خلال ساعات الذروة (من 10 صباحًا إلى 4 عصرًا)، واستخدام مظلات أو قبعات ونظارات شمسية لحماية الرأس والعينين.
* ارتداء ملابس مناسبة: اختيار ملابس خفيفة وفضفاضة ذات ألوان فاتحة لتقليل امتصاص الحرارة، واستخدام واقي الشمس لحماية الجلد من الحروق.
* تجنب النشاط البدني الشاق في الحرارة: تقليل التمارين الرياضية أو الأعمال الشاقة في الهواء الطلق خلال الفترات الحارة، وإذا كان العمل في الخارج ضروريًا، يجب أخذ فترات راحة متكررة في الظل.
* الانتباه للفئات الأكثر عرضة للخطر: مراقبة الأطفال كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، لأنهم أكثر عرضة للإجهاد الحراري وضربات الشمس، مع عدم ترك الأطفال أو الحيوانات الأليفة في السيارات المغلقة.
* التعرف على أعراض الإجهاد الحراري وضربة الشمس: في حال ظهور أعراض الإجهاد الحراري، يجب الانتقال إلى مكان بارد، شرب الماء، وتبريد الجسم باستخدام مناشف مبللة.
وأوضح "عبدالغفار" أنه في حال الاشتباه بضربة شمس، يجب طلب المساعدة الطبية فورًا (الاتصال بالطوارئ)، ومحاولة تبريد الجسم بسرعة باستخدام الثلج أو الماء البارد حتى وصول المساعدة.
اقرأ أيضًا:
رياح وأمطار وانكسار الموجة الحارة.. توقعات طقس الـ6 أيام المقبلة
بعد زعم سيدة انتسابها لعائلة مبارك.. ما عقوبة انتحال الشخصية؟
أبرزها حجر رشيد ورأس نفرتيتي.. توضيح من وزير السياحة بشأن عودة الآثار المنهوبة
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الدكتور حسام عبدالغفار ضربة شمس وزارة الصحة والسكانتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
إعلان
أخبار
المزيدالثانوية العامة
المزيدإعلان
احذر هذه الأعراض.. قد تكون على بُعد خطوة من ضربة شمس خطيرة
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
37 26 الرطوبة: 25% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك