مايجوز ومالا يجوز في الاعتكاف.. الخروج من المسجد
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
مايجوز ومالا يجوز في الاعتكاف.. الخروج من المسجد مع اقتراب العشر الأواخر من رمضان يحرص الكثييرون على التقرب إلى الله بالعبادات والأعمال الصالحة ومنها الاعتكاف، ويتساءل البعض عن كيفية الاعتكاف للنساء في المنزل، وشروط الاعتكاف.
مايجب علي المعتكفبالنِّسبة لما يجب على المُعتكِف من واجباتٍ خلال مدَّة الاعتكاف، وما يجوز له من أمورٍ وما لا يجوز له، فنورد هذه الأُمور فيما يأتي
ما لا يجوز للمعتكف أثناء اعتكافه في المسجد:
أوَّلًا: على المعتكِف لزوم المسجد وعدم الخروج منه حتى يتحقَّق ركن اللَّبث في المسجد، ولا يجوز له الخروج من المسجد إلا لعذرٍ شرعيٍّ؛ مثل أداء صلاة الجُمعة، أو لقضاء حاجةٍ؛ مثل البول والغائط وإزالة النَّجاسات والاغتسال من الاحتلام، أو لحاجةٍ ضروريَّةٍ؛ مثل إخراجه رُغمًا عنه من المسجد، أو لانهدام المسجد، وهذا الوجوب يترتَّب على المُعتكِف في الاعتكاف الواجب باتِّفاق الفقهاء، وقال الحنفيَّة بجواز خروجه في اعتكاف النَّفل أو السُّنة المؤكَّدة، كما يفسد اعتكافه لو خرج لزيارة مريضٍ أو تشييع جنازةٍ تعيَّنت عليه.
ثانيًا: لا يجوز له البيع والشراء في المسجد.
ثالثًا: لا يخرج من المسجد لمرضٍ عارضٍ خفيف.
رابعا: لا يجوز للمُعتكِف وطء زوجته.
ما يجوز للمعتكف أثناء اعتكافه في المسجد انطلاق حملة النظافة المكبرة لمساجد الاعتكاف استعدادًا لاستقبال العشر الأواخر من رمضان انطلاق "حملة النظافة المكبرة" لمساجد الاعتكاف بأوقاف الفيوم يجوز للمُعتكِف الأكل والشُّرب والنَّوم في المسجد. يجوز له التَّسليم على من هو في جواره. يجوز له التَّطيب بأنواع الطِّيب، والتَّزيُّن، وتنظيف نفسه، وأن يغيِّر ملابسه إن أحضر معه ثوبًا آخر. يجوز له الخروج إلى منارة المسجد لرفع الأذان. يجوز له الخروج للبيت؛ لكي يأكل ويشرب، وهذا عند الشَّافعية. يجوز له ارتداء أيٍّ نوعٍ من الملابس ولا يُقيَّد بنوعٍ محدَّدٍ. يجوز له الدِّراسة أو التَّدريس. يجوز له شهادة عقد النِّكاح إن تمَّ في المسجد.أعمال تستحب للمعتكِف في العشر الأواخر من رمضان دعاء الاعتكاف: رحلة الروحانية والتضرع إلى الله في سكنى الخشوع كيفية الاعتكاف للنساء: دليل الخشوع والتقرب إلى الله
يُستحبُّ للمُعتكِف أثناء فترة اعتكافه ومكوثه في المسجد أعمالٌ عدَّةٌ، نذكر منها ما يأتي:
الصَّدقات. الإكثار من تلاوة القرآن الكريم. تَدرُاس القرآن الكريم. حُضور مجالس أهل العلم إن أُقيمت في المسجد. فعل المعروف، وعمل الخير مهما كان. الصَّلاة. ذكر الله -سبحانه وتعالى-. تجنُّب كلِّ قولٍ أو فعلٍ لا طائل منه لعدم الانشغال بغير الله -سبحانه وتعالى ترك الفُضول وتتبُّع أخبار الغير. تجنُّب الجدال. التَّفكر في نِعَم الله -سبحانه وتعالى-، وتدبُّر الكون والخلقكثرة الدُّعاء والتَّذلُّل فيه، والإكثار من الاستغفار، وصلاة النَّوافل، والتَّهجد، وصلاة الوتر.تحرِّي ليلة القدر، وبذلُ كلِّ الوسع والجُهد في ذلك.المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاعتكاف الاعتكاف بالمساجد شروط الاعتكاف العشر الأواخر مساجد الاعتكاف كيفية الإعتكاف دعاء الاعتكاف من المسجد الخروج من فی المسجد یجوز له لا یجوز
إقرأ أيضاً:
هل صلاة الرجل مع زوجته في البيت تعتبر جماعة؟.. دار الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول: رجلٌ اعتاد أن يصلي الصلوات المفروضة في المسجد مع الجماعة، لكنه في بعض الأوقات يكون مرهقًا فيصلي في البيت هو وزوجته جماعةً، فهل يعد بذلك محققًا صلاةَ الجماعة هو وزوجته، مُحصِّلَين فضلَها؟
وقالت من المقرر شرعًا أن صلاة الجماعة من خصائص الشرع الحنيف، وركيزة من ركائزه التي انفرد بها عن غيره من الشرائع والأديان، وحث على أدائها بمضاعفة المثوبة والأجر عليها عن صلاة المنفردِ وَحدَه.
وذكرت دار الإفتاء أن الأصل في ذلك: ما ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً» متفق عليه.
وفي روايةٍ: «بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً» أخرجها الإمام البخاري من حديث أبي سعيد الخُدْرِي رضي الله عنه.
وتابعت: ومع اتِّفاق الفقهاء على فضل صلاة الجماعة، إلا أنهم اختلفوا في حكمها التكليفي إلى أقوال، بيانها ما يأتي:
القول الأول: أنَّ صلاة الجماعة سُنة مؤكَّدة في حق الرجال، وإليه ذهب الحنفية في قول، والمالكية في المعتمد، والشافعية في وجهٍ.
القول الثاني: أنَّ صلاة الجماعة فرض كفاية، وإليه ذهب الشافعية في الأصح، ووافقهم الإمامان الكَرْخِي والطَّحَاوِي من الحنفية، ونقله الإمام المَازَرِي عن بعض فقهاء المالكية.
القول الثالث: أنَّ صلاة الجماعة واجبةٌ وجوبًا عينيًّا، وإليه ذهب الحنابلة، والحنفية في الراجح، والشافعية في وجهٍ آخَر.
وأوضحت أنه من المقرر أيضًا أن الجماعة تنعقد في غير صلاة الجمعة والعيدين باثنين من المُكلَّفِين فأكثر، أي باجتماعِ واحدٍ مع الإمام، سواء كان ذلك الواحدُ -المأموم- رجلًا، أو امرأة، وسواء كان ذلك بالمسجد أو في غيره كالبيت والسوق ونحوه.
والأصل في ذلك: قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ، فَأَذِّنَا وَأَقِيمَا، ثُمَّ لِيَؤُمَّكُمَا أَكْبَرُكُمَا» أخرجه الإمامان: البخاري -واللفظ له- ومسلم من حديث مالك بن الحُوَيْرِث رضي الله عنه.
ولَمَّا كان الأمر كذلك، فإذا أمَّ الرجلُ زوجتَه وصلى بها في البيت تحقق بصلاتهما الجماعةُ، ونالَا بذلك أجرَ ثوابها.
وبناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فصلاة الجماعة من أعظم شعائر الإسلام، أمر بها ورغَّب في أدائها بمضاعفة المثوبة عليها وتعظيم أجرها عن صلاة المنفردِ، وهي تنعقد في غير الجمعة والعيدين باجتماعِ واحدٍ مع الإمام، رجلًا كان أو امرأة، في المسجدِ وغيره، ومن ثمَّ فإن أداء الرجل بعض الصلوات المفروضة في بيتهِ مع زوجتهِ أمرٌ تتحقق به صلاة الجماعةُ، وينالَان بذلك أجرَها، ويحصل لهما عظيمُ ثوابها.