قبائل موريتانيا تتنافس في جمع التبرعات لأهالي قطاع غزة.. مبالغ ضخمة
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
تتواصل في موريتانيا حملات تضامن واسعة مع غزة التي تتعرض لحرب إبادة منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي.
وتنوعت مظاهر التضامن الموريتاني مع سكان غزة، وقد شملت المظاهرات والاحتجاجات، وحملات التبرع والأمسيات التضامنية، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات وأشكال التضامن الأخرى.
وتخرج في العاصمة نواكشوط ومدن أخرى مظاهرات أسبوعية تدعو لوقف العدوان على غزة، وتنقد صمت الأنظمة العربية تجاه ما تتعرض له غزة من إبادة.
وحرصت مختلف الأحزاب السياسية الموريتانية على تنظيم احتجاجات بشكل متزامن أمام سفارات الدول الغربية الداعمة للاحتلال، خصوصا سفارات الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا وبريطانيا.
وعلى الصعيد الرسمي يؤكد العديد من المسؤولين الموريتانيين من حين لآخر أن ما تقوم به "إسرائيل" هو جرائم إبادة، مطالبين بتحرك دولي لوقف هذه الحرب.
فيما دعا نواب في البرلمان لسن قانون يعتبر التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي جريمة، وقطع العلاقات مع أي دولة تدعم الاحتلال بالمال والسلاح، ودعم المقاومة الفلسطينية بالمال والسلاح والدواء والغذاء.
قبائل تتنافس في التبرع
ومنذ أسابيع بدأت القبائل الموريتانية حملات تبرع واسعة للقطاع المحاصر، حيث سلمت قبيلة بني حسن 100 مليون أوقية (نحو 4 ملايين دولار) لممثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في نواكشوط.
من جهته أعلن الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني (هيئة موريتانية غير حكومية) أنه تسلم مبلغ 300 مليون أوقية (نحو 11 مليون دولار) مقدمة من طرف قبيلة "تنواجيو".
وجمعت قبيلة "تنواجيو" هذا المبلغ من تبرعات أبنائها مساهمةً منها في مؤازرة الشعب الفلسطيني.
وأعلنت أيضا قبيلة "أولاد عمني" أنها سلمت مبلغ 47 مليون أوقية موريتانية (نحو مليوني دولار) لمنظمة "الرباط الوطني للشعب الفلسطيني" من أجل إغاثة الشعب الفلسطيني.
وكان عدد من التجار في سوق الهواتف في نواكشوط، أعلنوا أنهم جمعوا أيضا ما يقارب 11 مليونا من الأوقية (31 ألف دولار) لسكان غزة تم تسليمها لجمعية الرباط الوطني.
وفي الداخل الموريتاني استطاع سكان بلدة "كرو" شرق البلاد، مؤخرا جمع تبرعات لغزة تزيد على 25 مليون أوقية.
إلغاء إفطارات
وفي هذا الإطار أيضا ألغى حزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" (ثاني أكبر حزب ممثل في البرلمان الموريتاني) كافة إفطاراته هذه السنة، ووجه مخصصاتها لإفطار سكان قطاع غزة.
ودأَب الحزب على تنظيم إفطار سنوي مركزي ليلة 17 رمضان بمناسبة ذكرى غزوة بدر، تحضره القوى السياسية والمجتمعية، وكذا ممثلون عن هيئات المجتمع المدني، وكانت أقسامه تُنظم إفطاراتٍ خلال الشهر الكريم.
وكان الرئيس السابق للمجلس الأعلى للفتوى في موريتانيا محمد المختار ولد إمبالة، أكد أنه لا عذر لأحد في التخلف عن إعانة سكان عزة بالمال، مضيفا أن سكان القطاع المحاصر أشد حاجة من غيرهم.
ولفت ولد إمبالة إلى أن ما يحدث في غزة يوجب على المؤمنين النفير العام الذي تكون فيه المقاومة فرض عين على كل أحد.
وأوضح أن "ما تعانيه غزة من تقتيل وتدمير وتشريد وتجويع وحصار يشارك فيه العدو والصديق والبعيد والقريب ويتفرج عليه العالم، يفرض نفسه على كل مشهد وكل مناسبة".
وأضاف: "يجب أن نعينَهم بإعلامنا فالإعلام سلاح العصر، ونعينهم بأقلامنا وأشعارنا؛ فالكلمة لها دورها فإنها تبين الحق وتؤيده وتفضح الباطل وتفنده، ونعينهم بأموالنا فلا عذر في عدم عونهم بالمال، فالمال هو أنفع ما يعان به ويجاهد به".
وتابع: "قدموا لهم زكواتكم وصدقاتكم فهم أشد حاجة من غيرهم؛ ففيهم الفقير واليتيم والمريض والمعوق والعاجز والمجاهد الذي يدافع عن نفسه ووطنه فلا عذر لأحد في التخلف عن إعانتهم بالمال".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية موريتانيا غزة الفلسطينية فلسطين غزة موريتانيا طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ملیون أوقیة
إقرأ أيضاً:
وزير الأشغال العامة الفلسطيني: نشكر مصر على دعمها للقضية الفلسطينية ودورها في منع التهجير
وجه وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني المهند عاهد بسيسو، الشكر للدولة المصرية على جهودها لدعم غزة .
وقال في تصريحات لقناة “ إكسترا نيوز”، :" نشيد بالدور الذي تلعبه جمهورية مصر العربية في دعم جهود إعادة إعمار قطاع غزة، ومواجهة محاولات الاحتلال لفرض التهجير القسري على السكان".
وتابع:" مصر شاركت في إعداد خطة الإنعاش بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية، وساهمت في توفير المعدات والدعم اللوجستي، لافتًا إلى أن الاحتلال استهدف بشكل مباشر معدات مصرية دخلت إلى شمال غزة أثناء الهدنة".
وتابع، أن القاهرة نفذت مشاريع إسكانية كبرى داخل القطاع حتى قبل العدوان الأخير، ومنها مشروع سكني ضخم على شاطئ غزة، مؤكدًا أن مصر هي البوابة الجنوبية الأساسية لغزة، والداعم الأول لصمود أهلها.
وواصل: "نشكر مصر على دعمها للقضية الفلسطينية ودورها في منع التهجير، ونقدر الدور الكبير لمصر بتوفير المواد الغذائية وتوريدها إلى قطاع غزة، ونعرف دور العدو الإسرائيلي في منعها من دخول قطاع غزة، ونقدر الدعوات المتكررة من مصر لإقامة المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة".
ونوّه إلى أهمية الجهود المصرية المستمرة في الدعوة لمؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة، مشيرًا إلى أن نجاح هذا المؤتمر يتطلب بيئة سياسية وأمنية ملائمة تضمن مشاركة الصناديق والدول المانحة.