أكد هيثم عبد الباسط، عضو شعبة القصابين باتحاد الغرف التجارية، أن إنتاج المحلي من اللحوم يمثل 40% فقط من حاجة الاستهلاك المحلي، منوهًا إلى أن الدولة تدخلت لسد العجز المتمثل في 60% من خلال استيراد عجول من البرازيل أو إسبانيا أو السودان، بالإضافة إلى استيراد لحوم مجمدة من البرازيل أو الهند.

استقرار أسعار اللحوم وإرتفاع الدواجن بأسواق البحيرة شعبة القصابين تكشف مفاجأة عن أسعار اللحوم (فيديو)

وقال هيثم عبد الباسط خلال لقائه مع الإعلامية فاتن عبد المعبود، ببرنامج «صباح البلد»، والمذاع على قناة صدى البلد، إن الشركة القابضة «النيل للأهرام»، طرحت لحوم سودانية وجيبوتية في المجمعات الاستهلاكية قبل بداية شهر رمضان سعر الكيلو بـ 250 جنيه.

 اللحوم البلدي الحر في المنافذ الخاصة يبدأ سعر الكيلو بـ400 

وتابع: أسعار اللحوم البلدي الحر في المنافذ الخاصة يبدأ سعر الكيلو بـ400 جنيه ويصل لـ450 جنيه، وهذه الأسعار تتفاوت من منطقة إلى أخرى.

وأوضح هيثم عبد الباسط أن هناك تراجع في القوة الشرائية للحوم بنسبة 70% خلال الفترة الحالية بسبب ارتفاع أسعار اللحوم، مشيرًا إلى أنه يجب وضع مجموعة من القيود لضبط أسعار اللحوم داخل السوق، موضحًا أن سياسة العرض والطلب لا تتناسب مع مصر كوننا نستورد نحو 80% من الأمن الغذائي.

جدير يالذكر أن المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، قال إن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء عقد اجتماعا اليوم بسبب استمرار ارتفاع الأسعار، موضحا أن الاجتماع جاء لمتابعة الأسواق وسط ارتفاع الأسعار غير المبرر.

وأضاف المتحدث باسم  الحكومة، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى مقدم برنامج على مسئوليتي المذاع على قناة صدى البلد، اليوم الإثنين، أن هناك انخفاضا في بعض أسعار السلع لكنه لا يرقى لمستوى الانخفاض المأمول، مضيفا أن الانخفاض ما زال ليس كافيا.

لا توجد حجة لدى المنتجين والتجار في استمرار ارتفاع الأسعار

وشدد المتحدث باسم  الحكومة على أن الدولة المصرية تتخذ كل الإجراءات التي من شأنها توفير السلع والمنتجات في الأسواق، مردفا أنه لا توجد حجة لدى المنتجين والتجار في استمرار ارتفاع الأسعار.

ولفت المتحدث باسم  الحكومة، إلى أن رئيس الوزراء طلب عقد اجتماع عاجل مع مسؤولي الغرف التجارية والمصنعين بسبب الأسعار، كاشفا أنه سيتم الإعلان عن خفض الأسعار خلال الفترة المقبلة من خلال خطة عملية.

وأضاف المتحدث باسم  الحكومة أن استمرار الارتفاع في مستوى الأسعار يؤدي لاستمرار التضخم وزيادة أسعار الفائدة، وهذا يضر  بالجميع، مشيرا إلى أن أحد الحضور في الاجتماع قال إن أسعار بعض السلع الأساسية شهدت انخفاضا مثل الزيت والمكرونة والعدس لدى تجار الجملة، و رئيس الوزراء عقب قائلا إن المواطن ما زال لم يلمس أي انخفاض في الأسعار لا سيما أن جميع العوامل التي من شأنها تؤدي لانخفاض الأسعار متوفرة.

وأردف أن الدولة لديها آليات للتدخل لضبط الأسعار، أبرزها أنه سيتم ضخ 300 ألف طن سكر خلال الفترة المقبلة بالأسواق، لافتا إلى أنه سيتم الإعلان عن خفض أسعار السلع الأسبوع المقبل على الأكثر. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أسعار اللحوم بوابة الوفد الوفد اللحوم اللحمة البلدي ارتفاع الأسعار أسعار اللحوم المتحدث باسم إلى أن

إقرأ أيضاً:

ارتفاع أسعار الأضاحي يدفع المصريين نحو أفريقيا.. كيف؟

يشهد موسم الأضاحي هذا العام ظاهرة جديدة أخذت في الانتشار، حيث يزداد إقبال المصريين على شراء الأضاحي من الدول الأفريقية الفقيرة المجاورة وذبحها وتوزيعها على فقراء المسلمين، وذلك هربًا من الأسعار المرتفعة التي وصلت إليها الأضاحي المحلية.

ويعود هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، أبرزها تراجع الثروة الحيوانية المحلية بسبب نقص الأعلاف المستوردة، وارتفاع أسعارها بشكل كبير، بالإضافة إلى تراجع الدعم الحكومي للمواشي، مما أدى إلى زيادة اعتماد مصر على الاستيراد.

وتمثل هذه الظاهرة تحديًا جديدًا أمام المصريين، الذين يحرصون على إحياء شعيرة الأضحية سنويًا، خاصة مع تراجع القدرة الشرائية للعديد منهم وارتفاع أسعارها بشكل كبير خلال عامين فقط بنسبة زيادة بلغت أكثر من 300 في المئة على الأقل..



بدائل المصريين لشراء الأضاحي
مع تراجع قدرة بعض الأسر المصرية على شراء الأضاحي، وجدت في الجمعيات والمؤسسات الخيرية المصرية التي تنشط في دول القارة الأفريقية مخرجا لأزمتها، خاصة أن ثمن صك الأضحية أقل 5 مرات عن نظيره المحلي.

جشع الفارق الكبير في الأسعار بين الأضاحي المحلية والأفريقية البعض على التوجه جنوبا لأداء الشعيرة في ظل عدم القدرة على القيام بها في مصر، بلغ سعر صك الخروف في أفريقيا 2100 (حوالي 45 دولار)، وسعر صك البقر 22 ألف جنيه (حوالي 470 دولار).


بشأن أسعار الأضاحي المحلية يقول المعلم محمد أبو بدرة، الذي أقام شادرا للأضاحي من الغنم والبقر في إحدى ضواحي مدينة الجيزة: "الأسعار زادت حوالي 30 في المئة مقارنة يبلغ متوسط سعر الخراف سواء البلدي أو البرقي 12500 جنيه (265 دولار)، ويبلغ متوسط سعر العجول البقري والجاموسي وزن 400 كجم حوالي 85 ألف جنيه (1800 دولار)، أما سعر الكيلو قائم فيبلغ متوسط سعره في الغنم 220 جنيها وفي البقر 190 جنيها".

وأرجع في حديثه لـ"عربي21": غلاء الأضاحي إلى "ارتفاع أسعار الأعلاف المستوردة، نتيجة للتضخم وعدم وجود أي دعم الحكومي، وتراجع الثروة الحيوانية المحلية؛ بسبب عدم الاهتمام بهذا القطاع والاعتماد على استيراد المواشي: مما يجعل الأسعار تتأثر بسعر الدولار".

وفيما يتعلق بالإقبال، أكد بدرة أن "الإقبال يرثى له، هناك تراجع يصل إلى 50 في المئة وأكثر، ويختلف الأمر من مكان لآخر، لكن في العموم الغلاء جعل الكثيرين يفكرون مرتين قبل اتخاذ قرار شراء الأضاحي، ولكن بعض المقتدرين لا يعنيهم السعر بقدر ما يعنيهم جودة الأضحية وهذا النوع قليل".



تأثير الظاهرة وانتشارها
‌يقول مدير التنفيذي لجمعية حياة يولو (طريق الحياة)، أمير توران، ومقرها إسطنبول بتركيا ولها فروع في بعض البلدان العربية إن "هناك ارتفاع في الطلب على الأضاحي بالخارج لعدة أسباب منها على سبيل المثال الوضع العام الصعب في فلسطين، ورخص سعر الأضاحي في الدول الفقيرة في أفريقيا مثل الصومال وتشاد وغيرهما".

وبخصوص الأسعار في تلك الدول، أوضح لـ"عربي21": "في قسم الأضاحي الحية في بعض البلدان الأفريقية يصل سعر الأضحية من الغنم حوالي 70 دولار وهناك اقبال متزايد على شراء الأضاحي في أفريقيا في كل عام مقارنة بالأسعار ليس في مصر فقط بل وفي الأردن وفلسطين وتركيا وغيرها من البلدان".


بدوه، مؤسسة زاد أفريقيا التي تنشط في بعض الدول الأفريقية من بينها أوغندا أن "هناك أكثر من نوع للذبح من بينها الأضاحي وصدقات إطعام في العقائق والنذور والفدية وغيرها، وفي كل الحالات يصل سعر الخروف 2400 جنيها (51 دولارا) شامل الذبح والتوزيع والإطعام، ويبلغ ثمن البقرة 15000 (319 دولار) بالإطعام والتوزيع".


وفيما يتعلق بآلية الذبح أوضح مندوب المؤسسة لـ"عربي21": "نقوم بتوثيق الذبح والأكل والتوزيع بفيديو وصور باسم المتبرع أو الطفل نفسه ويتم التوزيع والطبخ والذبح في قرى المسلمين الأشد فقرًا في أوغندا ويتم الذبح من مزارعنا هناك حسب الشريعة الإسلامية وجميع الذبائح مطابقة للشريعة ويتم الذبح والتوزيع عن طريقنا بشكل كامل".

ويقل ثمن الأضاحي في تلك البلدان مقارنة بمصر التي كانت لا تعاني من ارتفاع الأسعار بهذا الشكل قبل عدة سنوات، بحسب مندوب المؤسسة الخيرية، إلى عدة عوامل منها العملة المحلية الضعيفة لتلك الدول، ثانيهما وفرة المراعي الخصبة الكثيرة، والثروة الحيوانية المحلية الكبيرة.


ردود الفعل
أثارت هذه الظاهرة استياء بعض وسائل الإعلام الحكومية المحلية التي ترى أن هذا التوجه يؤثر سلبًا على الفقراء في مصر الذين يعتمدون على الأضاحي المحلية. ترى هذه الوسائل أن الحل يكمن في دعم الثروة الحيوانية المحلية وتقديم تسهيلات لاستيراد الأعلاف بأسعار معقولة.


ويقول نشطاء ومواطنون إنه تقع على عاتق الحكومة المصرية مسؤولية اتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة أزمة ارتفاع أسعار الأضاحي، وحماية الثروة الحيوانية المحلية، وذلك من خلال، زيادة الدعم الحكومي للمربين لتشجيعهم على تربية المواشي، توفير الأعلاف بأسعار مناسبة للمربين، توفير حوافز للمستثمرين لإقامة مشاريع تربية المواشي في مصر.

مقالات مشابهة

  • شعبة الدواجن عن ارتفاع الأسعار: مفيش داعي نضحك على الناس.. الكتكوت السبب
  • رئيس شعبة الأرز باتحاد الصناعات: استقرار الأسعار والمخزون يكفي حتى نوفمبر المقبل
  • أسعار الدواجن واللحوم اليوم الثلاثاء 11 يونيو بالفيوم
  • الكيلو وصل لـ 30 جنيهًا.. من وراء ارتفاع أسعار البطاطس؟!
  • «الفاو» تعلن ارتفاع سعر الغذاء عالميا للشهر الثالث.. هل تغير الطقس السبب؟
  • مصر تكشف نسبة ارتفاع الأسعار على أساس سنوي
  • ارتفاع الأسعار يزيد العزوف عن شراء الأضاحي
  • استقرار أسعار اللحوم وتفاصيل الأسعار للأحد 9 يونيو 2024
  • ارتفاع أسعار الأضاحي يدفع المصريين نحو أفريقيا.. كيف؟
  • دراسة تؤكد نجاعة التدابير للحد من تأثير ارتفاع الحرارة على صحة الحجاج