"مظاهرات غزة" تجبر شركة إسرائيلية على بيع مصنعها في بريطانيا
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
لندن - الوكالات
اضطرت شركة الصناعات الدفاعية "إلبيت سيستمز" ومقرها إسرائيل، إلى بيع مصنعها في منطقة تامورث في بريطانيا جراء النفقات الأمنية الإضافية الناجمة عن المظاهرات المستمرة الداعمة للشعب الفلسطيني.
جاء ذلك وفق بيان متطابق عن شركة "إلبيت سيستمز" بخصوص مصنعها "إلبيت كي إل"، وعن مجموعة العمل الفلسطيني، التي تقيم مظاهرات ضد الشركات التي تتعامل مع إسرائيل في المملكة المتحدة.
وذكر بيان مجموعة العمل الفلسطيني، أن البيع جاء بسبب ازدياد نفقات الإجراءات الأمنية المتخذة ضد المظاهرات الداعمة لفلسطين، ما أدى إلى انخفاض أرباح الشركة.
وأضاف أن الشركة المشترية للمصنع قامت بالتواصل مع مجموعة العمل الفلسطيني، وأكدت في بريدها الإلكتروني للمجموعة أن الملاك الجدد للمنشأة انسحبوا من جميع اتفاقيات الصناعات الدفاعية المبرمة من قبل الإدارة السابقة.
وأشار البيان، إلى أن مجموعة العمل الفلسطيني، بدأت لأول مرة التحرك ضد المصنع من خلال رش الطلاء الأحمر على جدرانه في نوفمبر 2020.
ولفت إلى أن إنتاج قطع للدبابات الإسرائيلية استمر، في المصنع، حتى ديسمبر/ كانون الأول 2023.
وأردف البيان، أن شركة "إلبيت سيستمز" تزود الجيش الإسرائيلي بـ85 بالمئة من الطائرات بدون طيار والمعدات العسكرية الأرضية، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من الذخائر والأسلحة المستخدمة حاليا ضد سكان غزة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
البيان الختامي في غدير خم
لم يكن يوم الغدير لحظة عابرة في التاريخ، بل لحظة فاصلة، على صعيدٍ رملي بين مكة والمدينة، اختار المصطفى محمد صلوات الله عليه وعلى آله مكانًا لم يُعرف من قبل بغير كونه مفترق طرق، فجعل منه مفترقًا للمواقف والولاءات، حين رفع يد الإمام علي -عليه السلام- أمام آلاف الحجاج، وأعلن، بأمر من السماء، نهاية مرحلة النبوة وبداية امتدادها.
في غدير خم، لم يُلقِ المصطفى خطبة وداعية فقط، بل بلّغ أمرًا إلهيًا بحجم الرسالة نفسها، الكلمات التي نطقها كانت فاصلة، لم تكن مجرد وصية، بل تفويض إلهي يُتمم الرسالة، ويوصل الأمانة إلى من يستحقها، ويؤسس لمفهوم القيادة المستمرة بعد النبوة، قيادة للحق والعدل، لا للملك والوراثة.
كانت السماء شاهدة، والجموع شاهدة، والأرض التي عانقت أقدام الحجاج كانت تحفظ صدى ذلك الإعلان الإلهي. لم يكن ذلك يومًا من أيام الفخر، بل يومًا من أيام المحنة للقلوب التي لم تطق سماع اسم الإمام علي مرفوعًا فوق رؤوسهم، فبدأت منذ لحظتها محاولات الطمس، ومحاولات التجهيل، وتدوير النصوص لخدمة الحكم لا للدين.
ومع ذلك، ظل صوت الغدير يتردد في قلوب المؤمنين. في اليمن، هذا الصوت لا يزال حيًّا، يُردَّد في المدارس، في المساجد، في البيوت، وفي جبهات القتال، يرفرف رايةً وولاءً، ويرفع الإمام علي إمامًا كما رفعه المصطفى بيده الشريفة. فكل عام، يجدد اليمنيون عهدهم معه، لا لذكرى فقط، بل كهوية، كقضية، كعقيدة لا تموت.
في المقابل، يقف الأعراب في خندقٍ معاكس، تائهين بين موائد التطبيع، ومبادرات الذل، يسلّمون لفكرة “الوليّ” الجديد الذي يسكن تل أبيب، ويجعلون من أمريكا ربًّا أعلى في قراراتهم، سقطت عنهم آخر أوراق الادّعاء، بينما يرفع اليمنيون راية الغدير سيفًا بوجه العدوان، وموقفًا مع فلسطين، وتجسيدًا لمعنى الولاية التي لا تنفصل عن قضايا الأمة.
غدير خم ليس ماضياً يُروى، بل ضميرٌ حي، ونداءٌ يتجدد، من يزعم محبة المصطفى محمد صلوات الله عليه وعلى آله ثم يعرض عن وصاياه، فقد خان العهد، ومن يتمسك بآل بيته، فقد تمسك بحبل الله المتين.
إنه البيان الختامي، لكنه في وجدان الأوفياء بداية لا تنتهي.