يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي أزمة حقيقة بسبب العدوان القائم في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، وعدم قدرته على تحقيق مطالب شعبه من الإفراج عن المحتجزين في غزة، أو الوصول لحل لوقف قتل المدنيين حتى الآن، فضلا عن قرارته بشأن تجنيد الحريديم، الذي أشعل الغضب في البلاد، ويأتي هذا في الوقت الذي أعلن مكتبه الرسمي خضوعه لعملية جراحية مساء اليوم الأحد بشكل مفاجئ، فهل يتهرب «نتنياهو» من مسؤولياته الوزارية عن طريقها؟

«نتنياهو» يخضع لعملية جراحية مفاجئة

في صباح يوم الأحد، قال مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن «نتنياهو» يشعر بحالة جيدة ويتبع جدول أعماله المخطط له، والذي يتضمن لقاء مع عائلات جنديات جيش الدفاع الإسرائيلي المحتجزات في غزة، بالإضافة إلى اجتماع مجلس الوزراء الحريي، وفقا لموقع «ذا تايمز أوف إسرائيل».

ووفقا لوسائل إعلام غربية، فإن «نتنياهو» يحاول التهرب من مسؤولياته الحكومية، أو الاعتراف بفشله في إيجاد حل بالمنطقة، متخذا من مرضه وسيلة لكسب تعاطف أهالي المحتجزين، إذ أعلن البيان الصادر عن مكتبه، أنه سيخضع لعملية جراحية مساء يوم الأحد، بمستشفى هداسا بالقدس، بسبب إصابته بالفتق الذي اكتشفه أطباؤه فجأة خلال فحص طبي دوري أجراه مؤخرا، فضلا عن أنه سيخضع بشكل كامل للتخدير، مما يعني تغيبه عن زمام الأمور لفترة حتى يستعيد صحته، بحسب ما ذكرته وكالة «روينرز».

من سيتولى شؤون الوزارة خلال خضوع «نتنياهو» للعملية الجراحية؟

وأكد بيان حكومة دولة الاحتلال، أن خلال الفترة التي سيجري فيها «نتنياهو» عمليته الجراحية، سيتولى نائب رئيس الوزراء ووزير العدل ياريف ليفين منصب رئيس الوزراء بالوكالة.

كما لم تكن تلك العملية الجراحية الأولى التي يجريها رئيس وزراء دولة الاحتلال، البالغ من العمر 74 عاما، وإنما خضع العام الماضي، لعملية لزراعة جهاز تنظيم ضربات القلب.

حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة

وبالرغم من قرار مجلس الأمن القومي الأخير، بوقف دولة الاحتلال إطلاق النار، إلا أن أهالي غزة ما زالوا يواجهون العديد من الانتهاكات غير الإنسانية، وسط القصف المتواصل على مختلف المناطق بغزة، بالإضافة إلى رفض الاحتلال تمرير المساعدات إلى الداخل، ما أدى إلى تفاقم الأزمة وزيادة معدلات المجاعة وانتشار الأمراض بين سكان القطاع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نتنياهو الاحتلال الإسرائيلي الفتق غزة لعملیة جراحیة رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

غموض يكتنف بدائل نتنياهو بعد انسحاب الوفد الإسرائيلي من مفاوضات غزة

نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أمنية أنها لا تعرف ما الذي يقصده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب في غزة- بحديثه عن بدائل لاستعادة الأسرى، وذلك بعد انسحاب الوفدين الأميركي والإسرائيلي من مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة.

وقالت مصادر أمنية -للقناة الـ12 الإسرائيلية- إنها لا تعرف ما الذي يقصده نتنياهو بحديثه عن بدائل لاستعادة الأسرى.

وأضافت أن رئيس أركان الجيش أوضح أن هناك خيارين فقط، إما أن يتلقى أوامر بالسيطرة الكاملة على غزة مع ما يترتب على ذلك من خطر على حياة الأسرى، أو أن يستمر الوضع الحالي على أمل أن يؤدي إلى الضغط على حركة حماس، حسب القناة الإسرائيلية.

في السياق ذاته، نقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إنّ ماهية بدائل استعادة الأسرى من غزة مبهمة. وقال المسؤول إنه من الضروري خلق أزمة لكسر الجمود في المحادثات، لكن ليس من مصلحة إسرائيل انهيارها بشكل شامل.

وكان نتنياهو قال، أمس الجمعة، إن حكومته تدرس خيارات بديلة لإعادة الأسرى بالتعاون مع الأميركيين، مشيرا إلى أن ما وصفها بالخيارات البديلة تهدف لإعادة الأسرى وإنهاء حكم حماس وضمان السلام الدائم لإسرائيل والمنطقة، على حد تعبيره.

وتعقيبا على تصريحات نتنياهو، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إنّ الطريق الأمثل لاستعادة الأسرى و"تحقيق النصر" يتمثل في وقف كامل للمساعدات الإنسانية واحتلال كامل لقطاع غزة و"تدمير تام لحماس والتشجيع على الهجرة والاستيطان"، وطالب نتنياهو بإعطاء الأوامر.

من جانبه، توجه وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى نتنياهو قائلا إن "مراسم التفاوض المُذلة مع الإرهابيين انتهت وإن الوقت حان لتحقيق النصر"، على حد وصفه.

وسحبت إسرائيل والولايات المتحدة وفديهما من محادثات وقف إطلاق النار في قطر مساء الخميس، وذلك بعد ساعات قليلة من تقديم حركة حماس ردها على مقترح الهدنة.

إعلان

وذكرت مصادر في بادئ الأمر أن انسحاب الوفد الإسرائيلي يهدف فقط للتشاور، ولا يعني بالضرورة أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود.

لكن التصريحات التي أدلى بها نتنياهو في وقت لاحق أشارت إلى أن الموقف الإسرائيلي ازداد تشددا خلال الليل.

وحمّل المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف حركة حماس مسؤولية جمود المفاوضات، وقال نتنياهو إن ويتكوف "على صواب".

لعبة قذرة

في المقابل، قال القيادي في حماس باسم نعيم -عبر منصة فيسبوك- إن المحادثات كانت بناءة، لكنه انتقد تصريحات ويتكوف، ووصفها بأنها محاولة للضغط بالنيابة عن إسرائيل.

وأضاف نعيم "ما قدمناه، بكل وعي وإدراك لتعقيد المشهد، نعتقد أنه يوصل لصفقة، (لو) كانت لدى العدو إرادة لذلك، ويمكن أن يبنى عليه اتفاق وقف إطلاق نار دائم وانسحاب القوات المعادية بشكل كامل، والكرة الآن في ملعب العدو الصهيوني وداعميه لإنهاء هذه اللعبة القذرة".

وقد أعلنت وزارة الخارجية القطرية أن دولتي قطر ومصر تواصلان جهودهما الحثيثة في ملف الوساطة بقطاع غزة، من أجل الوصول إلى اتفاق يضع حدا للحرب، وينهي المعاناة الإنسانية في القطاع، ويضمن حماية المدنيين وتبادل المحتجزين والأسرى، في حين أفادت مصادر أخرى بأن المفاوضات لم تنهر.

وأضافت الخارجية القطرية -في بيان- أن الدولتين تشيران إلى إحراز بعض التقدم في جولة المفاوضات المكثفة الأخيرة التي استمرت 3 أسابيع، وتؤكدان أن تعليق المفاوضات لعقد المشاورات قبل استئناف الحوار مرة أخرى يعد أمرا طبيعيا في سياق هذه المفاوضات المعقدة.

ودعت الدولتان -وفق ما جاء في البيان- إلى عدم الانسياق وراء تسريبات تتداولها بعض وسائل الإعلام في محاولات للتقليل من هذه الجهود والتأثير على مسار العمل التفاوضي، وتشددان على أن هذه التسريبات لا تعكس الواقع، وتصدر عن جهات غير مطلعة على سير المفاوضات.

مقالات مشابهة

  • ما دلالة توقيت قرار نتنياهو بشأن تخفيف القيود على دخول المساعدات إلى غزة؟
  • “الترخيص” توضح تفاصيل قرار مجلس الوزراء بشأن تعديل لوحات المركبات الحكومية
  • آيزنكوت مهتم بمنصب رئيس الوزراء ويتهم نتنياهو بتعمد إفشال صفقة التبادل
  • مجلس الوزراء يعتمد تعديل نظام لوحات المركبات الحكومية والدبلوماسية
  • غموض يكتنف بدائل نتنياهو بعد انسحاب الوفد الإسرائيلي من مفاوضات غزة
  • رئيس الوزراء البريطاني: لا يمكن الدفاع عن التصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة
  • حارس برشلونة تير شتيغن يعلن خضوعه لعملية جراحية
  • بعد إعلان ماكرون.. ضغوط تحاصر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر للاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • رئيس الوزراء الكندي يتهم “إسرائيل”بانتهاك القانون الدولي بمنعها وصول المساعدات لغزة
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق: إسرائيل تنهار وعالقة في حرب استنزاف بغزة