تحليلات خبراء وأساتذة في الإقتصاد حول ماذا بعد طباعة الحوثي عملة جديدة؟ وما هي المخاطر؟ وما المطلوب؟
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
يجزم الباحث الاقتصادي اليمني عبد الحميد المساجدي، بأن العملة المعدنية التي أقدم الحوثيون على صكها من فئة 100 ريال، غير شرعية لجهة عدم شرعية البنك الخاضع للجماعة في صنعاء، لكنه يعتقد أن الجماعة ستقوم بفرض تداولها بغض النظر عن تحذيرات «المركزي» في عدن.
وبخصوص ردة الفعل المتوقعة من البنك المركزي في عدن، يعتقد المساجدي أن خياراته محدودة؛ إذ اكتفى بتحذير المواطنين من تداول أي عملات جديدة، كما حذر البنوك وشركات الصرافة من قبول هذه العملات.
ويشير المساجدي إلى أن البنك المركزي في عدن ليس لديه القدرة على محاسبة السكان، ولا حتى البنوك الموجودة في مناطق سيطرة الحوثيين التي ستقبل بتداول هذه العملات، بخاصة أن السوق المصرفية الخاضعة للجماعة بحاجة ماسة للسيولة وإيجاد خيارات وبدائل منذ منع الطبعات الصادرة عن البنك المركزي في عدن في 2018.
ومع إقدام الحوثيين على هذه الخطوة، يعتقد المساجدي أنها لن تحل أزمة السيولة، ولن يكون لها أثر في القطاع المصرفي، مع توقعه أن يقوم الناس بتقبل هذه العملة امتثالاً لسطوة الجماعة التي فرضت سياسية نقدية منفصلة عن سياسة الحكومة الشرعية.
المخاطر وما هو مطلوب
اما أستاذ الاقتصاد بجامعة صنعاء، البروفيسور مطهر عبد العزيز العباسي، فكتب عن ''مخاطر طباعة العملة في صنعاء''.
وقال: ''كما أشرنا سابقا، فإن قيام البنك المركزي في صنعاء بطباعة عملة جديدة يمثل مسمارا قويا في نعش الاقتصاد الموحد للبلاد، ويعمق الانقسام الاقتصادي، فطباعة العملة دون الالتزام بالضوابط والمعايير المذكورة سلفا سيؤدي إلى فتح الشهية لدى حكومة صنعاء لزيادة الإنفاق العام، سواء على النفقات الجارية بما فيها المرتبات أو على النفقات الاستثمارية''.
واضاف:''وبالتأكيد، فإن تغطية هذا الحجم الكبير من الإنفاق سيتم تغطيته عن طريق طباعة نقود جديدة، وسيدخل الوضع المالي والنقدي في حلقة مفرغة، ستقود حتما إلى تدهور سعر صرف الريال في صنعاء، والذي سيدخل في سباق ماراثوني مع سعر صرف الريال في عدن، وقد يصل كل منهما إلى 2000 أو 3000 ريال للدولار، وربما أكثر من ذلك، وهذا له مخاطر عديدة على أكثر من جانب، منها:- اشتعال أسعار السلع والخدمات وارتفاع معدل التضخم إلى مستويات قياسية، مما سيؤثر سلبا على مستوى معيشة الناس وخاصة الفئات الفقيرة وأصحاب الدخل المحدود''.
وبحسب العباسي فان انهيار القيمة الحقيقية لثروات الأفراد والتجار والشركات المخزنة بالريال، وسيؤثر سلبا على أداء القطاع الخاص في التجارة والاستثمار وفي تقييم الملاءة المالية له وانتشار حالة عدم اليقين والهلع لدى الشركات والمؤسسات التجارية المتعاملة بالريال مما ينعكس سلبا على قراراتهم التجارية والاستثمارية.
وقال ان النتيجة هي أن طباعة العملة في ظل الظروف الراهنة من قبل بنك مركزي صنعاء أو عدن ستشكل ألغاما متفجرة في طريق توحيد الاقتصاد والوطن بشكل عام، وستنقل الوضع الاقتصادي الراهن من حالة شبه الاستقرار إلى حالة التقلبات والاضطرابات وإلى نتائج كارثية لا يحمد عقباها على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
ولفت الاستاذ الاقصاد بان المطلوب هو تحييد الاقتصاد مضيفا:''كل الشواهد تدل على أن قيادات سلطتي صنعاء وعدن، وخاصة قيادات البنك المركزي في السلطتين، عليهم مسؤولية تأريخية في معالجة الأوضاع الاقتصادية بحكمة ورشادة، وأن يحرصوا على تحييد الاقتصاد في جوانبه المالية والنقدية والتجارية، والنأي به عن التجاذبات والمماحكات السياسية، التي للأسف تمارس التقسيم والتشطير في أبشع صوره''.
وتابع:''إن الآمال معلقة على قيادة البنكين في أن يستشعروا الخطر الداهم من تشطير الاقتصاد ويترفعوا عن المغامرات قصيرة الأجل والبصر ويضعوا في رؤيتهم وحسبانهم اليمن الموحد أرضا وإنسانا على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي وغيره، وعليهم أن يكونوا أداة خير للم شمل هذا الوطن المهدد بالتمزق والتشرذم من أعدائه في الداخل والخارج''.
وطالب بجعل البنك المركزي في صنعاء و عدن مؤسسة بناءة تساهم بشكل فعال في التعافي الاقتصادي وإعادة إعمار ما دمرته الحرب وفي معالجة القضايا المعقدة مثل صرف مرتبات موظفي الدولة وإدارة الموارد السيادية للدولة من عوائد تصدير النفط والغاز ومن الضرائب والجمارك وغيرها.
واضاف: ''إن أمام البنكين جدول أعمال وطني كبير في مرحلة ما بعد الحرب، وأن عليهم واجب وطني لتعزيز أداء الاقتصاد الموحد حتى يؤثر إيجابا على الأداء السياسي والذي نأمل أن يشهد انفراجا في القريب العاجل إن شاء الله''.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: البنک المرکزی فی فی صنعاء فی عدن
إقرأ أيضاً:
أسعار العملات العربية والأجنبية في البنك المركزي المصري والـ ATM
أسعار العملات في البنك المركزي.. واصلت أسعار العملات العربية والأجنبية استقرارها، مقابل الجنيه اليوم السبت الموافق 11 أكتوبر 2025، وذلك وفق آخر التحديثات على حركة التعاملات بحسب ما نشره موقع البنك المركزي أول أمس الخميس، ويعد اليوم السبت هو أخر أيام العطلة الاسبوعية للقطاع المصرفي المصري، وتبدأ حركة التعاملات صباح يوم غدًا الأحد في كل البنوك.
وفي هذا السياق تستعرض "بوابة الوفد الإلكترونية" أسعار العملات العربية والاوروبية أمام الجحنية المصري، كنوهع من التيسير على متابعي الوفد الراغبين في تغيير العملة، وجاءت الاسعار على النحو الاتي:
سعر الدولار في البنك المركزي
سعر الشراء 47.48 جنيه.
سعر البيع 48.62 جنيه.
سعر اليورو في البنك المركزي
سعر الشراء 55.22 جنيه.
سعر البيع 55.39 جنيه.
سعر الجنيه الإسترليني في البنك المركزي
سعر الشراء 63.67 جنيه.
سعر البيع 63.87 جنيه.
سعر الريال السعودي في البنك المركزي
سعر الشراء 12.65 جنيه.
سعر البيع 12.69 جنيه.
سعر الدرهم الإماراتي في البنك المركزي
سعر الشراء 12.92 جنيه.
سعر البيع 12.96 جنيه.
سعر الدرهم الاماراتيالدرهم الإماراتي، فيتو
ويتولى البنك المركزي تحديد سعر الجنيه المصري مقابل العملات الأجنبية، ويشرف على عمليات الصرف في البنوك التجارية، كما تساهم أسعار الصرف التي يحددها البنك المركزي في استقرار الاقتصاد وضمان التنسيق بين القطاعات المختلفة.
أسعار العملات مقابل الجنيه المصري
أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري تتأثر أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري بعوامل عدة، تشمل السياسة النقدية التي يتبعها البنك المركزي، وكذلك العلاقات الاقتصادية بين مصر ودول العالم، تتفاوت هذه الأسعار يوميًا وقد تُنشر على الموقع الرسمي للبنك المركزي أو من خلال البيانات الإعلامية التي يقدمها.
تحديد أسعار الصرف في البنك المركزي المصري
تعتمد آلية تحديد أسعار الصرف في البنك المركزي المصري على مبدأ "سعر الصرف المرن"، وهو نظام يسمح بتعديل الأسعار وفقًا للتغيرات الاقتصادية، ويقوم البنك المركزي بتعديل سعر الجنيه بناءً على احتياجات السوق، وبالتالي تختلف أسعار الصرف بين البنوك التجارية على مستوى العملة.
متابعة أسعار الصرف في البنك المركزي المصري
متابعة أسعار الصرف في البنك المركزي المصري أمر بالغ الأهمية، سواء للأفراد أو للشركات ويساعد ذلك في اتخاذ قرارات مالية استراتيجية في الاستثمار أو التجارة الدولية، كما أن تغيرات أسعار الصرف يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على تكاليف استيراد السلع أو الخدمات من الخارج، وكذلك على العوائد من تحويل الأموال بين الدول.
جدير بالذكر أن البنك المركزي المصري يلعب دورًا محوريًّا في إدارة الاقتصاد المصري، من خلال تحديد أسعار الصرف والعمل على تحقيق استقرار مالي في البلاد، وبالتالي فإن فهم كيفية تحديد هذه الأسعار والتغيرات التي تطرأ عليها يساعد الأفراد والشركات، على اتخاذ قرارات اقتصادية مدروسة تتناسب مع المتغيرات العالمية والمحلية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.