زعيم المعارضة التركية: الأتراك قرروا اليوم تأسيس سياسة جديدة
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – في ظل استمرار أعمال فرز الأصوات بالانتخابات البلدية التركية، ألقى رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، خطابا مثيرا بمقر الحزب.
وأعرب أوزيل في كلمته عن سعادته الغامرة من النتائج التي حققها الحزب بالانتخابات البلدية، بحسب البيانات الأولية، مفيدا أن النتائج تؤكد أن حزب الشعب سيقود سياسة جديدة بالبلاد.
وقال أوزيل على النحو التالي: “قرر الناخبون اليوم تغيير صورة تركيا المستمرة منذ 22 عامًا، في القرن الثاني للجمهورية، قرر الشعب موازنة القوة غير المتناسبة للسلطة محليًا، كما أعطى رسالة مهمة حول كيفية إدارة بلادنا، فقد اتخذ التحالف التركي قراراً تاريخياً، لقد أعطى ناخبونا رسالة واضحة مفادها نريد أن تعود حالة القانون المفقودة، وأن الاختلافات هي ثروتنا”.
اضاف: “كمواطنين في الجمهورية التركية، نريد الوحدة والتضامن، نحن نرى هذه الرسالة التي قدمها شعبنا على أنها أمانة مقدسة، أريد أن يعلم الجميع أن هذه الانتخابات ليس فيها خاسرون، لقد كافأ مواطنونا الخدمة الجيدة وعاقبوا الخدمة السيئة والنوايا السيئة، أود أن أعرب عن شكري الخاص لرؤساء بلديات اسطنبول وأنقرة ومرسين وأضنة وأنطاليا، التي قنصها حزب الشعب الجمهوري من حزب العدالة والتنمية في عام 2019”.
أضاف “على الرغم من عدم دعمهم من قبل الحكومة المركزية، إلا أنهم المهندسون الرئيسيون لنصر اليوم بمساهمتهم في إنشاء تصور إداري نظيف وصادق لحزب الشعب الجمهوري للأداء الجيد دون تقديم أعذار، بالإضافة إلى ذلك، فإن رؤساء البلديات لدينا، الذين لم نخسرهم في الانتخابات الأخيرة، يستحقون تقديرًا خاصًا لحمل الراية في أيديهم في أصعب الأيام”.
وقال زعيم الشعب الجمهوري: على الرغم من عدم تأسيس أي تحالف مع أي حزب سياسي في هذه الانتخابات، إلا أن سلطة حزب الشعب الجمهوري وضمير الناخبين زاد من نجاح تركيا في عام 2019، أود أن أعرب عن أننا نرى هذه النتائج ليس كفوز سيؤدي إلى الرضا عن النفس، ولكن كدين منحنا إياه الناخبون، نحن ندرك أن هذا الدعم، الذي يغير بشكل أساسي تدفق السياسة التركية والممنوح من جميع فئات الناخبين، يفرض مسؤولية كبيرة على حزبنا”.
وقال أوزيل “حزب الشعب الجمهوري هو الآن حزب جميع الديمقراطيين، لكنه أيضًا الحزب الذي يمكن للديمقراطيين الأكراد المحافظين والقوميين التصويت معًا في نفس الوقت”.
وختم زعيم المعارضة التركية بالقول “وفقًا للبيانات التي لدينا حاليًا والبيانات المدعومة من جميع المصادر، استعدنا أضنة وأنقرة وأنطاليا وأيدين وإسكي شهير ومرسين وموغلا وتكيرداغ وإزمير واسطنبول، كما فزنا برئاسة البلدية الكبرى في باليك اسير وبورصة ومانيسا ودنيزلي”.
Tags: أكرم إمام أوغلوالانتخابات المحلية التركيةالمعارضة التركيةانتخابات البلدية التركيةحزب الشعب الجمهوريرئاسة بلدية أنقرة الكبرىرئاسة بلدية إسطنبول الكبرىمراد كوروممنصور يافاشالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أكرم إمام أوغلو الانتخابات المحلية التركية المعارضة التركية انتخابات البلدية التركية حزب الشعب الجمهوري مراد كوروم منصور يافاش حزب الشعب الجمهوری
إقرأ أيضاً:
خالد حنفي: 500 مليار دولار حجم مشروعات إعادة الإعمار التي تستهدفها مبادرة عربية - يونانية جديدة
كشف الدكتور خالد حنفي أمين عام اتحاد الغرف العربية، خلال افتتاح أعمال المنتدى الاقتصادي العربي-اليوناني الرابع عشر، الذي عقد بعنوان: "نحو تعاون أوثق – الانشاءات والطاقة"، في أثينا – اليونان، بمشاركة وفود من 17 دولة عربية تمثل رؤساء شركات ورجال اعمال ومسؤولين، بالإضافة إلى حضور 180 رجل أعمال يوناني يمثلون رؤساء شركات ومسؤولين، إلى جانب حضور عدد من السفراء العرب المعتمدين في اليونان، بالإضافة إلى رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، عن إطلاق اتحاد الغرف العربية أربعة مبادرات للتعاون بين العالم العربي واليونان "المبادرة الأولى تقوم على بناء جسور بين العالم العربي واليونان من أجل التعاون في مجال إعادة الإعمار، حيث هناك مبالغ مرصودة تقدّر بنحو 450 إلى 500 مليار دولار للدول العربية التي تحتاج إلى إعادة إعمار".
وتابع: "أما المبادرة الثانية فتقوم على إنشاء ممر للهيدروجين الأخضر والطاقة النظيفة، من خلال التشبيك بين الشركات الموجودة في العالم العربي واليونان، وذلك عبر التنسيق والتشاور بين القطاع الخاص من كلا الجانبين ولا يسما بين اتحاد الغرف العربية والغرفة العربية اليونانية".
وتقوم المبادرة الثالثة وفق أمين عام اتحاد الغرف العربية على إنشاء مركز للذكاء الاصطناعي في الطاقة والمياه، حيث أنّ الدراسات تشير إلى أنّ الذكاء الاصطناعي يستطيع أن يساهم في خفض نسبة الانبعاثات الكربونية بنسبة 30 في المئة، وفي حال نجحنا في إدارة هذا الملف بالشكل المطلوب فإننا سنتمكّن من تحقيق النجاح المطلوب في ملف إعادة الإعمار.
أما المبادرة الرابعة والأخيرة المقترحة من جانب اتحاد الغرف العربية، بحسب الدكتور خالد حنفي، فتقوم على تحالف لوجستي وإنشاء موانئ محورية تقوم على مبدأ التعاون لا التنافس وذلك ضمن منظومة متناغمة تكون اليونان محطة محورية فيها بالشراكة مع الموانئ المحورية المتواجدة في العالم العربي، ومنها قناة السويس التي تقوم من خلال رئيس هيئة القناة الفريق أسامة ربيع بجهود جبارة وقد تجلى ذلك في الفترة الأخيرة من خلال الأزمة التي شهدها البحر الأحمر، مما ساهم في القاء ربط مصر والعالم العربي بجميع دول العالم.
وتابع: "إننا في ظل ما يواجهه العالم من تحديات اقتصادية ومناخية متزايدة، نحتاج إلى شراكة مبنية على الابتكار والمسؤولية المشتركة، تضع الإنسان والبيئة في صميم المعادلة الاقتصادية، وتُحوّل التحديات إلى فرص نمو مشتركة".
وخلال كلمة لأمين عام الاتحاد، بصفته منسّقا ومديرا لجلسة بعنوان: "الطاقة والبناء في عصر الذكاء الاصطناعي"، ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العربي-اليوناني الرابع عشر"، شدد على "أننا نحن نجتمع اليوم في لحظة مفصلية، حيث تتلاقى ثلاث قوى تشكل مستقبل الاقتصاد: الطاقة والبناء والتحوّل الرقمي من خلال الذكاء الاصطناعي، ومن المتوقع أن تشهد الاستثمارات في تقنيات الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط نموًا بنسبة كبيرة، حيث تأتي المنطقة في طليعة الاستفادة من هذه التقنيات، خصوصا وأنّ التبني الاستراتيجي للذكاء الاصطناعي مع تعزيز المرونة المناخية قد يضيف ما يصل إلى232 مليار دولار إلى الناتج المحلي لمنطقة الشرق الأوسط بحلول عام 2035.
وهناك شركات كبرى في قطاع الطاقة بمنطقة الشرق الأوسط بدأت فعليًا في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة التشغيلية، وذلك في ظل القلق المتزايد من الاستهلاك المتنامي للطاقة نتيجة للنمو السريع في مراكز البيانات، وهو ما يُلقي بظلاله على الطلب الكهربي مستقبلا".
وأضاف: "أما في قطاع البناء، فيمكن للذكاء الاصطناعي أن يعيد تشكيل تصميم المباني، التكلفة، الصيانة، وحتى استهلاك الطاقة. كما أن التحول الرقمي في البناء من خلال الذكاء الاصطناعي يفتح فرصًا للشراكة بين القطاعين العربي واليوناني، سواء في البنية التحتية أو في بناء المدن الذكية ومستدامة".
ودعا إلى أهمية الاستفادة من خبرات اليونان، وكذلك من قدرات الدول العربية، لبناء نموذج تعاون مستقبلي يُسهم في التنمية الخضراء والرقمنة.
ومن هذا المنطلق على القطاعين العام والخاص في اليونان والعالم العربي، التفكير في إطلاق مبادرات ملموسة ومشاريع تجريبية في مجالات الطاقة والبناء الذكية، بما يرفع من مستوى العلاقة القائمة بين الجانبين العربي واليوناني من إطارها التقليدي القائم على التبادل التجاري، إلى الشراكة الاستراتيجية بما يساهم في تحقيق التطلعات المشتركة.