وجدت دراسة حديثة أن الهيجان والارتباك وضعف التركيز -وهي من أعراض الهذيان- قد تكون عوامل خطر قوية للإصابة بالخرف والوفاة عند كبار السن.

وأجرى الدراسة باحثون في جامعة كوينزلاند في أستراليا، ونشرت يوم 27 مارس/آذار الجاري في مجلة بريتش ميديكال جورنال، وكتبت عنها صحيفة نيوزويك.

حللت الدراسة معلومات ما يزيد على نصف مليون شخص غير مصابين بالخرف وتزيد أعمارهم على 65 عاما ممن أُدخلوا المستشفى في نيو ساوث ويلز في أستراليا في الفترة الممتدة من بداية عام 2009 وحتى نهاية عام 2014.

راجع الباحثون سجلات المرضى ليجدوا أن 55 ألف مريض تقريبا قد أصيبوا بنوبة هذيان واحدة على الأقل أو ظهرت عليهم أعراض مثل الهيجان أو الارتباك أو عدم القدرة على الحفاظ على التركيز.

ووجد الباحثون أن المرضى الذين عانوا نوبات هذيان -التي تشمل أعراضها الهيجان والارتباك وعدم القدرة على الحفاظ على التركيز- ازدادت احتمالية وفاتهم بنسبة 39%، وتضاعفت احتمالية إصابتهم بالخرف 3 مرات. العلاقة كانت بين الهذيان والخرف أكثر وضوحا لدى المرضى الرجال مقارنة بالمريضات النساء.

يحتاج الباحثون لمزيد من الدراسات لجعل الرابط بين الخرف والهذيان أكثر وضوحا والعمل على إيجاد الآلية البيوكيميائية التي قد تقف وراء هذه النتائج. ويشير الباحثون -في الورقة العلمية- إلى أنه رغم أن نتائج الدراسة تتماشي مع الفرضية التي تنص على أن الهذيان يلعب دورا سببيا في الخرف، فإن النتائج ليست قطعية.

الخرف

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن ما يزيد على 55 مليون إنسان حول العالم يعانون الخرف. والخرف هو مصطلح يعبر عن عدة أمراض ترتبط بالذاكرة والتفكير والقدرة على ممارسة الأنشطة اليومية. وتزداد حدة المرض مع مرور الوقت وتزداد احتمالية إصابة الأشخاص بالخرف كلما تقدموا في العمر، ولكنه لن يصيب جميع كبار السن بالضرورة.

ويعد الخرف متلازمة تحدث بسبب عدد من الأمراض التي تدمر الخلايا العصبية والدماغ مع مرور الوقت، مما يؤدي إلى تدهور القدرات الإدراكية بشكل أسرع مما يتوقع، في نتيجة طبيعية لتقدم العمر. ويصاحب تدهور القدرات الإدراكية للمريض عادة تغير المزاج وعدم السيطرة على المشاعر أو ضبط السلوك أو الدوافع.

ويعد مرض ألزهايمر أكثر أشكال الخرف، ويرتبط الخرف أيضا بأمراض أخرى، منها الخرف الوعائي والخرف المرتبط بأجسام لوي (وهي بروتين يتراكم بشكل غير طبيعي في الخلايا العصبية). ومن الممكن أن يصاب بعض الأشخاص بالخرف نتيجة للإصابة بالسكتات الدماغية.

أعراض الخرف

قد يعاني مريض الخرف التغير في السلوك والمزاج قبل ظهور مشكلات الذاكرة. وتزداد الأعراض سوءا مع مرور الوقت، وفي نهاية المطاف سيحتاج مريض الخرف لمن يساعده في أداء أنشطته اليومية.

ومن الأعراض التي تظهر على مرضى الخرف:

نسيان الأشياء والأحداث. نسيان أماكن الأشياء. الضياع عند الخروج من المنزل. الارتباك حتى في الأماكن التي يعرفها المريض جيدا. فقدان الشعور بالوقت. صعوبة حل المشكلات أو اتخاذ القرارات. مشكلات في متابعة الحديث وصعوبة إيجاد الكلمات المناسبة. مواجهة صعوبة في أداء المهمات الاعتيادية. قد يعاني مرضى الخرف بعض التغيرات السلوكية، مثل الشعور بالقلق والحزن والغضب، بسبب فقدهم الذاكرة، وتغيرات في سلوكهم والانسحاب من العمل أو الأنشطة الاجتماعية وعدم الاكتراث لمشاعر الآخرين. الهذيان

تشير الكلية الملكية للأطباء النفسين إلى أن الهذيان هو حالة من الارتباك العقلي التي تبدأ بشكل مفاجئ. وعندما تحدث لا يعود المريض مدركا للمكان الذي هو فيه ولا الوقت ولا ما حدث له. ويسمى أيضا حالة الارتباك الحاد.  وبعض المشكلات الطبية والعمليات الجراحية والأدوية قد تسبب الهذيان.

قد تقف وراء الهذيان أسباب عدة، وفي بعض الأحيان لا تتم معرفة السبب، وقد يصاب الأشخاص بالهذيان عند تقدمهم بالسن أو عندما تكون لديهم مشاكل في السمع أو البصر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

اليونان .. اكتشاف هيكل غامض يشبه المتاهة

أثار هيكل حجري كبير مستدير، عمره 4000 عام، اكتشف على قمة تل في جزيرة كريت، حيرة علماء الآثار، ويهدد بتعطيل مشروع مطار كبير في الجزيرة السياحية.

ويوصف الهيكل بأنه "اكتشاف فريد ومثير للاهتمام للغاية" من الحضارة المينوية (أو المينوسية) في جزيرة كريت، المشهورة بقصورها الفخمة وفنها المتألق ونظام كتابتها الغامض.

وتم الكشف عن أنقاض الهيكل الذي تبلغ مساحته 1800 متر مربع (19000 قدم مربع)، والذي يشبه عجلة سيارة ضخمة من الأعلى، خلال عمليات تنقيب قام بها علماء الآثار.

⛏️Οι ανασκαφικές έρευνες στην κορυφή του λόφου Παπούρα, στο Καστέλλι και του υπό κατασκευή αεροδιαδρόμου, απέδωσαν μνημειακό αρχιτεκτονικό σύνολο, σε κυκλικό σχήμα, μοναδικό για την μινωική αρχαιολογία.

????https://t.co/Cfo0DWqBqf#MinCultureGrpic.twitter.com/EELvCFJFSi

— Υπουργείο Πολιτισμού (@cultureGR) June 11, 2024

وتم تخصيص الموقع لإقامة محطة رادار لخدمة مطار جديد قيد الإنشاء بالقرب من مدينة كاستيلي، والذي من المقرر افتتاحه في عام 2027، ومن المتوقع أن يحل محل ثاني أكبر مطار في اليونان في هيراكليون، وهو مصمم لاستقبال ما يصل إلى 18 مليون مسافر سنويا.

ولا يعرف علماء الآثار بعد الغرض من الهيكل. وما يزال الموقع قيد التنقيب وليس له أوجه تشابه دقيقة مع المباني الأثرية القديمة الأخرى في الموقع. لذا، في الوقت الحالي، يتوقع الخبراء أنه ربما كان يستخدم في طقوس أو وظيفة دينية.

إقرأ المزيد علماء الآثار الروس يعثرون على أجزاء من هيكل قديم في البحر الأسود

ويتكون الهيكل من ثماني حلقات حجرية متراكبة تتقاطع فيها جدران صغيرة يصل ارتفاعها إلى 1.7 متر (5.6 قدم) لتشكل غرفا، وهو يشبه المتاهة تقريبا، وربما كان له سقف مخروطي.

وذكر بيان وزارة الثقافة اليونانية أنه لا يبدو أنه كان مسكنا، وأن المكتشفات من داخله تضمنت كمية كبيرة من عظام الحيوانات.

وقال البيان: "ربما تم استخدامه بشكل دوري في احتفالات طقوسية تنطوي على استهلاك الطعام والنبيذ وربما القرابين".

وأضاف: "حجمه وتصميمه المعماري الدقيق تطلب عمالة كبيرة ومعرفة متخصصة وإدارة مركزية قوية". وأشار البيان إلى أنه كان بالتأكيد نوعا من المباني الجماعية التي برزت في المنطقة بأكملها.

وتعهدت وزيرة الثقافة وعالمة الآثار لينا ميندوني، بالحفاظ على الاكتشاف، بينما سيتم البحث عن موقع مختلف لمحطة الرادار.

إقرأ المزيد الصين تعلن عن اكتشاف كنوز ثمينة جدا في ضريح إمبراطورها الأسطوري الأول

وقالت: "نحن جميعا ندرك قيمة وأهمية التراث الثقافي... وكذلك إمكانات النمو لمشروع المطار الجديد. من الممكن المضي قدما في إنشاء المطار مع منح الآثار الحماية التي تستحقها".

وقالت الوزارة إن الهيكل كان يستخدم بشكل رئيسي في الفترة ما بين 2000 و1700 قبل الميلاد، وتم تأسيسه في الوقت الذي تم فيه بناء القصور الأولى في جزيرة كريت، بما في ذلك في كنوسوس وفيستوس.

وفي حين تم ترتيب قصور مثل كنوسوس بطريقة مربعة أو مستطيلة، فإن الهيكل المكتشف حديثا دائري، وهو الشكل الموجود غالبا في المقابر المينوية التي كانت تعلوها أسقف مخروطية متدرجة والموجودة في أجزاء أخرى من اليونان.

ولأن الأعمال الأثرية في الهيكل القديم ما تزال جارية، فإن العلماء لا يعرفون حتى الآن شكله أو ارتفاعه بدقة. ومن المقرر إجراء بحث إضافي، بالتعاون مع وزارة الداخلية اليونانية وهيئة الطيران المدني اليونانية، لمعرفة بالضبط الغرض من استخدام الهيكل الغامض وحمايته للدراسة المستقبلية.

المصدر: إندبندنت

مقالات مشابهة

  • علماء يحددون العوامل التي تُمكن من الإصابة بمرض الزهايمر
  • لن تصدق ما تفعله ملعقة من الكمون في جسمك إن تناولتها في هذا الوقت من اليوم؟
  • 3 آلاف طفل في غزة يعانون سوء التغذية معرضون لخطر الموت
  • احذر علامة شائعة تنذر بالنوبات القلبية.. توجه إلى الطبيب فورا
  • علماء يكتشفون حفريات "شبح البحر" الطائر في أستراليا
  • عالم أزهري: الإنسان سيُسأل عن الوقت الذي يعيشه
  • اليونان .. اكتشاف هيكل غامض يشبه المتاهة
  • دراسة: الدماغ يحاول التنبؤ بالتجارب المستقبلية عند النوم
  • علماء يكتشفون السر.. لماذا تعمر النساء أكثر من الرجال؟
  • تحذير مشؤوم.. هكذا تعتبر الحرارة في مصر إنذارًا للاقتصادات وتجارة العالم