الشريف: ساذجٌ من يصدق بأن البعثة أو سفراء الدول يريدون الانتخابات العادلة
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
ليبيا – قال المحلل السياسي فيصل الشريف الموالي بشدة لتركيا، إنه ساذجٌ من يصدق بأن البعثة الأممية أو سفراء الدول الإقليمية والغربية تريد الانتخابات العادلة والنزيهة وتريد لليبيين دولة مدنية ديمقراطية.
الشريف وفي منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أضاف:” كل الدول المحيطة بنا تم خلق نزاعات فيها وترويضها وإخضاعها للحكم العسكري، هذا هو النموذج السائد المعتمد عربيًّا وإفريقيًّا، ولن تترك ليبيا لتكون حالةً استثنائية الأمر الذي سيشكل خطرًا على الدول المحيطة بها”.
واختتم الشريف مزاعمه بالقول :” قد يكون الكلام مؤلمًا لكن علينا أن ندرك بأن الطريق طويلة، وأن المخططات التي تُحاك يراد تفكيكنا من الداخل بخلق الأزمات حتى يتسنى تمريرها نحن في حالة من الانقسام والتفتت والإنهاك، عسكريًّا وسياسيًّا وماليًّا ومعيشيًّا، وسط حالة استقطاب يقوم بها وكيل المشروع العسكري في بلادنا”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: بعض الناس يريدون أن يجعلوا كلام الله محلا للمناقشة بدعوى الحرية
قال الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن بعض الناس يريدون أن يجعلوا كلام الله محلًا للمناقشة والآراء والأفكار بدعوى الحرية مرة، وبدعوى نزع القداسة مرة أخرى، وبدعوى المكافأة - يعني أنهم كفء لهذا - مرة ثالثة.
وأشار إلى أن كل ذلك يخرج عن المنهج العلمي إلى المنهج الغوغائي؛ فأنت لا تملك القدرة على الفهم باللغة، ولا تمتلك أصول الفهم وأسس المعرفة.
وتابع: تأتي بأفكار أشبه بسمادير السكارى؛ فالسكران عندما يدخل في السكر يرى خيالات تصل إلى الفيل الوردي.
ما هو الفيل الوردي؟
وأوضح أن السكران يرى أن هناك فيلًا لونه وردي يهجم عليه من الحائط، وذلك لأن عينيه قد احمرتا من السكر.
تعريف سمادير السكارى
فأطلق العرب على هذا "سمادير السكارى"، أي الهذيان الذي يتخيله السكران. فإذا كان الإنسان فاقدًا لأدواته، غير قادر على إدراك المنهج السليم للفهم الصحيح، وفاقدًا لأسس الفهم، ثم أراد بعد ذلك أن يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير، "ثَانِيَ عِطْفِهِ"؛ فهذه الحالة التي هو فيها هي من سمادير السكارى.
ابتعد عن الغلوقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه إذا كنت تريد أن تمتثل لأمر الله ورسوله وأن تكون رحيمًا؟ ابتعد عن الغلو، فكلما سمعت هذه الكلمة تذكَّر أن النبي ﷺ قد نهاك عنها. يسِّر ولا تعسِّر، وكن كالوردة في مجتمعك وبين ناسك.
واستشهد جمعة، فى منشور له بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي ﷺ قال : « إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا ، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَىْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ » [البخاري].
فعليك الابتعاد عن كل ما فيه غلو وتشدد وتعصّب، فهذا أمر قبيح وسيء، ولا يمكن أن يكون من الرحمة؛ فإن الرحمة تكمن في التيسير.
قال رسول الله ﷺ: «إنَّ اللهَ فرضَ فرائضَ فلا تُضيِّعوها، وحَدَّ حدودًا فلا تعتَدوها، وحرَّمَ أشياءَ فلا تنتهِكوها، وسكَت عَن أشياءَ رحمةً بكم غيرَ نسيانٍ فلا تَبحثوا عَنها». اليُسر مطلوب، فقلل من الأسئلة، ومن التفتيش، ومن البحث، ومن التشديد على نفسك.
يقول سيدنا رسول الله ﷺ: « إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلْ فِيهِ بِرِفْقٍ ، وَلاَ تُبَغِّضْ إِلَى نَفْسِكَ عِبَادَةَ اللَّهِ » [السنن الكبرى للبيهقي]. وهذا ما رأيناه فيمن يشدد على نفسه حتى يمل العبادة، فيترك الدين لأنه ثقل عليه. فقد قال النبي ﷺ: « فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا».
فاجعل العبادة سهلة وميسرة، ولا تكن كالمنبت الذي «لاَ أَرْضًا قَطَعَ، وَلاَ ظَهْرًا أَبْقَى»؛ أي: ذلك الذي يسير بجمله في الصحراء دون راحة له أو لجمله، فيموت الجمل، ويظل عالقًا لا يستطيع الانتقال. فلا تفعل ذلك مع نفسك، فإن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق.
قالت السيدة عَائِشَةُ –رضى الله عنها- : "صَنَعَ النَّبِىُّ -ﷺ- شَيْئًا فَرَخَّصَ فِيهِ فَتَنَزَّهَ عَنْهُ قَوْمٌ" - أي: بعض الناس امتنعوا عن فعل ما فعله النبي ﷺ -، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِىَّ ﷺ، فَخَطَبَ فَحَمِدَ اللَّهَ ثُمَّ قَالَ : « مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَتَنَزَّهُونَ عَنِ الشَّىْءِ أَصْنَعُهُ؟ فَوَاللَّهِ إِنِّى لأَعْلَمُهُمْ بِاللَّهِ وَأَشَدُّهُمْ لَهُ خَشْيَةً» [البخاري].
إذًا فلا بد عليك من التيسر؛ فإن الله تعالى قال: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}.