الجيش الاسرائيلي: الشفاء الطبي لن يستأنف عمله مجددا
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، نقلا عن مصدر عسكري إسرائيلي أن مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة، لن يستأنف عمله مجددا نظرا لتضرره الكبير بعد تحوله إلى ساحة قتال.
تأتي هذه الأنباء بعد انسحاب قوات الاحتلال من المجمع صباح اليوم الإثنين، بعد عملية استمرت لمدة أسبوعين شنت خلالها هجوما واسعا على المجمع والمناطق المحيطة به.
وفي تصريح للمدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أدان الاحتلال الإسرائيلي عملية تدمير مجمع الشفاء، مؤكدا أن المسؤولية تقع على عاتق الاحتلال.
انسحاب جيش الاحتلال من مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة يكشف دمارا كبيرا حل بالمنطقة #فيديو #حرب_غزة pic.twitter.com/KesGl4wtjf
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) April 1, 2024وأشارت مصادر طبية إلى اكتشاف مئات الجثث في المجمع والشوارع والطرق المحيطة به غربي مدينة غزة.
وأكدت هذه المصادر أن المجمع تعرض لحرق شامل، وأن جميع مبانيه خرجت عن الخدمة بالكامل، مشيرة إلى أن حجم الدمار في المجمع والمباني المجاورة يعتبر ضخما بشكل استثنائي.
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
تقرير: الجيش الإسرائيلي يعاني من "الاستنزاف" بسبب حرب غزة
كشفت حرب غزة عن تصدعات شديدة في الإمكانات المادية للجيش الإسرائيلي، في ظل طول أمد الحرب وتزايد المشكلات الناجمة عن استنزاف وسائل القتال من دبابات ومدفعية وناقلات جند وغيرها.
ووفق تقرير نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية فالجيش يواجه أزمة في جاهزية وسائله القتالية بسبب استمرار حرب غزة ونقص قطع الغيار للآلات والمعدات العسكرية.
وأوضح التقرير أن الأيام الأخيرة، شهدت تزايد شكاوى الجنود وقادة السرايا والكتائب، وحتى قادة ألوية، من تزايد المشكلات الناجمة عن الأعطال الفنية في الدبابات، وناقلات الجنود المدرعة من طراز "نمر"، ووسائل القتال الأخرى التابعة للقوات المقتالة في غزة.
وتحدث جنود في اللواء السابع عن صعوبات في توفر قطع الغيار للدبابات، حيث إن المكونات الأساسية غير متوفرة في مخازن قسم التكنولوجيا واللوجستيات، ويشمل ذلك النقص في محركات الدبابات، والسلاسل، وأنظمة الدفع وغيرها.
ونقلت عن قائد كبير في أحد الألوية قوله: "نحن في حالة حرب منذ عامين، في غزة، ,لبنان، ,سوريا، والآن مرة أخرى في غزة، هناك استنزاف هائل للمعدات التي تنتقل باستمرار من مهمة إلى أخرى، لم يستعد أحد لإمكانية نشوب حرب طويلة بهذا الشكل، في النهاية، كل جزء وكل مكوّن له عمر افتراضي".
المشكلة لا تقتصر على اللواء السابع، بل تمتد إلى جميع الألوية النظامية في الجيش الإسرائيلي، مثل المدرعات،والمدفعية، وألوية المشاة المختلفة، ففي وقت سابق أدى خلل فني في ناقلة الجنود المدرعة من طراز "نمر" التابعة للواء جفعاتي إلى كارثة كبيرة، بعد أن ارتفعت حرارة محرك الناقلة، مما تسبب باندلاع حريق في أحد أحياء جباليا.
ولإخماد الحريق، تم استدعاء شاحنة إطفاء إلى الموقع، لكن بعد إخماد النيران، دخل الموكب الذي كان يؤمّن شاحنة الإطفاء في كمين عبوات ناسفة نفذه عناصر من حركة حماس، أسفر الحادث عن مقتل 3 جنود وإصابة اثنين بجراح خطيرة.
تمتد الأزمة إلى أسلحة أخرى مثل البنادق التي تعاني من أعطال تظهر أيضا في المدافع الرشاشة، ووسائل أخرى.
ووفق التقرير، يُجبر الجنود على استخدام أسلحة بها أعطال متكررة ومشكلات تقنية، حيث لم تتمكن هيئة التكنولوجيا واللوجستيات من التغلب على حجم التآكل في معدات الوحدات النظامية التي تقاتل بلا توقف منذ ما يقرب من عامين.
وقال قائد اللواء السابع، في الجيش الإسرائيلي: "بشكل قاطع، أخطأنا في طريقة بناء القوة، أخطأنا في التقدير بأننا سنخوض معركة قصيرة، العدو فهم ذلك، لقد بنى نفسه لاستنزافنا على المدى الطويل، ونحن بحاجة إلى إجراء تعديلات، هذا لا يعني أننا لا نريد حسما سريعا أو لا نرغب في تقصير مدة هذه الحرب، لكن يجب أن نكون مستعدين أيضا لعمل طويل الأمد بطريقة مناسبة".