تحديد موعد عيد الفطر في السودان يتأثر بـ(ظاهرة فلكية)
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
متابعات – تاق برس – أكد الباحث الفلكي السوداني دكتور أنور أحمد عثمان، أنه لا جدال في موعد عيد الفطر المبارك هذا العام، حيث سيكون يوم الأربعاء الموافق 10 أبريل أول أيام العيد وبداية شهر شوال، دون حاجة لتحري الرؤية أبدًا.
وأوضح أن السبب في تحديد يوم الأربعاء بقطعية، يعود إلى أن الأرض على موعد، بإذن الله، بحدوث كسوف كلي للشمس يوم الاثنين الموافق 8 أبريل المقبل، حيث سيحجب القمر قرص الشمس بالكامل وتنكسف الشمس.
وأضاف حسب وكالة السودان للأنباء “سونا” أنه إذا حدث كسوف للشمس، فإن القمر سيكون في طور المحاق، وبالتالي نهاية أي شهر هجري ينتهي بكسوف، تكون بداية مولد هلال جديد لشهر جديد في اليوم التالي.
وأشار الباحث الفلكي أنه سيتم رؤية هلال الشهر الجديد بعد مغيب شمس الثلاثاء الموافق التاسع من أبريل، حيث سيكون عمره حوالي (20) ساعة، وبالتالي سيكون الأربعاء أول أيام عيد الفطر.
وأوضح أن الكسوف سيكون كليًا تامًا، ولكن بدايته ونهايته ستكون جزئية لمدة (6) ساعات تقريبًا، والكلي خمس دقائق تقريبًا، محذرًا من خطورة النظر إليه بالعين المجردة.
واكد الباحث الفلكي، أن معظم الدول العربية والإفريقية لن تستمتع برؤية الكسوف، لأن وقته سيكون ليلاً، بينما ستظهر رؤية واضحة في أمريكا وبعض دول أوروبا والمكسيك والمحيط الأطلسي.
واشار الى ان موعد وقوع الكسوف على الأرض هو الأمر الهام، وليس الموقع، مشيرًا إلى أن عدد أيام الصيام سيبقى (30) يومًا، وفي بعض الدول قد يكون (29) يومًا.
ويحل عيد الفطر على السودانيين هذا العام وهم يمرون بأوضاع إنسانية مزرية، جراء الحرب التي تدخل عامها الثاني خلال ايام.
وتشير تقارير أممية إلى فرار أكثر من (8) ملايين من منازلهم جراء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ونزوح ملايين اخرين دون ان تلوح في الافق اشارات لانتهاء الحرب.
الباحث الفليكي انور احمد عثمانالسودانعيد الفطرالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: السودان عيد الفطر عید الفطر
إقرأ أيضاً:
فلكية جدة: ذروة شهب التوأميات تزين سماء الوطن العربي منتصف ديسمبر
أوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة أن سماء الوطن العربي تستعد لاستقبال ذروة زخة شهب التوأميات لعام 2025.
وتبلغ شهب التوأميات أوج نشاطها ابتداءً من منتصف ليل السبت 13 ديسمبر، وتمتد الظاهرة حتى الساعات التي تسبق شروق الشمس فجر الأحد 14 ديسمبر، في مشهد فلكي يُعد من أبرز وأجمل الظواهر السنوية التي يترقبها هواة الرصد الفلكي.
أخبار متعلقة الملك تشارلز الثالث يعلن "أخبار سارة" في معركته ضد السرطانأندر المنتجات الزراعية.. انطلاق موسم البيريغرينا في "خيرات العلا"وبيّن أبو زاهرة أن شهب التوأميات تُصنّف ضمن أغزر زخات الشهب السنوية، حيث تمتاز بكثافتها العالية وسطوع عدد كبير من شهبها، ما يجعلها عرضاً سماوياً لافتاً، رغم أن ظروف الرصد في عام 2025 ليست مثالية بشكل كامل نتيجة ظهور القمر في وقت متأخر من الليل، الأمر الذي قد يحجب بعض الشهب الخافتة، إلا أن كثافة الزخة تظل كفيلة بتقديم تجربة مشاهدة جيدة لعشاق الفلك.
وأشار إلى أن أفضل أوقات الرصد تبدأ بعد منتصف الليل، مع توجيه النظر نحو الأفق الشمالي الشرقي، مع أهمية الابتعاد عن أضواء المدن والتوجه إلى مواقع مظلمة قدر الإمكان، لضمان رؤية أوضح للشهب أثناء اختراقها الغلاف الجوي للأرض.
وتظهر شهب التوأميات - بحسب أبو زاهرة - وكأنها تنطلق من كوكبة التوأمان، بالقرب من النجم اللامع «كاستور»، إلا أن الشهب قد تُشاهد عملياً في أي جزء من السماء، عند احتراقها على ارتفاع يتراوح ما بين 70 و100 كيلومتر فوق سطح الأرض.
وتنشط هذه الزخة سنوياً خلال الفترة الممتدة من 7 إلى 17 ديسمبر، حيث يمكن في الظروف المثالية وغياب القمر أن يصل معدل الشهب إلى نحو 120 شهاباً في الساعة عند الذروة، إلا أن الأعداد الفعلية المرصودة غالباً ما تتراوح بين 40 و60 شهاباً في الساعة، تبعاً للظروف الجوية ومستوى التلوث الضوئي.
ولفت رئيس الجمعية الفلكية بجدة إلى أن شهب التوأميات تختلف عن معظم زخات الشهب الأخرى التي يكون مصدرها المذنبات، إذ تعود هذه الزخة إلى الكويكب الصخري «3200 فايثون»، المعروف علمياً بلقب «المذنب الصخري»، نظراً لطبيعته الفريدة. ويقترب فايثون بشكل كبير من الشمس لمسافة تُقدّر بنحو 21 مليون كيلومتر، أي أقل من نصف المسافة الفاصلة بين الشمس وكوكب عطارد، ما يؤدي إلى تسخين سطحه الصخري وتفتته وإطلاق كميات من الغبار، التي تتقاطع مع مدار الأرض وتنتج عنها شهب التوأميات.
ظهور كويكب
وأضاف أن الكويكب فايثون قد يُظهر في بعض الأحيان ذيلاً شبيهاً بذيل المذنبات، وهو ما يعزز من فهم العلماء لسلوكه غير التقليدي. وفي هذا السياق، تخطط وكالة استكشاف الفضاء اليابانية لإطلاق مسبار «ديستيني +» بحلول عام 2030، بهدف دراسة الغبار المنبعث من الكويكب وتحليل خصائصه بشكل أدق.
وأوضح أبو زاهرة أن زخة التوأميات قد تنتج أحياناً كرات نارية شديدة السطوع، تفوق الشهب العادية من حيث الحجم واللمعان، إلا أنها لا تشكل أي خطر على الأرض، كونها تحترق بالكامل في طبقات الغلاف الجوي العليا.
واختتم حديثه بدعوة المهتمين والمهتمات بالفلك إلى الاستعداد لمتابعة هذا الحدث السماوي المميز، والاستمتاع بعرض كوني رائع يزين سماء ديسمبر، مع التأكيد على أن النظر نحو الأفق الشمالي الشرقي بعد منتصف الليل يرفع من فرص مشاهدة أكبر عدد ممكن من الشهب.