عقد الجامع الأزهر اليوم الاثنين، ملتقى الظهر، بمشاركة الدكتور إيهاب إبراهيم، الباحث بالجامع الأزهر الشريف، والشيخ أحمد علي النادي مدير عام الإدارة العامة لمنطقة الدعوة والإعلام الديني بمنطقة الجيزة الأزهرية، حيث أجاب علماء الأزهر عن استفسارات الحضور حول "الابتلاء والارتقاء".

وقال الدكتور إيهاب، إن الابتلاء هو الاختبار، والارتقاء قد يكون في طريق التدين، وقد يكون في جانب الدنيا، من جانب التمكين، موضحا أن المؤمن بين ابتلاء قد يكون سببا لارتقائه عند الله -عز وجل-، وهناك ارتقاء يكون ابتلاء يحتاج إلى حسن التعامل معه على مراد الله، كما أن الابتلاء يستخرج الله -عز وجل- به من العبد بعض العبادات كالصبر والشكر والرضا، وذلك إذا فهم حقيقة الابتلاء.


من جانبه أوضح فضيلة الشيخ أحمد علي النادي، أن الله  يمتحن عباده ويبتليهم ليميز الخبيث من الطيب والمؤمن من الكافر أو المنافق، والصادق من الكاذب، وفي ذلك يقول تعالى: (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وهم لا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلْيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ).

وأضاف أن المؤمن الصادق إذا اصابته المحنة صبر واحتسب، لا ينحني ولا ينثني ولا يحيد راضياً بقدر الله، مترفعاً على الآلام، مستسلماً لله، أما المنافق أو الكافر، فإذا ما نزلت به نازلة فزع واضطرب، وجزع وغضب، وانقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجامع الازهر الازهر الشريف الابتلاء

إقرأ أيضاً:

دينا أبو الخير: الرضا بالقضاء سر السعادة.. ومنع الله قد يكون عين العطاء

أكدت الإعلامية دينا أبو الخير أن الرضا أحد أعظم مراتب الإيمان، ويعني القبول القلبي والتسليم التام لما يقضيه الله من أمور، سواء كانت خيرًا أم ابتلاءً.

أمين الفتوى: لا يشترط فخامة مسكن الزوجية لنيل الرضا والسعادةنائبة: عقود الإيجار القديم تأسست على مبدأ الرضا بين المالك والمستأجر

وأضافت، خلال تقديمها برنامج "وللنساء نصيب"* المذاع على قناة صدى البلد، أن الرضا هو شعور بالطمأنينة الداخلية وسرور القلب، حتى مع مرارة الابتلاء، وهو ما يُعد من أعلى درجات اليقين بالله.

وأوضحت أن للرضا ثلاثة أقسام، هي: الرضا بالله وهو الإيمان الكامل به، والرضا عن الله وهو حسن الظن به، والرضا بقضائه وهو التسليم لما يقدره دون اعتراض، مشيرة إلى أن الإنسان إذا رضي بما قسمه الله له، شعر بالاكتفاء وأصبح في غنى عن الناس.

وأشارت إلى أن القناعة والرضا متلازمان، ولا يتحقق أحدهما دون الآخر، مضيفة أن من يمنعه الله عن أمرٍ ما، قد يكون ذلك في حقيقته عطاءً ورحمة، لأنه يمنع عنه ضررًا قد لا يعلمه العبد.

وشددت على أهمية الصبر في حياة المسلم، مبينة أنه لا يقتصر على الشدائد فقط، بل يشمل أيضًا أوقات السراء والنعمة، موضحة أن الصبر في السراء يُظهر شكر الإنسان لله، ويقيه من الغرور والتكبر.

واختتمت حديثها بالتأكيد أن الصبر والرضا مفتاحا الفرج، وهما من أعظم أسباب راحة القلب ورضا الله.

طباعة شارك الإعلامية دينا أبو الخير الرضا القناعة

مقالات مشابهة

  • حاصباني: الرد على المقترح الأميركي يجب أن يكون بالفعل لا بالورق
  • هل يجوز إفراد يوم عاشوراء بالصوم إذا وافق السبت؟. الأزهر يجيب
  • رئيس جامعة الأزهر: الإفاضة في الحج واحدة والاستغفار بعد العبادة دليل تواضع
  • لماذا يكفّر صيام عرفة سنتين بينما يكفّر عاشوراء سنة واحدة؟.. أمين الفتوى يجيب
  • هل يجوز صيام يوم عاشوراء منفردًا دون يوم تاسوعاء؟.. أمين الفتوى يجيب
  • فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان
  • قاتل زوجته هل يحق له أن يرثها ؟.. عالم بالأزهر يجيب
  • في احتفالية علمية كبرى بالجامع الأزهر.. كبار العلماء يحتفون بختم شرح علل الترمذي
  • دينا أبو الخير: الرضا بالقضاء سر السعادة.. ومنع الله قد يكون عين العطاء
  • هل يأثم من ترك صيام يوم عاشوراء؟.. أمين الإفتاء يجيب