ميار الببلاوي عن خناقتها على مسرح الريحاني: «كانت نقطة تحول في حياتي»
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
قالت الفنانة ميار الببلاوي، إنّ مشاجرتها مع الفنانة غادة إبراهيم في مسرح الريحاني كانت نقطة تحول في حياتها، موضحةً: «لولا كان زماني واحدة من السوبر ستارز، ولعل ربنا أبدلني خيرا منها، لأني لو كنت بقيت كده كنت ممكن ماخدش قرار الحجاب».
سبب خناقة ميار الببلاوي وغادة إبراهيموأضافت «الببلاوي» في حوارها مع الإعلامية بسمة وهبة مقدمة برنامج «العرافة»، على قناتي المحور والنهار: «حصلت خناقة في مسرح الريحاني، وأنا مضربتش غادة ولا حاجة، بس كانت خناقة جامدة جدا وفيها سيلف دينفس وبودي جاردات وكانت خناقة الموسم».
وتابعت الفنانة: «بسبب الخناقة دي مشتغلتش في نصف ربيع الآخر وسيبت المسرحية واتوقفت من نقابة المهن التمثيلية، ودخلت القسم الساعة 2 بالليل بالترتر واللبس المفتوح، حد وزّ غادة عليّ وتستفزني على المسرح، ضربتني بالقلم في المشهد بدل ما أضربها ولما خرجنا من الكواليس شدينا مع بعض.. وفنانة معتزلة ملتزمة ومحجبة عايشة في أمريكا دلوقتي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ميار الببلاوي مسرح الريحاني غادة إبراهيم
إقرأ أيضاً:
من «خلوة» إلى «عزل»: كيف تحول مركز مؤقت إلى بؤرة موت؟
تحولت من ساحة لتحفيظ القرآن إلى مركز عزل مؤقت لمرضى الكوليرا ووصل عدد الوفيات فيها بين 25 و30 حالة يوميًا، ليتم إغلاقها وتوزيع المرضى.
كمبالا- أم درمان: التغيير
لم يمهل الوباء أمل وإيمان وقتًا لتلقي العلاج، فالأولى مسؤولة الإحصاء في عيادة طبية قرب مركز عزل مستشفى النو، والثانية بائعة شاي تعمل أمام المركز نفسه، وكلتاهما لفظت أنفاسها الأخيرة نتيجة إصابتها بالكوليرا، في مشهد بات يتكرر كل ساعة، داخل العاصمة السودانية الخرطوم، وتحديدًا في مدينة أم درمان.
في خلوة لتحفيظ القرآن بالثورة الحارة الثامنة، تحولت ساحة التحفيظ إلى مركز عزل مؤقت، يستقبل يوميًا أكثر من 200 حالة إصابة بالكوليرا، وسط نقص حاد في الإمدادات وتردي بيئي خطير، قبل أن يغلق الخميس الماضي وتوزع الحالات على أربعة مراكز بديلة في أم درمان والجزيرة إسلانج وأمبدة النموذجي والمستشفى التركي.
تحدث متطوع ميداني من داخل مستشفى النو لـ(التغيير) قائلاً: “الوضع في مركز النو كان مأساويًا فقد تحولت الخلوة التي فتحت كمركز مؤقت بواسطة منظمة أطباء بلا حدود قبل ستة أشهر إلى ساحة مكتظة بالمرضى الممددين على الأرض، في ظل نفاد المستلزمات الطبية”.
وأضاف أن “المنظمة كانت تقدم خدمات متكاملة، لكن وزارة الصحة الاتحادية سحبتها من الموقع، وأسندت الملف بأكمله إلى منظمة (سيف ذا تشيلدرن)، وسط اتهامات بعدم قدرتها على تغطية الاحتياجات بنفس الكفاءة.
وأوضح المتطوع أن عدد الوفيات في المركز تراوح بين 25 إلى 30 حالة يوميًا، قبل أن يتم لاحقًا توزيع المرضى على 15 مركزًا موزعة حتى بحري وشرق النيل.
الكوليرا- وسائل التواصل الاجتماعي أعداد مفزعة ووضع يزداد سوءًابحسب شهود عيان داخل مستشفى النو ومستشفى أم درمان التعليمي، فإن معدل الوفيات تجاوز الـ20 حالة يوميًا في كل مركز، مع توافد أكثر من ألف حالة إصابة بالكوليرا يوميًا في الخرطوم وحدها.
وأكد شهود من حي ود نوباوي والفتيحاب وأمبدات، وجود إصابات ووفيات متعددة في المنازل، وبعض الأسر فقدت أكثر من 3 أفراد بالريف الجنوبي.
ووفقًا لشهود عيان تتجلى الأعراض في إسهال مائيٍ حاد، فيما تتردد شائعات حول استخدام مواد كيميائية أو أسلحة أو غازات، وهي مزاعم يستحيل تأكيدها من دون تحاليل مخبرية وأخذ عينات كافية من المرضى لمعرفة العامل المسبب. وبوجه عام تشخص الحالات على أنها كوليرا.
أما بالنسبة لوضع الأطفال فإنه لا يقل مأساوية حيث أُنشئ عنبر خاص للأطفال في مستشفى أم درمان لاستقبال الحالات من سن عامين وحتى 14 عامًا، وسط نقص حاد في المحاليل الوريدية، وتردي خدمات النظافة، وغياب الكوادر الصحية المؤهلة.
وزير الصحة: الوضع تحت السيطرةفي المقابل، قال وزير الصحة هيثم محمد ابراهيم إن “انتشار الكوليرا ليس بالأمر الجديد”، وأرجع تفشي المرض إلى تدهور البنية التحتية لمياه الشرب، وتخريب مصادر المياه في مناطق النزاع.
وأضاف: “الانفجار الأخير في الخرطوم جاء بعد خروج قوات الدعم السريع من بعض المناطق، حيث كانت المياه ملوثة”.
وأكد الوزير في تصريح لـ(التغيير) تسجيل ما بين 800 إلى 1000 إصابة يوميًا، بمعدل وفيات يتراوح بين 2 إلى 3%، لافتًا إلى أن أغلب الوفيات تصل إلى مراكز العزل في حالة متأخرة.
وأوضح أن هناك 15 مركزًا للعزل تستقبل الحالات، وتتوفر بها كميات كبيرة من المحاليل الوريدية بدعم من منظمات دولية، بجانب حملات للتطعيم والتوعية وتعقيم المياه.
الكوليرا في السودان غياب الشفافية والتعتيم على الكارثةلكن هذه التصريحات الرسمية تتناقض مع ما رصده متطوعون وناشطون ميدانيون، حيث أشار أحدهم إلى أن “الوزارة سحبت منظمة أطباء بلاحدود من مستشفي النو قبل يومين، ومن مستشفي أم درمان قبل 4 أيام، واعتبر أن الوزارة لا تريد وجود إحصاءات دقيقة عن الإصابات و الوفيات، وتسعى لتسليم المراكز إلى منظمات لا تملك نفس مستوى الكفاءة، مثل أطباء بلا حدود”، مؤكدًا أن “الهدف من سحب المنظمات الكبرى هو التعتيم”.
وأضاف أن السكان في الثورة الحارة الثامنة المجاورة لمستشفى النو ومركز العزل احتجوا على وجوده بسبب انتقال العدوى، لكن لم تتم الاستجابة لهم إلا بعد زيارة وزير الصحة، الذي أمر بإغلاق المركز.
وقال: “لا أظن أن قرار إغلاق المركز جاء استجابة لمطالب سكان الحي، بل جاء نتيجة الضغط الكبير وتداول الصور التي كشفت حجم الكارثة، في وقت بدا فيه أن هناك توجهاً لفرض تعتيم إعلامي على الوضع.”
مؤشرات لانحسار تدريجيأكد وزير الصحة أن جهود التدخل نجحت خلال الأيام الثلاثة الماضية في خفض المنحنى الوبائي.
وقال: “أكثر من 10 منظمات، بما فيها وكالات أممية، شاركت في حملات استجابة مكثفة، شملت توفير الإمدادات الطبية وعلى رأسها المحاليل الوريدية التي تعد خط الدفاع الأول ضد الجفاف الناتج عن الكوليرا”.
وأشار الوزير إلى أن “الإمدادات شملت أكثر من 100 طن من المحاليل، و100 ألف عبوة وريدية، بالإضافة إلى 15 ألف عبوة من منظمة الصحة العالمية، ومساهمات من منظمة اليونيسف وشركة زادنا. كما تم فتح أكثر من 10 مراكز عزل جديدة بسعة تتجاوز 800 سرير”.
وأوضح أن جهودًا كبيرة تبذل أيضًا في محور إصلاح محطات المياه، مثل محطة الصالحة، وصيانة الآبار وفتح مصادر مياه جديدة، إلى جانب حملات إصحاح بيئي بالتنسيق مع المحليات ومنظمات شريكة.
كما أشار إلى قرب وصول 2.7 مليون جرعة لقاح مخصصة لولاية الخرطوم.
خطر التوسع مستمررغم الانفراج النسبي في الخرطوم، حذر الوزير من انتشار الوباء إلى ولايات أخرى، وقال إن “حالات تم رصدها بالفعل في نهر النيل، وسنار، والجزيرة، وشمال كردفان، والنيل الأبيض، وجنوب دارفور. معظمها وافدة وتحت المراقبة، لكن هناك مخاوف من انفجارات جديدة في حال لم يتم احتواؤها سريعًا”.
وشدد الوزير على دور المواطن في الوقاية، مشيرًا إلى أهمية النظافة الشخصية، وغسل اليدين، وطهي الطعام جيدًا، وتجنب الأطعمة المكشوفة، وغلي المياه أو كلورتها قبل الشرب.
مطالبات بإعلان الطوارئ والتدخل العاجلمع تفاقم الأوضاع، طالب ناشطون بإعلان حالة الطوارئ الصحية في الخرطوم وولايات الجزيرة وسنار ونهر النيل، حيث تم رصد إصابات متفرقة بالكوليرا. ودعوا إلى تدخل عاجل من جميع المنظمات الإنسانية، بالإضافة إلى توفير الدعم الطبي والكوادر الصحية، وتحسين شروط النظافة في مراكز العزل، التي تعاني من تكدس النفايات، والذباب، وانتشار العدوى.
الوسومأم درمان الجزيرة الخرطوم السودان الطوارئ الصحية بحري د. هيثم محمد إبراهيم سنار شرق النيل مستشفى النو نهر النيل وزير الصحة