مدينة الملك عبدالله الطبية تتابع مرضاها الحجاج أثناء أداء مناسكهم عبر “الساعات الذكية”
تاريخ النشر: 1st, June 2025 GMT
امتدادًا لمنظومتها الرقمية الصحية الحديثة، بدأت مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة (عضو تجمع مكة المكرمة الصحي) في متابعة الحالة الصحية للحجاج عن بعد عبر الساعات الذكية، خصوصًا الخاضعين للعلاج ضمن خدمات مركز الصحة الافتراضي، التي تقدمها المدينة، وتستهدف متابعة الحالة الصحية لمستفيدي المدينة الطبية من ضيوف بيت الله الحرام عن بعد، بما يضمن تقديم أعلى معايير الرعاية الطبية لهم خلال موسم الحج، حتى عودتهم إلى بلادهم بصحة وعافية.
ومن أمثلة ذلك، تتابع مدينة الملك عبدالله الطبية الحالة الصحية لأحد الحجاج من جمهورية بنغلاديش، بعد أن أسهم التدخل السريع ضمن نظام الرعاية العاجلة (أحد أنظمة نموذج الرعاية الصحية السعودي) في علاجه إثر إصابته بجلطة قلبية حادة، استدعت تدخلًا جراحيًا عاجلًا، تكلل بالنجاح من خلال فريق طبي متخصص في مركز صحة القلب بمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة، ويستمر الطاقم الطبي في متابعة حالة الحاج من خلال المؤشرات التي تصدر عن الساعة الذكية التي تم تزويد الحاج بها ليستكمل مناسك حجه مع بقية أفراد حملته.
وأوضح تجمع مكة المكرمة الصحي أن الحاج يتمتع حاليًا بحالة صحية مستقرة، وسيُدرج ضمن قائمة المتابعة الرقمية، التي تُعد أحد أبرز التحولات الذكية التي تشهدها الرعاية الصحية في موسم الحج، ويتولى مركز الصحة الافتراضي مراقبة حالات مرضى القلب بشكل مباشر ومستمر، عبر مجموعة من الأجهزة الذكية المتقدمة، تشمل مراقبة نبض القلب، وتخطيط القلب، ونسبة تشبع الأوكسجين، وضغط الدم، ودرجة الحرارة، بإشراف مباشر من الكوادر المتخصصة في مركز القلب بالمدينة الطبية.
اقرأ أيضاًالمملكةهيئة الإذاعة والتلفزيون تستعرض جهود تغطيتها الاستثنائية لموسم الحج
وبين أن التقنية المستخدمة تعتمد على ساعة ذكية متطورة تُشابه تمامًا الساعات الذكية التقليدية، مما يسهم في الحفاظ على خصوصية المريض داخل محيطه دون لفت الانتباه أو إشعاره بالعزلة، ويوفر راحة نفسية مضافة إلى الجانب الطبي.
ويجسد هذا الإنجاز أحد النماذج الفاعلة للتكامل بين الرعاية الطبية التخصصية والتقنيات الذكية، بما يضمن سرعة الاستجابة، وجودة الرعاية لحجاج بيت الله الحرام.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الملک عبدالله الطبیة
إقرأ أيضاً:
ميتا تستعد لدخول سوق الساعات الذكية بمفهوم مختلف
تستعد شركة ميتا لتوسيع نطاق أعمالها في قطاع الأجهزة القابلة للارتداء عبر الدخول رسميًا إلى سوق الساعات الذكية، في خطوة تستهدف شريحة جديدة من المستخدمين تختلف عن الفئة المستهدفة من قبل الشركات المنافسة.
ستعتمد هذه الساعات الذكية الجديدة على نهج مختلف قد يمنح ميتا موطئ قدم في سوق تسيطر عليه حاليًا شركات مثل آبل وسامسونج وجوجل.
ساعات مزوّدة بكاميرات لتعزيز تجربة الميتافيرستشير التقارير إلى أن ساعات ميتا الذكية ستأتي مزوّدة بكاميرات مدمجة، وهي ميزة تسعى الشركة من خلالها إلى تعزيز التفاعل البصري واللحظي مع تقنيات الميتافيرس.
وتُخطط ميتا لربط هذه الساعات الذكية مباشرة بنظارات الواقع المعزز (AR) القادمة من الشركة، والتي يُتوقع إطلاق الجيل الأول منها قبل نهاية هذا العام.
وتعيد هذه الخطوة إلى الأذهان تجربة شركة سامسونج السابقة مع أول ساعة Galaxy Gear في عام 2013، والتي احتوت على كاميرا لكنها لم تحقق النجاح المتوقع آنذاك.
لكن ومع تطور تقنيات الكاميرات بشكل كبير في العقد الأخير، يبدو أن ميتا ترى الآن أن الوقت مناسب لإعادة هذه الفكرة للسوق.
جاء هذا التوجه في أعقاب النجاح الكبير الذي حققته نظارات Ray-Ban الذكية التي طورتها ميتا والمزودة بمساعدها الذكي Meta AI، حيث شكل هذا النجاح دفعة قوية أدت إلى إعادة هيكلة قسم الواقع الافتراضي داخل الشركة للتركيز أكثر على الأجهزة القابلة للارتداء.
ويؤمن مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، بأن نظارات الواقع المعزز ستكون مستقبل الهواتف الذكية.
ومن أجل ذلك، تضخ ميتا استثمارات بمليارات الدولارات لتكون أول شركة تقدم منتجًا استهلاكيًا فعليًا في هذا المجال، مع طموحات لتطوير نسخة بأسعار معقولة من نظارات Meta Orion.
منافسة محتدمة من آبل وجوجل وسامسونجتحركات ميتا لم تمر مرور الكرام على المنافسين، حيث تُولي آبل اهتمامًا كبيرًا بتقنيات الواقع المعزز، ويُقال إن تيم كوك حريص على التفوق على ميتا في هذا السباق.
من جانبها، دخلت جوجل وسامسونج في شراكة لتطوير مشروع Project Moohan، الذي يُعد حاليًا في مرحلة تجريبية لاستكشاف مدى تقبل السوق لأجهزة قابلة للارتداء تعمل بتقنيات مماثلة.
نموذج اتصال جديد: الساعة الذكية بديلًا للهاتف؟تشير تحركات ميتا إلى طموحات تتجاوز مجرد إطلاق ساعة ذكية، يبدو أن الشركة تفكر في جعل الساعات الذكية مكملة لنظارات الواقع المعزز بدلاً من ربطها بالهواتف الذكية كما هو معتاد.
وبهذا، قد تتحول الساعة الذكية إلى مصدر دخل ثانوي للشركة، متكاملة مع النظارات كجزء من منظومة تقنية جديدة.
ورغم وجود تساؤلات حول مدى فعالية هذا النموذج في تقليل الاحتكاك أو تسريع التفاعل – نظرًا لأن النظارات لا تُحمل في الجيب مثل الهواتف – فإن هذا التوجه يُمثل مرحلة جديدة ومثيرة في تطوير الأجهزة الذكية