صدر عن المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي ـ شعبة العلاقات العامّة البلاغ التّالي:
   

في إطار المتابعة التي تقوم بها قوى الأمن الدّاخلي للحدّ من الجرائم بمختلف أنواعها على جميع الأراضي اللّبنانية، وبعد أن حصلت العديد من عمليات السّرقة ضمن محافظتي جبل لبنان والجنوب، وبخاصةٍ السرقة من المحال التّجارية (محال سّمانة) في مناطق الشّوف وعاليه وجزّين والمتن، عن طريق الكسر والخلع، أو عبر مفاتيح مستعارة.

على إثر ذلك، باشرت القطعات المختصّة إجراءاتها الميدانية لكشف الفاعل، فتبيّن لها أنه يستخدم خلال تنفيذ عملياته سيّارات مختلفة الأنواع تحمل لوحات مزوّرة، ويتنقّل بواسطتها بطريقة محترفة. من خلال تكثيف الجهود الاستعلاميّة، توصّلت شعبة المعلومات إلى تحديد هويّته ومكان إقامته في محلّة عين الدّلبة – الضاحية الجنوبيّة، ويدعى: ع. د. (من مواليد عام ۱۹۸۹، لبناني)، وهو من أصحاب السوابق بجرائم سرقة وتزوير. بناء عليه، أعطيت الأوامر للعمل على رصده وتعقّبه تمهيدا لتوقيفه، بعد أنّ توارى عن الأنظار، بعد قيامه بتنفيذ عملية سرقة في الشوف بتاريخ 26-2-2024. بعد رصدٍ ومراقبة دقيقة، تمكّنت القوّة الخاصّة التابعة للشّعبة من توقيفه، بعملية خاطفة، في محلّة عين الدلبة، على متن دراجة آليّة، تم ضبطها. بالتّحقيق معه، اعترف بإقدامه على تنفيذ عشرات السّرقات، ضمن محافظتي جبل لبنان والجنوب، طالت "محال سمانة"، ومنها في مناطق: بعقلين، بعنقودين، جزين، روم، الجاهليّة، وذلك بواسطة مفتاح مستعار أو عبر الكسر والخلع، وأنّه يستهدف "محال السّمانة" بعد قيامه باستئجار سيّارات يضع عليها لوحات مزوّرة، ويقوم بالتّجول في بلدات أقضية الشّوف وعاليه وجزين لتنفيذ سرقاته، كما اعترف أنه يقوم بتصريف المسروقات داخل مخيّم صبرا. أجري المقتضى القانوني بحقّه، وأودع المرجع المعني، بناءً على إشارة القضاء المختص.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

رفع الأجور في لبنان إنقاذ أم مجازفة؟

بيروت – في خضم أزمة اقتصادية حادة، أقرّ مجلس الوزراء اللبناني رفع الحد الأدنى الرسمي للأجور في القطاع الخاص إلى 28 مليون ليرة (312 دولارا) شهريا، بدءا من الشهر المقبل، في خطوة تعكس اتساع الهوّة بين المداخيل المتآكلة وتكاليف المعيشة المتصاعدة، وتعيد إلى الأذهان جدلًا واسعًا حول قدرة الدولة على تحمل أعباء إضافية دون خطة إصلاحية شاملة.

وترافق القرار مع موافقة الحكومة على مشروع قانون معجّل لتعديل قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، في محاولة لإنعاش قطاعات حيوية كالكهرباء والمياه والاتصالات، عبر جذب استثمارات خاصة طالما وُوجهت بعقبات تشريعية وهيكلية.

بَيد أن خبراء اقتصاديين -تحدثوا للجزيرة نت- يحذّرون من مغبّة تكرار سيناريو "سلسلة الرتب والرواتب" التي سبقت الانهيار المالي عام 2019، مشيرين إلى غياب مصادر تمويل واضحة، وتراجع الإيرادات العامة إلى مستويات قياسية، مقابل إنفاق جارٍ يتضخم بلا غطاء مالي كافٍ.

وفي ظل اعتماد لبنان بشكل متزايد على الإيرادات السياحية وتحويلات المغتربين كأبرز روافد الاقتصاد، تبدو الحكومة اللبنانية معلّقة بين رهان على موسم سياحي واعد، ومخاوف من انتكاسة بسبب التوترات الإقليمية وتباطؤ الإصلاحات.

فهل تمثل هذه الزيادات خطوة نحو الإنقاذ أم مجازفة جديدة قد تُفاقم الأعباء الاقتصادية والاجتماعية؟

الاقتصاد المرهون

يقول الخبير الاقتصادي أنيس أبو دياب، للجزيرة نت، إن مشروع القانون الذي أقرّ في الجلسة الأخيرة يخص فقط العاملين في القطاع الخاص، ولا علاقة له بالقطاع العام.

ويضيف أن القرار يعود إلى أبريل/نيسان الماضي، عندما أقرّه وزير العمل في لجنة المؤشر، رغم اعتراض الاتحاد العمالي العام، وبموافقة الهيئات الاقتصادية، وهو لا يحتاج إلى تمويل من الخزينة العامة، لأنه لا يطال موظفي الدولة.

إعلان

أما بشأن مشروع القانون المعجّل لتعديل قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، فيشير أبو دياب إلى أن لبنان جهز هذا القانون عام 2017، لكن أثناء إعداد المراسيم التطبيقية ظهرت حاجة إلى تعديلات تشريعية، مما دفع الحكومة إلى تقديم مشروع قانون معجّل لتفعيل الشراكة، بهدف تمويل القطاعات الإنتاجية في القطاع العام من خلال الاستثمارات الخاصة، في مجالات حيوية كالكهرباء والمياه والاتصالات.

وفي ما يتعلّق بالقطاع السياحي، يؤكد أبو دياب أن السياحة، إلى جانب تحويلات المغتربين، شكّلت منذ عام 2022 العمود الفقري للاقتصاد اللبناني، ويقول "كان لبنان ينتظر موسما سياحيا واعدا هذا الصيف، خاصة بعد رفع معظم دول الخليج حظر السفر، حيث بدأنا نلاحظ توافد السائحين من الإمارات وقطر والكويت، وبعضهم عاد لترميم منازله الجبلية."

لكن الحرب التي اندلعت لـ12يومًا بين إسرائيل وإيران، انعكست سلبًا على هذا الموسم، ويضيف "كنا نتوقع أن تصل الإيرادات السياحية إلى ما بين 5 و6 مليارات دولار هذا العام، أي نحو 25% من الناتج المحلي الإجمالي، لكن ذلك يبقى مرهونًا بالاستقرار الأمني، واستمرار الهدنة، وتنفيذ الإصلاحات وتطبيق القرار 1701."

ويختم أبو دياب بالإشارة إلى أن لجنة المؤشر ستعود للاجتماع في سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول المقبلين، لتقييم الحد الأدنى للأجور في القطاع الخاص، وإمكانية رفعه مجددًا إذا تحسّنت الدورة الاقتصادية.

لبنان يعتمد بشكل كبير على الإيرادات السياحية (شترستوك) قرارات ارتجالية

من جانبه، يرى الباحث الاقتصادي والسياسي الدكتور نبيل سرور، للجزيرة نت، أن جوهر النقاش حول رفع الحد الأدنى للأجور في لبنان يكمن في غياب مصادر التمويل الواضحة، مشددًا على أن إقرار الزيادة في مجلس الوزراء، والتي تقارب 300 دولار، يظل منقوصا ما لم يُرفق بخطة مالية تضمن استدامتها.

ويحذر سرور من أن الخزينة اللبنانية تمر بمرحلة دقيقة تتسم بعجز مزمن وتراجع حاد في الإيرادات، مما يستدعي، برأيه، تفعيل منظومة الجباية وتحسين التحصيلات الجمركية والضريبية، كشرط أساسي لتأمين أي زيادات في الرواتب.

ويضيف "لا توجد حتى الآن دراسات علمية أو موضوعية تسبق اتخاذ قرارات مالية بهذا الحجم، لا نرى تقييما حقيقيًا لواقع الاقتصاد اللبناني أو لمالية الدولة، في ظل تراجع الإيرادات العامة إلى ما بين 35 و40% فقط من مستوياتها السابقة".

ويستحضر سرور تجربة "سلسلة الرتب والرواتب"، التي أُقرّت في الأعوام الماضية، معتبرًا إياها نموذجًا على "القرارات الارتجالية" التي اتُخذت دون رؤية مالية متكاملة، وقد كلفت الدولة أعباء باهظة، على حد قوله.

ارتفاع نسبة البطالة بلبنان وتأثر الواقع المعيشي (الجزيرة) أجور متآكلة

في المقابل، يرى الخبير الاقتصادي وليد أبو سليمان، في حديثه للجزيرة نت، أن قرار رفع الأجور يعكس حجم التآكل في القدرة الشرائية نتيجة التضخم والانهيار المالي المتواصل في لبنان منذ سنوات، لكنه يعتبره "قرارًا متأخرًا، وإن كان من الأفضل أن يأتي متأخرًا من ألا يأتي إطلاقًا"، مشددًا على ضرورته لتقليص الفجوة بين مداخيل الموظفين وتكاليف المعيشة المتصاعدة.

إعلان

لكن أبو سليمان يحذر من أن التحدي الأكبر يكمن في كون هذه الزيادة تندرج ضمن الإنفاق الجاري، ما يجعلها عبئا تراكميا على الموازنة العامة، في ظل غياب مصادر إيرادات جديدة، واقتصار المداخيل على الضرائب والرسوم التي لم تُواكب بعد حجم الإنفاق.

ويضيف "الخطر يكمن في أن تتحول هذه الزيادة إلى عامل تضخمي إضافي، في حال لم تقابلها إيرادات فعلية، وهو ما قد ينعكس سلبا على الليرة اللبنانية ويزيد الضغط على الاقتصاد المنهك أصلا".

ويؤكد أبو سليمان أن هذه الزيادة لم تُرفق حتى الساعة بأي خطة إصلاح مالي واضحة، كما لا توجد مؤشرات ملموسة على تحسين الجباية أو مكافحة التهرب الضريبي أو ضبط الإنفاق العام، ولا حتى على إعادة هيكلة القطاع العام، مشيرا إلى أن الدولة لا تزال تعتمد بشكل أساسي على إيرادات ضريبية هشة وغير قابلة للتوسع.

ويعتبر أن "أي زيادة للأجور كان ينبغي أن تأتي ضمن خطة إصلاحية شاملة تتضمن إصلاحا ضريبيا وإداريا واضح المعالم، تواكبها إجراءات للحد من الهدر وتعزيز الكفاءة داخل القطاع العام".

أما في ما يتعلق بتوسيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، فيرى أن "الفرصة قائمة لتحقيق مكاسب تنموية، لكنها مشروطة بإطار قانوني واضح، وحوكمة شفافة، وآليات رقابة صارمة، تضمن عدم تحويل هذه الشراكات إلى باب جديد للهدر والزبائنية السياسية".

ويختم أبو سليمان بالقول "أي إجراء اجتماعي أو اقتصادي يجب أن يكون جزءا من سياسة اقتصادية متكاملة، لا أن يأتي كرد فعل شعبوي أو تحت ضغط سياسي، فبهذا النهج سنبقى ندور في حلقة مفرغة من القرارات العشوائية، من دون القدرة على استعادة الثقة أو تحقيق الاستقرار طويل الأمد".

مقالات مشابهة

  • رفع الأجور في لبنان إنقاذ أم مجازفة؟
  • عاجل | ضبط 1000 عبوة كحول من مصنع مرخص.. والميثانول مستمر بفضح الكحول الملوثة في الأسواق
  • المعلومات توقف مطلوبًا نفّذ العديد من عمليّات السّلب في جبل لبنان وبيروت
  • الدبيبة يتابع تنفيذ مشاريع «عودة الحياة» في المنطقة الجنوبية
  • تنفيذًا لقرارات غلق المحال.. السكرتير العام المساعد يتابع ميدانيًا الالتزام بمواعيد الغلق في مدينة إهناسيا
  • محافظ أسوان يتابع تنفيذ مشروع الطريق الإقليمي استعدادًا لافتتاحه
  • مليشيا الحوثي تواصل تنفيذ حملات اختطافات واسعة بإب
  • ضبط أكثر من 100 طن سماد زراعي مدعّم ومجهول المصدر في حملة مكبرة بالفيوم
  • كتائب القسام: استهدفنا 4 حفّارات صهيونية بقذائف الياسين 105 واشتعال النيران فيها
  • بدء تنفيذ تمديد تأشيرات الزيارة المنتهية بشرط المغادرة خلال 30 يوماً