ينتشرون في جميع شوارع مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، يحملون المياه والعصائر والوجبات الخفيفة لتوزيعها على الصائمين في الطرقات، يسارعون في الخيرات من أجل الفوز بأجر إفطار صائم.

«إسلام» و«جرجس» يوزعان الإفطار يوميا على الصائمين

إسلام إسماعيل سليت، يحرص كل عام على تجهيز وجبات إفطار بمشاركة صديقه جرجس وجيه عزيز، وجاره أحمد غالي؛ لتوزيعها بشكل يومي على الصائمين في الطرق الرئيسية بمركز ومدينة بيلا، بالتعاون مع أصدقائهم وزملائهم الذين يشاركونهم في شراء المياه والعصائر والتمور لتوزيعها على المارة والمسافرين.

«من سنين وإحنا بنجمع من أهلنا وأصحابنا تبرعات علشان نشتري تمور وميّه وعصير وباتيه، وبنجهز وجبات إفطار علشان نوزعها على الصائمين في الطرق الرئيسية بمركز ومدينة بيلا، وبنقف دايماً على طريق كفر العجمي بمركز بيلا، والجميل إنّ صديقي جرجس وجيه بيشاركني فى التوزيع، وكمان جاري أحمد غالي.. عادة ربنا ما يقطعها»، بهذه الكلمات يحكي إسلام إسماعيل سليت عن مبادرتهم الخيرية لـ«الوطن».

«جرجس»: بننتظر رمضان من السنة للسنة 

ينتظر جرجس وجيه عزيز الشهر الكريم بلهفة وشوق؛ لتوزيع الوجبات على المارة في الشوارع كتفاً بكتف مع أصدقائه المسلمين: «بننتظر رمضان من السنة للسنة علشان روحه الحلوة، وعلشان أشارك أصدقائي المسلمين في توزيع وجبات الإفطار على الصائمين، وحقيقي بكون فرحان قوي، ودي حاجة مش غريبة علينا لأننا شعب واحد، ومعظم أصحابي المقربين مسلمين، ودايماً باحرص إني أنقل الروح دي لكل الناس، بيشوي ابن أختي الصغير بينزل معايا ويشارك في التوزيع، ويتعلم الوطنية وحب الآخرين».

ويحرص كثير من الأقباط على مشاركة المسلمين مظاهر وطقوس الاحتفال بشهر رمضان، ليضربوا أروع الأمثلة في الوحدة الوطنية، بحسب «عزيز»: «بنفرح لفرح بعض، وبنزعل برضه لزعل بعض، لأن كلنا واحد في وطن واحد وشعب واحد ونسيج واحد».

«غالي»: توزيع الإفطار على الصائمين فرحة كبيرة

رغم انشغاله في دراسته، فإنّ أحمد غالي يحرص على المشاركة بشكل يومي في توزيع وجبات الإفطار على الصائمين في شوارع بيلا: «أنا أدرس في كلية التجارة، وباروح الكلية بشكل يومي، بس لازم أرجع بدري علشان أشارك في توزيع الإفطار على الصائمين، لأنها بتكون فرحة كبيرة قوي، وربنا يتقبل».

الوضع لم يختلف كثيراً عن كارم محمد حجازي، الذى جمع أصدقاءه وأبناء حي علوانة بمدينة بيلا الذي يقطنه؛ لتوزيع العصائر والمياه والتمور بشكل يومي على الصائمين بطريق المؤسسة ببيلا: «بقالنا 8 سنين متعودين نفطّر الناس على الطريق، وبنستعد من بدري أنا وأصحابي وجيراني، وبتكون فيه ميزانية للعصائر والميّه والتمر اللي بنوزعه على الصائمين، وده بيكون بمشاركة الشباب».

طهي 300 وجبة أسبوعياً

كما خصص «حجازي» يوم الجمعة من كل أسبوع لطهي 300 وجبة، وتوزيعها على الأسر الأوْلى بالرعاية خلال شهر رمضان المبارك: «قررنا إننا كل جمعة خلال شهر رمضان نعمل 300 وجبة، عبارة عن لسان عصفور وبطاطس طبيخ وكفتة وفراخ، ونوزعها على الأسر الأوْلى بالرعاية عندنا في بيلا، وبنجمع الخامات من بيوتنا، وبنشتري النواقص، وبيكون معانا طباخ متطوع لوجه الله، والتوزيع بيكون عن طريق أصحابنا اللي في الأحياء المختلفة، والحمد لله قدرنا نعمل حاجة مفيدة في المجتمع، وأحلى حاجة إننا كلنا شباب مفيش حد فينا كبير، والحمد لله إننا قادرين نعمل كده لوحدنا، ومستمرين بإذن الله».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كفر الشيخ بيلا توزيع وجبات إفطار شهر رمضان المبارك شوارع بيلا الأقباط والمسلمين شهر رمضان وجبات الإفطار الإفطار على الصائمین على الصائمین فی بشکل یومی

إقرأ أيضاً:

رحيل الصحفي صالح الجعفراوي يهز قلوب الغزيين والمغردين

تصدر خبر استشهاد الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن قُتل على يد مسلحين في قطاع غزة.

ويعد صالح من أبرز الصحفيين والمصورين الغزيين الذين وثقوا بعدساتهم القصف الإسرائيلي والجرائم المرتكبة بحق المدنيين في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي.

وعرف الجعفراوي بنشاطه على حسابه في إنستغرام، الذي أُغلق مرارا بسبب منشوراته التي تعكس حجم الدمار والقتل في القطاع.

صالح الجعفراوي.. شهيد pic.twitter.com/wsFWh60bFP

— Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) October 12, 2025

وتداول ناشطون على منصات التواصل صورا للصحفي الشهيد بعد لحظات من استشهاده، مؤكدين أنه تعرض للاختطاف والإعدام على يد المسلحين.

واعتبر مغردون أن اغتيال الجعفراوي بهذه الطريقة يشير إلى مخطط إسرائيلي خطير لمرحلة ما بعد الحرب، يهدف إلى مواصلة مسلسل الاغتيالات، فمن لم تستطع الطائرات الإسرائيلية استهدافه يتم اغتياله بواسطة العملاء والخونة التابعين للاحتلال.

كأن العزاء في كل بيت.. كأن الراحل فرداً من الأسرة

ليس في غزة وحدها.. بل كل بيت عربي وحُر

— Mohammed Haniya (@mohammedhaniya) October 12, 2025

وأشار آخرون إلى أن تصوير الصراع داخل غزة بأنه نزاع على النفوذ والسيطرة على المناطق يسعى إلى إشغال الفلسطينيين بمشاكل داخلية، على حساب قضايا السياسة والإعمار.

كما رأى مغردون أن الهدف من هذه العمليات هو ضرب السردية الأخلاقية للقضية الفلسطينية والنضال في غزة، بحيث تبدو الأوضاع وكأنها حرب أهلية داخلية، وليست قضية تحرر وطني.

وأضافوا أن هذه الأحداث تدفع المقاومة الفلسطينية للوقوع في الأخطاء وتصويرها، لترويج الرواية الإسرائيلية والأميركية التي تصف قوى المقاومة بأنها مجرد ميليشيات لا حركة تحرر وطني، وهي رواية تتبناها بعض الأطراف العربية أيضا.

اليوم تواصل معي علي، شقيق صالح الأصغر، وتبيّن أن شقيقه الأسير ناجي الجعفراوي من المقرر أن يُفرج عنه اليوم ضمن صفقة التبادل، وهو الاسم الذي كان صالح ينتظره على نار، يعدّ الساعات شوقاً للّقاء ????
لكن يا الله، ما أقساها… رحل صالح قبل أن يعانق ناجي، واليوم ينتظر الجميع خروج ناجي،… pic.twitter.com/TRdqy3y2pd

— عبدالله العطار abdallah alattar (@abdallahatar) October 12, 2025

إعلان

وتناقل ناشطون وصية الصحفي الشهيد صالح الجعفراوي التي قال فيها "أنا صالح، أترك وصيتي هذه، لا وداعا بل استمرارا لطريق اخترته عن يقين".

"يعلم الله أنني بذلت كل ما أملك من جهد وقوة، لأكون سندا وصوتا لأبناء شعبي، عشتُ الألم والقهر بكل تفاصيله، وذُقت الوجع وفقد الأحبة مرارًا، ورغم ذلك لم أتوانَ يوما عن نقل الحقيقة كما هي، الحقيقة التي ستبقى حجة على كل من تخاذل وصمت وأيضا شرف لكل من نصر ودعم ووقف مع أشرف الرجال وأعز الناس وأكرمهم أهل غزة".

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، القائل: “وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا، بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ.”

أنا صالح.
أترك وصيتي هذه، لا وداعًا، بل استمرارًا لطريقٍ اخترته عن يقين.

يعلم الله أنني بذلت كل ما أملك من…

— صالح الجعفراوي | Saleh Aljafarawi (@S_Aljafarawi) October 13, 2025

وأشار مدونون إلى أن الإعلام العبري لم يتردد في نشر اسم العائلة التي أقدمت على قتل الصحفي صالح الجعفراوي، متهما إياها بأنها مناهضة لحركة حماس، فيما انقسمت التعليقات الإسرائيلية حول الخبر بين من يشكك في صحته بدعوى تكرار مثل هذه الأخبار في بداية الحرب، وبين من يحيي العائلة القاتلة ويثني على ما فعلته.

ويبقى صالح الجعفراوي، صاحب الابتسامة الودودة، حاضرا في ذاكرة الغزيين بحماسه وإصراره على نقل صور الصمود والثبات في مدينته، وستظل صوره المفعمة بالحياة تُتداول، رفضا لصورة الوداع الأخيرة التي لم ولن تشبهه أبدا.

في تلك اللحظة التي التُقطت فيها الصورة، لم تكن عدسات الكاميرات توثّق ابتساماتٍ عابرة، بل كانت تحفظ ملامح جيلٍ يقاتل بالكلمة ويُقاوم بالصورة. كانوا يضحكون رغم ثقل الليل، كأنهم يقولون للعالم إن الفرح في غزة ليس غيابًا للألم، بل تحدٍّ له. خلف سترات الصحافة كانت قلوبهم تنبض بالحقيقة،… pic.twitter.com/OIZUscyIwx

— Dr. Zaid Alsalman (@ZaidAlsalman6) October 12, 2025

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء اليونان: قمة شرم الشيخ يوم تاريخي يمهد الطريق لإنهاء الصراع بالشرق الأوسط
  • الأنبا توماس يترأس المؤتمر الأول لجنود مريم ملكة العالم بكاتدرائية مار جرجس بالجيزة
  • محافظ كفر الشيخ يتابع تسليم نماذج التصالح في مخالفات البناء بمركز بيلا
  • رحيل الصحفي صالح الجعفراوي يهز قلوب
  • رحيل الصحفي صالح الجعفراوي يهز قلوب الغزيين والمغردين
  • أسامة نبيه: راجعت نفسي وممكن أعتذر عن عدم التوفيق مش علشان أنا فشلت
  • بيلا حديد وسوزان ساراندون تجددان دعمهما لفلسطين
  • الطالب جرجس الثاني في مسابقة تنس الطاولة على مستوى قنا
  • للصيانة .. انقطاع الكهرباء غدًا عن 3 مناطق في مدينة بيلا بكفر الشيخ
  • «نمبر ون» فى قفص الاتهام