إعلام إسرائيلي: الحكومة تخلت عن الأسرى ونتنياهو يبحث عن خلاصه الشخصي
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
سلّط الإعلام الإسرائيلي الضوء على قضية الأسرى في قطاع غزة، ورصد تصاعد احتجاجات عائلات الأسرى واعتداء الشرطة عليهم، كما نقل انتقاد متداخلين مماطلة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في إبرام صفقة تبادل تنقذ حياة المحتجزين، واتهموه بالعمل فقط لإنقاذ مستقبله السياسي الشخصي.
وقالت مراسلة الشؤون السياسية في القناة 13 موريا أسرف وولبيرغ إن رئيس الموساد دادي برنياع قال إنه يتوجب على إسرائيل حتى تتوصل لصفقة إبداء المرونة في كل ما يتعلق بعودة السكان الغزيين إلى شمال قطاع غزة، وإنه بذلك فقط يمكن استعادة 40 أسيرا في إطار الصفقة الإنسانية.
ونقلت القناة اعتداء الشرطة على عائلات الأسرى خلال احتجاجاتهم، وحديثهم الغاضب ومن ذلك قول قريبة أحد الأسرى "سنحرق الدولة وسنقول إننا سئمنا ولن نكتفي بالوقوف في المسيرات هنا وبالبكاء والتوسل".
في حين قالت سيدة أخرى من ذوي الأسرى "لقد أدركنا أن نتنياهو في الفرصة المقبلة وعندما يكون قادرا سيضع العصا مجددا في عجلة المفاوضات.. هذا هو نهجه الثابت من أجل إحباط الصفقة"، وتساءل آخر "ما معنى خروج الكنيست في عطلة دون اهتمام.. لا أحد يهتم لكن سنثبت أن شعب إسرائيل يهتم".
وفي السياق، نقلت القناة 12 عن رئيس حزب "يوجد مستقبل" وزعيم المعارضة في الكنيست يائير لبيد قوله "هؤلاء الأشخاص (الأسرى وذووهم) تخلت عنهم حكومة إسرائيل.. لقد أركنا أن هذه الحكومة لن تصلح الموازنة ونظام التجنيد ولن تعيد المخطوفين ولن ننتصر في الحرب، لأن العالم وشعب إسرائيل لن يكونا معنا".
ونقلت القناة 11 عن والد أحد الجنود الأسرى في غزة قوله "حين سألت نتنياهو ما الذي يمكن أن تقدمه الحكومة لإطلاق سراح ابني بدأ يقص علينا قصصا عن مشاركته في عملية إطلاق سراح الرهائن (..) لم أتكلف عناء السفر إلى القدس من أجل سماع قصصه.. هو فقط يبحث عن نجاته الشخصية".
كذلك قال قريب أحد الأسرى "أنت يا نتنياهو وأنتم يا مختلقي المؤامرة المجنونة.. أنا اتهمكم بالخيانة وبانتهاك العهد المقدس بالحفاظ على أمن سكان غلاف غزة وخراب الاقتصاد وخراب الأمن الداخلي والحط من مكانة الدولة في العالم ونحن الشعب سنحاسبكم".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات
إقرأ أيضاً:
يسرائيل هيوم: نتنياهو سيزور واشنطن لإعادة الأسرى وتوسيع التطبيع ثم استئناف الحرب
يستعد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوجه إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل في زيارة دبلوماسية تأتي في سياق صفقة لإعادة الأسرى، وبدايات مساعٍ لتوسيع "اتفاقيات أبراهام".
وجاء في تقرير لمراسلة صحيفة "يسرائيل هيوم" شيريت أفيتان كوهين، أن "الوزير رون ديرمر استكمل في الأيام الأخيرة جميع التحضيرات للزيارة، إلا أن نتنياهو أوضح لوزراء الحكومة المصغرة مطلع الأسبوع أن نيّته التنفيذية واضحة: التوصل إلى اتفاق جزئي مبني على مخطط ويتكوف، ثم العودة إلى الحرب حتى تحقيق النصر على حركة حماس".
وأوضح التقرير أن "دائرة نتنياهو أعلنت هذا الأسبوع أنه بالرغم من الضغوط للتوصل إلى اتفاق شامل وإنهاء القتال، فإن ذلك لن يحدث إلا بعد نفي قادة حماس وتجريد القطاع من السلاح. ووفق هذا الموقف، لا بديل مطروح سوى استئناف القتال بعد أي اتفاق مؤقت إلى حين استسلام حماس الكامل".
وأضاف التقرير أن "نتنياهو برر ذلك بأن حماس لا تزال تحتفظ، بحسب التقديرات، بآلاف المقاتلين القادرين على تنفيذ مجزرة جديدة كتلك التي وقعت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، مستفيدة من البنية التحتية التي لم تُدمر بعد في القطاع".
وأضافت أن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يواصل إظهار تأييده الكامل للموقف الإسرائيلي، إذ يبدو مرة أخرى أن ثمّة تنسيقاً تاماً بين الجانبين بشأن الاتفاق المرتقب. ونشر ترامب منشوراً قال فيه إن إسرائيل وافقت على شروط تتيح توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة شهرين، موجهاً الضغط نحو حركة حماس التي وصفها بالإرهابية".
وأضاف: “آمل، من أجل مصلحة الشرق الأوسط، أن تقبل حماس هذا الاتفاق، لأن الوضع لن يتحسن بل سيزداد سوءاً”.
وبحسب تصريحاته، فإن وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً مدرج ضمن مخطط ويتكوف، في وقت يهدف الضغط الأمريكي إلى كسر موقف حماس الرافض لأي اتفاق لا يتضمن إنهاء الحرب وفق شروط الاستسلام الإسرائيلي.
وفي حال استمر التنسيق الإسرائيلي الأمريكي حتى خلال لقاء نتنياهو وترامب في المكتب البيضاوي، يرى مراقبون أن الضغط المنسق لن يترك أمام حماس هامشاً للمناورة، وسيكون البديل – كما يقول ترامب – أسوأ بكثير، وهو ما تشهده غزة حالياً.
وبعد إعلان رئيس الأركان زامير عن تحقيق أهداف عملية “عربات جدعون”، وجّه نتنياهو تعليماته إلى الجيش ووزراء الحكومة لتحديث الأهداف وصولاً إلى فرض حصار كامل على حماس حتى استسلامها.
وأكد وزراء في الحكومة أن هذه العملية ستنفذ عاجلاً أم آجلاً. ويعتبر هؤلاء أن الضغط الذي يمارسه ترامب الآن يعزز مصداقية التهديد الإسرائيلي بعد أسابيع من التراخي الجزئي في غزة نتيجة انشغال الجيش بالجبهة الإيرانية.
ويأتي ذلك بينما "يحاول وزير الأمن القومي إيتامار بن غفير تشكيل ائتلاف داخلي في الحكومة لكبح الصفقة، إلا أن هذه المحاولة لم تترافق مع تهديد فعلي بإسقاط الحكومة من جانبه أو جانب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، خاصة في ضوء احتمالات التوصل إلى اتفاقيات سلام وربما فرض سيادة جزئية على الضفة الغربية بدعم مباشر من إدارة ترامب".
وكان نتنياهو قد مهد الطريق قبل مغادرته نحو واشنطن بوقت طويل، حين وعد الوزراء خلال اجتماعات مجلس الوزراء الأمني بأنه لن يتراجع عن "خطة سحق حماس حتى لو لم تشملها الصفقة النهائية".
ويعد هذا الوعد هو "السند الوحيد المتوفر لدى وزرائه قبل انطلاق الزيارة، في وقت يواجهون صعوبة في معارضة صفقة ما زالت تفاصيلها غامضة ولم تبدِ حماس تجاهها أي رد إيجابي حتى الآن".