ملف الصحراء على طاولة مجلس الأمن وسط مستجدات دولية تدعم المغرب (وثيقة)
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
زنقة 20 ا علي التومي
يرتقب حسب الأمم المتحدة أن يستمع أعضاء مجلس الأمن الدولي الذي تسلمت مالطا رئاسته الدورية لشهر أبريل، في جلسة ستعقد في 16 من الشهر الجاري، إلى الإحاطة التي سيقدمها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء ستافان دي ميستورا.
ومن المقرر أن يطلع الوسيط الأممي ستافان دي ميستورا أعضاء المجلس على أخر مستجدات الوضع المتعلق بنزاع الصحراء المغربية، بالإضافة لنتائج المشاورات التي جرت مع الأطراف المعنية والفاعلين الدوليين في هذا النزاع الإقليمي.
ويرتقب أن يقدم أيضا الممثل الخاص للأمم المتحدة ورئيس بعثة المينورسو ألكسندر إيفانكو، إحاطة شاملة تتضمن كل مايتعلق بمستجدات الوضع الميداني على الأرض المنطقة.
وتنعقد هذه الجلسة التي تشارك فيها الجزائر بصفتها عضوا غير دائم بمجلس الأمن، في ظل تواصل حالة الجمود التي تعرفها العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة بهدف إيجاد حل سياسي متوافق بشأنه لهذا النزاع الإقليمي.
ويشار إلى ان هذه الجلسة تأتي في الوقت الذي تمكن فيه المغرب من قطع اشواط قياسية في مغربية الصحراء وتحقيق العديد من المكاسب الميدانية والديبلوماسية في سياق تعزيز وحدته الترابية وتكريس سيادته على أقاليمه الجنوبية وذلك من خلال مواجهة أكاذيب الجزائر في المحافل الدولية وفضح مخططاتها التوسعية في تقسيم الدول.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
تراجع الاعتراف الإفريقي بجبهة البوليساريو يعزز موقع المغرب في قضية الصحراء.. التفاصيل
تشهد مواقف الدول الإفريقية تجاه قضية الصحراء الغربية تحولًا ملحوظًا، مع تزايد عدد الدول التي قررت سحب اعترافها بجبهة البوليساريو.
ويُنظر إلى هذا التغير كجزء من توجه إقليمي نحو دعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي تُعدها العديد من العواصم الإفريقية حلًا واقعيًا ومستدامًا لهذا النزاع الممتد.
خلال السنوات الأخيرة، أعلنت عدة دول إفريقية سحب اعترافها بالجبهة، في خطوة عكست مراجعة شاملة لمواقفها السياسية، وتوجهًا لتعزيز علاقاتها مع الرباط. ومن أبرز هذه الدول:
غانا
مدغشقر
بوروندي
توغو
غينيا الاستوائية
بنين
ليبيريا
كينيا
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن هذه الانسحابات المتتالية قلّصت عدد الدول الإفريقية التي تعترف بالبوليساريو من 36 دولة سابقًا إلى نحو 16 فقط في الوقت الراهن.
تشير تقارير دبلوماسية إلى أن عدة دول إفريقية تدرس حاليًا إمكانية مراجعة موقفها من الجبهة، من بينها:
موريتانيا
مالي
نيجيريا
إثيوبيا
ويرتبط هذا التوجه بعوامل عدة، أبرزها تنامي العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع المغرب، إلى جانب ما يعتبره مراقبون اقتناعًا متزايدًا بجدية ومصداقية المبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء.
ورغم هذا التحول اللافت، لا تزال بعض الدول الإفريقية متمسكة باعترافها بجبهة البوليساريو، وفي مقدمتها:
الجزائر
جنوب إفريقيا
أنغولا
الموزمبيق
زيمبابوي
ناميبيا
بوتسوانا
ليسوتو
وتُعتبر هذه الدول من أبرز داعمي الجبهة في القارة، حيث تلعب الجزائر دورًا محوريًا في دعم البوليساريو سياسيًا ولوجستيًا.
يرى مراقبون أن تراجع الاعتراف بجبهة البوليساريو يعكس تحولًا تدريجيًا في خريطة التحالفات داخل الاتحاد الإفريقي، قد يُفضي مستقبلًا إلى تقليص هامش المناورة السياسي للجبهة على المستوى القاري. كما أن التوجه نحو دعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية ينسجم مع الطرح الدولي الذي بات يميل إلى الواقعية وتغليب الحلول السلمية المستدامة.
في ظل هذا السياق، يبدو أن المغرب يحقق مكاسب دبلوماسية متنامية في إفريقيا، مستندًا إلى سياسة خارجية نشطة، واستراتيجية شراكة تقوم على المصالح المتبادلة مع عدد من الدول الإفريقية.
ختامًا، تشي هذه التطورات بأن ملف الصحراء الغربية يشهد مرحلة جديدة في القارة السمراء، قد تعيد رسم ملامح المواقف الإفريقية من النزاع، وتدفع نحو مقاربة أكثر توافقًا مع الطرح المغربي المدعوم دوليًا.