الصحة العالمية: مجمع الشفاء الطبي بغزة غير صالح للعمل بأي شكل من الأشكال
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
الجديد برس:
أكدت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، أن مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة “أصبح الآن في حالة خراب”.
وقالت هاريس في مؤتمر صحفي في جنيف، إن المنظمة أجرت اتصالات مع الموظفين في المستشفى، وأخبروها بأنه “اختفى”، كما أنه “لم يعد قادراً على العمل بأي شكل من الأشكال”.
وذكرت هاريس أن المنظمة تعلم بأن 21 مريضاً على الأقل، قُتلوا خلال فترة حصار الاحتلال الإسرائيلي لمجمع الشفاء، وأنه كان على الموظفين “جمع المرضى معاً في مبنى لم يكن حتى مبنى سريرياً”.
كذلك، أشارت إلى أن المرضى لم يكن لديهم طعام ولا ماء، إذ كانوا يتشاركون زجاجة ماء واحدة لـ15 شخصاً، مع غياب أي وسيلة لرعاية المريض، لافتةً إلى “إصابة العديد منهم نتيجة العدوى”.
وأضافت: “يمكنك أن تتخيل الرعب الذي يحدث”.
أطباء بلا حدود: شعرنا بالذهول بسبب حجم الدمار بمستشفى الشفاءوعبّرت منظمة “أطباء بلا حدود” عن شعورها “بالذهول من الدمار الذي لحق بمجمع الشفاء الطبي الذي اقتحمه الجيش الإسرائيلي ودمره بالكامل غرب مدينة غزة”.
وذكرت المنظمة في بيان نشرته على منصة “إكس”، أنها “مصدومة أمام تحول مستشفى الشفاء إلى أنقاض بعد 14 يوماً من الهجمات التي نفذتها القوات الإسرائيلية داخل المنشأة و حولها”.
وأوضحت المنظمة في بيانها “أن أكبر مستشفى في غزة، أصبح الآن خارج الخدمة، وبالنظر إلى حجم الدمار، فإن الناس في غزة لم يتبق لهم سوى عدد أقل من خيارات الرعاية الصحية في شمال غزة”.
كما ذكر البيان أن الوصول إلى مستشفى الشفاء كان لعدة أيام، أثناء اقتحامه، مستحيلاً، وأن “المرضى بداخله لم يتمكنوا من تلقي العلاج”.
وكان الاحتلال قد انسحب، الإثنين، من مجمع الشفاء، بعد أسبوعين على اقتحامه واحتلاله بصورةٍ كاملة، مخلفاً دماراً واسعاً، إذ عمد إلى تدمير كل المباني والأقسام وجميع الأجهزة والمستلزمات الطبية وإحراقها وهدمها بلا استثناء.
وأكد المكتب الإعلامي لحكومة غزة، أن المئات من جنود الاحتلال المدججين بالسلاح والكلاب البوليسية وعشرات الدبابات والطائرات المسيّرة والمروحيات العسكرية، شاركوا في اقتحام مستشفى الشفاء، الذي يؤوي 5 آلاف مريض ونحو 30 ألف مدني لجأوا إليه.
وقال المكتب في بيان، إن “الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جريمة صادمة ضد الإنسانية عبر تدمير مجمع الشفاء الطبي وإحراقه وتجريفه، وقتل واعتقل أكثر من 700 مدني فلسطيني”، مطالباً بـ”إدخال مستشفيات ميدانية لإنقاذ الواقع الصحي”.
وأضاف أن “جيش الاحتلال قتل داخل المجمع وفي محيطه أكثر من 400 شخص، وحاول إخفاء جريمته النكراء، عبر إعدام مئات المدنيين والجرحى والمرضى داخل أسوار مجمع الشفاء الطبي، من خلال تغطية الجثامين بأكوام الرمال وتجريفها ودفنها وخلطها بأرضية المجمع. واعتقل أكثر من 300 أسير، بينما لا يزال أكثر من 100 مدني فلسطيني في عداد المفقودين نتيجة جريمة الاحتلال الصادمة”.
وجاء الانسحاب بعد أن كثفت فصائل المقاومة الفلسطينية عملياتها ضد قوات الاحتلال في محيط مجمع الشفاء الطبي، وخاضت مواجهات عنيفة مع القوات الإسرائيلية المهاجمة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: مجمع الشفاء الطبی مستشفى الشفاء أکثر من
إقرأ أيضاً:
الصحة تبحث مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية سبل تعزيز التعاون المشترك
دمشق-سانا
بحث وزير الصحة الدكتور مصعب العلي مع وفد من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية برئاسة مدير المكتب الخاص للمنظمة نهاد علي كوفيشي، سبل تقديم الدعم والمساعدة للقطاع الصحي في سوريا.
وأكد الجانبان خلال اجتماع عقد اليوم في مبنى الوزارة على ضرورة تعزيز التعاون، ولاسيما بعد طرح رغبة المنظمة في فتح مكتب خاص بالعاصمة دمشق، معربين عن أملهما في تحقيق العدالة في سوريا خلال المرحلة القادمة.
وأكد الدكتور العلي، أن الوزارة تعمل بجهود مكثفة لإعادة تأهيل وترميم البنية التحتية المدمرة للقطاع الصحي، لافتاً إلى انفتاح سوريا على التعاون مع المنظمة ودورها الكبير في المساعدة عن طريق التأثير الإعلامي.
بدوره أوضح كوفيشي، أن المهمة الأساسية للمنظمة هي كشف مواقع الأسلحة الكيميائية وتدميرها، مشيراً إلى أن حكومة النظام السابق استخدمت الأسلحة الكيميائية الخطيرة في عام 2013، واستطاع فريق المنظمة من خلال العمل الميداني كشف كذب ادعائها بإعلان عدم امتلاكها لهذا النوع من الأسلحة.
وأكد كوفيشي، أن استخدام الأسلحة الكيميائية يعتبر جرائم حرب وضد الإنسانية، ولذلك تم تشكيل فريق لتقصي الحقائق في هذه الجرائم في عام 2018، لكشف المسؤولين عن إصدار أوامر باستخدام السلاح الكيميائي ضد الشعب السوري، ولدى إصداره أول تقرير له تم استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن من قبل روسيا والصين.
حضر الاجتماع معاونا وزير الصحة الدكتور حسين الخطيب والدكتور عبدو محلي، وعدد من المديرين والمعنيين.
تابعوا أخبار سانا على