اليابان تصدر أوامر بإخلاء المنطقة الساحلية في أوكيناوا.. تسونامي قادم
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
أصدرت السلطات اليابانية، منذ قليل، أوامر بالإخلاء للمناطق الساحلية في أوكيناوا بعد الزلزال الذي ضرب تايوان ووصلت شدته 7.5 درجة على مقياس ريختر، وسط تحذيرات بحدوث موجة مد عاتية «تسونامي» تصل طولها 3 أمتار، بحسب ما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» البريطانية.
زلزال تايوانوبحسب التقرير شعرت به العاصمة التايوانية «تايبيه»، وأدى إلى انقطاع الكهرباء في أجزاء منها، وبحسب البيانات الأولية حول حجم الزلزال وعمقه فإن الزلزال يعد خطيرًا للغاية، وله القدرة على التسبب في آثار كارثية على الناس والبينة التحتية.
وصرح مركز رصد الزلازل، أن زلزال تايوان وقع على عمق 20 كيلومترا فوق سطح الأرض، وكان الزلازل على بعد 104 كيلومترات شرق تايتشونج، تايوان، و10 كيلومتر شرق شرق مدينة هوالين، تايوان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: زلزال زلازل تايوان تايبيه اليابان
إقرأ أيضاً:
تسونامي جرينلاند.. العلماء يكشفون أسباب الهزات الأرضية المتتالية
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ووكالة الفضاء الفرنسية "CNES" عن اكتشاف مثير يتمثل في أول دليل مباشر على موجتين عملاقتين من "تسونامي" اجتاحتا أحد المضائق الجليدية في شرق جرينلاند.
هذه الظاهرة الزلزالية غير المعتادة أربكت العلماء لمدة أشهر، حيث تسببت في هزات أرضية استمرت بشكل استثنائي لتسعة أيام متواصلة.. فما القصة؟
وفقًا لدراسة علمية حديثة نُشرت هذا الأسبوع، استطاع القمر الصناعي "SWOT"، الذي تم تخصيصه لرصد المياه السطحية على كوكب الأرض، من رصد هذه الظاهرة بدقة غير مسبوقة، ما يمثل خطوة فارقة في استخدام تكنولوجيا الفضاء لرصد التغيرات المناخية الطبيعية في المناطق القطبية النائية.
وقع الحدث في مضيق "ديكسون" الجليدي، والذي يُعد من المناطق النائية في شرق جرينلاند. اجتاحت المضيق موجتان عملاقتان، حيث وصل ارتفاع إحداهما إلى نحو 200 متر، واستمرت في التأرجح داخله في حركة مستمرة تُعرف علميًا بظاهرة «التموجات المغلقة» أو "Seiches".
وأدت هذه الحركة غير المعتادة إلى توليد موجات زلزالية تم التقاطها بواسطة أجهزة الرصد في جميع أنحاء العالم، رغم عدم تسجيل أي زلزال تقليدي يفسر هذه الاهتزازات.
أسباب الهزات الأرضية المستمرةلم يكن بالإمكان رؤية هذه الموجات العملاقة بواسطة الأقمار الصناعية التقليدية نظرًا لضيق المضيق وتعقيد تضاريسه. لكن القمر الصناعي "SWOT"، المجهز بتقنية دقيقة تُعرف بـ"KaRIn"، استخدم ذراعين بطول 10 أمتار وهوائيين متقابلين لقياس التغيرات الطفيفة في سطح الماء بدقة تصل إلى 2.5 سنتيمتر، وعلى عرض يصل إلى 50 كيلومترًا.
في البداية، أربكت الظاهرة الباحثين بسبب غياب أي نشاط زلزالي يفسر استمرار الاهتزازات الأرضية لمدة تسعة أيام. ومع ذلك، قاد تحليل البيانات الزلزالية وصور الأقمار الصناعية العلماء إلى سيناريو محتمل: انهيار أرضي ضخم ناتج عن ذوبان سريع للجليد بسبب التغير المناخي، ما أدى إلى توليد الموجتين العملاقتين داخل المضيق الجليدي.
ومن خلال الجمع بين البيانات الفضائية وتحليل الموجات الزلزالية القادمة من آلاف الكيلومترات، تمكّن الباحثون من إعادة بناء الحدث بتفاصيله الدقيقة.
التأثيرات المناخية على الكوكبيقول توماس موناهان، الباحث الرئيسي في الدراسة وطالب الدكتوراه في جامعة أكسفورد، إن ما يتم رصده اليوم هو بداية لظواهر طبيعية غير مألوفة ناتجة عن تغيّرات المناخ المتسارعة.
وأشار إلى أن هذه الموجات لم يكن بالإمكان رصدها لولا التقنيات الحديثة في متابعة سطح الأرض من الفضاء.
وبحسب العلماء، تمثل هذه الدراسة علامة فارقة في علوم المناخ والجيولوجيا، ليس فقط بسبب الظاهرة الفريدة التي توثقها، بل أيضًا بسبب الطريقة المتكاملة التي تم بها تحليلها من الفضاء إلى باطن الأرض.
ويأمل العلماء أن تفتح نتائج هذا الحدث آفاقًا جديدة لفهم العلاقة بين ذوبان الجليد والنشاط الزلزالي، كما تعزز من دور الأقمار الصناعية في مراقبة كوكب يتعرض للتغيرات بوتيرة أسرع من أي وقت مضى.