موقع النيلين:
2024-07-27@05:11:34 GMT

رشان أوشي: مطبخ الفوضى ومقادير السم!

تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT


الهجوم عبر طائرة مسيرة انتحارية على مناسبة إفطار جماعي دعت له “كتيبة البراء” بمدينة عطبرة ، وهي قوات تتبع لاحتياط الجيش السوداني منذ سنوات، ليست لحظة فارقة كما حاول تصويرها إعلام التمرد وحلفائه، إنما يمكن وصفها بالفصل المثير، من فصول معركة الكرامة.

العملية برمتها لا تهدف لتحقيق نصر عسكري ميداني، وإنما فرقعة إعلامية وحرب نفسية مستهدف بها الشعب وليس الجيش، من نفذ الهجوم يعلم أنه إفطار اجتماعي، يضم أسر المقاتلين وذوي الشهداء من المدنيين الأطفال، النساء وكبار السن، من نفذها عينه على منتصف أبريل ميعاد استئناف التفاوض عبر منبر جدة، حسب المقترح الأمريكي.

منذ منتصف الأسبوع الماضي اشتدت الحملات المنظمة لجر السودان إلى فوضى، وتظهر تلك الحملات جلياً بوسائل التواصل الاجتماعي، وهي حملات تذكر بأيام ما عرف زورا ب شعار (لا للحرب) الذي ينشط مع كل جولة تفاوض، ويقصد منه تحييد الشعب السوداني عن معركته الوجودية.

النشاط العسكري المتصاعد بولاية الجزيرة، واحتدام عمليات النهب، الترويع، التهجير القسري للسكان، محاولة التقدم إلى ولاية “سنار”، نشاط سياسي محتدم لحلفاء التمرد، السعي لصرف أنظار الرأي العام عن المعركة وتوجيهها صوب إشاعة تتحدث عن صراعات بين قادة الجيش، الاستثمار في تصريحات “كباشي” ولي عنق الحقيقة.

شارك، ويشارك، بتلك الحملات معرفات، ومواقع، محسوبة على (الجبهة المدنية_تقدم أو قوى الحرية والتغيير)، وبالطبع “مليشيا الدعم السريع” و “الكتائب الإلكترونية المدعومة من الإمارات”، وساهم ويساهم في التأجيج وسائل إعلام بالمنطقة يفترض أنها تعلمت شيئاً من دروس الماضي، لكن تلك قصة أخرى.

كل ذلك الضجيج ناتج عن خوف الإمارات من خسارة محتملة لجبهة “الحرب في السودان”، والتي يتلقى خلالها حلفاؤها من المليشيات والمدنيين الصفعات تلو الأخرى من قبل الجيش والشعب السوداني، سواء في ميدان المعركة، أو السياسة.

ومع تقدم القوات المسلحة على محور الميدان بأم درمان، وتوسعها غرباً بمحلية امبدة فإن “الإمارات” تسعى لضمان جبهة بديلة، وهي مدن أخرى غير الخرطوم التي احترقت أوراقها، ولو بفرض الفوضى لتحقيق نقاط عدة ومهمة.

وإضافة لما سبق، فإن أي اهتزاز للاستقرار بالمدن التي لم تشهد عمليات عسكرية، فإنه سيشكل فرصة ل “الدعم السريع” وحلفاءها لإعادة التموضع في مسرح التفاوض.

وفي سياق آخر، لا بد من إعادة قراءة متأنية للتداعيات الناشئة عن اهتمام قيادة “كتيبة البراء” بالمناشط الاجتماعية والظهور الإعلامي المفرط، الذي يفتقر للحساسية الأمنية، في خضم معركة متعددة الأدوات (عسكرية، مخابراتية)، وعن السلوك الذي اعتمدته والذي أظهر خللا بالغ السوء في موقف الكتيبة التي تقاتل تحت قيادة القوات المسلحة بنسبة عالية، وموقف الجيش عموما بنسبة أقل حدة.
محبتي واحترامي

رشان أوشي

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يحذر من تزوير وتضليل

متابعات تاق برس- قال المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني العميد ركن نبيل عبدالله ، إن هناك بيان مزور باسم مكتبه يتحدث عن الاستجابة لدعوة الولايات المتحدة للاشتراك في مباحثات جديدة.

 

 

 

 

وأضاف “افيدكم أن هذا البيان مزور وهو احد محاولات التضليل العديدة التي لاحظتموها خلال الساعات الماضية وبوتيرة متسارعة تشي بأن وراءها جهات تريد ان تضلل الرأي العام وتسوقه الى اتجاه معين”

 

 

 

وتابع “لا أتوقع أن يفوت ذلك على فطنة المواطن السوداني الكريم وقادة الرأي العام”

البرهانالجيش السوداني

مقالات مشابهة

  • حرائق قطارات فرنسا تؤثر على 500 كابل كهربائى وتثير الفوضى قبيل الأولمبياد
  • وزير الزراعة السوداني ينفي وقوع مجاعة
  • وزير الزراعة السوداني ينفي وجود مجاعة ويشكك في بيانات الأمم المتحدة
  • وزير الزراعة السوداني يشكك بوجود مجاعة في البلاد.. عدد المتضررين ليس كبيرا
  • الجيش السوداني يحذر من تزوير وتضليل
  • شخبوط بن نهيان: المجاعة تهدد الشعب السوداني الشقيق
  • جوازات إماراتية في حطام مركبة عسكرية للدعم السريع بالسودان.. وأبوظبي ترد
  • المستشار السابق لقائد قوات الدعم السريع ينفي اتهام الجيش السوداني بـ الاغتصاب
  • الدعم السريع والجيش السوداني يتبادلان مزاعم السيطرة على مدينة السوكي
  • الإمارات مراقبا.. ما خيارات الجيش السوداني بمفاوضات سويسرا؟