تشهد أسواق سلطنة عمان قبيل عيد الفطر المبارك حركة شرائية نشطة لشراء مستلزمات العيد الأساسية، حيث تكون ذروتها خلال الفترة المسائية في الأسواق الشعبية وأسواق الخضروات والفواكه والمحلات والمراكز التجارية المختلفة. حيث تشهد هذه الأسواق حراكا ملحوظا لشراء الملابس الرجالية والنسائية وملابس الأطفال، وشراء الحلي والأحذية والعطور والبخور، وشراء الخضروات والفواكه والتمور وذبائح العيد، بالإضافة إلى الإقبال على شراء المكسرات والحلويات والحلوى العمانية التي نجدها في كل بيت عماني.

وأشاد عدد من المواطنين بالحركة الشرائية النشطة التي تشهدها الأسواق خلال هذه الفترة، مشيرين إلى ضرورة التخطيط المسبق لشراء مستلزمات العيد لتجنب الزحام وارتفاع الأسعار ونفاذ البضائع من الأسواق. وأكدوا على ضرورة تكثيف الحملات التفتيشية من قبل الجهات المعنية المتخصصة بمراقبة الأسواق للتأكد من جودة المنتجات والسلع وتجنبا للتلاعب بالأسعار.

المستلزمات الضرورية

في البداية قالت بدرية بنت مبارك البلوشية: تزداد الحركة الشرائية مع اقتراب عيد الفطر المبارك، فالكل يتجهز لاستقبال العيد وفرحته بشراء المستلزمات الضرورية، كالملابس، والخضروات والفواكه والحلويات، وتجهيز المنزل بالزينة استقبالا لصلة أرحامهم. مشيرة إلى أنها تخطط للشراء المسبق لمستلزمات العيد تجنبا للازدحام. وحول نظرتها لأسعار المنتجات والسلع، قالت: نلاحظ أن بعض الأسعار ثابتة وبعضها مناسب، وقليل من المحلات التجارية ترفع الأسعار وقت المناسبات والازدحام. وأكدت البلوشية أنه توجد رقابة من هيئة حماية المستهلك على الأسواق والمحلات التجارية تجنبا لرفع الأسعار أو بيع منتجات مغشوشة أو منتهية الصلاحية.

زيادة الازدحام المروري

وأوضحت أفنان العامرية أنه مع قرب أيام العيد نلاحظ زيادة كبيرة في الحركة الشرائية، مما يؤدي إلى زيادة الازدحام المروري في مختلف المناطق التي توجد فيها أسواق كبيرة. قالت: أنا أفضل الشراء المسبق لمستلزمات العيد، تجنبا للازدحام وإهدار الكثير من الوقت في الأسواق. وحول نظرتها لأسعار السلع والمنتجات في الأسواق، قالت العامرية: نلاحظ ارتفاعا في أسعار بعض الأقمشة من بعض التجار مستغلين حاجة المستهلك، وندعو الجهات المعنية بمراقبة الأسواق وتكثيف حملاتهم التفتيشية لتشمل كافة الأسواق، خاصة مع اقتراب عيد الفطر المبارك.

عروض ومنافسة بين التجار

من جانبه أوضح يوسف الجهوري أن مختلف الأسواق في سلطنة عمان تشهد في هذه الأيام حركة شرائية نشطة وتزاحما كبيرا في الطرق والأسواق، مشيرا إلى ضرورة وضع خطة للشراء قبل أيام العيد بفترة طويلة، وقال: «جمال الشراء في أيام العيد لا يتعوض وله طعم مختلف، وتشعرنا بالسعادة في هذه الأيام المباركة». وحول الأسعار، أوضح الجهوري أنه يوجد تباين في أسعار السلع، وقال: نلاحظ تقديم عروض وتخفيضات مختلفة ومنافسة كبيرة بين التجار لكسب الزبائن، ونادرا ما نلاحظ رفع الأسعار استغلالا لأيام العيد. مؤكدا على ضرورة تكثيف الحملات التفتيشية خاصة في أيام المناسبات الاجتماعية.

التخطيط المسبق

وقالت بلقيس بنت حمد الرطيبية: مع اقتراب عيد الفطر المبارك تزيد الحركة الشرائية في الأسواق لشراء المستلزمات الأساسية، لكن نلاحظ انخفاض الشراء في هذه السنة عن السنوات الماضية. وأضافت: لابد من التخطيط المسبق لشراء المستلزمات بفترة طويلة، تجنبا للازدحام وتضييع الوقت في هذه الأيام المباركة. وأكدت الرطيبية ضرورة سعي الجهات المعنية لمراقبة الأسواق في مختلف محافظات سلطنة عمان، ورصد المخالفات للتجار الذين يستغلون حاجة الناس للشراء في مثل هذه الأوقات.

العودة للأسواق قبيل العيد

من جهته أوضح محمد الرزيقي أن أغلب المواطنين يستعدون لمناسبة عيد الفطر المبارك بالتوجه للأسواق لشراء المستلزمات الأساسية من ملبس ومأكل وحلويات ومواشي وهدايا وغيرها، مما يزيد حركة الشراء خلال هذه الفترة، التي تزيد من الازدحام الكبير في هذه الأسواق. وقال الرزيقي: نحاول دائما بقدر الاستطاعة أن نستعد للعيد قبل دخول شهر رمضان المبارك، ولكن ليس كل ما نحتاجه نجده في الأسواق قبل الشهر الفضيل؛ ولذا تنقصنا بعض الحاجات ونضطر أن نعود إلى الأسواق مرة أخرى قبيل العيد للبحث عن ما ينقصنا من مستلزمات أساسية. وحول الأسعار، قال: نلاحظ تفاوتا في أسعار السلع، ففيها الغالي وفيها منخفض السعر، مؤكدا ضرورة مراقبة الأسواق باستمرار لتجنب التلاعب بالأسعار.

نفاذ السلع سريعا

وأوضحت حبيبة بنت عامر السعدية أن أغلب السلع تنفذ بشكل سريع قبل عيد الفطر المبارك، لكثرة توجه المواطنين والمقيمين للشراء استعدادا لهذه المناسبة. مؤكدة ضرورة التخطيط المسبق لشراء المستلزمات لضمان توفر السلع في الأسواق وتجنبا للازدحام الذي يؤدي إلى عدم اختيار السلع المناسبة. وأشارت السعدية إلى تفاوت الأسعار في الأسواق حسب نوع وجودة المنتجات، وقالت: نلاحظ قلة مراقبة الأسواق والتجار من قبل الجهات المعنية، ونؤكد على ضرورة تكثيف الحملات التفتيشية خلال هذه الفترة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الحرکة الشرائیة الجهات المعنیة سلطنة عمان فی الأسواق أیام العید فی هذه

إقرأ أيضاً:

أسواق الهند في غزة: تجارة فوق الحطام

تحولت شوارع غزة إلى ما يشبه أسواق الهند الصاخبة ولكن بملامح أكثر قتامة. وسط زحامٍ لا يوصف تحولت المدينة إلى سوقٍ عشوائي مكتظ في مشهدٍ يعكس صموداً أمام تداعيات الحرب.

بسطات من الخشب المهترئ فوق الأرصفة ، عربات تجرها الحمير، وتكاتك محملة بسلع نادرة يتدافع المشترون والباعة بحثاً عما يسدُ رمق أطفالهم قطعةُ خبزٍ أو سلعةٍ نادرة إلى حدٍما، كل شيء هنا يتحرك ببطيء وسط زحامٍ لا يتوقف المشهدٌ يختزل مأساةً اقتصادية وكأن الزمن نفسه يعاني من الاختناق هي فقط معركة البقاءِ على قيد الحياة.

ترى في زوايا الشوارع أطفالاً يحملون الخبز كأنهم يحملون كنزًا وباعة يفترشون الأرصفة في محاولةٍ لبيع ما يمكن بيعه، حتى وإن كان بدائل عن الطعام، أبو محمد حميد (51 عامًا) وأطفاله يقفون أمام خشباتٍ مهترئة، يضع عليها ما توفر له من سلع ليست للطعام بقدر ما هي دعوة ليبقى أطفاله بعيدًا عن السرقة.

كان حميد يملك محلًا للأحذية في سوق الشجاعية، لكنه يقول "تعرض المحل للقصف ومن ثم السرقة"، ويضيف وهو يحدق في الأرض: "أسعار الحرب مقارنةً باليوم اضرب في مئة أو ألف"، ويختم بحرقة "أنا بشتغل علشان أولادي ما يسرقوا، أحيانًا بطلع من البسطة بخمسين شيكل في اليوم وأحيانًا أقل، يدوب تقضي وجبة فطور".

لم تعد الأسواق العشوائية مشهدًا عابرًا، بل هي شرايين حياة المواطنين الغزيين حتى في قلب الفوضى، حيث تغيب البنية التحتية، ويشتد الزحام إلى حد الخطر، تتحول الزوايا إلى منصات بقاء.

بموازة ذلك تقول بلدية غزة إن تلك الأسواق، التي تشكل ركيزة أساسية للاقتصاد المحلي، أصبحت اليوم شاهدة على حجم الدمار، والذي أثر بشكل مباشر على الحياة اليومية للسكان وسبل رزقهم .

عبدالرحمن المملوك (34 عامًا) خرج من تحت أنقاض محله المدمر بأدواتٍ عسى أن تسد لقمة عيشه التي طال في انتظار البحث عنها يقول بصوت ملأه اليأس: "خروجنا للبيع خطر وخوف، وفي أي وقت ممكن الإنسان يموت، بس بطر أمشي علشان أ فتح البسطة وأوفر إيجار الأكل"، ويضيف "حالياً يلا يلا بتطلع لقمة العيش".

الأرقام تصرخ بحدة الواقع، حيث يكشف الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن 75% من المحال التجارية في غزة دُمرت كلياً أو جزئياً، والخسائر المباشرة تجاوزت المليار دولار، في ضربة قاسية لاقتصاد يعاني أصلاً من حصار دام 17 عامًا.

ومع توقف 85% من المنشآت التجارية في المناطق المتضررة عن العمل، وفقدان 60% من الباعة الجائلين لمصادر دخلهم، كما أن القطاع التجاري كان الأكثر تضررًا بعد السكني، حيث لم يعد أمام الكثيرين سوى الاعتماد على الأسواق العشوائية

وسط خيمة عائلية ومعدات بدائية، يصنع أبو محمد (49 عامًا)، المهندس الصناعي، حلويات تُسَكِّر مرّ الحياة.

وكان أبو محمد قد استأجر محلًا بمبلغ ألف دولار شهريًا أثناء وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة، لكنه سرعان ما عاد ليفترش الرصيف.

يقول وهو يمزج بعضاً من العجينة بالعجوة: "الأسعار خيالية، كلفتني البسطة 800 دولار أو أكثر، وكل يوم بنضطر نغيّر السعر حسب السوق"، ويشير إلى تدهور الجودة: "الطحين رائحته عفن، والمنتجات سيئة".

هذه المرة الأولى التي تكون فيها الأسواق بهذه الطريقة العشوائية، الحرب، أوامر الإخلاء، النزوح المتكرر والكثافة السكانية في مكانٍ أو منطقة ما جعلت من الشوارع مكاناً عشوائياً مكتظاً بالأسواق وطريقاً للبحث عن لقمة العيش.

أما أم محمد العجلة (27 عامًا)، فهي المعيل الوحيد لأطفالها بعد استشهاد والدهم. تجلس على بسطة ليست لها، تعود لزوج أختها، ولا تحصل منها على شيء.

تقول هذه الأرملة: "البسطة مش إلى والرزق على رب العالمين، والله الناس انتكبت"، تفترش العجلة وأطفالها خيمة على الرصيف، حيث لا أماكن ولا أمان في محاولة للبحث عما يسد رمق أطفالها.

في زاوية أخرى من الطريق، أبو رامي وزوجته يديران أمام خيمتهم التي هي على الرصيف "فرن طينة" صنعوه بأيديهم من الطين، لكن الطحين لم يعد متوفرًا. يقول أبو رامي: "الطحين اللي شريته طلع مخلوط برمل وشيد، وعلبة لحمة مفتوحة لسه فيها دود، مع إنها بتاريخ صالح، بس الشمس خربتها"، ويضيف بمرارة: "الناس عايشة على التكايا، بس حتى التكية صارت مذلة"، ويختم بصوت خافت: "اليوم اقتنعت أن القوي يأكل الضعيف، الناس مش قادرة تشتغل، ولا حتى بدها".

من يقرأ هذه السطور قد يظن أنها حكاية من زمن بعيد، لكنها غزة اليوم، تصرخ بألمها وتُجاهد من أجل البقاء وسط ركام الموت والجوع، وتبقى فوضى الأسواق فيها شاهدة على مجتمع يقاتل كي لا يُمحى من الوجود ويبقى السؤال إلى متى؟ .

ملاحظة : هذا النص مخرج تدريبي لدورة الكتابة الإبداعية للمنصات الرقمية ضمن مشروع " تدريب الصحفيين للعام 2025" المنفذ من بيت الصحافة والممول من منظمة اليونسكو.

المصدر : وكالة سوا - محمد السموني اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين مفاوضات غزة: بوادر تقدم وواشنطن تتجه نحو رفع مستوى الضغط إسبانيا: سنواصل رفع صوتها بقوة لإنهاء المجزرة في غزة تبغ الفقراء: سجائر الملوخية والجوافة تغزو غزة الأكثر قراءة يعلون: الحكومة الإسرائيلية ترتكب جرائم حرب في قطاع غزة جنين: مُصادرة محتويات ورشة تصنيع للعبوات المتفجرة في الحي الشرقي الجيش الإسرائيلي يُدخل 3 ألوية عسكرية من جديد إلى غزة نتنياهو: الضغوط تتزايد ومن دون دعم "لا يُمكن استمرار الحرب" عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • سلطنة عمان.. إنجازات بارزة في القضاء على الفقر نحو تنمية مستدامة
  • موعد إجازة عيد الفطر المبارك في القطاع الحكومي والخاص 2025
  • تكريم مسنين في السويداء بمناسبة اقتراب عيد الأضحى المبارك
  • «دبي للذهب والسلع» تنضم للجنة تطوير الأعمال في اتحاد أسواق المال العربية
  • افتتاح رابع أسواق اليوم الواحد في محافظة الأقصر
  • مع اقتراب عيد الأضحى المبارك.. هذه الفئات مستثناة من الإجازات بالقانون
  • منفذ الربع الخالي.. تسهيلات وخدمات متكاملة لراحة حجاج سلطنة عمان
  • أسواق الهند في غزة: تجارة فوق الحطام
  • إلى متى تمتد إجازة العيد في سلطنة عمان؟
  • إلى متى تمتد إجازة العيد في سلطنة عمان؟.. عاجل