الخروج من نفق أزمة طلبة كليات الطب والصيدلة ينطلقُ من ضرورة طمأنة الطلبة وأسرهم (التقدم والاشتراكية)
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
قال حزبُ التقدم والاشتراكية، اليوم الأربعاء، إن الخروج من نفق الأزمة الحالية لطلبة كليات الطب والصيدلة، ينطلقُ من ضرورة طمأنة الطلبة وأسرهم.
واعتبر الحزب في بيان عقب اجتماع مكتبه السياسي مساء أمس، أن « التكوين على مدى ست سنوات هو إجراءٌ قابِلٌ للتفعيل، شريطة اتخاذ جميع التدابير المواكبة ولا سيما التوضيحُ الدقيق للرؤية الإصلاحية بالنسبة للسلك الثالث ».
وأكد الحزب، على « ضرورة وضع جدولةٍ واضحة للإصلاح الشامل وتقديم الضمانات اللازمة بالنسبة لموضوع أراضي التدريب »، مشيرا إلى أنه « من أجل فتح أفق الحل التام، يَقترحُ تشكيل لجنة ثلاثية تضم ممثلين عن الحكومة والطلبة والأساتذة، لأجل مناقشة النقط العالقة الأخرى وإيجاد حلولٍ مناسبة لها ».
وشدد الحزب على « ضرورة تغليب منطق الِحكمة والعقل والحوار »، معتبرا أن « للحكومة مسؤولية سياسية ثابتة تتجسد في واجب السعي نحو إيجاد الحلول لكل القضايا المطروحة في المجتمع ولأيِّ مظهرٍ من مظاهر الاحتقان، من خلال نهج الإنصات والحوار والإقناع ».
كما اعتبر الحزبُ أن « المسألة تستدعي من التمثيليات الطلابية التعامل بشكلٍ بنَّاء ومسؤول ومتوازن، لتفادي الضياع الذي يتهدد السنة الجامعية المفتوحة على احتمال « البياض ».
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
الأنبا إبراهيم إسحق يشارك في لقاء البابا لاون المسكوني والحوار بين الأديان
ترأس قداسة البابا لاون الرابع عشر،اللقاء المسكوني، والحوار بين الأديان، وذلك بساحة الشهداء، ببيروت، في لحظة بلغت فيها الحبر الأعظم إلى لبنان ذروة تعبيرها اللاهوتي، والإنساني، والاجتماعي.
فهذه الساحة، التي شهدت عبر العقود صرخات الاحتجاج، وارتدادات الانقسام، تحوّلت في هذا اليوم إلى مساحة لقاء وقرب ورجاء، جمعت تحت سمائها رؤساء الكنائس المسيحية الشرقية كافة، بجانب شخصيات بارزة من الطوائف الإسلامية، في مشهد قلّ نظيره في المنطقة.
جاء ذلك بمشاركة غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، وأصحاب الغبطة، بطاركة الكنائس الكاثوليكية الشرقية، ورؤساء مختلف الكنائس المسيحية، بجانب شخصيات بارزة من الطوائف الإسلامية.
وتجاوز خطاب الأب الأقدس حدود الدعوات التقليدية إلى "التعايش"، فإذ عبّر عن امتنانه لوجوده في هذه "الأرض المباركة" التي ارتقت بأشجار أرزها رمزًا للنفس الصالحة.
وأكد بابا الكنيسة الكاثوليكية أن لبنان، حيث تتعانق المآذن، والأجراس صعودًا نحو السماء، هو شاهد دائم على الإيمان بالإله الواحد، داعيًا إلى أن يمتزج صوت الدعاء في ترنيمة موحدة تطلب عطيّة السلام الإلهية بقلب صادق.
أسس لاهوتيةووسط نظرات العالم المتوجسة من صراعات الشرق الأوسط، شدد قداسة البابا على أن لبنان يقدم مثالًا قويًا يثبت أن الوحدة، والمصالحة، والسلام ممكنة دائمًا، وأن الخوف والتحيز لا يملكان الكلمة الأخيرة. فالمهمة الخالدة لهذه الأرض هي الشهادة على الحقيقة التي لا تتبدل: قدرة المسيحيين، والمسلمين، والدروز، وغيرهم على العيش معًا في وحدة يغذيها الاحترام، والحوار.
الأنبا إبراهيم إسحق يشارك في لقاء البابا لاون مع الأساقفة والكهنة بلبنان
البابا لاون يحجّ إلى ضريح القديس شربل: تكريسٌ للبنان ورسالة رجاء من قلب عنّايا
البابا لاون يلتقي ممثلي السلطات اللبنانية: دعوة متجددة لصنع السلام وتعزيز الشراكة الوطنية
قداسة البابا لاون من بعبدا: صمود اللبنانيين شهادة حيّة لصنّاع السلام
وذكّر عظيم الأحبار بأن الحوار الحقيقي لا يستند إلى اعتبارات سياسية، أو مصلحية، بل يرتكز على أسس لاهوتية، وروحية عميقة تجمع أتباع الأديان الإبراهيمية.
وشبّه الأب الأقدس هذا الالتزام بشجرة الزيتون التي ترمز إلى المصالحة، والسلام في النصوص المقدسة، وتجسد الصمود والرجاء في أصعب الظروف.
الأنبا إبراهيم إسحق يشارك في لقاء البابا لاون مع الأساقفة والكهنة بلبنان
البابا لاون يحجّ إلى ضريح القديس شربل: تكريسٌ للبنان ورسالة رجاء من قلب عنّايا
البابا لاون يلتقي ممثلي السلطات اللبنانية: دعوة متجددة لصنع السلام وتعزيز الشراكة الوطنية
قداسة البابا لاون من بعبدا: صمود اللبنانيين شهادة حيّة لصنّاع السلام
وختامًا، وجه قداسة البابا لاون الرابع عشر نداءً إلى اللبنانيين المنتشرين حول العالم، داعيًا إياهم ليكونوا بناة سلام يتحدون التعصب، وينيرون طريق العدالة، والوئام بشهادة إيمانهم، رافعًا الصلاة، لكي يكون الحضنُ الحنونُ، والوالدي للعذراء مريم، أمّ يسوع وملكة السلام، نورًا هاديًا لكلّ واحد منهم، لكي تنسابَ في وطنهم، وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط، والعالم بأسره، عطيّة المصالحة، والعيش المشترك بسلام، كالجداولِ التي تنبعُ من لبنان.