مهنة الحدادة وسَنّ السكاكين في جازان.. إرث يتجدد مع عيد الأضحى
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
تُعدُّ مهنة الحدادة وسَنّ السكاكين من أشكال التراث الحرفي العريق، حيث تَبْرُزُ بشكل واضح في الأسواق الشعبية خلال العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، مع اقتراب عيد الأضحى.
وعلى الرغم من التحديات العديدة التي تواجه هذه الحرفة، يظل الحدادون مُصممين على الحفاظ عليها، مُسهمين في استمرار تقاليدها عبر الأجيال.
وتشهد الأسواق الشعبية المنتشرة في مختلف المحافظات والمراكز والقرى في منطقة جازان، نشاطًا ملحوظًا في مهنة الحدادة وسَنّ السكاكين، حيث يُعَدُّ هذا النشاط جزءًا لا يتجزأ من التحضيرات للاحتفالات، ويُظهر الحدادون فيها مهاراتهم الفنية في أدائهم.
ويزداد الإقبال على الأدوات اللازمة لذبح الأضاحي، خاصةً من قبل المواطنين والمقيمين الذين يفضلون إجراء هذه الطقوس بأنفسهم من خلال التجول في الأسواق بحثًا عن أدوات حدادة متفوقة، مثل السكاكين، والسواطير التي تُستخدم في تقطيع اللحوم الذي يُعَدُّ من المكونات الأساسية لإعداد طبق "المحشوش" المعروف في احتفالات عيد الأضحى.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عبر عدستها خلال جولات ميدانية نشاط الحدادين الذين يشحذون السكاكين، وأدوات السلخ، حيث يكثر تواجدهم في الأسواق الشعبية وأسواق الأغنام، ويتنقل البعض من موقع لآخر، مُظهرين مهاراتهم الاستثنائية في الحد، مما يسهم في جذب العملاء.
ويُعدُّ هذا الحضور دليلًا على أهمية هذه المهنة في تعزيز الروابط الاجتماعية، حيث يتبادل الحدادون الخبرات والنصائح مع الزبائن.
وتتراوح تكاليف شحذ الشفرات وفقًا لنوع السكين وجودتها، حيث تصل تكلفة شحذ السكين الواحدة إلى 25 ريالًا، والساطور إلى 30 ريالًا، ويُظهر هذا التنوع في الأسعار قدرة الحدادين على تلبية احتياجات مختلف الفئات، مما يعكس مرونة هذه الحرفة.
وتُعَدُّ هذه المهنة أكثر من مجرد حرفة؛ فهي تجسد جزءًا من الهوية الثقافية الغنية للمنطقة، وتمثل تقاليد يُحرص على نقلها للأجيال المقبلة، وتبقى حاضرة في كل عيد أضحى، مُعززةً روح التعاون والتواصل الاجتماعي في المجتمع، مما يسهم في تعزيز الهوية الثقافية والتراث الشعبي في جازان.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أخبار السعودية آخر أخبار السعودية
إقرأ أيضاً:
«التغير المناخي»: أسواق الدولة خالية من منتج ملوث ببكتيريا السالمونيلا
دبي (وام)
أخبار ذات صلةأكدت «وزارة التغير المناخي والبيئة» بالتعاون مع السلطات الرقابية المحلية، خلو الأسواق المحلية من منتج (Spread Pistachio CaCao Cream With Kadayef) للعلامة التجارية (Emek)، والتي يتم إنتاجها خارج الدولة، والملوثة ببكتيريا السالمونيلا.
وشددت الوزارة في توضيح لها، على أن هذا المنتج المصنع خارج الدولة مستوحى من ذات النكهات المعروفة لـ«شوكولاتة دبي» وهو الاسم المتعارف عليه لمنتجات (FIX Dessert Chocolatier )، وهي علامة بدأت من دبي وتشتهر بتقديم شوكولاتة بنكهات مميزة مستوحاة من المطبخ الشرقي، وتخضع لأعلى معايير السلامة والجودة.
ويأتي التوضيح في ضوء البيان الصادر عن مؤسسة الغذاء والدواء الأميركية الذي أوضح أن المنتج يقتصر على الأسواق الأميركية.
كما أكدت الوزارة التزامها المستمر بمراقبة سلامة الأغذية وضمان حماية صحة المستهلكين، من خلال التنسيق المستمر مع جميع الجهات المعنية.