بنسعيد : المغرب يراهن على مآثره التاريخية والثقافية ومدنه العتيقة لإنجاح كأس العالم 2030
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، أن السياحة الثقافية تعد دعامة لتنويع العرض السياحي الوطني وتعزيز جاذبيته.
و قال بنسعيد ، في عرض بمجلس المستشارين، حول “جهود الوزارة للنهوض بالسياحة الثقافية”، أمام اللجنة الموضوعاتية المكلفة بتحضير الجلسة السنوية لتقييم السياسات العمومية في المجال السياحي ، أن المغرب يراهن على مآثره التاريخية والثقافية ومدنه العتيقة لإنجاح احتضان المملكة لمباريات كأس العالم 2030، موضحا أن تعدد الوجهات وقوة التنافسية في جلب السياح يضعان بلادنا أمام تحدي تجديد وتنويع العرض بما فيه التراث الثقافي.
وأوضح وزير الشباب والثقافة، أن الوزارة عملت على إنشاء مجموعة من مراكز التعريف بالتراث تستهدف الحفاظ على الموروث الثقافي والرقي بالعرض التراثي المحلي، لاسيما في المناطق النائية وإدماجها في المسارات السياحية، مبرزا أنه في إطار التعريف بتاريخ المواقع الأثرية، أطلقت الوزارة سلسلة من الأنشطة التراثية الإبداعية تحت اسم “نوستالجيا”، للتعريف بالحضارات التي عمرت المواقع الأثرية خلال القرون الماضية، وذلك من خلال عروض مسرحية وفنية تحتضنها، طوال هذه السنة الجارية، مواقع “شالة” و”قصر الباهية” وقصر البديع”.
واعتبر المسؤول الحكومي أن التراث يمثل موردا أساسيا لتنمية المجالات الترابية من خلال الترويج للسياحة الثقافية وخلق فرص العمل وإنتاج الخدمات، مشددا على أهمية العلاقة بين السياحة والثقافة، خصوصا وأن غنى التراث الثقافي الوطني يعتبر فرصة لتحسين وتعزيز المعرفة بصناعة السياحة في المغرب، باعتبارها مصدرا مهما لاستهلاك منتوجات الصناعة التقليدية والصناعات الثقافية والإبداعية.
وأشار بنسعيد أن الوزارة تشتغل، بتعاون مع وزارة التجهيز، على اللوحات الإشهارية والتعريفية بالمآثر التاريخية المهمة في البلاد، مؤكدا أن الدراسات أثبتت أن مشاهدة اللوحات التعريفية بالمناطق الأثرية والتاريخية بشكل متكرر تحفز الرغبة في اكتشافها.
وبخصوص التحديات التي تواجه عمل الوزارة، شدد الوزير على أن الترويج لصورة المغرب على فضاء الإنترنت والشبكات الاجتماعية ووسائل الإعلام استعدادا لتنظيم كأس العالم 2030″ يبقى أولوية الأولويات، بالإضافة إلى أخذ التطورات الاجتماعية للسياحة بعين الاعتبار مع التركيز على الانشغالات البيئية والاستدامة والتجارب الأصيلة، فضلا عن تعزيز التعاون بين الوزارات والشراكات مع المنتخبين المحليين والمجتمع المدني.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
وزيرة الثقافة الفرنسية تزور الجناح المغربي في مهرجان كان السينمائي وتشيد بالتعاون الثقافي المشترك
زنقة 20. الرباط
قامت وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، اليوم الأحد، بزيارة للجناح المغربي في الدورة الـ78 لمهرجان كان السينمائي، المنعقد ما بين 13 و24 ماي الجاري.
وشكلت هذه الزيارة، التي جرت بحضور الكاتب العام لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، السيد عبد العزيز البوزدايني، ورئيس المركز الوطني للسينما والصورة المتحركة بفرنسا، السيد غايتان برويل، مناسبة للسيدة داتي، لتبادل الحديث مع عدد من المواهب المغربية الشابة المشاركة في ورشة الإنتاج المشترك بين المغرب وفرنسا، والذين يعكفون على تطوير مشاريع أفلام روائية أو رسوم متحركة طويلة.
وتندرج هذه الورشة، التي ينظمها المركز السينمائي المغربي ونظيره الفرنسي، في إطار اتفاق الإنتاج السينمائي المشترك الذي وقعه المغرب وفرنسا في 18 ماي 2024 على هامش مهرجان كان. وتهدف إلى دعم بروز جيل جديد من السينمائيين المغاربة، من خلال تمكينهم من فضاء للتواصل المهني مع منتجين فرنسيين معتمدين ضمن فعاليات المهرجان وسوق الفيلم.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعربت السيدة داتي عن سعادتها بزيارة الجناح المغربي، الذي وصفته بأنه “فضاء حيوي ومفتوح يستقطب عددا كبيرا من الزوار”.
وأكدت أن الاتفاق الموقع قبل عام مع وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، في مجال الثقافة، لا سيما السينما والرسوم المتحركة، دخل حيز التنفيذ، مبرزة أنها التقت بمواهب مغربية “مهنية للغاية” استفادت من هذا الاتفاق ومن الدعم المشترك للمركز السينمائي المغربي ونظيره الفرنسي.
وسلطت الوزيرة الفرنسية الضوء على انخراط عدد كبير من الشباب المغاربة في مجالات الألعاب الرقمية والفيديو وفيلم الرسوم المتحركة، وهي قطاعات تشهد “نموا قويا” في المغرب، مضيفة أن “هذا التطور يصاحبه مستوى عال من الخبرة، يمكن لفرنسا بدورها أن تستفيد منه”.
وقالت: “إنها شراكة متساوية، ونحن نكسب الكثير منها”، معتبرة أن مرور عام على توقيع الاتفاق يدعو إلى التفكير في الخطوة التالية، “لأننا أحرزنا تقدما كبيرا بالفعل”.
من جهته، أكد السيد البوزدايني، الذي يشغل أيضا منصب مدير المركز السينمائي المغربي بالنيابة، أن زيارة السيدة داتي للجناح المغربي تندرج في إطار متابعة تنفيذ اتفاق التعاون الثنائي الموقع سنة 2024، والذي بدأت تظهر نتائجه العملية.
وأوضح المسؤول، في تصريح مماثل، أنه تم، في إطار تفعيل هذا الاتفاق، إطلاق طلب ترشيحات بشكل مشترك مع الجانب الفرنسي قبل بضعة أشهر، مشيرا إلى أنه من أصل نحو عشرين مشروعا تم التوصل بها، تم انتقاء خمسة، أغلبها لمخرجين شباب يخوضون أول أو ثاني تجربة سينمائية لهم.
وأضاف أن لقاءات مهنية من نوع “B2B” نظمت اليوم على هامش المهرجان، مكنت هؤلاء المبدعين من التفاعل مع حوالي 15 منتجا فرنسيا لمناقشة إمكانيات التعاون المشترك.
وأشار السيد البوزدايني إلى أن مشروعين تم تقديمهما للسيدة داتي، أحدهما فيلم رسوم متحركة طويل بتقنية ثلاثية الأبعاد، والآخر فيلم روائي كلاسيكي ي دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي مع لمسة من التحريك.
ويحضر المغرب بقوة في الدورة الـ78 لمهرجان كان السينمائي، من خلال جناح أقامه المركز السينمائي المغربي ضمن قرية المهرجان الدولية، إلى جانب رواق مخصص للترويج للفيلم المغربي في سوق الفيلم.