تكليف 3 مؤسسات فضائية لبناء نماذج أولية لمركبات قمرية
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
العُمانية/ كلفت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" 3 مؤسسات معنية بالفضاء لبناء مركبات قمرية نيابة عنها في المستقبل.
وتم اختيار المؤسسات الفضائية الخاصة "إنتويتيف ماشينز"، و"لونار أوتبوست" و"فنتوري أسترولاب" للعقد بقيمة إجمالية تبلغ 6ر4 مليار دولار، حسبما أعلنت ناسا في مؤتمر صحفي في وقت متأخر اليوم.
وستعمل المؤسسات الثلاثة الآن على نموذج أولي لمدة عام قبل أن يتم اتخاذ قرار بشأن أي مركبة سترسل إلى القمر وكيف ومتى، وعملت المؤسسات جميعها في مجالات مماثلة لفترة من الزمن.
وأنجزت مؤسسة إنتويتيف ماشينز أول هبوط تجاري غير مأهول على سطح القمر في فبراير.
وفي المستقبل سيستخدم رواد الفضاء ما يُسمى "مركبات التضاريس القمرية" للسفر على سطح القمر.
ويجب أن تكون نماذج المركبات التي سيتم اختيار واحد منها للإنتاج، قادرة على تحمل الظروف القاسية على سطح القمر، وهناك أيضًا متطلبات عالية فيما يتعلق بإمدادات الطاقة والقيادة الذاتية والاتصالات والتنقل.
وقالت فانيسا ويتشي، رئيسة مركز جونسون للفضاء التابع لناسا في هيوستن بولاية تكساس "ستزيد هذه المركبة بشكل كبير من قدرة رواد الفضاء لدينا على استكشاف العلوم على سطح القمر، بينما تعمل أيضًا كمنصة علمية بين البعثات المأهولة".
ومن خلال برنامج "أرتميس" تريد ناسا إيصال البشر على سطح القمر مرة أخرى لأول مرة منذ أكثر من نصف قرن.
والهدف طويل الأجل لأرتميس هو إنشاء قاعدة قمرية دائمة كأساس للبعثات إلى المريخ.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: على سطح القمر
إقرأ أيضاً:
«إشكالات»
1- من بين الإشكالات التي قد يواجهها خريج الجامعات التي تتبع نظامًا تدريسيًا صارمًا عدمُ قبوله في بعض الوظائف الحكومية التي تشترط معدلات عالية نسبيًا قد تصل إلى 3.0 فأعلى، وهي معدلات لا يتمكن معظم الطلبة من تحقيقها؛ لأسباب مختلفة.
يتفاجأ الطالب وهو يقدِم كشوفات درجاته للمنافسة على وظيفة ما أن معدله يُعد منخفضًا إذا ما قورن بمعدلات طلبة آخرين أتوا من جامعات أو كليات خاصة الدراسة فيها أقل صرامة، وتُغدق على طلبتها درجات عالية؛ لأسباب تسويقية.
إشكالية أُخرى قد تواجه خريج هذه الجامعات، وهي عدمُ قبوله لإكمال الدراسات العليا، وأهمها الماجستير؛ للسبب ذاته، فيما تكون أبوابها مُشرّعة لمن جاءوا بمعدلات عالية من جامعات أو كليات لا تُركّز كثيرًا على التعليم النوعي بقدر ما تهتم بكيفية تحقيق الاستمرارية، وجذب أكبر عدد ممكن من الطلبة عبر منح الدرجات بلا ضابط قانوني أو أكاديمي.
وإذا كانت هناك فكرة يمكن طرحها في هذه المساحة فهي مطالبة الجهات الحكومية والقطاع الخاص الراغبة في توظيف مخرجات نوعية، بإخضاع المتقدم للوظيفة لاختبارات عملية ونظرية تقيس مستوى يمكُّنه من التخصص الذي سيعمل به مستقبلًا؛ فمعدلات بعض المؤسسات التعليمية الخاصة خادعة لا تدل بالمطلق على جودة مخرجاتها.
2- تعثّر بعض الطلبة المتفوقين من خريجي الدبلوم العام في الدراسة الجامعية، بسقوطهم نفسيًا أو دراسيًا - خاصة في الفصول الأولى - يحتاج إلى وقفة حقيقية، ودراسة جادة من قِبل المؤسسات التعليمية، والجهات ذات العلاقة بمتابعة الصحة النفسية للطلبة.
يصطدم بعض الطلبة والطالبات القادمين من محافظات بعيدة عن المركز في اليوم الأول بأجواء جديدة تختلف عنها في سنوات دراسة ما قبل الجامعة. يأتي على رأسها طبيعة الدراسة، وبيئة التعليم المختلط، والتفاوت في إجادة اللغات، والقدرات المادية لكل طالب.
أعرف طلبة وطالبات اضطُروا إلى ترك مقاعدهم في جامعات وكليات مختلفة بسلطنة عمان؛ بسبب معاناتهم من إشكالات نفسية كالقلق والاكتئاب نتيجة صدمة الأجواء الجديدة، والخوف من الفشل، وآخرين أُعيدوا من بعثاتهم خارج سلطنة عمان؛ بسبب قسوة الاغتراب، وعدم القدرة على التفاعل والاندماج في المجتمعات «المختلفة» التي وجدوا أنفسهم مجبرين على التعامل معها.
إن تقصير الجهات المسؤولة عن الدعم النفسي بعدم متابعة هؤلاء الطلبة الذين -وهذا مؤسف- جُلّهم من المتفوقين غير القادرين على التأقلم مع البيئات الجامعية الجديدة - كفيل بعدم الاستفادة منهم بما يُحقق تطلعات الطالب وأسرته المستقبلية أولًا، وبما يخدم مصلحة بلاده ثانيًا.
النقطة الأخيرة..
يقول فرويد: «إن كثيرًا من الصدمات ما يكون لها أثر شديد، فتؤدي إلى كوارث نفسية. والتفسير لهذه الكوارث أن العقل عجز عن تحمُّل عبئها الثقيل، فانهار تحت الضغط العنيف وضاع».
عُمر العبري كاتب عُماني