قدَّم مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء مجموعة السياسات المقترحة للحد من التلوث البلاستيكي، مشيراً إلى أنَّ هناك حاجة ماسة لتعزيز الجهود من أجل الحد من التلوث البلاستيكي والتركيز على معالجة الأسباب الجذرية له في مختلف مراحله؛ بدايةً من الإنتاج ومرورًا بالتصميم ثم إدارة النفايات، وتتمثل أبرز هذه السياسات المُقترحة في الآتي:

السياسات المقترحة للحد من التلوث البلاستيكي

 وجاءت السياسات وفقاً لتحليل مركز المعلومات حول التلوث البلاستيكي، كالتالي:

- ضرورة عمل الحكومات على تطوير حوافز اقتصادية واجتماعية في مرحلة التصميم؛ لتشجيع المنتجين على أن يصبحوا أكثر مسؤولية عن التكاليف البيئية لمنتجاتهم.

فدعم المستخدمين على نطاق واسع، على سبيل المثال: محلات التجزئة ومورديها، للقضاء على العبوات البلاستيكية أو تقليلها أو استبدالها أو إعادة استخدامها، وكذا إدخال اللوائح الفنية والقانونية في مجالات مثل «المسؤولية الموسعة للمنتجين»، يمكن أن يُسهما في تفادي الآثار الضارة للنفايات البلاستيكية على البيئة.

- تحفيز الاستثمارات الذكية في البلاستيك من خلال استحداث آليات تحفيزية وأدوات اقتصادية مُبتكرة على غرار دعم الابتكار والتمويل لتسريع عملية الانتقال إلى اقتصاد إعادة التدوير،  وخلق طلب في السوق المحلية على المنتجات البلاستيكية الُمعاد تدويرها، لتصبح منتجات ذات قيمة مضافة عُليا، وكذا تحديد الاستثمارات في أهم القطاعات الاقتصادية المختلفة التي من شأنها الحد من النفايات البلاستيكية.

تحسين أنظمة إدارة النفايات الحالية

- العمل على تحسين أنظمة إدارة النفايات الحالية، والتي تساعد في وقف تسرب النفايات البلاستيكية إلى الطبيعة.

ولقد أظهر التعاون بين الأمم المتحدة والصين وكوريا الجنوبية تقدمًا في تنظيف النفايات البحرية في البحر الأصفر؛ وخاصة الحطام البلاستيكي، كما تم وضع برامج إعادة شراء النفايات التي تم انتشالها، وتم استبدال عوامات قابلة للتحلل بعوامات الستايروفوم المصنوعة من أحد أنواع البلاستيك.

- ضرورة التركيز على أن تصبح جميع المواد البلاستيكية جزءًا من الاقتصاد الدائري، من خلال تضمين هذا النهج في بداية مرحلة التصنيع، وتشجيع تصميمات المنتجات المستدامة بمواد يمكن إعادة استخدامها وإعادة تدويرها بشكل فعال.

إدارة التلوث البلاستيكي تُعد أمرًا حاسمًا للتغلب على الخسائر الضخمة

وأوضح تحليل المركز في ختامه أن إدارة التلوث البلاستيكي تُعد أمرًا حاسمًا للتغلب على الخسائر الضخمة التي تتكبدها الدول والمجتمعات؛ وهذا ما يسترعي تشجيع العمل الجماعي على جميع الأصعدة بغية تقليل التلوث والنفايات جنبًا إلى جنب مع زيادة الوعي بإطلاق العديد من المبادرات الرامية إلى التخلص من هذه النفايات، وكذا تعزيز دورها في إدراك أهداف التنمية المستدامة.

تعزيز مبادرات التخلص من النفايات البلاستيكية والقضاء على الهدر

جدير بالذكر أنَّ تعزيز مبادرات التخلص من النفايات البلاستيكية والقضاء على الهدر من شأنه أن يُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، بما في ذلك تحقيق الهدف 11 بشأن جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة، وكذا الهدف 12 بشأن ضمان وجود أنماط استهلاك وإنتاج مستدامة.

وتجدر الإشارة إلى أنه دون بذل جهود عالمية منسقة لتقليل كمية النفايات البلاستيكية المتولدة، ستظل العديد من الدول محملة بعبء التلوث البلاستيكي بشكل غير متساوٍ.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أهداف التنمية إعادة التدوير الأمم المتحدة التخلص من النفايات التنمية المستدامة النفايات النفایات البلاستیکیة التلوث البلاستیکی

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء يحضر عشاء عمل للقادة الأفارقة المشاركين في قمة مجموعة العشرين

حضر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، عشاء عمل بتشريف الرئيس سيريل رامافوزا، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، للقادة الأفارقة المُشاركين في قمة مجموعة العشرين (G20) لعام 2025، التي تستضيفها مدينة "جوهانسبرج"، وذلك بحضور الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، ضمن المشاركة في أعمال القمة نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.

قنصل مصر بميلانو: الجالية المصرية شاركت في المرحلة الثانية لانتخابات النوابغلق منطقة الألعاب | ماذا قررت مدرسة السلام الدولية بعد الاعتداء على طلابها؟

ولدى وصول رئيس مجلس الوزراء إلى مقر انعقاد عشاء العمل بمركز ساندتون للمؤتمرات بقلب مدينة جوهانسبرج، التقى الرئيس سيريل رامافوزا، ونقل الدكتور مصطفى مدبولي، تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلى أخيه رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، مُعرباً عن تقدير مصر للرئاسة الجنوب أفريقية لمجموعة العشرين وعلى توجيه الدعوة لها للمشاركة، كدولة ضيف، في اجتماعات المجموعة لهذا العام.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي دعم مصر لأولويات الرئاسة الجنوب أفريقية، مُشيداً بقيادة جنوب أفريقيا في تسيير أعمال المجموعة وتعزيز أولويات ومصالح أفريقيا.

وتم على هامش عشاء العمل عقد نقاش موسع بين القادة الأفارقة، تناول مُختلف القضايا المطروحة على أجندة قمة مجموعة العشرين (G20)  لعام 2025، وإبراز أهم ما تحقق خلال الرئاسة الجنوب أفريقية للمجموعة خلال العام الماضي، خاصة على صعيد دعم المصالح والمواقف الأفريقية في مجموعة العشرين في مختلف القضايا ذات الإهتمام المشترك.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن مصر تنظر إلى مجموعة العشرين باعتبارها محفلاً هاماً لمناقشة التحديات الاقتصادية العالمية الكبرى، وخاصةً إصلاح الهيكل المالي الدولي، وأزمة الديون، وتعزيز النفاذ إلى التمويل، حيث تعوّل على مجموعة العشرين لإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لهذه التحديات، مع الأخذ في الاعتبار شواغل واحتياجات الدول النامية.

وأعرب رئيس الوزراء عن الامتنان لإتاحة الفرصة للقاهرة لاستضافة اجتماع رسمي لمجموعة العشرين في سبتمبر 2025؛ مؤكداً أن هذه سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ المجموعة، بأن تقوم "دولة ضيف" باستضافة أحد اجتماعاتها الرسمية.

طباعة شارك رئيس مجلس الوزراء مجلس الوزراء الرئيس سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب أفريقيا جمهورية جنوب أفريقيا

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يحضر عشاء عمل للقادة الأفارقة المشاركين في مجموعة قمة العشرين
  • رئيس الوزراء يحضر عشاء عمل للقادة الأفارقة المشاركين في قمة مجموعة العشرين
  • خلال اجتماع المانحين: مصطفى يدعو لتقديم دعم فوري ومباشر لمدة 6 أشهر
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: سنقود إعادة إعمار غزة بدعم من شركائنا وحلفائنا
  • شراكة إستراتيجية بين beIN وجامعة الدوحة
  • وزير الدولة للتعاون الدولي تجتمع مع رئيس مجلس إدارة مجموعة "MTN"
  • عاجل | مدبولي يشهد توقيع أمر شراء الوقود النووي واتفاقية التعاون الشامل مع «روساتوم» في محطة الضبعة
  • رئيس الوزراء يشهد توقيع أمر شراء الوقود النووي لمحطة الضبعة واتفاقية البرنامج الشامل للتعاون مع روساتوم”
  • التضامن تقرر إعادة إحياء مسابقة الدكتور أحمد خليفة
  • الأطعمة فائقة المعالجة تغذي أزمة صحة عالمية وخبراء يطالبون بإصلاح السياسات عالميا