كشف موقع "كالكاليست" الاقتصادي العبري، الخميس، عن تقديم 28 من كبار المسؤولين الاقتصاديين في دولة الاحتلال الإسرائيلي التماسا إلى المحكمة العليا من أجل عزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من منصبه، في ظل دخول العدوان على قطاع غزة شهره السابع.

وأوضح الموقع أن الالتماس المقدم من قبل كبار المسؤولين في الاقتصاد والتكنولوجيا والأكاديميين، يقول إن "تضارب المصالح الذي يجد نتنياهو نفسه فيه يقع بين مسؤوليته في التصرف بما يحقق مصلحة الدولة في إدارة الحرب، واستخدامه، للحرب من أجل تأجيل وتأخير محاكمته الجنائية في القضايا المتهم فيها بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة".



وشدد الملتمسون على أن "نتنياهو استخدم عدة مرات منذ اندلاع الحرب، انشغاله بإدارتها كمبرر لتقديم طلبات تأجيل وتأخير محاكمته"، حسب الأناضول.

وأشاروا إلى أن "ذلك يستلزم تنحية نتنياهو من منصبه أو إقالته، وذلك في ضوء حكم سابق للمحكمة العليا بشأن مسألة تضارب المصالح، والذي يقضي بأن وجود خوف معقول من تضارب المصالح يكفي لحرمان الشخص من منصبه".


وتجري محاكمة نتنياهو في المحكمة المركزية في مدينة القدس المحتلة بالعديد من التهم، منها الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.

ولليوم الـ181 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد عن الـ 33 ألف شهيد، وأكثر من 75 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال نتنياهو غزة غزة نتنياهو الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من منصبه

إقرأ أيضاً:

سلام شامل أو حرب شاملة

ربّما تكون المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية (الدوحة) من أجل التوصّل إلى اتفاق بضغط أميركي، ومناورات مخادعة من قبل حكومة نتنياهو فإن هذه المفاوضات ربّما تكون الفرصة الأخيرة، الفاصلة بين استمرار وتوسُّع الحرب، وبين هدوء في الإقليم لبعض الوقت.

ثمّة تفاؤل واضح لدى دونالد ترامب وفريقه بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق يستدعي منه لأوّل مرّة، تجنُب تحميل حركة حماس المسؤولية، فيما يؤكّد المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أن المفاوضات تمكّنت من معالجة ثلاث نقاط خلافية ولم يبق سوى واحدة يجري العمل على معالجتها.

كان ترامب يأمل في أن يعلن بنفسه عن الاتفاق بينما يكون نتنياهو إلى جانبه، ولكن يبدو أن الأخير سيغادر قبل أن يحظى ترامب بمثل هذه الفرصة.

ما يظهر على السطح أمام وسائل الإعلام، التي تغطّي زيارة نتنياهو، بالتأكيد لا يعكس ما يجري في الغرف المغلقة، وبالرغم من أنّهما تبادلا الغزل كل تجاه الآخر، وأعلنا غير مرّة «الانتصار» في الحرب على إيران، فإن الوقائع على أرض الشرق الأوسط، قد لا تمنحهما المزيد من الفرص، لمواصلة «خطاب النصر».

السّاحر الإسرائيلي الذي عرف دائماً من أين تؤكل الكتف، أهدى لترامب، ورقة ترشيحه لنيل جائزة «نوبل للسلام»، قبل أن يحقق الأخير السلام على أيّ جبهة سوى ما يدّعي أنه أنجزه على جبهة الهند الباكستان.

إن كانت لجنة «نوبل للسلام» ستمنح ترامب جائزتها في ظل الجاري من حروب عدوانية وصراعات، فإنها ستسقط في الهوّة السحيقة التي يسقط فيها النظام العالمي، والقيم الزائفة التي يتغطّى بها ذلك النظام.

فبينما تتأرجح الأوضاع في قطاع غزة.. استمرار الحرب، أو هدوئها فإن «الائتلاف الحكومي الفاشي» في دولة الاحتلال، يواصل حرب الإبادة والتجويع، وتهيئة الظروف لفرض التهجير القسري على سكّان القطاع، تحت عناوين إنسانية خبيثة.

وبعيداً عن ادّعاءات النصر، سواء من قبل دولة الاحتلال أو المقاومة الفلسطينية في غزّة، فإن دولة الاحتلال تفشل باعترافات المسؤولين فيها في تحقيق الانتصار الذي يريده نتنياهو.

بعد سلسلة الكمائن التي وقعت في خان يونس وبيت حانون، عاد الكثير من الإسرائيليين يتحدثون عن أن «حماس» استعادت قدراتها، كما لو أنها في الأيّام الأولى للحرب العدوانية على القطاع.

فمثلما تعمل دولة الاحتلال على التفاوض تحت النار وبقوّة متزايدة لفرض شروطها على الطاولة، فإن المقاومة بدورها تصعّد ضرباتها على نحوٍ غير مسبوقٍ، انطلاقاً من ذات المبدأ.

الكمين الذي وقع في بيت حانون وأدّى إلى مقتل 5 جنود وإصابة 14، كان صاعقاً، حيث إنه يقع في منطقة لم يترك فيها جيش الاحتلال بشراً، أو حجراً أو شجراً.

بعد عديد المرّات التي يعلن فيها جيش الاحتلال إكمال سيطرته على بيت حانون، وتفكيك كتائب المقاومة فيها، يتلقّى أوجع الضربات، والعدد الأكبر من الخسائر البشرية والمادية ما يُعمق خطاباً يتحدث عن عبثية هذه الحرب الهمجية، وصعوبة تحقيق الحدّ الأدنى من أهدافها.

في الآن ذاته، تصعّد جماعة «أنصار الله» «الحوثيين» اليمنية هجماتها الصاروخية وبالطائرات المسيّرة على دولة الاحتلال، واستهداف السفن المتّجهة إليها، تزامناً مع تصعيد المقاومة هجماتها الناجحة.
وبينما تعتقد أميركا، أنّها تخطو بنجاح نحو مساومة تؤدّي إلى نزع سلاح «حزب الله» اللبناني بالكامل، وليس في الجنوب فقط مقابل انسحاب جيش الاحتلال من المواقع الخمسة التي تحتلها في الجنوب فإن هذه المعادلة، قد تنفجر في أيّ لحظة وفي وجه الجميع، وقد تنفجر الأوضاع في سورية، في أيّ لحظة، بما يطيح بالآمال الجارية التي تشير إلى إمكانية موافقة النظام السوري الجديد على تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال.

في الواقع فإن الأمل ضعيف في أن تتخلى الأخيرة عن احتلالها للأراضي السورية، ووقف اعتداءاتها، والعودة إلى «اتفاق 1974».

إزاء كلّ الجبهات المفتوحة والمحتملة، لا تتنازل دولة الاحتلال عن «حقّها» في ممارسة أعمالها العدوانية والإجرامية، بذريعة حقها في الدفاع عن نفسها، وإزالة تهديدات قائمة أو محتملة.

إيران التي تحظى بالتركيز من قبل التحالف الأميركي الصهيوني لا تزال جبهة مفتوحة على كل الاحتمالات التي تتقدمها عودة الحرب العدوانية، وبصرف النظر عمّا يراه ترامب بشأن إيران فإن دولة الاحتلال تعمل بقوة على إسقاط النظام، عبر سلسلة اغتيالات.

الرئيس الإيراني، أعلن صراحة أنه نجا من استهداف، وكذلك وزير الخارجية، وحرب الرصد تكنولوجياً، وبشرياً تستعر بقوة بين الطرفين.

الأميركيون يتحدثون عن رغبة إيران في التفاوض وأن هذه المفاوضات قد تنطلق قريباً، فيما الإيرانيون يكسبون المزيد من الوقت لإعادة بناء منظوماتهم الدفاعية، ولا يبدون أيّ حماسٍ للعودة للمفاوضات، بعد أن هبطت الثقة إلى ما دون الصفر مع الجانب الأميركي.

الإيرانيون يتحدثون عن استعادة قدرتهم على التخصيب النووي بعيداً عن أنظار مفتّشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد أن علّقت إيران التعاون معها.

وفيما تبدو الحرب الهمجية والتدميرية في الضفة الغربية، وكأنها لا تحظى بالحدّ الأدنى من الاهتمام وسط زوابع الحديث عن إيران وغزة والجبهات الأخرى، فإن الضفة تتعرّض لحربٍ حقيقية، هي نسخة من حرب التطهير العرقي والتدمير والاقتلاع التي تتعرّض لها غزّة.

من الواضح أن الأمور في الشرق الأوسط تتّجه نحو واحدٍ من خيارين فهي أمام الحرب الشاملة، أو السلام الشامل، بما في ذلك ما يتعلق بالحقوق السياسية الفلسطينية والفلسطينيين.

الأيام الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • كبار السن في غزة.. أحياء بلا حياة
  • 60 نائباً من حزب العمال البريطاني يطالبون بالاعتراف الفوري بفلسطين
  • نواب من حزب العمال يطالبون الحكومة البريطانية بالاعتراف بفلسطين فورا
  • نتنياهو: توصلت إلى اتفاقات مع ترامب بشأن غزة
  • القاهرة الإخبارية: تضارب إسرائيلي حول طبيعة عملية غوش عتصيون
  • الاتحاد الأوربي: الاحتلال وافق على فتح المعابر مع غزة وزيادة عدد الشاحنات اليومية
  • بين الدمار والصمود.. هكذا فشل الاحتلال الإسرائيلي في كسر شوكة حماس
  • سلام شامل أو حرب شاملة
  • نتنياهو يعلنها: لا نية لترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة
  • نتنياهو: نمنح سكان غزة خيار البقاء أو الرحيل.. ونعمل مع ترامب على إستراتيجية أمنية مشتركة