الحرة:
2024-06-16@09:39:10 GMT

تحرك نادر للحكومة المصرية خشية أزمة كهرباء

تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT

تحرك نادر للحكومة المصرية خشية أزمة كهرباء

في ظل الحديث عن عودة انقطاع التيار الكهربائي في مصر بعد انتهاء شهر رمضان، ذكرت وكالة "بلومبرغ" أنه في خطوة "نادرة"، اشترت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" مؤخرًا شحنة واحدة على الأقل على أن يتم تسليمها في مايو المقبل، ومن المحتمل أن يتبعها المزيد من الشحنات، وفقًا لمتداولين مطلعين على الأمر.

ووفقا للوكالة، تحاول مصر، التي تعتمد على الغاز للتبريد للهروب من الحرارة الشديدة، بتأمين إمدادات الغاز في وقت مبكر من العام الجاري لتجنب تكرار أزمة انقطاع التيار الكهربائي في الصيف الماضي والتي وصلت إلى ساعتين يوميا في ظل درجات حرارة تزيد عن 35 درجة مئوية (95 فهرنهايت)، ويتوقع الخبراء أن يكون عام 2024 أسوأ.

وأشارت الوكالة إلى أن خطة الإنقاذ الدولية بقيمة 50 مليار دولار والتي من المقرر أن تحصل عليها مصر ستساعد في تخفيف الأزمة الاقتصادية التي تعتبر الأسوأ منذ عقود، وكذلك ستعزز الواردات. لكن "بلومبرغ" حذرت من أن زيادة حجم المشتريات ستؤدي إلى استنزاف احتياطي العملة الأجنبية من الدولار، وذلك بالتزامن مع انخفاض إيرادات قناة السويس بسبب هجمات المسلحين الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر.

واعتبرت الوكالة أن شحنة الغاز الطبيعي المسال ستُشكل تحولا كبيرا بالنسبة لمصر، التي توقفت إلى حد كبير عن استيراد الغاز في عام 2018 عندما عزز حقل ظُهر الضخم الإنتاج المحلي وحول البلاد إلى مصدر للغاز. لكن إنتاج الغاز المحلي انخفض إلى أدنى مستوياته منذ سنوات، وهو ما أرجعه وزير البترول، طارق الملا، في فبراير الماضي، إلى الانخفاض الطبيعي في إنتاج الحقل.

ووفقا للوكالة، قال التجار إنه من المقرر أن يتم توجيه أحدث شحنة مستوردة من الغاز الطبيعي المسال عبر منشأة قائمة في الأردن.

وقال زياد داود، كبير اقتصاديي الأسواق الناشئة في "بلومبرغ إيكونوميكس"": "تحصل مصر على خطة إنقاذ تتجاوز 50 مليار دولار، لكن عليها أيضًا سداد فواتير عدة. وتحتاج توفير الدولارات لحل أزمة الاستيراد ، وتسوية المتأخرات مع الشركات الدولية، وتخفيف القيود على رأس المال، ولذلك فإن التحول من مصدر للوقود إلى مستورد يزيد من حجم الفاتورة".

ووفقا للوكالة، تدخل مصر سوق الغاز الطبيعي المسال في وقت انخفضت فيه الأسعار من المستويات القياسية المسجلة في عام 2022. وانخفض الغاز الأوروبي بنسبة 20 في المئة العام الجاري مع ضعف الطلب بسبب شتاء معتدل وانخفاض الاستهلاك الصناعي. ووصلت مخزونات الغاز في القارة إلى أعلى مستوياتها الموسمية، ولذلك فإن هذه الإمدادات الوفيرة، تُقلل المنافسة على الوقود فائق التبريد.

وقالت الوكالة إنه لم يرد مسؤولو وزارة النفط المصرية على الفور على طلبات التعليق.

وتداولت صحفة محلية مصرية منها "المصري اليوم"، الثلاثاء، أنباء عودة جدول تخفيف الأحمال 2024 في مصر، بعد قرار مجلس الوزراء، مارس الماضي، بوقف قطع الكهرباء خلال شهر رمضان المبارك تيسيرًا على المواطنين.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

ملف النفط والغاز في البحر ضمن تسوية اليوم التالي للحرب

منذ عملية "طوفان الاقصى" وما تلاها، بدا واضحاً تحييد الجانب البحري عن المواجهات بين حزب الله والعدو الاسرائيلي، فبقيت المنصات بعيداً عن أي تصعيد، وان كانت فصائل مقاومة عراقية أعلنت استهداف مصافي النفط في حيفا في نيسان الماضي، بواسطة الطيران المسيّر، في رسالة حملت تهديداً مبطناً أن لا خطوط حمراء عند "محور المقاومة" وأنه قادر على ضرب حقول الغاز إذا تمادت إسرائيل في حربها.

بالنسبة إلى حزب الله فإن ما ينتظر لبنان من استحقاقات بعد هذه الحرب سيعود نفعها على كل لبنان، فإنجازات النصر أمنياً وبرياً وبحرياً وسيادياً ستعود بركاتها، بحسب ما قال الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله على كل لبنان وكل الشعب اللبناني، مشيراً في خطابه في نيسان الماضي إلى إعادة فتح ملف النفط والغاز في البحر، وبأن المقاومة لن تقبل بالوضع القائم حالياً حيث يواصل العدو استخراج الغاز من كاريش فيما يقع لبنان تحت رحمة الشركات العالمية. وهنا تشدد مصادر سياسية بارزة على أن ملف التنقيب عن النفط والغاز سيكون في صلب نقاشات "اليوم التالي للحرب"، فالحزب لن يترك الأمور على حالها، والحلول التي يعمل عليها للوضع في جنوب لبنان ربطاً بالترسيم البري ستكون مقرونة أيضاً بتعهدات دولية بعدم تعطيل عمليات التنقيب واستخراج الغاز واستفادة لبنان من ثرواته البحرية.

ويعتقد الباحث في مجال الطاقة، في معهد عصام فارس في الجامعة الاميركية في بيروت الدكتور مارك أيوب في حديث لـ"لبنان24" ان الابتعاد عن استهداف المنصات في الاشهر الثماني الأولى يعكس صورة الخطوط الحمراء الاقليمية والدولية التي وضعت في الايام الاولى للحرب. لكن تجدر الاشارة الى أمرين:

- الأول أن حقل تمار تم وقف الإنتاج منه بين 7 و29 تشرين الاول خوفا من التصعيد قبل أن يعاود الإنتاج.

- الثاني أن عدم استهداف منصات الحفر في المياه الفلسطينية حتى الآن لا يعني أنها لن تدخل المعركة بحسب تطورات الميدان وأمد الحرب وأفقها، وبالتالي إدخالها من ضمن قواعد الاشتباك المعمول بها، إلا أنها حتى الساعة غير مشمولة فيها.

يبدي كثيرون اقتناعاً أن توتال تتقاطع مع إسرائيل في ما خص تفرّد تل أبيب باستخراج الغاز في شرقي المتوسط، خاصة وأن في تاريخ 22 شباط الماضي بدأ الغاز الطبيعي بالتدفق من حقل شمال كاريش إلى إنرجان باور، ومنع هذا الغاز حدوث نقص كان محتملاً عندما تم إيقاف إمدادات الغاز من حقل تمار للغاز الطبيعي لأسابيع معدودة في بداية الحرب في غزة. وبالتوازي غاب التقرير الرسمي الواجب صدوره عن شركة توتال إنرجي حول نتائج الحفر في البلوك 9 اللبناني، علماً أن الشركة لم تقدّم أي تعديلات جديدة على العقد في البلوكين 8 و10، بعد صدور قرار مجلس الوزراء بالتعديلات الأخيرة في حين أن دورة التراخيص الثالثة تنتهي في 2 تموز المقبل، ولم تتقدّم أي شركة في أيّ من البلوكات المعروضة

ويقول أيوب في هذا السياق إن البلوكين 8 و10 عادا الى كنف البلوكات المعروضة للمزايدة في دورة التراخيص الثالثة، ولم يعد هناك أي تفاوض من توتال والكونسورتيوم منذ شباط 2024, وليس هناك أي مؤشرات عن نية لتقديم طلبات من توتال أو أي شركة أخرى قبل 2 تموز متوقعاً تأجيل مهلة تقديم التراخيص الى آواخر العام 2024 أو مطلع العام 2025. أما بالنسبة للتقرير، فأصبح من البديهي بعد زيارة وفد توتال الى بيروت الأسبوع الماضي أن الحجج التقنية المعطاة هي واهية والموضوع أصبح سياسياً بحت مرتبط بمدى تطور الجبهة في الجنوب ومفاوضات الحدود التي يقودها الوسيط الأميركي في ملف الطاقة آموس هوكشتاين. في المقابل، حاول وفد توتال خلال زيارته التأكيد أن الشركة تجارية ولا تدخل الحسابات السياسية في عملها وانها تبدي اهتماماً بالمشاريع القائمة في لبنان وانها سوف تستمر في عمليات الاستكشاف في البلوكَين 8 و10، فضلاً عن اهتمامها بمشاريع الطاقة المتجددة.

ويعتبر أيوب أن توتال متحمسة للطاقات المتجددة بقدر حماستها للعودة الى البلوك 9 للحفر. فالحديث عن عرض منشأة الطاقة الشمسية مع قطر للطاقة يعود للعام 2023 أي ما قبل الحرب، في حين أن الامور اليوم مجمدة على كل الاصعدة ولم تعد توتال تظهر الحماسة نفسها، فكل شيء مرتبط بما يمكن أن تؤؤل اليه الامور في الجنوب.

وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تسلم نص الكتاب الذي أرسله إليه وزير الطاقة وليد فياض جوابا على رسالة شركتي "توتال" و"قطر انرجي" بالنسبة لمعمل الطاقة المتجددة بقدرة نحو100 ميغاوات حيث اقترح الأخير حلاً قانونياً يسمح بالإسراع في تنفيذ هذا المشروع لتتمكن الشركتان من الإستثمار في بناء المعمل، ولقد أرسل الرئيس ميقاتي لهما الرسالة بحسب اقتراح وزارة الطاقة، مع الإشارة إلى أن مصادر نيابية تشير لا يمكن الترخيص لأي شركة بإنتاج الكهرباء من دون العودة إلى مجلس النواب.




المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • ملف النفط والغاز في البحر ضمن تسوية اليوم التالي للحرب
  • مصر تخطط لـأكبر عملية شراء للغاز الطبيعي المسال منذ سنوات
  • تحرك عاجل من الزمالك لحل أزمة أكينيولا قبل اللجوء لـ فيفا
  • رغم تلويحها المستمر بقطع الإمدادات.. الجزائر تتصدر مزودي إسبانيا بالغاز
  • أرامكو ونيكست ديكيد توقعان اتفاق إمداد بالغاز الطبيعي المسال
  • “أرامكو السعودية” و”نيكست ديكيد” تعلنان اتفاقية مبدئية لشراء الغاز الطبيعي المُسال من منشأة ريو غراندي
  • «أرامكو» و«نيكست ديكيد» تعلنان اتفاقية مبدئية لشراء الغاز الطبيعي المُسال من منشأة ريو غراندي
  • “أرامكو السعودية” و”نيكست ديكيد” تعلنان اتفاقية مبدئية لشراء الغاز الطبيعي المُسال من منشأة ريو غراند
  • أرامكو السعودية ونيكست ديكيد تعلنان اتفاقية مبدئية لشراء الغاز الطبيعي المُسال
  • تقرير: الاحتلال قتل عمدا 14 إسرائيليا في 7 أكتوبر خشية أسرهم