متى يكون تعدد الزوجات حلال ومتى يكون حرام؟.. أمين الفتوى يوضح
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال محمود، حيث قال: أنا متزوج وعندي بيت تمليك وعندي أولاد، ولكن نفسي أعدد، هل التعدد حرام أن يتزوج الرجل مثنى وثلاث ورباع؟.
وأوضح الشيخ محمد كمال، خلال حواره مع الإعلامية زينب سعد الدين في برنامج «فتاوى الناس»، اليوم الخميس، أن فكرة التعدد لها ضوابط شرعية واضحة، وأن الأصل هو الاستقرار مع زوجة واحدة ما دامت الأسرة مستقرة.
وأشار إلى أن مسألة التعدد قد تكون جائزة في بعض الحالات، وقد تكون محرمة في حالات أخرى، وذلك وفقًا للقدرة على العدل بين الزوجات، وهو الشرط الأساسي في التعدد.
كما استشهد الشيخ بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من كانت له زوجتان أو امرأتان، ولم يعدل بينهما، جاء يوم القيامة وشقه مائل"، موضحًا أن العدل يشمل النفقة والمعاملة، وأن الميل القلبي لا يُحاسب عليه الإنسان.
كما أوضح الشيخ أن الآية الكريمة في سورة النساء، التي تقول: "وإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة"، كانت مرتبطة بظروف معينة، وتهدف إلى تحقيق العدالة وعدم ظلم اليتامى.
وشدد الشيخ على أن الالتزام بهذه الشروط يضمن استقرار الأسرة وتجنب الظلم، ويحقق المودة والرحمة.
يُذكر أن قناة الناس خصصت حلقة كل يوم خميس من برنامجها الشهير «فتاوى الناس» بلغة الإشارة للرد على تساؤلات ذوي الهمم من الصم والبكم، ويمكن إرسال الأسئلة عبر صفحة القناة على فيسبوك أو من خلال رقم واتساب البرنامج 01031581662، وتُذاع الحلقات يوميًا في تمام الساعة الخامسة مساءً.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإفتاء المصرية تعدد الزوجات أمين الفتوى
إقرأ أيضاً:
أمين الإفتاء: قول لا أدري ليس عيبا بل منهج العلماء الكبار
أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول حكم اعتراف العالم بعدم علمه في بعض المسائل، مؤكدًا أن قول "لا أدري" شرف للعالِم ودليل على إخلاصه لله تعالى.
هل قول العالم "لا أدري" يعد عيبا؟وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الثلاثاء، أن سيدنا علي رضي الله عنه قال كلمة يتعلم منها العلماء عبر الزمان: «وبُرْدَاها على الكبد أن سُئلتُ عمّا لا أعلم أن أقول لا أعلم».
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الاعتراف بعدم العلم ليس عيبًا، بل هو منهج العلماء الكبار قديمًا وحديثًا.
وأضاف أن المشكلة أصبحت اليوم في استنكاف البعض عن قول "لا أعرف"، رغم أنهم لم يدرسوا المسألة أو يطّلعوا على أقوال العلماء فيها، محذرًا من التجرؤ على الفتوى بغير علم، مستشهدًا بما يُروى: «أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار».
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى كلام الإمام ابن الجوزي الذي أكد أن إخلاص العالم هو الأساس في قوله، قائلاً: «إذا صح قصد العالم، استراح من كلفة التكلّف».
تتطلب علما ودقة.. أمين دار الإفتاء يحدد معايير صياغة الفتاوى الشرعية
أكاديمية الأزهر تنظم زيارة للأئمة والدعاة الوافدين إلى دار الإفتاء
كيف تحسب الزكاة على الشهادات المودعة بالبنك؟.. الإفتاء توضح الطريقة
هل يجب دفع الزكاة على عائد الفوائد الشهرية؟.. أمين الإفتاء يجيب
ونوه أمين الإفتاء بأن من أراد وجه الله لا يستنكف عن قول "لا أدري"، بينما من يطلب الوجاهة بين الناس يتصنع العلم ويدخل في ما لا يحسن.
وضرب أمين الإفتاء مثالًا بموقف الإمام مالك حين جاءه رجل قطع البلدان ليسأله عن مسألة، فقال له الإمام: «لا أدري». مبينًا أن هذا السلوك هو سلوك العلماء، كما قال الملائكة: «سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا».
وأكد أمين الإفتاء على أن كثيرًا من العلماء يأنفون من قول "لا أدري" خوفًا على مكانتهم، محذرًا من استخدام الدين لحفظ الجاه أو المنصب، فهذا من أسباب الخذلان، قائلاً: «لا أدري نصف العلم، وقيل لا أدري شرف العالم».