واصل القطاع الخاص في أبوظبي نموه القوي حيث ارتفعت مساهمته في الاقتصاد المحلي للإمارة إلى 338.9 مليار درهم، بزيادة 35 في المائة خلال 8 سنوات مقارنة بعام 2016.

وشهدت القطاعات غير النفطية نمواً ملحوظاً، مدعومةً بجهود القطاع الخاص والشركات العائلية، حيث سجلت نمواً بنسبة 9.1 في المائة خلال عام 2023 لتصل قيمتها إلى 610 مليارات درهم، وتساهم بنسبة 53.

4 في المائة في الناتج المحلي الحقيقي لإمارة أبوظبي.

جاء ذلك خلال النسخة الثانية من جلسات “الملتقى” ربع السنوية التي نظَّمتها دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي بالتعاون مع مكتب أبوظبي للاستثمار، أمس الأول، من أجل اطلاع مجتمع الأعمال على أحدث المعلومات والتوجهات الخاصة باقتصاد الإمارة وإنجازات العام 2023، وتسليط الضوء على الفرص المستقبلية.

وتهدف جلسات “الملتقى”، التي تم إطلاقها في الربع الأخير من العام الماضي، لتمكين إمارة أبوظبي من تسريع وتيرة النمو الاقتصادي، إذ تمثل منصة ملائمة للحوار وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص والشركات العائلية واطلاعها على الفرص الاستثمارية المتاحة لتحقيق أهدافها الأمر الذي يسهم في دعم الاستثمارات وتطوير سياسات جديدة لتعزيز منظومة الأعمال في إمارة أبوظبي.

وقال معالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي: “توضح مؤشرات النمو في إمارة أبوظبي أهمية الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، كما تؤكد قدرتنا على تحقيق هذا الأداء الاقتصادي القوي على الرغم من التحديات العالمية، الأمر الذي يعكس قوة ومرونة ‘اقتصاد الصقر‘ وقدرته على التحليق لآفاق جديدة”.

وأضاف: “استناداً إلى خبراتها التي تمتد لعدة عقود، تواصل الشركات العائلية والقطاع الخاص في أبوظبي جهودها في دعم التنويع الاقتصادي، وتدل مساهمتها في القطاعات غير النفطية الأعلى نمواً على أهمية الدور الحيوي الذي تقوم به”.

وقال: “إن الشركات العائلية في أبوظبي تمثل 50 في المائة من شركات قطاع البناء والتشييد، الذي حقق نمواً بنسبة 13.1 في المائة في عام 2023، مقارنة بعام 2022، ليصل لأكثر من 97 مليار درهم، كما تمثل 60 في المائة من شركات القطاع المالي الذي سجل نمواً بنسبة 25.5 في المائة إلى 79 مليار درهم، و80 في المائة من قطاع تجارة الجملة، الذي ارتفع بنسبة 7.9 في المائة ليصل إلى 63 مليار درهم. وفي قطاع النقل، تمثل الشركات العائلية 70 في المائة من شركات القطاع، الذي ارتفع بنسبة 17.1 في المائة خلال العام الماضي ”.

وأضاف معاليه : “في الجلسة الأولى للملتقى، أكدنا على الدور الرئيسي الذي تقوم به الشركات العائلية والقطاع الخاص في مسيرة نجاح أبوظبي ودولة الإمارات.. وأجدد التأكيد اليوم على أهمية مناقشة الفرص الواسعة والواعدة، وتحديد أهم التحديات والعمل معاً لتجاوزها، وسنحرص على تنظيم هذه اللقاءات بشكل مستمر من أجل ضمان تبادل الآراء والاستفادة من خبراتكم ومعارفكم الواسعة”.

من جانبه قدم سعادة عبد الله غريب القمزي، المدير العام بالإنابة لمركز الإحصاء – أبوظبي عرضاً شاملاً حول أداء أبوظبي الاقتصادي خلال السنوات العشر الماضية، والتي شهدت نمواً ملحوظاً في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بنسبة 28.5 في المائة، وصولاً إلى 610 مليارات درهم في عام 2023، مقارنة بـ 474.6 مليار درهم في عام 2014، فيما ارتفع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 19 في المائة ليصل إلى 1.14 تريليون درهم في عام 2023، مقارنة بـ 960.1 مليار درهم في عام 2014.

وسلط سعادة القمزي الضوء على القطاعات الرئيسية المساهمة في جهود التنويع الاقتصادي بما في ذلك الصناعة، والبناء والتشييد، والقطاع المالي، والتجارة، والنقل، والقطاع العقاري، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وخلال الجلسة، كشف برنامج المساطحة لمكتب أبوظبي للاستثمار عن العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة للقطاع الخاص، والتي تمكن المستثمرين من تطوير الأراضي المملوكة للحكومة، وأعلن عن فرص في المجال الرياضي في مناطق مختلفة بالإمارة، بالإضافة إلى مواقع جديدة سيتم طرحها لتطوير أسواق بيع الأعلاف.

ووقع مكتب أبوظبي للاستثمار اتفاقية مساطحة مع شركة دستور مارين لتجارة القوارب الخشبية لإنشاء مشروع جديد ومتقدم لدعم الأنشطة البحرية والساحلية في إمارة أبوظبي تماشياً مع خطط التنمية والتوسع التي تركز على الجوانب العمرانية والاجتماعية والترفيهية والاقتصادية.. وقدم مكتب التنمية الصناعية وقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة بدائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي مبادرات وخطوات لتحسين ممارسة الأعمال وتمكين القطاع الخاص من الاستفادة من الفرص الواسعة التي توفرها الخطط التنموية في أبوظبي.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

شرق إفريقيا.. الأسرع نمواً اقتصاديا في القارة السمراء

تنبأ اقتصاديون في البنك الأفريقي للتنمية، أن تحتفظ القارة السمراء بتصنيفها السابق باعتبارها ثاني أسرع المناطق نمواً في العالم بعد آسيا في عامي 2024 و2025، في حين تتصدر «شرق أفريقيا أسرع المناطق نمواً في القارة، وغرب أفريقيا سينتعش، في حين أن الجنوب الأفريقي سيشهد زيادة طفيفة في النمو».

رغيف الفقير مقترح «بايدن» الإسرائيلى

ووصف البنك، في تقرير تم الكشف عنه في الاجتماعات السنوية للبنك في نيروبي، إمكانات النمو في أفريقيا بأنها «رائعة»، وقال إن الاقتصادات الأفريقية تظل مرنة، على الرغم من التحديات التي تختبر الاقتصادات في جميع أنحاء العالم، في حين من المتوقع أن تشهد 41 دولة في القارة معدلات نمو أقوى في عام 2024 مقارنة بعام 2023.

 

ووفقاً للتقرير، فإن انتعاش متوسط النمو في أفريقيا يشمل زيادة إلى 3.7 في المائة في عام 2024 و4.3 في المائة في عام 2025، وهو ما يتجاوز مرة أخرى المتوسط العالمي المتوقع البالغ 3.2 في المائة. ومن هذا الرقم، من المتوقع أن ينمو 17 اقتصاداً أفريقياً بأكثر من 5 في المائة في عام 2024. ويمكن أن يرتفع العدد إلى 24 في العام التالي، مع تسارع وتيرة النمو، وفقاً للتقرير.

 

 

مقالات مشابهة

  • "السكك الحديدية" تحقق عوائد تتجاوز 100 مليار خلال ثلاثة أشهر مع تزايد عدد المسافرين بالقطارات
  • إنخفاض قيمة صرف الدرهم مقابل اليورو
  • ودائع المغاربة في البنوك في ازدياد وفق أحدث الإحصائيات
  • الدرهم ينخفض بنسبة 0,51 في المائة مقابل الأورو
  • أرباح "بنك أفريقيا" لصاحبه عثمان بنجلون تبلغ 450 مليارا منذ مطلع هذا العام
  • عوائد المكتب الشريف للفوسفاط تنتعش مع وصولها إلى 195 مليارا في نهاية مارس
  • مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط تحقق أداء قويا خلال الفصل الأول من سنة 2024
  • شرق إفريقيا.. الأسرع نمواً اقتصاديا في القارة السمراء
  • الأسهم المحلية تربح 24 مليار درهم وسوق أبوظبي لأعلى مستوياته في 5 أشهر
  • طلقة مدوية لارتفاع الناتج المحلي الإماراتي بنسبة 3.6% في 2023