بالأرقام.. حصاد 6 أشهر من حرب الإبادة في فلسطين
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
#سواليف
منذ 6 أشهر وآلة الحرب العسكرية الإسرائيلية تفتك بقطاع #غزة آتية على الأخضر واليابس على وقع #حرب صامتة في الضفة الغربية جعلت من الفلسطينيين أسرى #التهجير والتوسع الاستيطاني والعنف والقهر الإسرائيليين.
تتسارع الأرقام صعودا، سواء تلك الناتجة على #الإبادة_الجماعية في القطاع، والتي تدخل شهرها السابع بحلول 7 أبريل/نيسان الجاري، أو تلك الناتجة عن الانتهاكات على الصعد كافة في الضفة الغربية.
وفيا يلي ترصد الجزيرة نت واستنادا إلى مصادر رسمية فلسطينية بالأرقام #حصيلة 6 أشهر من العدوان الذي بدأ في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
مقالات ذات صلة 200 ألف مصلٍّ يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى / شاهد 2024/04/05 إبادة وتدميرفي معطيات نشرها المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، لحصيلة 180 يوما من العدوان، أشار إلى أن #الاحتلال ارتكب 2922 #مجزرة، راح ضحيتها 39 ألفا و975 شهيدا ومفقودا، بينهم 14 ألفا و500 من الأطفال، و9 آلاف و560 من النساء.
ومن بين الشهداء 484 من الطواقم الطبية، و65 من الدفاع المدني، و140 من الصحفيين، كما تفيد المعطيات بتسجيل قرابة 75 ألفا و577 إصابة في قطاع غزة منذ بدء العدوان، ووفقا لنفس المصدر، فإن 73% من الضحايا هم من الأطفال والنساء، فيما يعيش 17 ألف طفل بدون والديهم أو بدون أحدهما.
نزوح وتدمير في غزةوأشار التقرير إلى أن مليون نازح تركوا منازلهم، وتم تدمير 70 ألف وحدة سكنية بشكل كلي خلال 180 يوما، و290 ألف وحدة أخرى بشكل جزئي، مستخدمة قرابة 70 ألف طن من المتفجرات.
وذكرت معطيات المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أنه جرى تدمير 171 مقرا حكوميا، و100 مدرسة وجامعة بشكل كلي، و 305 مدارس وجامعات جزئيا، كما طال التدمير 229 مسجدا بشكل كلي، و297 مسجدا بشكل جزئي، إضافة إلى تدمير 3 كنائس.
على الصعيد الصحي أخرج الاحتلال 32 مستشفى و53 مركزا صحيا عن الخدمة، واستهدف 159 مؤسسة صحية و126 سيارة إسعاف.
استيطان وتهجير بالضفةووفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية، فقد استشهد 457 مواطنا فلسطينيا، وأصيب 4 آلاف و750 في 180 يوما في الضفة الغربية.
كما رصدت الوزارة في تقرير لها 340 هجوما ضد مرافق الرعاية الصحية والعاملين فيها بالضفة خلال الأشهر الستة الماضية.
على الصعيد الاستيطاني، تفيد معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية بإن الاحتلال صادر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي قرابة 27 ألف دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع) من أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية، وأنشأ 3 مناطق عازلة حول المستعمرات.
وخلال 6 أشهر درست جهات التخطيط الإسرائيلية ما مجموعه 52 مخططا هيكليا بغرض بناء ما مجموعه 8 آلاف و829 وحدة استيطانية، على مساحة 6 آلاف و852 دونما، جرت عملية المصادقة على 1895 وحدة استيطانية.
وفق الهيئة، فقد نفذ جيش الاحتلال والمستوطنون خلال الأشهر الستة الماضية نحو 9 آلاف و700 اعتداء بالضفة، منها 1156 اعتداء نفذها مستوطنون، وتسببت في استشهاد 12 مواطنا فلسطينيا.
وطالت تلك الاعتداءات الثروة الطبيعية بالاعتداء على أكثر من 9 آلاف و600 شجرة بالتحطيم والاقتلاع والتسميم، معظمها من أشجار الزيتون.
طال التهجير في الضفة الغربية 25 تجمعا بدويا فلسطينيا تتكون من 220 عائلة تشمل 1277 فردا رحلت قسرا من أماكن سكناها إلى أماكن أخرى.
كما بلغ عدد الحواجز الدائمة والمؤقتة المقامة في الضفة الغربية من بوابات وحواجز عسكرية أو ترابية تقسم الأراضي الفلسطينية وتفرض تشديدات على تنقل الأفراد والبضائع 840، منها أكثر من 140 بوابة أقيمت بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
انتهاكات بحق التعليمووفق حصيلة نشرتها وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، بلغ عدد ضحايا العدوان من الطلبة 5 آلاف و994 في قطاع غزة، و56 في الضفة الغربية، كما استشهد 266 معلما في القطاع.
ورصدت الحصيلة إصابة 9 آلاف و890 من الطلبة في قطاع غزة، و329 في الضفة، كما أصيب 973 معلما وإداريا في غزة، و6 في الضفة.
وطالت اعتداءات الاحتلال 286 مدرسة في غزة، و64 في الضفة، فيما يستمر حرمان 620 ألف طالب وطالبة في قطاع غزة من التعليم.
الأسرى والمعتقلون
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي استشهد في سجون الاحتلال 13 أسيرا على الأقل نتيجة لجرائم التعذيب، وفق نادي الأسير الفلسطيني.
كما طالت الاعتقالات في 180 يوما نحو 8 آلاف فلسطيني، وتجاوز عدد من هم داخل السجون عتبة الـ9 آلاف و100 معتقل.
وتفيد معطيات النادي حتى 31 مارس/آذار الماضي بأن حصيلة حالات الاعتقال بين صفوف النساء بلغت نحو 258 و500 بين الأطفال، و 64 بين الصحفيين.
كما تجاوز عدد أوامر الاعتقال الإداري، وهو اعتقال بلا تهمة أو محاكمة أو سقف زمني أكثر من 4430 أمرا بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
خسائر اقتصاديةوتشير تقديرات البنك الدولي والأمم المتحدة حول تكلفة أضرار العدوان الإسرائيلي التي لحقت بالبنية التحتية الحيوية في قطاع غزة بنحو 18.5 مليار دولار، أي ما يعادل 97% من إجمالي الناتج المحلي لفلسطين عام 2022.
وحسب وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطينية، فإن 29% من المنشآت الاقتصادية العاملة في الضفة الغربية أغلقت بشكل كامل أو جزئي نتيجة إجراءات الاحتلال التعسفية، منها الاقتحامات المتكررة للمدن وتدمير البنية التحتية وما تفرضه من حواجز تحد من حرية تنقل الأفراد والبضائع.
وتقدر الوزارة قيمة الخسائر اليومية للعدوان نتيجة توقف شبه تام لعجلة الإنتاج في قطاع غزة وتداعياتها على الضفة الغربية بنحو 25 مليون دولار، لا تشمل الخسائر المباشرة في الممتلكات والأصول.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف غزة حرب التهجير الإبادة الجماعية حصيلة الاحتلال مجزرة أکتوبر تشرین الأول الماضی فی الضفة الغربیة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الضفة الغربية: ساحة اشتعال مفتوحة.. تصعيد مستمر ومواجهة يومية مع الاحتلال
في صباح كل يوم، تستيقظ الضفة الغربية على أصوات الاقتحامات العسكرية، والرصاص المتقطع، والهتافات الشعبية، بسبب استمرار الاحتلال في فرض سيطرته على الأرض ومواصلة سياسات القمع والإرهاب المنظم ضد المدنيين. وبما أن هذه العمليات تشمل جميع المدن والقرى من نابلس شمالا إلى الخليل جنوبا، مرورا بطولكرم وقلقيلية ورام الله، فإن السكان يعيشون حالة دائمة من القلق والتوتر، بينما تتكرر المشاهد نفسها يوميا: جدران البيوت تهتز، والطرق تُغلق، والمدارس تتأخر في استقبال الطلاب، والمواطنون يتنقلون بين خوف اللحظة وعزيمة الصمود، وهكذا تصبح الحياة اليومية اختبارا لصبر الفلسطينيين وإرادتهم المستمرة.
الضفة الغربية اليوم ليست مجرد أرض محتلة، بل ساحة اشتعال مفتوحة، لأن الفلسطينيين يواجهون سياسات الاحتلال اليومية بعزيمة وإرادة لم تتراجع، رغم القسوة الشديدة للظروف. وبسبب الاقتحامات والاعتقالات والمداهمات اليومية، فإن حالة الغضب الشعبي تتزايد، ويزداد معها تصاعد المواجهات اليومية بين الشباب وقوات الاحتلال، وهو ما يجعل كل يوم مليئا بالتحديات والمخاطر التي تهدد حياة المدنيين بشكل مباشر.
التصعيد الإسرائيلي المستمر
تشير التقارير الميدانية إلى أن الاحتلال الإسرائيلي زاد من وتيرة عملياته العسكرية بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة، والسبب في ذلك هو محاولته المستمرة إخضاع الفلسطينيين وإضعاف المؤسسات المحلية، وفرض واقع أمني جديد يُخضع الضفة الغربية بالكامل. وبما أن هذه العمليات تشمل اعتقالات استهدفت نشطاء سياسيين وطلابا وصحفيين، فإن التوترات المجتمعية تتصاعد بشكل يومي، ما يخلق حالة من الغضب الشعبي الذي يتحول إلى مواجهات مفتوحة في العديد من المناطق.
وفي نابلس، على سبيل المثال، يواجه المواطنون مزيجا من الرعب واليأس، حيث تقتحم قوات الاحتلال المنازل ليلا وتعتقل من تصادفهم أعينهم، وهذا يؤدي إلى خلق حالة من الفوضى والخوف في الأحياء، وهكذا يعيش السكان بين صدمة الاعتقال وفقدان الشعور بالأمان.
وفي الخليل، تستمر المواجهات بسبب الاستيطان المتواصل والاقتحامات الليلية التي تهدف إلى تخويف السكان وفرض السيطرة على المناطق الحيوية. وبما أن المدينة تحتوي على تجمعات سكانية متجاورة للمستوطنين والفلسطينيين، فإن المواجهات تتحول إلى اشتباكات يومية، ويصبح الشارع الفلسطيني ميدانا للاحتكاك المستمر، ما يزيد من صعوبة الحياة اليومية.
وبالإضافة إلى ذلك، يستخدم الاحتلال الحواجز العسكرية كوسيلة للسيطرة على تحركات السكان، ومنعهم من الوصول إلى أعمالهم ومدارسهم ومستشفياتهم. وبما أن الطرق مغلقة أو مراقبة بشكل دائم، فإن المصابين يواجهون صعوبات كبيرة للوصول إلى المستشفيات، مما يؤدي إلى زيادة عدد الإصابات الخطيرة والوفيات بين المدنيين، وهكذا تصبح الضفة الغربية ميدانا للمعاناة الإنسانية المستمرة.
المقاومة اليومية والصمود
ورغم كل هذه الإجراءات القمعية، يواصل الفلسطينيون صمودهم ومقاومتهم اليومية. فشباب الضفة يخرجون في الاحتجاجات الشعبية، ويرفعون العلم الفلسطيني، وهكذا يثبتون أن روح المقاومة لم تمت، وأن الدفاع عن الأرض والكرامة هو واجب يومي لا يمكن التنازل عنه.
ويقول أحد سكان نابلس: "نعيش تحت تهديد مستمر، ولكننا لن نسمح لهم بسرقة حياتنا وكرامتنا.. كل يوم نثبت أننا باقون وأن الأرض لنا." وبسبب هذه الروح الوطنية، تظل الأسر الفلسطينية صامدة، وتستمر في مواجهة المصاعب اليومية رغم قسوة الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وهكذا يتعلم الأطفال منذ صغرهم أن الصمود جزء من حياتهم اليومية.
وفي طولكرم، يشارك الطلاب والمعلمون في تنظيم مظاهرات سلمية، وهكذا يصبح التعليم أداة للمقاومة، لأن الشباب يرفضون أن تنكسر إرادتهم تحت ضغط الاحتلال، ويصرون على توصيل رسائل المقاومة للعالم، ليؤكدوا أن الضفة الغربية ليست مجرد أرض محتلة، بل قلب نابض بالمقاومة والصمود.
وفي رام الله، تشهد المدينة مواجهات متقطعة على المداخل والطرقات الرئيسية، حيث يواجه الفلسطينيون الحواجز العسكرية اليومية، وهكذا تتحول المدينة إلى مختبر للتجربة الفلسطينية اليومية بين الحياة والموت، بين الاحتجاج والمواجهة، وبين التحدي والإصرار على الصمود.
الأبعاد الإنسانية والاجتماعية
إن تصعيد الاحتلال في الضفة الغربية ليس مجرد عمليات عسكرية، بل يحمل أبعادا سياسية واجتماعية، لأنه يهدف إلى تفكيك النسيج الاجتماعي الفلسطيني وإضعاف المؤسسات المحلية ومنع أي محاولة لإحياء عملية السلام. وبما أن هذا الواقع يولد مأزقا إنسانيا حقيقيا، فإن ملايين الفلسطينيين يعيشون في خوف دائم، ويفقدون القدرة على ممارسة حياتهم الطبيعية بشكل آمن.
وبسبب الحصار، والاعتقالات المتكررة، والإغلاقات، يعاني الأطفال والنساء من آثار نفسية كبيرة، وهكذا تصبح الضفة الغربية ميدانا للمعاناة الإنسانية اليومية. المدارس والمستشفيات تتحول إلى أماكن مواجهة بين الاحتياجات الإنسانية وسياسات الاحتلال، ويضطر الفلسطينيون إلى الاعتماد على بعضهم البعض في مواجهة هذه الظروف الصعبة.
ويقول أحد المعلمين في طولكرم: "الاحتلال لا يهاجم الأرض فقط، بل يهاجم عقول الأطفال وأحلامهم.. ومع ذلك، نحن نستمر في تعليمهم الصمود والشجاعة". وبما أن هذه الجهود تستمر يوميا، فإن المجتمع الفلسطيني يثبت أنه قادر على الصمود رغم كل التحديات، وأن الإرادة الشعبية لا يمكن كسرها.
التحديات المستقبلية
الضفة الغربية اليوم مرآة لصمود الشعب الفلسطيني وعزيمته، وهكذا تحمل كل مدينة قصة صمود مختلفة، لكنها جميعا تروي نفس الحقيقة: الاحتلال يولد أزمات إنسانية وسياسية مستمرة، لكن الفلسطينيين مستمرون في الدفاع عن حقوقهم. وبما أن الفلسطينيين مستمرون في النضال، فإن الضفة الغربية لن تصبح أرضا صامتة، بل ساحة اشتعال مفتوحة تروي قصة شعب لا ينسى وطنه، ويقاتل من أجله كل يوم، مهما كانت التحديات والمخاطر.
وبسبب هذا الصمود المستمر، تبقى الضفة الغربية رمزا للمقاومة، وتظل قصص الشهداء والمصابين والمعتقلين جزءا لا يتجزأ من التاريخ الفلسطيني الحديث، وهكذا يثبت الشعب الفلسطيني أنه حاضر في ميدان الصراع من أجل الحرية والكرامة، وأنه قادر على الصمود رغم كل ما يحاك ضده من مخططات سياسية وعسكرية.
كما أن استمرار المقاومة الشعبية اليومية، بمختلف أشكالها، يشكل رسالة واضحة لكل العالم بأن الأرض الفلسطينية لن تُترك بسهولة، وأن الشعب الفلسطيني مستمر في حماية وطنه، وهكذا تتحول الضفة الغربية إلى مدرسة للصمود والمقاومة، يدرس فيها الفلسطينيون كل يوم دروسا جديدة عن الشجاعة والإرادة التي لا تُقهر.