«زغرب».. زخارفها أوروبية

شعبان بلال (القاهرة)

أخبار ذات صلة «جنيف الإسلامي».. أكبر مساجد سويسرا مسجد روما الكبير.. عمارة رومانية الاتحاد الرمضاني تابع التغطية كاملة

يُعتبر جامع زغرب أحد أهم المعالم الدينية والثقافية في العاصمة الكرواتية، وأكبر مسجد في البلاد، تميز بهندسة فريدة، واستغرق بناء المسجد 6 سنوات، منذ عام 1981 وحتى افتتاحه عام 1987.

خرج بعدها في حُلة معمارية مدهشة تجمع سمات الفن المعماري الإسلامي الحافل بالزخارف الرائعة بشكل عصري متأثراً بالفن الأوروبي.
المسجد نتاج تبرعات سخية من جهات عدة.

تصميم عصري 
تصل مساحة المسجد إلى 1500 متر، ويستوعب نحو 2000 مصلٍ في الأعياد والمناسبات، والإقبال عليه لا يقتصر على المسلمين فقط، بل يقصده زوار العاصمة الكرواتية عموماً طوال العام لمشاهدة معماره المتميز الذي ساهم فيه أمهر المهندسين والنحَّاتين البوسنيين.
قبة المسجد ذات تصميم فريد يختلف عن الشكل التقليدي للقباب حول العالم، فهي مقسومة لنصفين غير متطابقين، ولا يعلوها هلال أو رمز، وتتميز بلونها الأخضر الداكن الذي يتماشى مع قبة أخرى صغيرة فوق البوابة الرئيسة تحمل الطراز نفسه.
يبلغ ارتفاع مئذنة المسجد نحو 40 متراً، بلون أبيض تنتهي في أعلاها بشكل مخروطي أخضر اللون متناسق مع ألوان قبة المسجد، وتحمل نقوشاً على الطريقة الإسلامية التقليدية. تتميز القاعة الرئيسة للصلاة بالبساطة، بمجموعة من النقوش والمنحوتات المستمدة من التراث الإسلامي، وأبرز معالمه المحراب الذي يُعتبر بمثابة لوحة فنية باستخدام الخطوط العربية وقطعة من الثريا صغيرة الحجم، والمنبر مصمم بشكل مميز من الرخام وفوقه قبة خضراء صغيرة تتميز وسط اللون الأبيض السائد على جدران المسجد الداخلية.

مركز ثقافي 
يُعتبر جامع زغرب مركزاً متكاملاً، يضم مدرسة دينية إسلامية ومكتبة وغرف اجتماعات، بالإضافة إلى قاعة مؤتمرات تستضيف العديد من الفعاليات الثقافية والتعليمية، ما يجعله مركزاً ثقافياً نابضاً بالحياة. وتزخر المباني الملحقة بالمسجد مثل المكتبة وقاعات الندوات، بالنقوش الإسلامية التي تعكس التراث الثقافي الإسلامي وتتماشى مع تصميم المسجد، لتشكل مشهداً بديعاً وسط مساحة خضراء شاسعة.

المصدر: صحيفة الاتحاد