مرصد الأزهر يرد على شبهة أخطر سورة في القرآن الكريم (فيديو)
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
ردت المديرة التنفيذية لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، رهام عبد الله، على شبهة أخطر سورة في القرآن الكريم التي ادعى البعض أنها سورة التوبة.
وأكدت المديرة التنفيذية لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف خلال مداخلة عبر برنامج "فكر" على قناة "الناس" يوم الجمعة، أنه لا يوجد ما يسمى بأخطر سورة أو آية في القرآن الكريم، وفق ما نقله موقع "القاهرة 24" المصري.
وصرحت بأن القرآن نور جاء لهداية البشرية وما يسعدها في دينها ودنياها، مضيفة أن الله أنزل القرآن ليخرج الناس من الظلمات إلى النور.
وتابعت رهام عبد الله قائلة: "هناك ناس تختلق شائعات لتخويف سواهم من القرآن، ومن هذه الشائعات ما نسب لسورة التوبة التي نزلت في ظروف وجود خطر بعد غزوة تبوك وهو أن الروم جهزوا جيشا كبيرا جدا للقضاء على الدولة النبوية".
وأردفت قائلة: "بدل ما الناس تتوحد كان فيه المنافقون وبعض قبائل العرب التي نقضت العهد مع النبي محمد عوض مواجهة الخطر المداهم لوطنهم، فنزلت سورة التوبة التي فضحت هؤلاء المنافقين".
وأشارت رهام عبد الله إلى أن سورة التوبة التمست الأعذار للناس التي لم تقدر الخروج مع النبي في غزوة العسرة أو غزوة تبوك، كما رفعت الأصنام من الكعبة وإتمام عهد المشركين.
المصدر: وسائل إعلام مصرية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم الأزهر الإسلام القاهرة القرآن المسلمون شهر رمضان سورة التوبة
إقرأ أيضاً:
الفرق بين الإيمان والإسلام ودقة استعمال كل منهما في القرآن والسنة
قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، إن من مظاهر إعجاز اللغة العربية في القرآن الكريم والسنة النبوية استعمال الألفاظ في مواضعها الدقيقة، موضحًا أن من يراعي هذه الفروق اللفظية هو البليغ الذي يضع كل كلمة في موضعها الصحيح، وهو ما سماه الإمام الخطابي بـ"عمود البلاغة".
وأوضح رئيس الجامعة، في تصريح له، أن من الكلمات التي قد يظن الناس ترادفها، كلمتي الإسلام والإيمان، مشيرًا إلى أن بينهما فرقًا دقيقًا لا يدركه إلا المتأمل في النصوص الشرعية.
حكم تمني العيش البسيط من أجل محبة الله ورسوله.. عالم أزهري
ما حكم إخراج الزكاة في عمل تسقيف للبيوت؟.. الإفتاء تجيب
واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء على الميت: "اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان"، مبينًا أن استعمال لفظ "الإسلام" في حال الحياة يشير إلى معنى الاستسلام والانقياد لله مع وفرة النشاط والقوة، بينما ورد لفظ "الإيمان" في حال الوفاة لأنه تصديق قلبي يناسب من انتهى أجله واستعد للقاء الله.
وأكد الدكتور سلامة داود، أن هذا الترتيب الدقيق في الألفاظ يعكس عمق البيان النبوي وثراء اللغة العربية، وأنه لا يجوز استعمال كلمة مكان الأخرى إلا في الموضع الذي تقتضيه البلاغة والدقة في التعبير، كما أنه يبرز كمال اللغة التي نزل بها القرآن الكريم، ويؤكد ضرورة تدبر النصوص وفهم دلالاتها على ضوء لغة الوحي.
هل يوجد ترادف كلي في اللغة العربية؟أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، أن قضية الترادف في اللغة العربية من القضايا التي شغلت العلماء قديماً وحديثاً، موضحاً أن هناك ألفاظاً يظن البعض أنها مترادفة، بينما الحقيقة تختلف عند التدقيق اللغوي.
وأضاف رئيس جامعة الأزهر، خلال تصريحات تلفزيونية، أن العلماء في هذه المسألة على رأيين؛ الأول يرى أن الألفاظ المترادفة تشترك في معنى كلي واحد، ومن ثم فهي مترادفة من حيث المعنى العام، أما الفريق الثاني، وهم المدققون من علماء اللغة، فيرون أن كل لفظة تتميز بخصيصة ومعنى دقيق لا يوجد في أختها، ولذلك نفوا فكرة الترادف المطلق.
وأشار رئيس جامعة الأزهر إلى أن اللغة العربية منزّهة عن العبث، لأنها الوعاء الذي نزل به كتاب الله تعالى، مستشهداً بقوله عز وجل: "ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً".
وبيّن الدكتور سلامة داود أن من القائلين بعدم وجود الترادف الكامل الإمام الخطابي في رسالته الشهيرة «بيان إعجاز القرآن الكريم»، حيث وقف عند ألفاظ قرآنية زعم بعضهم أن غيرها يؤدي معناها، مؤكداً أن لكل لفظ قرآني موقعه ودلالته التي لا يغني عنها غيره.
وأكد الدكتور سلامة داود في ختام حديثه أن اللغة العربية بحر واسع من المعاني الدقيقة والظلال المتنوعة، وأن إدراك الفروق بين الألفاظ من أهم مفاتيح فهم القرآن الكريم وبلاغته المعجزة.