فهم الفروق بين مفاهيم المجرة والكوكب والكويكبات
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
تتصل مفاهيم المجرة، والكوكب، والكويكبات، بعلم الفلك والفضاء، وعلى الرغم من أنها جميعًا تشير إلى جسم يتحرك في الفضاء، إلا أن لكل منها خصائصها الفريدة وتميزاتها. في هذا المقال، سنقوم بفهم الفروق بين هذه المفاهيم الثلاث.
المجرة:المجرة هي تجمع كبير من النجوم والغاز والغبار والمادة الظلامة المتراصة معًا بفضل الجاذبية.
وتتنوع المجرات في أحجامها وأشكالها، حيث تتراوح من المجرات العملاقة الضخمة مثل مجرة درب التبانة إلى المجرات الصغيرة مثل المجرات القزمة. وتعتبر المجرات بمثابة "جزر فلكية" في الفضاء الخارجي.
الكوكب:الكوكب هو جسم سماوي يدور حول نجمه (مثل الشمس في حالتنا) وينعكس عنه الضوء. تتميز الكواكب بأنها تعتبر جسمًا صلبًا بدرجة حرارة مستقرة تقريبًا، ويمكنها تقديم ظروف مواتية للحياة.
وتنقسم الكواكب إلى مجموعة من الفئات، بما في ذلك الكواكب الصخرية (مثل الأرض والمريخ) والكواكب الغازية (مثل المشتري وزحل). وتدور الكواكب حول نجمها بمسارات محددة تسمى مدارات، وتعتمد على الجاذبية للبقاء في هذه المسارات.
الكويكبات:الكويكبات هي جسيمات صخرية صغيرة تدور حول الشمس، وتشكل بقايا من تكوين النظام الشمسي. تتنوع الكويكبات في الحجم من بضعة أمتار إلى عدة عشرات من الكيلومترات.
تتحرك الكويكبات في مدارات متفردة حول الشمس، وقد يكون لديها مسارات متقاطعة مع مدارات الكواكب. وعلى الرغم من أنها ليست بحجم الكواكب، إلا أن الكويكبات قد تشكل تهديدًا للأرض إذا اصطدمت بها.
باختلافها في الحجم والتكوين والمدارات، تشير مفاهيم المجرة والكوكب والكويكبات إلى تنوع كبير في الفضاء الخارجي. وبفهم هذه الفروق، يمكننا تقدير العظمة والتنوع الكبير في الكون وفهم دورنا كأجزاء صغيرة منه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المجرة الكويكبات الكوكب
إقرأ أيضاً:
تلسكوب جيمس ويب يرصد أقدم مستعر أعظم في تاريخ الكون ويكشف تفاصيل المجرة المضيفة
تمكن تلسكوب جيمس ويب الفضائي، بالتعاون مع مجموعة من المراصد الدولية، من رصد مستعر أعظم عمره 13 مليار سنة، وهو أقدم انفجار نجمي من نوعه يتم تسجيله حتى الآن.
وأعلنت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) يوم الثلاثاء عن هذا الاكتشاف، الذي يسلط الضوء على النجوم والمجرات في مرحلة مبكرة جدًا من تاريخ الكون، حين كان عمره 730 مليون سنة فقط بعد الانفجار العظيم.
ويأتي هذا الاكتشاف بعد أن كان أقدم مستعر أعظم معروف سابقًا يعود لعمر الكون 1.8 مليار سنة، مما يعني أن هذا المستعر الجديد يسبق سابقه بما يزيد عن مليار سنة.
وقد أتاح تلسكوب جيمس ويب، بفضل تقنياته المتقدمة، رصد المجرة المضيفة لهذا الانفجار، وهو ما يوفّر للعلماء فرصة فريدة لدراسة خصائص النجوم والمجرات في العصور الأولى من الكون.
ويظهر المستعر الأعظم في الصور التي التقطها التلسكوب على شكل نقطة حمراء صغيرة داخل مربع مُكبّر على يمين الصورة، وعُرف باسم GRB 250314A.
وتُظهر الصورة المحيطة مئات المجرات بأشكال وأحجام مختلفة، بينها مجرة حلزونية كبيرة تقع إلى يسار مركز الصورة، وهو ما يعكس تنوع البنى المجرية حتى في المراحل المبكرة للكون.
وأشار أندرو ليفان، أحد الباحثين المشاركين، إلى أن هذا الرصد يثبت قدرة تلسكوب جيمس ويب على اكتشاف نجوم فردية منذ أن كان عمر الكون نحو 5% فقط من عمره الحالي.
وقال: "خلال الخمسين عامًا الماضية، تم رصد عدد قليل جدًا من انفجارات أشعة غاما في المليار سنة الأولى بعد الانفجار العظيم، وهذا الحدث نادر للغاية ومثير جدًا."
ولم تكن خصائص هذا المستعر الأعظم مختلفة بشكل كبير عن المستعرات العظمى الحديثة، رغم التوقعات السابقة بأن النجوم المبكرة كانت أكثر ضخامة وأقل احتواءً على العناصر الثقيلة، وربما تختلف عن النجوم المعاصرة.
وقال نيال تانفير، المؤلف المشارك في الدراسة: "بدأنا البحث بعقول متفتحة، ووجدنا أن هذا المستعر يشبه تمامًا المستعرات العظمى القريبة التي نراها اليوم."
وشارك في هذا الرصد سباق دولي متكامل، بدأ برصد مرصد نيل جيريلز سويفت التابع لناسا لمصدر الأشعة السينية، مما ساعد تلسكوب جيمس ويب على تحديد موقع الانفجار بدقة، ثم شارك التلسكوب البصري الشمالي في جزر الكناري بإسبانيا، وامتد التحديد إلى التلسكوب الكبير جدًا في تشيلي، الذي قدّر عمر المستعر بـ 730 مليون سنة بعد الانفجار العظيم، كل ذلك خلال أقل من 17 ساعة من اكتشاف الإشارة الأولية.
وتم منح فريق البحث ساعات إضافية لاستخدام تلسكوب جيمس ويب لدراسة انفجارات أشعة جاما الأخرى في الكون المبكر، إلى جانب دراسة المجرات التي تقع خلف هذه الانفجارات.
ويتوقع الباحثون أن يساعد هذا التوهج المستعر الأعظم في تحديد بصمات المجرات البعيدة وفهم تطورها المبكر، بما يعزز من قدرة العلماء على فهم الكون في مراحل نموه الأولى.
ويمثل هذا الاكتشاف قفزة نوعية في دراسة النجوم والمجرات القديمة، ويؤكد الدور الفاعل لتلسكوب جيمس ويب كأداة لا غنى عنها في استكشاف أسرار الكون المبكر، وفهم أصل النجوم والمجرات التي شكلت البنية الكونية التي نراها اليوم.