بوابة الوفد:
2025-07-13@04:23:52 GMT

وما أدراك ما ليلة القدر؟

تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT

مضى جُل رمضان وأصبحنا على موعد مع ليلة مقدسة لم تشهد الأرض مثيلًا لها، ليلة خير من ألف شهر، فيها تتنزل الملائكة فتُسلم على الصائمين القانتين لله رب العالمين، وفيها قد نَزلت آيات الذكر الحكيم على قلب سيد الخلق وأشرف المرسلين، بواسطة ملك شَدِيدُ الْقُوَى، ولأجل أمة ذات شأن وقدر، فقال الله عزوجل: «لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ* تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ *سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ».

معنى ليلة القدر

ليلة القدر تعنى المغفرة وقبول الأعمال والعتق من النار، والعبادة فيها خيرٌ من عبادة ألف شهرٍ، وفيها تتنزل الملائكة إلى الأرض يسلمون على المؤمنين الصائمين، ويستغفرون لهم، ولعظيم فضلها أخفاها الله فى العشر الأواخر ليجتهد المسلم فى إدراكها من خلال الصلاة والقيام وقراءة القرآن وطلب العفو والمغفرة من الرحمن، فقال تعالى: «وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ».

وقال الخليل بن أحمد: «أن ليلة القدْر أُخذت من قوله تعالى: (وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ) أى ضُيِّق، وسميت بذلك لأن الأرض تضيق من الملائكة النازلين إليها فى تلك الليلة، ونزول الملائكة كلّه خير وبركة لأهل الأرض، فقال تعالى: «تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ»، وكما جاء فى الحديث الشريف الذى رواه أبوداود عن أبى هريرة رضى الله عنه: «وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تِلْكَ اللَّيْلَةِ فِى الْأَرْضِ أَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ الْحَصَى».

كيف نزل القرآن فى ليلة القدر؟

وفقًا لعلماء الدين فإن القرآن الكريم قد أنزله الله تعالى من اللوح المحفوظ فى ليلةِ القدر جملةً واحدةً، ثم وُضع فى بيت العزة فى السماء الدنيا، ثم بعد ذلك أنزله جبريل عليه السلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مُفَرَّقًا سورة تلو سورة وآية تلو أخرى على مدة النبوة كاملة، وإن هذا القرآن قد أُنزل هداية للناس بإعجازه وإرشاداته، وإن آياته واضحات فى الهداية إلى الحق وبيان الأحكام، وهذا معنى قوله تعالى: «شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ».

ليالى أقدار

كثيرًا ما نتسأل لماذا لم يُحدد الله ليلة القدر لنغتنمها، وكثيرًا ما وضح العلماء والأئمة، أن حكمة الله اقتضت أن يُخفِى ليلة القدر فى رمضان ليجتهد الصائم فى طلبها كل الأيام ويضاعف العمل أملًا أن يدركها، فإن أدركها ينال رضوان الله فى الدارين، وقد قال الإمام محمد متولى الشعراوى رحمة الله فى خواطره القرآنية فى تفسير سورة القدر، إن الله تعالى أخفى ليلة القدر ولم يحددها فى ليلة بعينها لنجتهد فى قيام جميع الليالى فلا تكون ليلة واحدة بل ليالى أقدار، وهذا من وسع الله ورحمته بنا، فإن لم تُقبل فى ليلة قُبلت فى الأُخرى، وإن لم توفق فى ليلة وفقت فى الأخرى، وقد كان سيدنا النبى يجتهد فى طلبها فى العشر الأواخر من رمضان.

وكما أن الله يُخفى رضاه فى طاعته، ليكثر أصحاب الطاعات فى أعمالهم، ويُخفى غضبه فى معصيته؛ ليبتعد أصحاب السيئات عن أعمالهم، ويُخفى أعمار الناس وآجالهم؛ ليجتهد ويواصل الإنسان فى طاعة ربه، لينال رضاه، كذلك أخفى الله ليلة القدر فى رمضان لِيَجِدَّ الصائم فى طلبها، وخاصة فى العشر الأواخر منه، فيشمر عن ساعد الجد، ويشد مئزره، ويوقظ أهله كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ أملًا فى أن توافقه ليلة القدر.

ليلة القدر حول الكرة الأرضية

ليلة القدر تختلف من دولة إلى أخرى، فالأيام الفردية هنا تكون زوجية فى دول أخرى، وفى هذا الصدد قال الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن كل العبادات التى خصها الله بزمن معين دون مكان محدد، مثل الصلوات الخمس والصوم والإمساك تمر بنفس الاختلافات الجغرافية، لأن الأرض كروية بطبيعة الحال يجتمع فيها الليل والنهار معًا على الدوام، فيكون ليلاً فى البلد التى لا تواجه الشمس، ونهارًا فى الناحية الأخرى التى تواجهها، وبالتالى يستحيل اتحاد أهل الأرض جميعا فى ليلة واحدة كاملة بليلها ونهارها.

لذا يجب على المسلم أن يتبع رؤية هلال البلد التى يسكنها فى جميع الشرائع الدينية من الصوم وإدراك ليلة القدر ولا يضره اختلاف مطالع الهلال من مكان إلى آخر، وقد أخرج الإمام مسلم فى «صحيحه» عن ابن عباس رضى الله عنهما، أن كريبًا قدم عليه فى المدينة من الشام فى آخر رمضان، فأخبره أن الهلال رؤى فى الشام ليلة الجمعة، وأن معاوية والناس صاموا بذلك. فقال أبن عباس: «لكنا رأيناه ليلة السبت؛ فلا نزال نصوم حتى نراه أو نكمل العدة». فقال له كريب: أَوَلَا تكتفى برؤية معاوية وصيامه؟ فقال: «لا، هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم».

علامات ليلة القدر

وعن علامات ليلة القدر، ذكر الإمام القرطبى فى تفسيره لسورة القدر أنه قال: «علاماتها: منها أن الشمس تطلع فى صبيحتها بيضاء لا شعاع لها»، وقال الحسن قال النبى صلى الله عليه وآله وسلم فى ليلة القدر: «إِنَّ مِنْ أَمَارَاتِهَا: أَنَّهَا لَيْلَةٌ سَمْحَةٌ بَلْجَةٌ، لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ، تَطْلُعُ الشَّمْسُ صَبِيحَتَهَا لَيْسَ لَهَا شُعَاعٌ». وقال عبيد بن عمير: «كنت ليلة السابع والعشرين فى البحر، فأخذت من مائِه، فوجدته عذبًا سلسًا»، وبغض النظر عن بعض الظواهر المناخية التى تحدث صبيحة ليلة القدر وليلتها، وضح العلماء أن الأهم هو الشعور بالسلام النفسى والطمأنينة واستنارة القلب والإقبال على الله بالعبادة والخشوع والتضرع.

فيما قال الدكتور محمود شلبى، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إننا لسنا مطالبين بالبحث عن علامات تحدد وتؤكد لنا ليلة القدر المباركة لأن الشرع الشريف لم يحددها، لذا يجب أن نستمر فى الطاعات والعمل الصالح خلال العشر الآواخر جميعها لعلنا نُدرك ليلة القدر.

وتابع «شلبى» أن النبى قال تحروا ليلة القدر فى العشر الأواخر، والعلامات قد تتشابه وتجد الأيام جميعها ذو صفاء ومعتدلة الجو، فبغض النظر أن هناك علامات ليلة القدر بالفعل، يصعب علينا تحديدها، وهى على كل حال أيام قليلة جدًا، فعلينا أن نجتهد فيها كُلها لندرك ليلة القدر بإذن الله.

تحرى ليلة القدر وإحيائها

ورد فى فضل إحياء ليلة القدر ما رواه البخارى ومسلم عن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ قَامَ ليلة القدر إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»، وأرشدنا النبيَّ صلى الله عليه وسلم إلى تحرى ليلة القدر فى هذه الأيام المباركة خاصة فى الليالى ذات الأعداد الفردية، وهى ليلة مشهودة يحصل فيها مزيد اتصال بين العباد وربهم سبحانه، وهى ليلة بدء نزول القرآن الكريم على قلب حضرة النبى عليه الصلاة والسلام، وتنزَّل الملائكة فيها بالبركة والرحمة؛ فعن عبادة بن الصامت رضى الله عنه أنه قال: يا رسول الله، أخبرنا عن ليلة القدر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هِيَ فِى رَمَضَانَ الْتَمِسُوهَا فِى الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ؛ فَإِنَّهَا وِتْرٌ: فِى إِحْدَى وَعِشْرِينَ، أَوْ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ، أَوْ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ، أَوْ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، أَوْ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ، أَوْ فِى آخِرِ لَيْلَةٍ، فَمَنْ قَامَهَا إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ».

وعن أفضل الأعمال التى نحيى بها ليلة القدر أوضح الدكتور أحمد وسام، أن رمضان معروف بالأعمال الصالحة كقيام الليل وصيام النهار وإطعام الطعام والتصدق، وأفضل الأعمال التى نحيى بها العشر الأواخر لندرك ليلة القدر هى قيام الليل كما كان يفعل سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم، كما جاء فى الحديث الشريف: «إن سيدنا النبى محمد صلى الله عليه وسلم، كان إذا دخل العشر الآواخر من رمضان شد مئزره، وأحيا ليله وأيقظ أهله»، مما يدل على الإجتهاد فى العبادة، فيجب علينا أن نواظب على الطاعة والعبادة تلك الأيام بل كلل أو تعب أو ملل سائرين إلى الله بحسن الظن أننا سندرك ليلة القدر.

الدعاء ليلة القدر

أما بالنسبة للدعاء المأثور إذا أكرم الله المسلم بهذه الليلة فعن عائشة رضى الله عنها قالت: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ ليلة القدر، بِمَ أَدْعُو؟ قَالَ: «قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّى» أخرجه الترمذى وصححه، والنسائى وابن ماجه وأحمد، وصححه الحاكم.

وصية سيد الخلق

وأخيرًا علينا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حين وصانا أن نتعرض لنفحات الله تعالى فى أيام جهرنا، وفى هذا السياق أشار الدكتور محمود شلبى، أن هناك أيام مباركة ذو نفحات أوصى رسول الله أن نتعرض لها لعلنا لا نشقى بعدها أبدًا، واستشهد بحديث سيدنا النبى «ِإنَّ لِرَبِّكُمْ عزَّ وجلَّ فِى أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا، لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ تُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لا يَشْقَى بَعْدَهَا أبدًا»، ومن تلك الأيام العشر الأواخر وليلة القدر، لذا علينا أن نتعرض لها بالعبادة والطاعات حتى تصيبنا نفحات الله، وتلك النفحات فى تلك الأيام المخصوصة إنما وضعت لحكمة بالغة من الله عز وجل، لشحذ الهمم وإيقاظها، فيتعبد العبد إلى ربه ويشد الهمة فى مثل تلك الليالى، كشهر رمضان وليلة القدر ووقفة عرفات وغيرها من أيام الله.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صلى الله علیه وآله وسلم رسول الله صلى الله علیه صلى الله علیه وسلم فى العشر الأواخر لیلة القدر فى ى لیلة القدر سیدنا النبى ل الملائکة ع ش ر ین رضى الله فى لیلة الله عن ت لیلة

إقرأ أيضاً:

تقربك إلى الرسول في الجنة.. الصلاة على النبي يوم الجمعة من المستحبات

قالت دار الإفتاء المصرية، إن الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم مأمور بها شرعًا على العموم، والإكثار منها يوم الجمعة وليلتها من آكد المستحبات؛ فهو أفضل الأيام، وليلته أفضل الليالي؛ لاختصاصهما بتضاعف الحسنات إلى سبعين على سائر الأوقات، ولكون ذلك إشغال الوقت الأفضل بالعمل الأفضل وهو الأكمل والأجمل.

الحكمة من إكثار الصلاة على النبي يوم الجمعة.. مئات الأفضال بالدنيا والآخرةفضل الصلاة على النبي في إجابة الدعاء.. سر عجيب

وأوضحت دار الإفتاء، أن يوم الجمعة سيد الأيام فيصرف في خدمة سيد الأنام عليه الصلاة والسلام؛ قال صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ أَقْرَبَكُمْ مِنِّي فِي الْجَنَّةِ أَكْثَرُكُمْ صَلَاةً عَلَيَّ، أَلَا فَأَكْثِرُوا مِنَ الصَّلَاةِ عَلَيَّ فِي اللَّيْلَةِ الْغَرَّاءِ وَالْيَوْمِ الْأَزْهَرِ». قال الإمام الشافعي: يعني ليلة الجمعة ويوم الجمعة.

وذكرت دار الإفتاء أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم مستحبة على العموم، وفي يوم الجمعة وليلتها على الخصوص؛ فعَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْس رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ» فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ الله، كَيْفَ تُعْرَضُ صَلَاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرَمْتَ؟ - يَعْنِي بَلِيتَ - فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ قَدْ حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاءِ» أخرجه أبو داود وابن ماجه في "سُننيهما"؛ قال الملا علي القاري في "مرقاة المفاتيح" (3/ 453، ط. دار الفكر): [«فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ»؛ أي: في يوم الجمعة؛ فإن الصلاة من أفضل العبادات، وهي فيها أفضل من غيرها؛ لاختصاصها بتضاعف الحسنات إلى سبعين على سائر الأوقات، ولكون إشغال الوقت الأفضل بالعمل الأفضل هو الأكمل والأجمل، ولكونه سيد الأيام فيصرف في خدمة سيد الأنام عليه الصلاة والسلام] اهـ.

وقد تواترت نصوص الفقهاء على استحباب الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم الجمعة:

وقال الإمام النووي في "المجموع" (4/ 548، ط. دار الفكر): [يستحب للحاضر قبل الخطبة: الاشتغال بذكر الله تعالى، وقراءة القرآن، والصلاة، والإكثار من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في يومها وليلتها، ودليل ذلك ظاهر.. قال الشافعي في "الأم"، والأصحاب: ويستحب قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة وليلتها، ويستحب إكثار الدعاء يوم الجمعة بالإجماع] اهـ.

وقال الإمام ابن قدامة في "المغني" (2/ 262، ط.  مكتبة القاهرة): [ويستحب أن يُكثر من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم الجمعة؛ لما رُوي عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَكْثِرُوا الصَّلَاةَ عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ؛ فَإِنَّهُ مَشْهُودٌ تَشْهَدُهُ الْمَلَائِكَةُ» رواه ابن ماجه] اهـ.

اللهم إني أسألك باسمك الأعظم ، المكتوب من نور وجهك الأعلى المؤبد ، الدائم الباقي المخلد ، في قلب حبيبك ونبيك سيدنا محمد ، وأسألك باسمك الأعظم الواحد بوحدة الأحد ، المتعالي عن وحدة الكم والعدد المقدس عن كل أحد ، وبحق: ﴿ بسم ٱلله ٱلرحمن ٱلرحيم ﴾ قل هو ٱلله أحد ﴿١﴾ ٱلله ٱلصمد ﴿٢﴾ لم يلد ولم يولد ﴿٣﴾ ولم يكن له كفوا أحد ﴿٤﴾ أن تصلي على سيدنا محمد سر حياة الوجود ، والسبب الأعظم لكل موجود ، صلاة تثبت في قلبي الإيمان ، وتحفظني القرآن ، وتفهمني منه الآيات ، وتفتح لي بها نور الجنات ، ونور النعيم ، ونور النظر إلى وجهك الكريم ، وعلى آله وصحبه وسلم .


اللهم صلي على سيدنا محمد أشرف الخلق أسوتنا في الدنيا وشفيعنا في الآخرة وعلى آله وصحبه وأولياء الله وسلم

اللهم يا عظيم صلي على نبيك المعظم الذي به الكل يُرحم ،سيدنا محمد الكريم والله أكرم وعلى آله وصحبه وأولياء الله وسلم


 


 

طباعة شارك الصلاة على النبي فضل الصلاة على النبي الصلاة على النبي يوم الجمعة يوم الجمعة صيغة الصلاة على النبي

مقالات مشابهة

  • حكم قضاء صيام يوم عاشوراء.. دار الإفتاء تجيب
  • لماذا أودع الله في بني آدم الغرائز والشهوات؟ خطيب المسجد الحرام يوضح
  • أذكار المساء كاملة .. حصن المسلم من كل سوء في كل ليلة
  • فضل الصيام في شهر المحرم .. الصائم يفوز بـ 9 مكافآت إلهية
  • خطبة الجمعة من المسجد النبوي
  • خطبة الجمعة من المسجد الحرام
  • تقربك إلى الرسول في الجنة.. الصلاة على النبي يوم الجمعة من المستحبات
  • موعد المولد النبوي 2025.. كم باقي على الإجازة؟
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • هل تجب المضمضة إذا أكلت بعد الوضوء؟.. الإفتاء تجيب