تدعم إيران أكثر من 20 مجموعة مسلحة في الشرق الأوسط، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، من خلال مزيج من الأسلحة والتدريب والمساعدات المالية.

وسلط تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية الضوء على أبرز هذه المجموعات وجذورها والدور الذي تلعبه لتعزيز مصالح طهران في المنطقة.

تقول الصحيفة إنه وعلى الرغم من أن إيران، التي تعاني من العقوبات، محاطة بدول تختلف عنها مذهبيا وفي اللغة، إلا أنها مع ذلك، نجحت في إبراز قوتها العسكرية عبر مساحة كبيرة من الشرق الأوسط.

 

وتضيف أن مدى تجذرها يعادل - إن لم يكن يفوق - مدى قدرة مراكز القوة التقليدية في المنطقة مثل مصر والمملكة العربية السعودية.

ونتيجة للحرب في غزة بين إسرائيل وحركة حماس، تمكنت طهران من حشد الجماعات المسلحة الموالية لها في وقت واحد لتحقيق أهدافها المشتركة المتمثلة بتقليص قوة إسرائيل ومواجهة أقرب حليف لها، الولايات المتحدة.

فيما يلي نظرة على أبرز الجماعات المسلحة المدعومة من إيران:

حماس

تهيمن الحركة الفلسطينية، التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007، على حرب العصابات ضد إسرائيل.

في 7 أكتوبر شنت حماس هجوما على إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 1200 شخص، بما في ذلك نساء وأطفال، وفقا للسلطات الإسرائيلية، واحتجاز أكثر من 200 رهينة.

منذ إنشائها في عام 1987، شنت حماس العديد من الهجمات على إسرائيل، وغالبا ما كانت تعمل مع جماعة مسلحة أخرى مدعومة من إيران، كحركة الجهاد الإسلامي. 

في عام 2021، أطلقت المجموعتان 4000 صاروخ على إسرائيل على مدار 11 يوما.

لا يعتقد المسؤولون الأميركيون أن إيران هي التي أمرت بالهجوم الذي شنته حماس أو أنه تم إبلاغها مسبقا به.

لكن ومع ذلك تتلقى حماس والجهاد الإسلامي معا أكثر من 100 مليون دولار سنويا من طهران بالإضافة إلى الأسلحة والتدريب، وفقًا لتقرير صادر عن وزارة الخارجية الأميركية في عام 2020. 

لم تكتف إيران بتوفير الأسلحة والتدريب لكل من حماس والجهاد الإسلامي، بل علمت حماس أيضا كيفية صنع وتجميع أسلحتها الخاصة من الإمدادات المحلية. 

عادة ما تكون حماس مجهزة بأسلحة غير متطورة نسبيا، لكن الكمية تعوض ما تفتقر إليه ترسانة الحركة من حيث الجودة.

قبل الحرب، كان لدى حماس آلاف الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى التي يمكنها الوصول لمسافة 75 كيلومترا على الأقل. 

ومن غزة، يمكن أن يصل بعض صواريخ حماس إلى مدينتي إيلات وحيفا الإسرائيليتين، وكذلك القدس وتل أبيب.

حزب الله

تصنف المليشيا اللبنانية على أنها أكبر وأقدم مجموعة وكلاء إيرانية وأفضلها تدريبا في الشرق الأوسط.

أصبح حزب الله، وهو منظمة شيعية، القوة السياسية والعسكرية المهيمنة في لبنان منذ عدة سنوات.

بدأت الميليشيا في زيادة الضغط على حدود إسرائيل بعد بدء الحرب في غزة في 7 أكتوبر، وشن ضربات عبر الحدود. 

ردت إسرائيل بهجوم مضاد، مما اضطر العديد من المدنيين على جانبي الحدود إلى الفرار من منازلهم.

شهد العام 2006 الصراع الأكثر شدة بين حزب الله وإسرائيل، حيث أظهرت تلك الحرب مدى قوة حزب الله.

ولكنها مع ذلك خلفت خسائر فادحة في صفوف اللبنانيين، بسقوط أكثر من ألف قتيل، معظمهم من المدنيين، وشردت أكثر من 900 ألف شخص.

يتلقى حزب الله دعما ماليا كبيرا من إيران، رغم أنه من الصعب التأكد من حجمه بدقة.

قدر أحد المسؤولين الأميركيين خلال شهادة أدلى بها أمام الكونغرس في 2018 المبلغ بنحو 700 مليون دولار سنويا، لكنه لم يقدم أي دليل على هذا الرقم. 

ومع ذلك، فقد تضاءل الدعم المالي الإيراني لحزب الله بمرور الوقت، مما يعكس تأثير العقوبات طويلة المدى التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد وأبقى عليها الرئيس الحالي جو بايدن.

لكن إيران تمكنت من الحفاظ على دعمها لحزب الله بعدة طرق أخرى، فهي تواصل، على سبيل المثال، تقديم ليس الأسلحة فحسب، بل أيضا المعرفة التكنولوجية المتطورة حتى يتمكن مهندسو حزب الله من تصنيع الأسلحة محليا. 

ووفقا للصحيفة فإن القدرة على إنتاج أسلحته الخاصة جعلت من حزب الله واحدا من أفضل الميليشيات تجهيزا في الشرق الأوسط. 

تشير تقديرات الجيش الأميركي وخبراء الأسلحة إلى أن ترسانة حزب الله تصل لنحو 135 ألف إلى 150 ألف صاروخ وقذيفة، مع نطاق يصل لنحو 125 كيلومترا مما يجعلها قادرة على الوصول لأهداف في عمق إسرائيل.

ويقدر المحللون أن من بين الأسلحة ما يتراوح بين 100 إلى 400 صاروخ تم تحديثه مؤخرا وتزويده بأنظمة توجيه دقيقة يمكن برمجتها للهبوط على بعد أمتار من أهدافها. 

وهذه التكنولوجيا هي في الغالب إيرانية وروسية، على الرغم من أنه يتم تعديلها في بعض الأحيان من قبل خبراء الأسلحة في حزب الله، بحسب الصحيفة.

ويرى المحللون العسكريون أن القوة القتالية لحزب الله ربما تكون أكثر انضباطا وأفضل تدريبا وتنظيما من معظم الجيوش في الشرق الأوسط، بنحو 30 ألف عنصر و20 ألف عنصر احتياط. 

ووفقا لمحللين، فإن الحزب لديه القدرة على تجنيد وتدريب الآلاف من العناصر الجدد بسرعة مستغلا نفوذه كقوة سياسية ومقدم للخدمات الاجتماعية في العديد من المجتمعات اللبنانية.

الحوثيون

جرى إضافة هذه المجموعة حديثا إلى شبكة حلفاء إيران في الشرق الأوسط.

تمكن الحوثيون من السيطرة الفعلية على اليمن بعد دخولهم العاصمة في عام 2014، وباتوا يحكمون قبضتهم الآن على حوالي ثلث البلاد، حيث يعيش 70 إلى 80 في المائة من السكان، وفقا لمسؤولين أميركيين.

أدى هجوم للحوثيين في 6 مارس في البحر الأحمر إلى مقتل ثلاثة بحارة وإصابة أربعة آخرين وإلحاق أضرار بالغة بسفينة شحن ترفع علم بربادوس، مما أدى إلى غرقها. واستهدفت ضربات أخرى للحوثيين سفنا مملوكة لبريطانيا واليونان.

منذ اندلاع الحرب في غزة، شن الحوثيون، تعبيرا عن "تضامنهم" مع الفلسطينيين في غزة، أكثر من 60 ضربة صاروخية وهجمات باستخدام طائرات مسيرة على السفن التي تعبر البحر الأحمر وخليج عدن.

في الغالب، يتلقى الحوثيون أسلحة وتدريبا من إيران بدلا من الدعم المالي المباشر، لكن خبراء يقولون إنهم تلقوا أيضا المخدرات، وفي الماضي، بعض المنتجات النفطية، وكلاهما يمكن إعادة بيعهما، مما يوفر للحوثيين الأموال التي يحتاجونها. 

في ديسمبر 2023، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على أفراد وشركات صرافة في إيران وتركيا واليمن لتورطها في تحويل ملايين الدولارات من إيران إلى الحوثيين.

تختلف التقديرات بشكل كبير حول القوة البشرية لميليشيا الحوثي وحجم ترسانتها.

ويقول خبراء إن لديها حوالي 20 ألف عنصر، لكن الحوثيين يؤكدون أن لديهم ما يصل إلى 200 ألف عنصر، وفي عام 2015 قدرت الأمم المتحدة العدد بحوالي 75 ألفا.

بناء على الهجمات الأخيرة في البحر الأحمر يتضح أن الحوثيين لديهم بعض الوحدات المدربة تدريبا عاليا والماهرة في تشغيل طائرات مسيرة متطورة بالإضافة إلى الصواريخ الباليستية المضادة للسفن والصواريخ المخصصة لأهداف ثابتة على الأرض.

الميليشيات العراقية

منذ ما يقرب من 20 عاما، كان العراق أرضا خصبة للجماعات المسلحة الشيعية المتزايدة القوة والمصممة لضرب أهداف أميركية.

أربعة من هذه الجماعات، على وجه الخصوص، كانت تقف خلف العديد من الهجمات على المصالح الاميركية في السنوات الأخيرة وهي كتائب حزب الله وحركة النجباء وكتائب سيد الشهداء وعصائب أهل الحق.

مع اندلاع الحرب في غزة، كثفت اثنتين من تلك الجماعات هجماتها على المواقع الأميركية في العراق، حيث شنت كتائب حزب الله وحركة النجباء 166 هجوما على منشآت عسكرية أميركية في العراق وسوريا، وفقا للبنتاغون.

أصابت الهجمات نحو 70 جنديا، وكانت معظم الإصابات طفيفة نسبيا، لكن في 28 يناير، أدت ضربة على قاعدة إعادة إمداد على الحدود الأردنية السورية إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة أكثر من 34 آخرين.

تعود روابط الميليشيات العراقية بإيران إلى ما يقرب من عقدين من الزمن، وعلى مر السنين قدمت لهم طهران المال والأسلحة والتدريب.

واليوم، لا تزال إيران توفر التدريب والسلاح بالإضافة إلى الدعم الفني والاستراتيجي.

مؤخرا أصبحت الميليشيات الشيعية جزءا من الجهاز الأمني للحكومة العراقية تحت مظلة قوات الحشد الشعبي، التي تضم أكثر من 35 مجموعة مسلحة. 

تستخدم كتائب حزب الله، التي يقدر المحللون أن عدد مسلحيها يتراوح بين 10 آلاف و30 ألفا، طائرات مسيرة وصواريخ يصل مداها إلى حوالي 400 كيلومترا، وفقا للقيادة المركزية الأميركية.

وبمساعدة إيران، اكتسبت الميليشيا القدرة على تعديل الصواريخ لجعلها أكثر دقة، كما أن لديها مجموعة متنوعة من الطائرات المسيرة الهجومية القادرة على الوصول لأهداف تبعد نحو 280 كيلومترا.

لدى حركة النجباء وكتائب سيد الشهداء قوات أقل، حيث يقدر محللون أنها تتراوح بين 1000 و5000، لكنهما تستخدمان أسلحة مماثلة لتلك التي تمتلكها كتائب حزب الله. 

سوريا

لم تقدم إيران أي موارد لحكومة إقليمية أكثر مما قدمته لسوريا، التي كانت في حالة حرب أهلية لأكثر من عقد من الزمان.

نشرت طهران مواردها على نطاق واسع، ودعمت العناصر المسلحة خارج الحكومة السورية وداخلها.

وعلى النقيض من لبنان، حيث ركزت إيران جهودها على كيان مسلح غير حكومي، ذهب الدعم في سوريا إلى الجهات المسلحة الحكومية وغير الحكومية.

هناك مجموعتان بالوكالة تتألفان من مقاتلين تم تجنيدهم في إيران ويسيطر عليهم بالكامل فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

البعض الآخر هو عبارة عن قوى محلية مكونة مجموعات سنية وشيعية وعلوية ومسيحية، بحسب الصحيفة.

ساعدت إيران في دعم الرئيس السوري بشار الأسد بطرق عديدة، بما في ذلك من خلال قروض بمليارات الدولارات للحكومة، وإمدادات نفط بأسعار مخفضة ومدفوعات للمساعدة في دعم القوات العسكرية السورية.

كما ينشر الحرس الثوري لواء فاطميون، المكون من اللاجئين الأفغان الشيعة، ولواء زينبيون، المكون من لاجئين شيعة من باكستان. 

تعمل الميليشيات التابعة لإيران في سوريا على تعديل وتصنيع وتخزين الأسلحة التي توزعها طهران بعد ذلك على الجماعات الموالية لها في جميع أنحاء المنطقة، وعلى رأسها حزب الله. 

على مدار 12 إلى 15 عاما الماضية، بناء على طلب إيران، قامت الحكومة السورية بإعادة تجهيز بعض منشآت الأسلحة لديها وتحويلها إلى مراكز إنتاج لتحديث الصواريخ متوسطة المدى والقذائف باستخدام أنظمة التوجيه الدقيقة، وفقا لتقارير الدفاع والاستخبارات الإسرائيلية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی الشرق الأوسط کتائب حزب الله العدید من من إیران ألف عنصر إیران فی أکثر من فی غزة فی عام مع ذلک

إقرأ أيضاً:

بعد حادث السفارة.. هل تنقلب العلاقات بين ترامب ونتنياهو إلى مواجهة مفتوحة؟

تصاعد التوتر بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الأسابيع الأخيرة، في وقت وصف فيه مسؤولون أمريكيون العلاقة بين الجانبين بأنها تمرّ بمرحلة “فتور متزايد”، رغم حرص الطرفين على عدم الإعلان عن قطيعة رسمية.

وجاء ذلك عقب الهجوم الذي وقع قرب المتحف اليهودي في العاصمة الأميركية، وأسفر عن مقتل موظفين في السفارة الإسرائيلية، إلا أن مسؤولين أميركيين أكدوا أن الحادث، رغم إدانته من جانب ترامب، لن يغيّر جوهر الخلافات المتراكمة بين الجانبين.

وأدان ترامب الهجوم بشدة، قائلاً إنه “أكثر رؤساء أميركا دعماً لإسرائيل في التاريخ”، لكنه في الوقت نفسه يواصل النأي بنفسه عن بعض سياسات نتنياهو، وهو ما عزاه مراقبون إلى “خيبة أمل متنامية” داخل إدارة ترامب تجاه أداء الحكومة الإسرائيلية.

ونقلت صحيفة “بوليتيكو” عن خمسة مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين أن الخلافات بين ترامب ونتنياهو باتت علنية بشأن عدة ملفات في الشرق الأوسط، خصوصاً التعامل مع الحرب في غزة، وإيران، والمساعدات الإنسانية، فضلاً عن الموقف من التوسع الاستيطاني والضغط الإسرائيلي المستمر للحصول على دعم غير مشروط.

وقال أحد المسؤولين السابقين إن “هناك مجموعة في الإدارة لا ترى في إسرائيل شريكاً استثنائياً، بل شريكاً عادياً لا يستحق معاملة خاصة”، في وقت أشار مقرب من البيت الأبيض إلى أن “نتنياهو هو أصعب شخصية يمكن التعامل معها من بين جميع الملفات في الشرق الأوسط”.

ورغم اتصال هاتفي جرى بين ترامب ونتنياهو عقب الهجوم، وُصف بأنه حمل تعبيراً عن “حزن عميق” من جانب الرئيس، إلا أن مصادر مطلعة أكدت أن القضايا الجوهرية، خصوصاً موقف إسرائيل من المساعدات لغزة، ورفضها لجهود التسوية مع إيران، لا تزال محل خلاف حاد.

وقال مسؤول أميركي إن ترامب بات “منزعجاً من وتيرة التصعيد في غزة” التي يرى أنها تُعقّد مبادراته الإقليمية، وتُعيق مساعيه لتوسيع اتفاقات التطبيع العربي – الإسرائيلي، مضيفاً: “هناك شعور بأن إسرائيل تطالب بالكثير دون أن تحقق لواشنطن مكاسب دبلوماسية توازي ذلك”.

ويظهر تحول ترامب الإقليمي بوضوح في مواقفه الأخيرة، إذ فضّل زيارة دول الخليج خلال جولته الأخيرة متجنباً المرور بإسرائيل، كما تعزز التوجه نحو الشراكة مع السعودية والإمارات، اللتين يعتبرهما مقربون من البيت الأبيض “أكثر التزاماً بقواعد اللعبة، وأكثر استعداداً لتوقيع الصفقات ودعم المفاوضات مع طهران”.

من جهته، صعّد السفير الإسرائيلي في واشنطن، يتسحاق ليتر، لهجته قائلاً إن “الهجوم يمثل جبهة جديدة في الحرب على إسرائيل، تقودها حماس وإيران ووكلاؤها”، مؤكداً أن الحادثة “جزء من حملة لتشويه شرعية الدولة الإسرائيلية”.

ورغم استمرار التنسيق الأمني والاتصالات الرسمية، يبدو أن “العلاقة الخاصة” بين ترامب ونتنياهو تمرّ باختبار جدي، خاصة مع تقارير تفيد بأن الرئيس الأميركي بدأ يفقد صبره، ويسعى لإعادة ضبط علاقاته في الشرق الأوسط بما يتوافق مع مصالحه الاستراتيجية.

هذا وتمثل العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل واحدة من أقوى التحالفات الاستراتيجية في الشرق الأوسط، تأسست منذ قيام دولة إسرائيل عام 1948، وبدأت هذه العلاقة بدعم دبلوماسي أمريكي قوي، وتطورت بشكل ملحوظ خاصة بعد حرب 1967 وحرب 1973 حيث قدمت الولايات المتحدة دعمًا عسكريًا واقتصاديًا واسعًا لإسرائيل، وعلى مدار العقود، أصبحت الولايات المتحدة المزود الرئيسي للمساعدات العسكرية لإسرائيل، مما منحها تفوقًا عسكريًا عبر تزويدها بتقنيات متقدمة وأسلحة حديثة.

سياسيًا وعسكريًا، تحظى إسرائيل بدعم كبير داخل الإدارة الأمريكية والكونغرس باعتبارها حليفًا أساسيًا في مواجهة التحديات الإقليمية، خصوصًا إيران والمنظمات المسلحة. وتعقد الدولتان تدريبات عسكرية مشتركة وتتبادلان معلومات استخبارية بانتظام، بينما تدافع واشنطن عن إسرائيل في المحافل الدولية، مستخدمة في كثير من الأحيان حق النقض في مجلس الأمن لصالحها.

وعلى الرغم من قوة هذا التحالف، شهدت العلاقات بين البلدين توترات متقطعة ناجمة عن خلافات حول قضايا مثل الاستيطان وعملية السلام مع الفلسطينيين واتفاق إيران النووي، إلا أن هذه الخلافات لم تؤثر بشكل جذري على عمق التعاون بينهما، وفي الوقت الحالي، تستمر الولايات المتحدة في تقديم دعم سياسي وعسكري واسع لإسرائيل، لكنها تسعى أيضًا إلى إدارة ملفات الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي بما يدعم الاستقرار الإقليمي

مقالات مشابهة

  • إطلاق المرحلة التنفيذية لأضخم مشروع جينوم في الشرق الأوسط
  • مدبولي: مصر سوق كبيرة وبوابة لأسواق أفريقيا والشرق الأوسط
  • بعد حادث السفارة.. هل تنقلب العلاقات بين ترامب ونتنياهو إلى مواجهة مفتوحة؟
  • كلفة الفاتورة الأمريكية في الشرق الأوسط.. «فانس» يفضح وهم الديمقراطيات المستحيلة
  • إقرار بالفشل.. نائب ترامب: استحالة بناء ديمقراطيات في الشرق الأوسط
  • فيديو نائب ترامب وتصريح استحالة بناء ديمقراطيات في الشرق الأوسط يشعل تفاعلا
  • حكام العرب يلهثون وراء ترامب .. واليمن تعلن التحدي ”
  • نحو شروق جديد: الأمل يولد من رحم التحديات
  • أمريكا توافق على حضور الشرع اجتماعات الأمم المتحدة.. أول مشاركة منذ 1967
  • خريطة أشبيلية.. الشرارة التي تصدّى بها أردوغان لخرائط أوروبا