الوفد تختبر أول سيارة كهربائية لاتحتاج شحن خارجي.. "نيسان اكس تريل e-POWER"
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
بعد غياب 15 عاماً عن السوق المصرية عادت من جديد السيارة نيسان اكس تريل، بجيل جديد مختلف عن كل الأجيال السابقة وبتكنولوجيا غير مسبوقة وهي " e-POWER".
قبل الحديث عن الانطباعات الأولية تجاه الكروس أوفر العائلية نيسان اكس تريل الكهربائية الجديدة، التي يتم إنتاجها في مصنع الشركة باليابان يجب الحديث أولاً عن فكرة عمل السيارة أو ما يسمى بتكنولوجيا e-POWER.
تكنولوجيا e-POWER
تكنولوجيا e-POWER هي تكنولوجيا خاصة بشركة نيسان، تجمع بين مزايا السيارات الكهربائية الحديثة، ومحرك البنزين الفعال، وتعتمد على وجود محرك بنزين مرتبط بمولد، وظيفة هذا المحرك فقط هي تغذية المولد، ليقوم بشحن بطارية السيارة، وبالتالي لاتحتاج البطارية لمصدر شحن خارجي ليقوم بإعادة شحنها، وهي فكرة عبقرية وموفرة الوقت، وتقدم قيادة مثالية خاصةً في ظل عدم وجود ناقل حركة.
وتختلف تكنولوجيا e-POWER تمامًا عن التكنولوجيا المستخدمة في السيارات الهجينة، حيث تتحرك العجلات بواسطة محرك كهربائي بنسبة 100%، ويعمل محرك البنزين على شحن البطارية التي تولد الطاقة لتحريك العجلات، في الوقت نفسه تقلل تكنولوجيا e-POWER الانبعاثات الكربونية الناتجة عن استخدام البنزين مقارنة مع النظام الهجين الخفيف أو التقليدي، وهي مشابهة لموزع مدى السير في السيارات الكهربائية، لكنها تحتوي على مولد أكبر وبطارية أصغر دون الحاجة لمقبس كهربائي.
تصل سعة بطارية الليثيوم أيون في السيارة إلى 1.8 كيلووات ويتم شحنها كما شرحنا من خلال محرك احتراق 3 سلندر بسعة 1.5 لتر تربو يعمل كمولد لطاقة المنظومة الكهربائية.
فئتين من التجهيزات
تقدم السيارة نيسان اكس تريل بفئتين من التجهيزات، الأولى اسينتا "5 مقاعد"، والثانية تيكنا "7 مقاعد"، والإصدار الذي قمنا بتجربته هو الأعلى تجهيزاً "تيكنا"، وهذه الفئة تتمتع بوجود خاصية إضافية بخلاف الفئة الأولى وهي e4ORCE، التي تقدم تسارع فوري وسلس وتحكم غير مسبوق في ظل وجود محرك كهربائي إضافي على العجلات الخلفية يمنح السيارة قوة دفع رباعي جبارة، وتجعل كذلك التحكم في العجلات عند القيادة على التضاريس الزلقة وغير المستوية أكثر سهولة وأماناً.
تولد X-Trail الجديدة بتكنولوجيا e-POWER في نسختها "اسينتا" قوة تصل إلى 201 حصان، مع عزم دوران بقوة 330 نيوتن متر، وتتسارع السيارة من 0 إلى 100 كم/ساعة خلال 8 ثوانٍ، ويبلغ متوسط استهلاك الوقود حوالي 5.8 لتر لكل 100 كم، مع متوسط انبعاثات تبلغ 133 جرام/كم، بالإضافة إلى هذه المزايا يضمن نظام القيادة بتكنولوجيا e-POWER قيادة هادئة، فعند سرعة 40 كم/ساعة على سبيل المثال يكون الصوت داخل السيارة أقل بمقدار 8 ديسيبل من السيارات المنافسة.
محرر الوفد مع السيارة اكس تريلنظام e-4ORCE
بينما تولد السيارة في فئة "تيكنا" المزودة بتكنولوجيا e-4ORCE قدرة 211 حصان عن طريق محرك كهربائي أمامي وآخر كهربائي خلفي، وعزم دوران 330+195 نيوتن متر، وتتسارع السيارة من السكون حتى 100 كم/ ساعة خلال 7.2 ثانية، وصولًا إلى سرعتها القصوى التي تبلغ 180 كم/ساعة.
وفي حقيقة الأمر فإن سرعة استجابة السيارة بنظام e-4ORCE غير متوقعة، وتحصل نيسان اكس تريل الكهربائية الجديدة، على الدرجة الكاملة في اختبار الانطلاقة.
التصميم الخارجي
يتوافق التصميم الخارجي للسيارة مع لغة تصميم نيسان الجديدة، خاصة مع شبكة الردياتير الأمامية بتصميم على شكل حرف V من اللون الأسود، مع شعار نيسان الجديد، بالإضافة لمشتت هواء أمامي باللون الفضي، ومنظومة إضاءة LED منفصلة، بالإضافة لكشافات الضباب في الجزء السفلي من الاكصدام الأمامي أعلى مشتت الهواء، والسيارة مزودة بعجلات رياضية قياس 19 بوصة، مع تطعيمات من الكروم على جانبي السيارة، أما الجزء الخلفي فمزود بمصابيح LED مع شعار X-Trail على منتصف غطاء حقيبة السيارة، ويظهر الاكصدام الخلفي باللون الأسود، مع مشتت هواء كبير الحجم فضي اللون وكشافات عاكسة.
مقصورة فاخرة
وتتميز السيارة نيسان اكس تريل الجديدة، بمقصورة قيادة بكسوة من الجلد المميز، والذي يظهر أيضًا على لوحة القيادة، مع قطع زخرفية بتصميم شبيه للخشب الطبيعي، وتعكس السيارة أحدث حلول نيسان التكنولوجية، فالسيارة مزودة بلوحة عدادات رقمية مكونة من ثلاث شاشات بمساحة عرض إجمالية تبلغ 35.4 بوصة، بما في ذلك شاشتي عدادات بتقنية TFT قياس 12.3 بوصة مزودتين بتقنية TFT بتصاميم قابلة للتعديل ويتم التحكم فيها من خلال اللمس لعرض معلومات الملاحة أو الترفيه أو المعلومات المتعلّقة بالسيارة، مع شاشة عرض أمامية للسائق بقياس 10.8 بوصة وتعد أكبر شاشة عرض أمامية في فيئتها، وتتمتع السيارة أيضًا بنظام صوتي متميز يضم 10 سماعات، وتم تزويد السيارة بأنظمة ترفيه متقدمة، مثل أنظمة ربط الهواتف لاسلكيًّا، مع نظامي Android Auto وApple CarPlay .
كذلك فإن مقاعد السيارة نيسان اكس تريل، يتم التحكم فيها كهربائياً، ومصممة لتوفير الراحة أثناء القيادة لمسافات طويلة.
أنظمة السلامة
تقدم نيسان مواصفات أمان إضافية في شكل نظام الفرامل الطارئ الذكي مع خاصية التنبؤ، حيث تستطيع الحساسات قراءة الطريق أمام السيارة لاكتشاف ما إذا كانت هناك سيارة تتوقف فجأة بفضل تقنية الرادار المتقدمة، ويقوم النظام بتشغيل الفرامل لتقليل احتمالية وقوع تصادم.
يتم تعزيز السلامة ليلاً من خلال تقنية المصابيح الأمامية المتقدمة التي تسمح بجعل فوانيس الإضاءة رفيعة لتساعد في رفع الكفاءة الديناميكية الهوائية للسيارة مع ضبط شكل شعاع الضوء حسب حركة المرور في الاتجاه المعاكس، حيث يتم إلغاء تنشيط مصفوفة مصابيح LED عند اكتشاف حركة المرور باستخدام سلسلة من الوحدات التي تغير اتجاه شعاع الضوء الصادر من فوانيس الإضاءة، القادمة، مما يترك الجزء الفارغ من الطريق مضاءً بشكل جيد، دون أن يضايق سائق المركبة القادمة في المواجهة.
أسعار نيسان اكس تريل
حتى كتابة هذه السطور تقدم السيارة نيسان اكس تريل فئة اسينتا بسعر 2 مليون و200 ألف جنيه، أما فئة تكنا فتأتي بسعر 2.5 مليون جنيه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نيسان اكس تريل الكهربائية تكنولوجيا e POWER نظام e 4ORCE السیارة نیسان اکس تریل
إقرأ أيضاً:
الابتكار التكنولوجي بأبوظبي يُشغل بنجاح أول محرك صاروخي يعمل بالوقود السائل في الدولة
أعلن معهد الابتكار التكنولوجي، ذراع الأبحاث التطبيقية لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، عن نجاحه في تصميم وبناء واختبار تشغيل أول محرّك صاروخي يعمل بالوقود السائل في دولة الإمارات، في إنجاز استراتيجي يُرسّخ القدرات السيادية المتنامية للدولة في قطاع الفضاء.
وتُشكّل المحركات الصاروخية العاملة بالوقود السائل قلب استكشاف الفضاء الحديث، وهي الأساس لتطوير مركبات الإطلاق القابلة لإعادة الاستخدام والتي بدورها تتيح وصولاً منتظماً ومستداماً إلى الفضاء.
ومن خلال إتقان هذه التكنولوجيا، أصبحت دولة الإمارات قادرة على تصميم أنظمة الدفع اللازمة للمناورات المدارية، والحفاظ على مواقع الأقمار الصناعية، وضبط مواقع المركبات الفضائية بدقة، إلى جانب تمكين المهمات المستقبلية إلى القمر وكوكب المريخ.
ويعتبرالمحرّك المطوَّر حديثا هو محرك دفع صاروخي سائل بقدرة 250 نيوتن، ما يعادل القوة اللازمة لرفع 25 كيلوجراما على سطح الأرض، وقد تم تصميمه وتطويره بالكامل داخل دولة الإمارات، فيما تُستخدم المحركات من هذه الفئة عادةً في أنظمة دفع الأقمار الصناعية الصغيرة ولأغراض المناورات المدارية، مما يجعلها ركيزة أساسية في تطوير قدرات التنقل الفضائي.
وخلال سلسلة من الاختبارات الصارمة، حقّق المحرك كفاءة احتراق وصلت إلى 94%.
كما تمكّن من إنجاز أكثر من 50 عملية إطلاق ناجحة، مما يؤكد دقة التصميم وموثوقيته وثبات أدائه، وهي معايير الأداء الأساسية لاستخدامه في التطبيقات الفضائية المستقبلية.
وقالت الدكتورة نجوى الأعرج، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي، إن هذا المحرك ليس مجرد إنجاز تقني؛ بل يمثل الأساس لبناء القدرة التي ستمكّن دولة الإمارات من تصميم واختبار ونشر أنظمة دفع تخدم مجموعة واسعة من المهمات المستقبلية.
وأضافت أنه من خلال تطوير هذه الخبرة هنا في أبوظبي، فإننا نُرسّخ واقع التكنولوجيا الفضائية السيادية، ونضمن أن تكون الكفاءات الوطنية في قلب تشكيل هذا المستقبل.
وتم تأسيس برنامج المحركات الصاروخية العاملة بالوقود السائل لمعهد الابتكار التكنولوجي في أبوظبي، حيث يجمع بين نخبة من المهندسين الإماراتيين ومجموعة مختارة من الخبراء الدوليين لتأسيس قاعدة معرفية تُسهم في تمكين الكفاءات الوطنية وإلهام جيل جديد من مبتكري الفضاء.
ويعزّز هذا البرنامج دفع المهمة الأوسع لمعهد الابتكار التكنولوجي، والتي تتمحور حول بناء قدرات الدفع الفضائي في دولة الإمارات، وتشمل توسيع نطاق تصاميم الدفع، وتطوير محركات مزوّدة بأنظمة التبريد التجديدي "Regenerative Cooling"، وفي نهاية المطاف تمكين الوصول المستقل والمتكرر إلى الفضاء لدعم المهام العلمية والتجارية والاستكشافية.
من جانبه قال الدكتور إلياس تسوسانيس، كبير الباحثين في مركز بحوث أنظمة الدفع والفضاء التابع لمعهد الابتكار التكنولوجي، إن نجاح تشغيل أول محرك صاروخي سائل في دولة الإمارات يُجسّد إنجازاً تاريخياً يرسّخ مكانة الدولة في مجال الفضاء، ويؤكد قدرتها على امتلاك تقنيات دفع سيادية متقدمة، لافتة إلى أم هذا النجاح هو ثمرة التزام فريقنا وجهوده المستمرة، ويعكس الريادة التي نحققها في أبحاث الفضاء.
وأضاف أنه مع إنشاء بنية تحتية محلية متخصصة للاختبارات، نمضي بخطى واثقة نحو توسيع أنظمة الدفع وتطوير تقنيات مبتكرة قادرة على تمكين المهمات المدارية ورحلات فضاء الأعماق، وقال:" هذه لحظة فخر وطنية، ونقطة انطلاق لمسيرة أوسع نحو مستقبل فضائي طموح يقوده أبناء الإمارات".
وتم تنفيذ الاختبارات الأولية في مرافق شركة "Airborne Engineering" في المملكة المتحدة ضمن إطار تعاون دولي، ولكن الخطط جارية حالياً لإنشاء بنية تحتية مخصصة للاختبارات في دولة الإمارات، حيث ستتيح هذه المنشآت إجراء اختبارات التدفق البارد “Cold-flow” وإطلاق المحركات محلياً، بما يدعم استمرار الابتكار على أرض الوطن.
وتتضمن خارطة الطريق المقبلة توسيع نطاق أنظمة الدفع لتشمل المحركات الأكبر حجماً، والانتقال إلى الدفع باستخدام الوقود المبرد "Cryogenic Propellants"، ودعم المهمات نحو فضاء الأعماق ، وهو ما يعكس إصرار أبوظبي على لعب دور محوري وفعّال في مستقبل الاستكشاف الفضائي العالمي.
المصدر: وام