عرض برنامج «سفراء دولة التلاوة»، المذاع على قناة الناس، تلاوة خاشعة بصوت الشيخ السيد عبد السلام سفير دولة التلاوة، وموفد وزارة الأوقاف لدولة الأرجنتين.

ونقلت قناة «الناس» طوال شهر رمضان شعائر الصلاة من مختلف دول العالم بأصوات مصرية من المبتعثين من القراء والأئمة تحت شعار «سفراء دولة التلاوة»، بتوجيهات من وزارة الأوقاف.

قناة الناس في شكلها الجديد

وانطلقت قناة الناس في شكلها الجديد باستعراض الخريطة الجديدة لبرامجها التي تبث على شاشتها خلال شهر رمضان، وتبث عبر تردد 12054 رأسيا عدة برامج للمرأة والطفل وبرامج دينية وشبابية وثقافية وتغطي كل مجالات الحياة.

وتحرص قناة الناس على تقديم محتوى متنوع فى شهر رمضان، إذ شملت خارطة البرامج المذاعة عبر الشاشة خلال الـ30 يومًا 28 برنامجًا متنوعًا ما بين الدعوة والفتوى وتفسير القرآن وشرح السُّنّة والنقاش العلمي والتلاوة، ونقل الشعائر من المساجد الكبرى من داخل مصر وخارجها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قناة الناس وزارة الأوقاف قناة الناس

إقرأ أيضاً:

تلاوة أسماء 15 ألف شهيد.. أصوات بريطانية تحيي ذكرى أطفال غزة

لندن ـ "حين قرأت الأسماء، شعرت برغبة في الصراخ، كنت أريد أن يرتد صداها على جدران الكنيسة.. شعرت بعجزنا الكامل أمام هذه الإبادة"، بهذه الكلمات عبرت الناشطة البريطانية دوينا كورنيل عن مشاعرها خلال مشاركتها في فعالية رمزية استمرت 18 ساعة لتلاوة أسماء أكثر من 15 ألف طفل فلسطيني استشهدوا خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

ورغم مرور أيام على تنظيم هذا الحدث الذي استضافته مدينة باث البريطانية، لا تزال أصداؤه لدى المشاركين فيه حية في وجدانهم، ليس بوصفه مجرد وقفة تضامنية، بل كفعل إنساني جمع بين الحزن والغضب، وسلط الضوء على المأساة المستمرة في قطاع غزة.

روبرتا (بوبي) هولينغسهيد، إحدى المشاركات في تلاوة الأسماء، وصفت التجربة بأنها "أصعب لحظة قراءة خاضتها على الإطلاق"، مشيرة إلى أن كل اسم كانت تتلوه يحمل وجها، وروحا، وقصة لم ترو.

تقول بوبي "كان شرفا لي أن أشارك. لم يكن الحدث مجرد ذكرى، بل استعادة للهوية التي سرقت من هؤلاء الأطفال. لقد أجبرتنا القراءة على التوقف والتفكير بكل واحد منهم، لا كرقم، بل كإنسان كامل كانت له حياة وأحلام".

أحد المنظمين يرفع لافتة تطالب بأن يعيش كل الأطفال في سلام (الجزيرة) لحظة عميقة

بالنسبة لروبن لايفيلد، منسق حملة التضامن مع فلسطين في منطقة ستراود، فإن الحدث شكل لحظة شخصية عميقة، ويقول للجزيرة نت: "هناك قوة في الأسماء. إن تلاوة أسماء الأطفال الذين قضوا في إبادة جماعية أمر بالغ الألم، لم نستطع حبس دموعنا، لقد كانت التجربة مؤلمة ومقدسة في وقت واحد".

ويضيف منسق حملة التضامن مع فلسطين في منطقة ستراود "هذا أقل ما يمكن أن نفعله، أن نمنحهم لحظة سماع، أن نعيد لهم اسمهم وسط ضجيج العالم الذي يتجاهلهم".

أما الكاتبة والناشطة بولي كامبل، التي شاركت في تنظيم الحدث، رأت أن التركيز على تلاوة الأسماء "هو في حد ذاته عمل مقاوم". وقالت "لا نريد أن تعامل أرواح هؤلاء الأطفال كأرقام في جداول الأمم المتحدة أو تقارير القصف. كل اسم يحمل معنى، يحمل وجعا وقيمة يجب ألا تنسى".

وتابعت كامبل: "كان الأمل أن نشعر من حولنا بمسؤولية أخلاقية، أن يفهموا أن الصمت في وجه هذه الإبادة هو تواطؤ، وأن الوقوف إلى جانب الضحايا ليس خيارا، بل واجب إنساني".

الناشطة البريطانية دوينا كورنيل من منظمي الفعالية (الجزيرة) الصراخ الصامت

أما الناشطة البريطانية دوينا كورنيل فلم تخف انفعالاتها خلال الفعالية، وأوضحت "حين كنت أقرأ الأسماء، شعرت بأنني أصرخ صامتة. كنت أرغب أن يسمع العالم كله هذه الأسماء، أن يعود صداها على جدران الكنيسة وخارجها".

إعلان

وأردفت "لم تكن مجرد قائمة، كانت نشيدا حزينا، استدعيت فيه وجوه أطفال ربما لم أرهم في حياتي، لكنهم أصبحوا جزءا من ذاكرتي وقلبي، أشعر أنني مدينة لهم بأن أستمر في الحديث عنهم".

وفي ختام الفعالية، ألقى الشاب الفلسطيني أحمد أبو عيشة، الذي يدرس في باث، فقرة مؤثرة قرأ فيها الأسماء لمدة نصف ساعة. وبينما كان صوته يرتجف، قال إن "والدتي وشقيقي لا يزالان في غزة، وقلبي هناك. هؤلاء الأطفال يشبهون إخوتي. كل واحد منهم كنت أعرفه بصمت".

أحمد أكد أن مشاركته لم تكن واجبا وطنيا فقط، بل "تجربة شخصية عميقة". وقال: "شعرت أنني أودعهم جميعا، كنت أردد أسماءهم وأرى وجوههم.. لم أستطع منع دموعي".

روبين ليفيلد أحد المنظمين وهو يقرأ أسماء الأطفال الشهداء (الجزيرة) تمييز فج

الفعالية، رغم رمزيتها، أثارت نقاشا واسعا بين المشاركين حول التغطية الإعلامية الغربية للحرب في غزة، حيث عبر عدد منهم عن استيائهم من التفاوت في التعامل مع الضحايا. ولم تقتصر المشاعر على المشاركين المنظمين، فالمارّة توقفوا وطلبوا القراءة، وقام المنظمون بتوفير الوقت لهم للمشاركة، كما شهد الحدث مشاركة شخصيات عامة بارزة مثل ويرا هوبهاوس، عضوة البرلمان المحلي، والمخرج السينمائي كين لوتش.

وعكست الوقفة العديد من الخلفيات الثقافية والاجتماعية من نواب وساسة وفنانين وناشطين، ولكنها لم تخل من مشاركات من المارة بشكل إنساني، ومن لم يشارك في قراءة الأسماء شارك بتوقيع حضوره في كتاب تضامني باسم "الحب والعزاء"، أملا أن تمثل هذه المشاركات اعتذارا للمشاركين أمام أطفال غزة.

ورغم طغيان الحزن على الفعالية، فإن المشاركين أكدوا تمسكهم بالأمل، وقالت هولينغسهيد: "حين ننطق الأسماء، نعيد بناء الجسور المقطوعة، بين الماضي والحاضر، بين الألم والعدالة".

الفعالية شهدت حضور شخصيات عامة بارزة ومشاركة من المارين بالشارع (الجزيرة)

وأكدت كامبل أن التحرك لن يتوقف، بل سينتقل إلى محطة جديدة في سبتمبر/أيلول المقبل، من خلال مسيرة ستقام قرب باث لتلاوة الأسماء التي لم تقرأ بعد.

وأضافت "وصلتنا دعوات من مدن في بريطانيا وكندا لتنظيم نسخ مشابهة. يبدو أن هذا الفعل البسيط، المتمثل بنطق الأسماء، لديه القدرة على تحريك القلوب وتغيير السردية".

وفي ختام حديثها مع الجزيرة نت، قالت كامبل "إنهم ليسوا مجرد أرقام، وليسوا ضحايا حرب تنسى. كل طفل له اسم.. وله حق في أن يسمع، وأن تحفظ ذكراه حية في وجدان العالم. لقد قرأنا الأسماء لنقول إننا نراهم، نسمعهم، ولن ننساهم أبدا".

مقالات مشابهة

  • رمضان السيد: جميع صفقات الأهلي «سوبر».. ومصطفى محمد لا يريد العودة لمصر
  • نقابة الصحفيين تدين الاعتداء الذي تعرض له مراسل "سهيل" في تعز
  • ٢٠٠ شركة محلية ودولية من ١٤ دولة تعرض منتجاتها على أرض مدينة المعارض بدمشق
  • مستشار خامنئي: لا يمكن لأي دولة أن توقف تقدم البرنامج النووي الإيراني
  • كيف نتعلم إدارة الوقت؟ أيمن أبو عمر يجيب
  • كل سنة وانتي طيبة.. محمود الليثي يهنئ منة شلبي بعيد ميلادها
  • الشيخ خالد الجندي: مساعدة الناس عبادة.. والدنيا ثمَن للآخرة
  • ياسمين عز لطالبات الثانوية العامة: جايبة 40% ده مجموع يدخلك السجن مش كلية
  • تلاوة أسماء 15 ألف شهيد.. أصوات بريطانية تحيي ذكرى أطفال غزة
  • حوار الأجيال: عصام السيد وإسلام إمام في لقاء فني ملهم ضمن برنامج وصلة بالمهرجان القومي للمسرح