تغييرات في سد النهضة قد تدفع مصر لاتخاذ قرار هام
تاريخ النشر: 21st, November 2025 GMT
#سواليف
قال الخبير المصري في الموارد المائية والري الدكتور عباس شراقي، إن صور الأقمار الصناعية تظهر بدء تشغيل #توربينات في #سد_النهضة_الإثيوبي، وتدفق المياه باتجاه السد العالي.
وأوضح شراقي، في منشور عبر فيسبوك الخميس، أن استمرار #ارتفاع #منسوب #مياه(النيل في مصر قد يدفع السلطات إلى فتح مفيض توشكى الذي ما زال مغلقا حتى اليوم، وهو مفيض جنوبي مصر مخصص لاستقبال المياه الزائدة في #بحيرة_ناصر خلف السد العالي.
وأشار شراقي، إلى أن صور الأقمار الصناعية خلال الأيام الأخيرة أظهرت تشغيل بعض توربينات سد النهضة العلوية بعد مرور أكثر من شهرين على افتتاح السد، بينما يبقى التوربينان المنخفضان في حالة توقف تام منذ منتصف يوليو الماضي.
مقالات ذات صلةوذكر شراقي، أن إيراد النيل الأزرق يتراوح بين 100 و200 مليون م3/يوم طبقا لقياسات وزارة الزراعة والري السودانية عند محطة الديم على الحدود مع إثيوبيا، في حين تبلغ كمية المياه الواردة إلى سد النهضة من بحيرة تانا وبعض الأمطار الخفيفة نحو 70 مليون م3/يوم، موضحا أن هذا الفارق في كمية المياه الواصلة إلى السودان هي من مخزون بحيرة سد النهضة التي يصل منسوبها الآن نحو 640 مترا فوق سطح البحر.
وأوضح أن مفيض توشكى ما زال مغلقا حتى اليوم، لكن الأيام المقبلة قد تشهد تغيرا مع استمرار ارتفاع منسوب نهر النيل في مصر منذ سبتمبر الماضي.
وكانت شائعات متداولة خلال الفترة الماضية زعمت فتح مصر مفيض توشكى لاستقبال الفيضان القادم من إثيوبيا، لكن الحكومة المصرية نفت ذلك، مؤكدة استيعاب كميات المياه الواردة ببحيرة ناصر ومجرى نهر النيل الذي ارتفع منسوبه وغمرت المياه بعض الأراضي والمناطق في حرم النهر.
ووجهت وزارة الموارد المائية والري المصرية اللوم إلى إثيوبيا، متهمة إياها بإدارة سد النهضة مؤخرا بطريقة “غير منضبطة” حيث أطلقت كميات كبيرة من المياه بشكل مفاجئ، مما تسبب في أضرار مباشرة لمصر والسودان، بما في ذلك فيضانات موسمية غير متوقعة أثرت على مناطق زراعية في السودان واضطرابات في تشغيل السد العالي.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف توربينات سد النهضة الإثيوبي ارتفاع منسوب مياه بحيرة ناصر سد النهضة
إقرأ أيضاً:
اليوم الوطني لسلطنة عُمان
د.عبد الكريم العزي
تحتفل سلطنة عُمان الشقيقة في 20 من نوفمبر باليوم الوطني المجيد، وهي مناسبة وطنية خالدة تستحضر مسيرة بناء الدولة الحديثة منذ تأسيسها عام 1744 على يد الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي، مؤسس الدولة البوسعيدية.
ويُعد هذا التاريخ محطة بارزة في مسيرة عُمان، إذ يرمز إلى بداية عهد جديد من الاستقرار والنهضة، ويُجسد أكثر من قرنين ونصف من العطاء المتواصل، حيث مضى على تأسيس الدولة الحديثة 281 عامًا.
وعُرفت عُمان منذ القدم برياديتها البحرية وصلاتها الوثيقة مع حضارات العالم القديم، وكانت قوة بحرية وتجارية مؤثرة امتلكت أسطولًا ضخمًا مكّنها من بسط نفوذها على الخليج العربي وشرق إفريقيا. هذا الإرث الحضاري العريق شكّل قاعدة صلبة لانطلاقة النهضة الحديثة عام 1970بقيادة المغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد، الذي أعلن بداية مشروع وطني شامل هدفه بناء دولة حديثة تجمع بين الأصالة والمعاصرة.
وقد عبّر السلطان قابوس في أحد خطاباته التاريخية عن رؤيته الوحدوية قائلاً: "إن اعتقادنا بأن هذا التغيير بداية لعهد جديد متنور، ورمز لعزمنا أن يكون شعبنا موحدًا في مسيرتنا نحو التقدم، فلا فرق بعد الآن بين الساحل والداخل وبينهما وبين المقاطعة الجنوبية، فالكل شعب واحد مستقبلاً ومصيرًا."
ومن أبرز ملامح النهضة العُمانية سياستها الخارجية المتزنة، التي تقوم على الحياد الإيجابي وعدم التدخل في شؤون الآخرين، مع السعي إلى بناء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل. وقد تحولت مسقط إلى عاصمة إقليمية ودولية يُنظر إليها كجسر للتواصل وحل النزاعات، حيث استضافت محادثات بين أطراف متخاصمة، واكتسبت السلطنة سمعة دولية كدولة سلام وصديق للجميع.
ومنذ تولي جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم الحكم في يناير 2020، دخلت السلطنة مرحلة جديدة من النهضة المتجددة، مرتكزة على رؤية مستقبلية طموحة هي رؤية عُمان 2040، التي تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحديث مؤسسات الدولة، وتوسيع قاعدة المشاركة المجتمعية.
وقد شهدت السنوات الأخيرة سلسلة من الإصلاحات والإنجازات، أبرزها:
• تحديث الهياكل الحكومية وتبسيط الإجراءات الإدارية.
• تعزيز التنويع الاقتصادي بعيدًا عن الاعتماد على النفط، عبر الاستثمار في السياحة، اللوجستيات، والصناعات التحويلية.
• تطوير البنية التحتية الرقمية والانتقال نحو الاقتصاد المعرفي.
• مواجهة تحديات جائحة كورونا بسياسات متوازنة، ودعم القطاع الصحي والاجتماع.
وتقف سلطنة عُمان اليوم شامخة بين دول العالم، حاملة رسالة السلام والتعاون، وداعية إلى التضامن العالمي لمواجهة التحديات الإنسانية. وقد أكد جلالة السلطان هيثم في خطبه على أهمية الالتزام بالقانون الدولي، وإيجاد نظام اقتصادي عالمي عادل يقوم على المشاركة المنصفة للموارد.
إن اليوم الوطني العُماني ليس مجرد مناسبة احتفالية، بل هو وقفة سنوية للتأمل في مسيرة وطنية حافلة بالإنجازات،وتجديد العهد على مواصلة البناء والتطوير. خمسة وخمسون عامًامن النهضة الحديثة، وقرون من التاريخ العريق، جسدت وفاءالقادة لشعبهم، وإصرار الشعب العُماني على تحقيق تطلعاته فيالتنمية والازدهار.
أطيل التهاني لأهل عُمان الأوفياء بهذه المناسبة المجيدة، وبما تحقق من نهضة وتقدم في مختلف مجالات الحياة،لتظل السلطنة نموذجًا حضاريًا وإنسانيًا في المنطقة والعالم.