غداً.. ماذا سيحدث خلال كسوف الشمس؟
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
بغداد اليوم- متابعة
ينتظر سكان مناطق أمريكا الشمالية كسوف الشمس، غداً الاثنين، (8 نيسان 2024)، إذ ستظلم السماء فوق مساحات شاسعة من القارة الشمالية لفترة وجيزة حيث يغطي القمر الشمس بالكامل.
وسيكون مدة الكسوف أقصاها 4 دقائق و28 ثانية على طول مسار يبلغ عرضه 185 كيلومتراً وطوله 16000 كيلومتر يمر عبر المكسيك والولايات المتحدة وكندا، سيغطي القمر الشمس بالكامل، والسماء ستظلم.
وخارج هذا المسار الكلي، سيشاهد المراقبون كسوفاً جزئياً للشمس، والذي لا يزال مشهداً يستحق المتابعة، بحسب تقرير نشره موقع "سبيس".
وفي العصور القديمة أثار كسوف الشمس الرعب في قلوب أسلافنا حيث انتشرت الأساطير حول التنانين وغضب الآلهة، لكن في عصرنا الحالي المستنير علمياً، تم التخلي عن مثل هذه التفسيرات الخارقة للطبيعة.
لكن رفض مفهوم التنانين آكلة النجوم لا يعني أن الكسوف الكلي للشمس غير قادر على إثارة بعض الظواهر غير العادية التي قد تترك الشهود في حيرة من أمرهم.
وأدناه بعض الظواهر الغريبة التي قد تشتت انتباهك أثناء محاولتك مشاهدة الحدث الفلكي الأكثر إثارة لعام 2024!
"خرزات بيلي"
عندما يقترب القمر نهائياً من الشمس في السماء، سيبدأ الضوء بالتدفق عبر الوديان والجبال والحفر والتضاريس الوعرة على حافة القرص القمري.
وهذا يخلق قطرات من الضوء على حافة قرص القمر تسمى "خرزات بيلي".
وتم تسمية خرزات بيلي على اسم عالم الفلك الإنجليزي فرانسيس بيلي، الذي وصف الظاهرة في عام 1836.
كذلك من المفارقات أن بيلي قد لا يكون في الواقع مكتشف خرزات بيلي، حيث قام إدموند هالي بأول ملاحظات مسجلة لخرزات بيلي أثناء كسوف الشمس في 3 مايو آيار 1715، كما وصف سببها بشكل صحيح.
وقد يترافق ظهور خرزات بيلي على حافة القمر مع ظاهرة ملفتة أخرى.
"حلقة الماس"
فقد تحدث "حلقة الماس" أثناء الكسوف الكلي للشمس قبل لحظات فقط من النقطة التي يغطي فيها القمر الشمس بالكامل، والمعروفة باسم الكسوف الكلي. ويحدث هذا بسبب تدفق ضوء الشمس الأخير عبر التضاريس الوعرة على حافة القرص القمري.
وخلال كسوف الشمس الكلي لعام 2024، يمكن لمراقبي السماء محاولة مراقبة "حلقة الماس المزدوجة" النادرة عندما تظهر نقطتان بارزتان من ضوء الشمس على حافة القمر.
كما تعد نطاقات الظل من أغرب التأثيرات المرتبطة بكسوف الشمس. يمكن أحياناً رؤية هذه النطاقات المضيئة والداكنة المتناوبة خلال هذه الأحداث على الأرض والمباني في مسار الكسوف.
وتظهر مجموعات الظل لأول مرة في وقت قريب من الكسوف الكلي، في البداية تبدو مضطربة وفوضوية ولكنها تصبح منظمة بشكل جيد وأكثر بروزًا مع اقتراب الكُلي.
في حين تنتج هذه النطاقات عن الاضطرابات الجوية فوق الأرض، والتي تسبب انكسار ضوء الشمس وتصادمه عندما يكون القرص الشمسي مغطى بنسبة 99%.
ويصعب تصوير نطاقات الظل لأنها تكون مرئية لفترة وجيزة فقط ولا تظهر في كل مكان في المسار الكلي. تنزلق النطاقات التي يتراوح عرضها من 2.5 إلى 5 سنتيمترات عبر الأرض والمباني بسرعة تبلغ حوالي 3 أمتار في الثانية.
تغير الألوان
أثناء كسوف الشمس، سيرى العديد من مراقبي السماء أن الألوان تتغير، مما يعطي الأجسام المألوفة ألواناً غير عادية. ويحدث هذا التحول الطبيعي في إدراك الألوان بسبب تقلب مستويات الضوء الناتجة عن سواد الشمس.
الألوان التي تراها العين البشرية غنية ونابضة بالحياة في الضوء الساطع، مثل الأحمر والبرتقالي، تصبح باهتة مقارنة باللون الأزرق والأخضر، الذي يسطع في الضوء الخافت.
وإن التعتيم السريع للشمس أثناء الكسوف الكلي للشمس يزيد من حدة هذه الظاهرة، التي تسمى "تحول بوركينجي"، ما يجعل الكسوف حدثًا سرياليًا محتملاً تبدو فيه الأشياء المألوفة غريبة تقريباً.
الحيوانات تتصرف بشكل مختلف
في موازاة ذلك يتم التحكم في سلوك الحيوان من خلال العديد من العوامل، أحدها هو الساعة البيولوجية الداخلية التي تتتبع "إيقاع الساعة البيولوجية".
ويتم تحسين هذا الإيقاع عن طريق الضوء، حيث يتم دفع الحيوانات النهارية إلى النوم عندما تغرب الشمس وتحفيز الحيوانات الليلية على الشروق في نفس الوقت.
وهذا يعني أن الضوء الخافت للكسوف و"الغسق الكاذب" يمكن أن يحفز إطلاق الهرمونات المرتبطة بدورة النوم والاستيقاظ في الحيوانات.
بالإضافة إلى ذلك، فإن انخفاض درجة الحرارة يمكن أن يسبب انخفاضاً في الضغط الجوي الذي يشعر الحيوانات وكأنه عاصفة تقترب، مما يجعلها قلقة أو خائفة.
كما قد يتوقع مراقبو الكسوف أيضاً سماع أصوات الفجر من الطيور مع انتهاء الكسوف، مما يخدع أصدقاءنا ذوي الريش في الاعتقاد بأن هذا يوم جديد.
وليست الحيوانات فقط هي التي من المحتمل أن تصاب بالفزع من السماء المظلمة للكسوف الكلي للشمس. يمكن أيضاً أن يتأثر البشر عاطفياً بهذه الأحداث.
استجابة عاطفية عميقة
وتنصح وكالة ناسا بأنه إذا لم يكن مراقبو السماء مشغولين جداً بالبحث عن خرزات بيلي، أو خواتم الماس، أو عصابات الظل، فيجب عليهم إلقاء نظرة على الأشخاص من حولهم وملاحظة ما إذا كان لدى أي شخص استجابة عاطفية عميقة عندما تدخل الشمس بالكامل.
وبطبيعة الحال، هذه التحولات في العواطف مؤقتة. إذا كنت تنوي مشاهدة أي مراحل من مراحل الكسوف، فإن أهم شيء يجب مراعاته هو كيفية مشاهدته بأمان.
فإن النظر إلى الشمس دون حماية كافية في أي وقت يضر بالعين، لذا يجب على مراقبي الكسوف اتخاذ الاحتياطات اللازمة في 8 أبريل.
والنظارات الشمسية، مهما كانت داكنة، لا يمكنها حماية العين من تأثيرات الشمس، لذا ستكون هناك حاجة لنظارات متخصصة للكسوف مصنوعة من مواد آمنة لتصفية الطاقة الشمسية.
وإذا كان مراقبو السماء يعتزمون مشاهدة الحدث باستخدام التلسكوب، فستكون هناك حاجة إلى مرشحات خاصة لجعل تجربة المشاهدة آمنة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الکسوف الکلی الکلی للشمس کسوف الشمس على حافة
إقرأ أيضاً:
سلايم مينيا ومتحف القمر في أولي أولي® بدبي تجمعان بين المتعة والاكتشاف خلال عطلة عيد الأضحى
بمناسبة عيد الأضحى المبارك، يقدّم مركز أولي أولي® في دبي تجربتين تفاعليتين للأطفال والعائلات، تجمعان بين التعلّم واللعب، من خلال معرضين يعودان هذا العام بمحتوى متجدد: “سلايم مانيا” (SlimeMania) و”متحف القمر” (Museum of the Moon).
“سلايم مانيا”.. حيث تتحوّل الكيمياء إلى لعبة
أطلق المركز مؤخرًا معرض “سلايم مانيا”، الذي يهدف إلى تقديم تجربة حسّية تعليمية للأطفال من خلال أنشطة تتيح لهم التفاعل مع مادة السلايم بطرق غير تقليدية. ويقدّم المعرض محطات متعددة تتيح للصغار تشكيل السلايم، التعرّف على خصائصه، وحتى استخدامه في إنتاج أصوات موسيقية عبر أدوات تقنية مثل Makey Makey.
ورغم الطابع الترفيهي للتجربة، يؤكد فريق المركز أن الهدف يتجاوز المتعة، ليشمل تحفيز التفكير الإبداعي، وتعزيز مهارات الاكتشاف الذاتي، والتعلّم من خلال اللعب.
أكدت آشا رامشانداني، الشريكة المؤسسة لـ “أولي أولي”، أن تجربة “سلايم مانيا” تجمع بين اللعب الحسي والاكتشاف الهادف، مشيرة إلى أنها تُمثل تذكيراً جريئاً ومبهجاً بأن التعلم لا يجب أن يكون جامداً أو تقليدياً، بل يمكن أن يكون ممتعاً، ومليئاً بالمرح. وأضافت: “عندما يقوم الأطفال بمدّ السلايم وخلطه وتشكيله، فإنهم يكتشفون مفاهيم كيميائية مثل اللزوجة، ويشعرون بمتعة التجريب دون خوف”.
ويعرّف المعرض الأطفال بمفاهيم علمية مبسطة تتعلق بالبوليمرات، مثل اللزوجة والضوء واللون، وذلك من خلال تجارب عملية تدمج بين الكيمياء والفنون، وتوفر بيئة تفاعلية تسمح بالتجريب والتعاون بين المشاركين.
“متحف القمر”.. عمل فني يعيد تعريف العلاقة بين الأرض وأقرب جيرانها
أما “متحف القمر”، الذي يستضيفه المركز بالتعاون مع الفنان البريطاني لوك جيرام، فيعود هذا العام ليقدّم للزوّار تجربة فنية علمية مدهشة، تستمر من 31 مايو إلى 8 يونيو. يضم المعرض مجسّمًا ضخمًا للقمر يبلغ قطره خمسة أمتار، صُنع باستخدام صور عالية الدقة من وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا).
ويتيح المعرض للزوار فرصة تأمل تفاصيل سطح القمر عن قرب، ضمن أجواء هادئة تجمع بين الجمال البصري والتأمل العلمي، فيما تستكمل التجربة بأنشطة فنية للأطفال مثل الرسم بالرمل في صناديق مضاءة.
عيد مختلف في قلب دبي
تمثل الفعاليتان جزءًا من جهود المركز لتقديم محتوى تفاعلي يدمج بين اللعب والتعليم، ويوفّر للعائلات وجهة بديلة خلال العطلة، بعيدًا عن النماذج الترفيهية التقليدية.
وبينما ينغمس الأطفال في تجارب حسّية مبهجة داخل “سلايم مانيا”، أو يقفون تحت نسخة عملاقة من القمر في تجربة بصرية فريدة، تبدو العطلة في مركز أولي أولي® دعوة مفتوحة لاكتشاف العالم من حولنا بعيون جديدة.