6 دقائق من الظلام.. مصر تشهد أطول كسوف كلى للشمس في هذا الموعد
تاريخ النشر: 12th, July 2025 GMT
تشهد مدينة الأقصر يوم 2 أغسطس 2027 أطول كسوف شمسي كلي تمر به البلاد في تاريخها الحديث، بمدة غير مسبوقة تصل إلى 6 دقائق و23 ثانية، حيث ستختفي الشمس تمامًا، محولةً ضوء النهار إلى شفق غامض لن يُرى مرة أخرى لما يقرب من قرن، وفقا لما كشفه موقع Sky & Telescope، المتخصص في علوم الفلك.
أطول كسوف كلى للشمسيتميز هذا الكسوف الكلي للشمس بطوله الاستثنائي، فمعظم الكسوفات الكلية تستمر لأقل من ثلاث دقائق، لكن هذا الكسوف سيغرق أجزاءً من العالم في ظلام دامس لأكثر من ضعف هذه المدة، فإنه عرض سماوي لا شك أنه سيثير الإعجاب والدهشة.
وهذا الكسوف الشمسي ليس مجرد حدث فلكي، بل هو احتفال عالمي يمزج العلم والثقافة والاستكشاف، عندما تُظلم السماء، وسيتشارك الناس من بلدان مختلفة نفس اللحظة العابرة تحت سماء واحدة استثنائية.
وباعتبار أن الأقصر تقع على خط مسار الكسوف الكلي بدقة، ما يجعلها واحدة من أفضل المواقع في العالم لرصد الحدث، خاصة مع توافر ظروف جوية مثالية في هذا الوقت من العام، حيث تصل نسبة احتمالات السماء الصافية إلى نحو 80%.
يعد الحدث المرتقب هو الأطول على اليابسة حتى عام 2114، وسيحظى بتغطية عالمية واسعة، وسط توقعات بأن يشكل دفعة قوية للسياحة العلمية والثقافية في مصر، خاصة مع بدء وكالات السفر العالمية الترويج لبرامج متخصصة لرصد كسوف الشمس من الأقصر.
ويستعد المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر على التحضير لمتابعة الظاهرة وتوثيقها، بالتعاون مع هيئات دولية، وسط دعوات لتحويل المناسبة إلى مهرجان علمي وسياحي كبير، يعيد للأقصر موقعها كواحدة من أبرز محطات الفلك والسياحة في العالم.
اقرأ أيضاًظلام لم يسبق له مثيل.. تفاصيل الكسوف الكلي للشمس في مصر وقت الظهيرة
يستمر أكثر من 6 دقائق.. كسوف كلي نادر يسيطر على الشمس في هذا الموعد
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأقصر كسوف الشمس كسوف الشمس الكلي
إقرأ أيضاً:
ثورة في عالم الطب: تقنية جديدة تبقي الأعضاء المزروعة حية خارج الجسم مدة أطول
طور فريق "أورغانوكس" البريطاني أجهزة طبية تحافظ على الأعضاء المزروعة حية لفترات أطول خارج الجسم، مما يزيد فرص نجاح عمليات الزرع. اعلان
نجح فريق بحثي بقيادة البروفيسور كونستانتين كوسييوس، المدير التقني والمؤسس المشارك لشركة "أورغانوكس" البريطانية، في تطوير أجهزة طبية مبتكرة تُمكّن من الحفاظ على الأعضاء الحيوية، مثل الكلى والكبد، في حالة وظيفية نشطة لفترات طويلة خارج جسم المتبرع، ما يمهد لإنجاز طبّي جديد في مجال زراعة الأعضاء.
وتأتي هذه التقنية المتقدمة كبديل عن الطريقة التقليدية التي تعتمد على حفظ الأعضاء في الثلج بدرجات حرارة منخفضة، حيث لا تتجاوز فترة صلاحية الأعضاء 8 إلى 12 ساعة.
في المقابل، تستخدم أجهزة "أورغانوكس" بيئة محاكية للظروف البيولوجية الطبيعية داخل جسم الإنسان، من خلال ضخ دم معالج مغذٍ بدرجة حرارة الجسم، مع توفير الغازات والعناصر الغذائية اللازمة لاستمرار حياة العضو ووظائفه.
Relatedهل تصبح أعضاء الخنزير حلا لمعضلة نقص الأعضاء البشرية؟ نجاح تجربة زرع كبد خنزير لدى شخص متوفى دماغياكيف استطاعت إسبانيا أن تظل في الريادة في مجال وهب الأعضاء رغم الأزمة الصحية؟المجر تدعو إلى خطة أوروبيّة جديدة لزيادة عدد المتبرعين بالأعضاء في دول التكتلويؤكد البروفيسور كوسييوس أن هذا الابتكار يتيح "إبقاء العضو على قيد الحياة لفترات أطول بكثير، مما يمنح الأطباء وقتًا إضافيًا لإجراء العمليات الجراحية، كما يسمح بفحص الأعضاء بدقة واختبارها قبل الزرع، وهو أمر كان من المستحيل تحقيقه سابقًا".
وقد حازت هذه الأجهزة على انتشار واسع في 12 دولة، منها جميع مراكز الزراعة السبعة في المملكة المتحدة، والولايات المتحدة التي تعتمد على التقنية في نحو 20% من عمليات زراعة الكبد، مع تزايد مستمر في نسبة الاستخدام. وتوضح الإحصائيات أن التقنية الجديدة أسهمت في زيادة عدد الأعضاء الصالحة للزراعة بنسبة 70% من الأعضاء التي كانت تُرفض سابقًا، مما رفع نسبة العمليات الناجحة بنسبة تصل إلى 30% دون الحاجة إلى زيادة عدد المتبرعين.
وأشار كوسييوس إلى أن التكنولوجيا أحدثت تحولًا إيجابيًا في جداول العمل الطبي، حيث قللت من العمليات الجراحية الليلية وفي عطلات نهاية الأسبوع، محققة بذلك بيئة أفضل للأطباء والمرضى على حد سواء.
وفي خطوة جديدة، تعمل "أورغانوكس" على تطوير تقنية "غسيل الكبد" التي تسمح بدعم وظيفة الكبد خارج الجسم، باستخدام كبد بشري أو كبد خنزير معدل وراثيًا. وتخضع هذه التقنية حاليًا للمراحل الأولى من التجارب السريرية المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، حيث تهدف إلى منح الكبد المصاب فرصة للشفاء دون الحاجة إلى زرع فوري، مما يخفف العبء على نظام الرعاية الصحية ويقلل من حاجة المرضى إلى عناية مكلفة.
وتؤكد الدكتورة مريم كورتيس سيريسويلو، جراحة زراعة الكبد في كلية الملك بلندن، على أهمية هذه التكنولوجيا قائلة: "لدينا العديد من المرضى على قوائم الانتظار، يفقد الكثير منهم حياتهم بسبب نقص الأعضاء الصالحة للزرع. هذه التكنولوجيا تُعد خطوة ثورية، فزراعة الكبد يمكن أن تنقذ حياة المرضى وتغير مسار حياتهم بشكل جذري".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة