موقع النيلين:
2025-05-28@01:58:10 GMT

شعارهم (لا للحرب) يتعطل في هذه الجزئية

تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT


*بالمنطق البسيط*
هاجم القحاطة/ التنسيقيون من انتقدوا الدول التي تدعم المتمردين بالسلاح والمرتزقة، ولكي يتوفر لهجومهم الحد الأدنى من الاتساق – دون النظر إلى صحته أو عدمها – يجب أن يُبنَى موقفهم على واحد من إثنين :
(١) : *إما أنهم على قناعة بأن هذه الدول بريئة من دعم المتمردين بالسلاح والمرتزقة، وفي هذه الحالة ????
– يجب أن يعبروا عن قناعتهم هذه صراحةً .


– وأن يقدموا أدلة البراءة التي صنعت هذه القناعة .
– وأن يردوا على أدلة الاتهام التي قدمتها حكومة السودان، وتلك التي قدمها خبراء الأمم المتحدة .
– ⁠وأن يردوا على الفيديوهات التي وثقت وجود المرتزقة .
– وبعد ذلك يبقى من حق الناس أن يقيموا أدلة البراءة التي قدموها، ثم يحكموا على صحة موقفهم .
( ٢ ) : *أو إنهم في حالة شك ولم يصلوا إلى قناعة بهذا الخصوص، ولا يعلمون إذا كانت هذه الدول تدعم المتمردين أو لا تدعمهم، وفي هذه الحالة ????
– أيضاً يجب أن يعلنوا عن شكهم هذا صراحةً .
– وأيضاً يجب أن يوضحوا للرأي العام لماذا لم تقنعهم أدلة حكومة السودان وأدلة خبراء الأمم المتحدة، وأدلة الميدان والفيديوهات المنشورة للمرتزقة .
– وسيكون الموقف المتسق هو أن يطالبوا بمزيد من التحقق قبل توجيه الاتهام .
– ويبقى من حق الناس أن يقيموا هذا التشكيك ويحكموا على صحة موقفهم .
أما وإنهم :-
– لم يخوضوا في صحة الاتهام أو عدم صحته أو الشك فيه .
– ولم يناقشوا أدلة الاتهام ولم يحكموا عليها .
– وتجنبوا تماماً الحديث عن أدلة حكومة السودان وتقرير خبراء الأمم المتحدة .
– ولم يطالبوا بمزيد من التحقق قبل توجيه الاتهام .
– وأكتفوا بإدانة من يدينون هذه الدول .
– وكانوا في معرض حديثهم عن أسباب قوة الدعم السريع واستحالة حله قد قالوا ، على لسان الناطقة الرسمية باسم التنسيقية الأستاذة رشا عوض : ( لهم ارتباطات عابرة للحدود تأتي لهم بمدد من “المقاتلين” ولهم ارتباطات اقليمية كذلك)
أما وهذا هو الحال، فلن نظلمهم إذا قلنا :
– إنهم يرفضون اتهام هذه الدول أياً كانت الحقيقة سواء أكانت تدعم المتمردين أو لا تدعمهم .
– أن شعارهم ( لا للحرب ) يتعطل في هذه الجزئية .
– ⁠وأنهم، لا يرفضون دور الدعم الأجنبي في إشعال الحرب وتأجيجها وتوسعها واستمرارها، وإنما يرون فيه عنصر قوة يدعم موقفهم الرافض لحل وهزيمة الدعم السريع .
إبراهيم عثمان

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: هذه الدول یجب أن فی هذه

إقرأ أيضاً:

عُمان وإيران.. الوساطة التي خرجت إلى العلن

 

 

ميس الحربي **

في فبراير 2022، وقف وزير الخارجية العُماني السيد بدر بن حمد البوسعيدي في العاصمة الإيرانية طهران، إلى جانب الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي. آنذاك، قال رئيسي إن علاقات بلاده مع مسقط «جيدة»، لكنه أضاف كلمة واحدة لفتت انتباه العُمانيين: «ولكن…».

هذه الـ"لكن" الإيرانية، التي جاءت في سياق لقاء رسمي، لم تمُر مرور الكرام في عُمان؛ حيث تساءل الكاتب زاهر المحروقي في صحيفة عُمان الحكومية (المنشور يوم 27 فبراير 2022) قائلًا: "ماذا استفادت عُمان من كلّ مواقفها السياسية المُستقلة....؟"، ويضيف: "ولكن ماذا لو استفدنا من الدول التي وقفنا معها، ومنها إيران التي لديها الكثير لتقدمّه لعُمان اقتصاديًا وعلميًا وطبيًا وتكنولوجيًا وغير ذلك"؛ بل ذهب المحروقي لما هو أبعد من ذلك في نقدٍ غير مسبوق للثقافة السياسية العُمانية المُتحفِّظة، حين ذكر في المقال: "هناك ثقافة مُتجذِّرة، سادت السياسة العُمانية طوال العقود الماضية، هي الخوف والريبة من كلّ علاقة خارجية؛ فكانت النتيجة أن خسرنا الكثير من الاستثمارات؟".

في المقابل، ذكر الكاتب في صحيفة "الرؤية" العُمانية الدكتور عبدالله باحجاج في مقاله (المنشور أيضًا  يوم 27 فبراير 2022)، توصيفًا أكثر مباشرةً، قائلًا إن "لكن" رئيسي كانت بمثابة "عتاب دبلوماسي مُبطّن"، وربما كان يُريد الكاتب التلميح بأن عُمان، رغم صداقتها، لا تُعامل كأولوية لدى طهران.

هذا السجال الإعلامي العُماني مع "لكن" واحدة، كشف عن حجم المسافات بين البلدين. لكنه أيضًا مهَّد الطريق لتصحيح المسار.

وبالفعل، بعد عامٍ وبضعة أشهر، زار جلالة السلطان هيثم بن طارق، إيران، في زيارة هي الأولى له منذ توليه مقاليد الحكم. الزيارة وثّقتها كاميرات الإعلام الإيراني بلقاءات مع المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي، وانتهت بتوقيع 4 اتفاقيات اقتصادية واستثمارية. لكن الأهم، خلالها كان الموقف الإيراني المُرحِّب بعودة العلاقات مع مصر، في تلميح إلى الدور غير المُعلن والفعّال لمسقط في هذا الملف.

اليوم، ومع زيارة الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان إلى عُمان، تعود الأضواء مجددًا إلى دور السلطنة كوسيط؛ وهذه المرة بشكل علني. فقد أعلنت مسقط أنها ترعى جولات غير مباشرة بين واشنطن وطهران بشأن الملف النووي الإيراني. خمس جولات جرت حتى الآن، وصفها الوزير البوسعيدي بأنها «حققت تقدمًا غير حاسم».

اللافت أن عُمان، التي كانت تحرص على إبقاء وساطتها غير مُعلنة، غيّرت نبرتها. الوزير نفسه الذي صرّح عام 2021 في مقابلة تلفزيونية معي (على قناة العربية) بأن «عُمان لا تقبل أن تُوصَف بالوسيط»، هو اليوم يعلن عن وساطة قائمة وفاعلة، تحمل على عاتقها تحديات جيوسياسية عميقة، أهمها إخراج الملف النووي من دائرة التصعيد والانفجار.

السؤال الآن: لماذا انتهجت عُمان مسارًا آخر؟ الإجابة قد تكون أن السلطنة تدرك أن المرحلة المقبلة تتطلب إبرازًا أكبر لأدوارها، خاصةً في ظل صعود وسطاء إقليميين جُدد: كدور السعودية في حلحلة أزمات إقليمية ودولية عدة؛ فبرزت كوسيط ناجح في المحادثات الأمريكية الروسية بشأن أوكرانيا، ووساطة قطر مع حركة طالبان الأفغانية، والإمارات ودورها في عملية تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا، ما يعني أن الدبلوماسية غير المُعلنة لم تعد كافية.

ورغم ذلك، تُدرك عُمان أنَّ النجاح في هذا المسار محفوف بالتحديات؛ فإيران تقول إنها "صامدة حتى من دون مفاوضات"، وتلوِّح بالقدرة على تحمُّل العقوبات الأمريكية الجديدة. لكن الواقع يقول إنَّ الاقتصاد الإيراني يعيش ركودًا متزايدًا، وأن أي اختراق في المفاوضات سيكون مكسبًا لجميع الأطراف.

والأهم، ما الذي تُريده عُمان من طهران؟

هل ستشهد الزيارة انفراجة في ملف تطوير حقل "غرب بخا" الحدودي (أو "هنجام" كما تسميه إيران)؟ هذا الحقل، المُختلَف عليه منذ 2005، ظل رهينة خلافات تقنية وشروط غير متوازنة فرضتها طهران. فهل تحمل الزيارة تسوية عادلة لهذا الملف؟

ختامًا، ما تريده عُمان يبدو واضحًا: مرحلة جديدة من العلاقات، لا تقوم على المجاملات؛ بل على المكاسب المُتبادلة.. دبلوماسيةٌ لا تكتفي بالكواليس؛ بل تخرج إلى العلن بثقةٍ ومسؤوليةٍ. ومع رئيس جديد في طهران، فإنَّ زيارة بزشكيان قد تكون اختبارًا جادًا لمسار العلاقة الجديدة.

** صحفية ومذيعة سعودية بقناة العربية الحدث

مقالات مشابهة

  • سوريا تؤكد إغلاق المقرات التي كان يشغلها انفصاليو البوليساريو
  • كواليس 5 ساعات لزينة في النيابة.. ودفاعها: قدمت أدلة دامغة أثبتت روايتها
  • عُمان وإيران.. الوساطة التي خرجت إلى العلن
  • كبسولات في عين العاصفة : رسالة رقم [190]
  • خبراء لغة الجسد يفنّدون رواية ماكرون عن الصفعة التي تلقاها من زوجته
  • صور| أبناء مديريات صنعاء يؤكدون ثبات موقفهم في نصرة المقاومة الفلسطينية ويؤيدون عمليات القوات المسلحة اليمنية
  • عائلات أسرى الاحتلال تطالب بصفقة شاملة وترفض الاتفاقات الجزئية
  • سدود سوريا أداة للحرب وهدف للسيطرة على الموارد
  • صور| قبائل المصلي يؤكدون موقفهم الداعم والمساند للقوات المسلحة في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس
  • قضية هزّت الجالية.. غسل العار يضع أب وأم عراقيين في قفص الاتهام بأمريكا